موقع النيلين:
2024-12-25@04:33:31 GMT

لأهلي في الجزيرة

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT


علينا أن نعي ونستوعب أن كلمة الحرب تحتمل كل التوقعات وكل الممكن والغير ممكن..
علينا أن نعترف أن كلمة الحرب منحتنا الكثير من النضج وبعد النظر ولم نعد نتعاطى معها بعاطفة أو هتاف..

هذا النضج جعلنا نستوعب ونفهم كيف يدير الجيش هذه المعركة بكل ثبات وقوة وتركيز..
هذا النضج جعلنا نتفهم ونستوعب أنه يمكن أن تسقط مدينة أو تنسحب قوة لكنها لامحالة ستعود بعزم الرجال وأصرارهم.

.

وهذا ماجعلنا حتى الآن نتوقف عن السؤال الذي أوجعنا عن كيف ولماذا سقطت الجزيرة لأنني على ثقة من تحريرها وبعدها لكل حدث حديث..

هذا النضج يجعلني أقول لكم أنه علينا أن نؤكد ونجدد ثقتنا في قواتنا المسلحة بكل مؤسساتها الأمنية بلا حدود..

ونتوقف عن السؤال متى ستتحرر الجزيرة وهو سؤال يمثل ضغطاً على أولادكم وأخوانكم في الجيش الذين يواجهون حرباً ضروس في الفاشر والأبيض والخرطوم..

والله ماحزنت طوال العام الماضي كحزني على سقوط مدني لأنها كانت المدينة التي إتكأت عليها الخرطوم بعد الغدر بها فتحولت الى قبلة السودان وقلبه النابض ويشهد الله أنني ما حزنت على منزلي الذي دمر وشردت منه كما حزنت على مدني وأهلها وزائريها لكنني على ثقة من استردادها بتدبير الرجال وبأسهم فأصبروا وصابروا إن نصر الله قريب..

#ام_وضاح

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن

استدرجني احد المهتمين بما نكتب، والرجل يعرف كيف يحاورك، وامثاله قليلون في ايامنا هذه، وقل ان تجد مثله ذو همة وبصيرة، وكان حديثنا عن مقالٍ كتبته قبل فترة ضمن سلسلة "الكتابة في زمن الحرب". اما المقال المعني فقد كان يتحدث عن اسباب انهيار الدولة السودانية الاسباب والحلول..وكنت قد تناولتُ فيها ايضاً شي من أبعاد الازمة السودانية، وانتزاع احلام الشباب الذين ضحوا بارواحهم الغالية ثمناً للحرية وفداء للوطن المسلوب..
المقال قد يبدو مألوفًا لدى الكثيرين، لكنه أثار فضول صديقي الذي، على الرغم من علمه الواسع، طرح علي سؤالًا أشعل في نفسي نيران التفكير.
هذا الصديق ليس كأي صديق؛ فهو انسان مسكوناً بالفكر والإبداع. اما صاحبكم ففي حقيقة الامر اعترف انه أدهشني بتعليقه وسؤاله وأنا بطبيعتي لا أحب أن أُختبر (الامتحان)، لكن راي العلماء وأهل الفكر دائمًا يُلهمني ويُثري نقاشاتي. في خضم هذا الحوار الممتع، الذي كنت فيه كالتلميذ بين يدي أستاذه، فاجأني بسؤال مباشر:
"بالله يا فلان، دايرك توريني حالتك النفسية والذهنية كانت كيف لما كتبت مقالك عن أسباب فشل المجتمعات؟"

كان السؤال يحمل في طياته عمقًا فكريًا وتأمليًا واضحًا، وقد بني بأسلوب أدبي ثري يبرز براعة السائل في سرد الأفكار وربطها بالسياق. واعتقد ان ذلك السؤال لم يكن بالنسبة لي سؤالاً عابراً فقدّ أرقني وشغل فكري ومازال..وبت اساؤل نفسي هل كنت اكتب معبراً عن وجع شخصي؟ ام ياترى من ألمٍ عام يعيشه الوطن؟ وربما من شعور بالعجز امام الفشل الذي يبتلع المجتمعات؟.
اليوم، ونحن في الذكرى الخامسة لثورة الشباب، الثورة التي حملت آمالاً عريضة وأحلامًا كبيرة، أجد نفسي مستغرقًا في التفكير مرة أخرى. أين ذهب الحلم؟ كيف تبددت تلك الطاقات العظيمة في رياح الفوضى والتشتت؟ وكيف يمكن للكتابة أن تظل شاهدًا على تلك اللحظات المفصلية في تاريخ الشعوب؟..

اما ما كتبناه (الكتابة في زمن الحرب) فهي في واقع الأمر ليست مجرد فعل توثيق أو تعبير عن الألم؛ إنها محاولة لفهم المأساة ورصد أسبابها، وربما اقتراح الحلول. ولكن عندما تسألني عن حالتي النفسية أثناء الكتابة، فإن الإجابة ليست سهلة. كنت أكتب وأنا أحمل في داخلي كمية من الغضب مشوبًا بالأمل، وجرحًا مليئًا بالشوق إلى وطنٍ يرفض ونأبى أن يضيع.

ما زال ياسادتي السؤال عالقًا في ذهني، تمامًا كالسؤال الأكبر: كيف يُمكن أن نعيد البناء بعد أن توارت أركان الأحلام؟..وهنا لابد ان ندرك ما ذهب اليه ابن خلدون في قوله الشهير عن انهيار الدولة الذي عزاه لعدة عوامل اهمها الظلم والذي يشير فيه ابن خلدون الي انه يؤدي الي الخراب ومن ذلك فرض الضرايب التي تثقل كاهل الناس والعمد الي الترف والتلاعب بالمال العام وسلب حقوق الناس الشيء الذي ارجعه الي ضياع الاخلاق والقيم وانعدام ذلك نتيجته انهيار الحضارة..
اما الاجابة على السؤال أعلاه فهي عند الشباب..فهم جيل الغد وعليهم تقع أعباء اعادة وطنهم ومن جديد ولن يحدث ذلك إلا بالعلم والعمل مع نبذ الخلافات العرقية والطائفية والقبلية التي قد تكون سبباً في فشل عملية الإصلاح والتنمية كما نوهنا سابقاً. المجد والخلود للشهداء ومن مات في سبيل ترابه ورفعة السودان..

osmanyousif1@icloud.com

   

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: علينا الانشغال بمحاسبة أنفسنا في هذه الأيام قبل نهاية العام
  • تعرف على نوع الصاروخ الفرط صوتي اليمني الذي استهدف منطقة يافا اليوم ؟
  • «Africa CDC» يهنئ هيئة الدواء لحصولها على اعتماد مستوى النضج الثالث من "الصحة العالمية"
  • هل يؤثر القصف الأمريكي الذي استهدف صنعاء على قدرات أنصار الله؟
  • عضو مركز الأزهر العالمي: الله أقرب إلينا من أنفسنا.. ولا يغضب علينا بسهولة
  • ماذا يفعل الأمي الذي لا يحفظ إلا قصار السور؟
  • كتابات تتحدى الحرب: ثورة 19 ديسمبر او اين ذهب الوطن
  • ⭕المليشيا تواصل انسحابها من جنوب الجزيرة ومدينة ود مدني
  • مصر الأولى إفريقيًا بتنظيم الأدوية واللقاحات.. هيئة الدواء تكشف التفاصيل
  • فيديو متداول يظهر حالة الخراب والدمار بصالة القطار بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة