الجديد برس:

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، في رسالة إلى رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن التزام الولايات المتحدة بـ”أمن إسرائيل ثابت”.

وقال بايدن، في رسالته، إن الولايات المتحدة “فخورة بعلاقتها المستمرة بإسرائيل”.

وفي إطار دعمه المستمر للاحتلال، كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن بايدن فعل أكثر من مجرد تسليح “إسرائيل”، إذ إنه يُعد متواطئاً في المجاعة المدمرة في قطاع غزة.

وفي تحقيقٍ استقصائي، تحدثت الصحيفة عن “الأخطاء والفرص الضائعة والخيارات السياسية” التي اتخذتها إدارة بايدن، والتي سمحت للمجاعة بالسيطرة على شمالي غزة.

ومن خلال الوصول إلى وثائق مسربة، وشهادات مسؤولين حاليين وسابقين وأصواتٍ من غزة، يرسم التحقيق صورةً دامغة لكارثةٍ “كان من الممكن تفاديها بالكامل”، وفقاً لـ”إندبندنت”.

وتكشف المقابلات، التي أُجريت مع مسؤولين حاليين وسابقين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالات الإغاثة العاملة في غزة والوثائق الداخلية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحسب الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية “رفضت أو تجاهلت” مناشدات استخدام نفوذها من أجل إقناع حليفتها “إسرائيل” – التي تتلقى مليارات الدولارات من الدعم العسكري – بالسماح بدخول مساعدات إنسانية كافية لغزة، من أجل وقف المجاعة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين إن الولايات المتحدة “وفرت أيضاً غطاءً دبلوماسياً لإسرائيل، من أجل تهيئة الظروف للمجاعة، من خلال عرقلة الجهود الدولية لوقف إطلاق النار أو تخفيف حدة الأزمة”، الأمر الذي جعل إيصال المساعدات شبه مستحيل.

وقال المسؤولون إنه منذ ظهور الإشارات التحذيرية الأولى، في ديسمبر الماضي، كان من الممكن أن يؤدي الضغط الأمريكي المكثف على “إسرائيل”، من أجل فتح مزيد من المعابر البرية وإغراق غزة بالمساعدات، إلى “وقف تفاقم الأزمة”، لكن بايدن “رفض جعل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل مشروطة”.

وبدلاً من ذلك، وفقاً للصحيفة، فإن حكومة بايدن اتبعت حلولاً جديدة وغير فعالة للمساعدات، مثل الإنزال الجوي والرصيف العائم. والآن، يعاني نحو 300 ألف شخص في شمال غزة مجاعة كاملة.

“تواطؤ مباشر”

ونقلت “الإندبندنت”، عن المسؤول المستقيل من وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، قوله إن ما يحدث “ليس مجرد غض الطرف عن تجويع شعب بأكمله من صنع الإنسان، بل هو تواطؤ مباشر”.

ولفتت الصحيفة إلى أن مستوى المعارضة داخل الوكالة الحكومية الأمريكية، المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية المدنية ومكافحة الجوع في العالم، “غير مسبوق”، مشيرةً إلى أنه تم إرسال نحو 19 مذكرة معارضة داخلية منذ بداية الحرب من قِبل موظفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، “ينتقدون فيها الدعم الأمريكي للحرب على غزة”.

وفي مذكرة معارضة جماعية داخلية، صاغها هذا الشهر عدد كبير من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهاجم الموظفون الوكالة وإدارة بايدن بسبب “فشلهما في التمسك بالمبادئ الإنسانية الدولية، وفي التزام تفويضهما من أجل إنقاذ الأرواح”.

وتدعو مسودة المذكرة المسربة، والتي اطلعت عليها “الإندبندنت”، الإدارة، إلى ممارسة الضغط من أجل “إنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يتسبب بالمجاعة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأمریکیة للتنمیة الدولیة من أجل

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن

الثورة نت/..

قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب توقف 80% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية
  • بفضل إيلون ماسك.. إلغاء 80٪ من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • إدارة ترامب توقف أكثر من 80% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • “غنتوت” يفوز على “الحبتور” ويتوج ببطولة البولو الدولية
  • ‎المركز السعودي للاعتماد يُطلق خدمة اعتماد البنوك الحيوية وفق المواصفة الدولية “ISO 20387”
  • كيليا نمور تظفر بالمركز الأول لدورة “جيمنيكس” الدولية
  • بالتعاون مع الوكالة الدولية.. مصر تقتحم عالم علاج السرطان بتقنيات متطورة|تفاصيل
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • من بينهم ليبيا .. الوكالة الأمريكية للتنمية تبلغ شركاءها الرئيسيين في شمال أفريقيا بانسحابها من جميع المشاريع التي شاركت فيها