بايدن يجدد الالتزام بأمن “إسرائيل”.. و”الإندبندنت”: متواطئ في المجاعة في غزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، في رسالة إلى رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن التزام الولايات المتحدة بـ”أمن إسرائيل ثابت”.
وقال بايدن، في رسالته، إن الولايات المتحدة “فخورة بعلاقتها المستمرة بإسرائيل”.
وفي إطار دعمه المستمر للاحتلال، كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن بايدن فعل أكثر من مجرد تسليح “إسرائيل”، إذ إنه يُعد متواطئاً في المجاعة المدمرة في قطاع غزة.
وفي تحقيقٍ استقصائي، تحدثت الصحيفة عن “الأخطاء والفرص الضائعة والخيارات السياسية” التي اتخذتها إدارة بايدن، والتي سمحت للمجاعة بالسيطرة على شمالي غزة.
ومن خلال الوصول إلى وثائق مسربة، وشهادات مسؤولين حاليين وسابقين وأصواتٍ من غزة، يرسم التحقيق صورةً دامغة لكارثةٍ “كان من الممكن تفاديها بالكامل”، وفقاً لـ”إندبندنت”.
وتكشف المقابلات، التي أُجريت مع مسؤولين حاليين وسابقين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية ووكالات الإغاثة العاملة في غزة والوثائق الداخلية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحسب الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية “رفضت أو تجاهلت” مناشدات استخدام نفوذها من أجل إقناع حليفتها “إسرائيل” – التي تتلقى مليارات الدولارات من الدعم العسكري – بالسماح بدخول مساعدات إنسانية كافية لغزة، من أجل وقف المجاعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين إن الولايات المتحدة “وفرت أيضاً غطاءً دبلوماسياً لإسرائيل، من أجل تهيئة الظروف للمجاعة، من خلال عرقلة الجهود الدولية لوقف إطلاق النار أو تخفيف حدة الأزمة”، الأمر الذي جعل إيصال المساعدات شبه مستحيل.
وقال المسؤولون إنه منذ ظهور الإشارات التحذيرية الأولى، في ديسمبر الماضي، كان من الممكن أن يؤدي الضغط الأمريكي المكثف على “إسرائيل”، من أجل فتح مزيد من المعابر البرية وإغراق غزة بالمساعدات، إلى “وقف تفاقم الأزمة”، لكن بايدن “رفض جعل المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل مشروطة”.
وبدلاً من ذلك، وفقاً للصحيفة، فإن حكومة بايدن اتبعت حلولاً جديدة وغير فعالة للمساعدات، مثل الإنزال الجوي والرصيف العائم. والآن، يعاني نحو 300 ألف شخص في شمال غزة مجاعة كاملة.
“تواطؤ مباشر”
ونقلت “الإندبندنت”، عن المسؤول المستقيل من وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، قوله إن ما يحدث “ليس مجرد غض الطرف عن تجويع شعب بأكمله من صنع الإنسان، بل هو تواطؤ مباشر”.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستوى المعارضة داخل الوكالة الحكومية الأمريكية، المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية المدنية ومكافحة الجوع في العالم، “غير مسبوق”، مشيرةً إلى أنه تم إرسال نحو 19 مذكرة معارضة داخلية منذ بداية الحرب من قِبل موظفين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، “ينتقدون فيها الدعم الأمريكي للحرب على غزة”.
وفي مذكرة معارضة جماعية داخلية، صاغها هذا الشهر عدد كبير من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهاجم الموظفون الوكالة وإدارة بايدن بسبب “فشلهما في التمسك بالمبادئ الإنسانية الدولية، وفي التزام تفويضهما من أجل إنقاذ الأرواح”.
وتدعو مسودة المذكرة المسربة، والتي اطلعت عليها “الإندبندنت”، الإدارة، إلى ممارسة الضغط من أجل “إنهاء الحصار الإسرائيلي الذي يتسبب بالمجاعة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمریکیة للتنمیة الدولیة من أجل
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: تسريح نصف موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية في غزة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة تشهد تخفيضًا حادًا في عدد موظفيها، حيث تم وضع نصف المسئولين المعنيين بالاستجابة لأزمة غزة في إجازة أو إنهاء عقودهم.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أن من بين الموقوفين مسؤولًا كان ينسق بين الجيش الإسرائيلي والمنظمات الإغاثية في غزة، كما أن الوكالة تخطط لتسريح مراقبي توزيع الإمدادات، ما سيجعل تحديد المستفيدين من المساعدات أكثر صعوبة. وحذرت الصحيفة من أن تقليص دور الوكالة قد يهدد تمويل الغذاء والخيام للمدنيين في غزة.
وفي تصعيد جديد، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إلى إغلاق الوكالة تمامًا، مشددًا على أنها مليئة بالفساد. وكتب على منصته "تروث سوشيال":
واتهم الوكالة بأنها تخدم أجندة "اليسار الراديكالي المجنون"، مؤكدًا أن الاحتيال داخلها لا يمكن تفسيره.
وكانت الوكالة قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، عن وضع جميع موظفيها في إجازة إدارية اعتبارًا من اليوم الجمعة، بما في ذلك العاملون في الخارج. كما تم إبلاغ الموظفين -في إشعار رسمي أُرسل مساء الخميس- بأن الإدارة الأمريكية ستبقي فقط 611 موظفًا أساسيًا من أصل 10,000 موظف.
ومن المقرر أن تدخل التخفيضات الجديدة حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة، مما يعني أن معظم الموظفين الأساسيين سيكونون في إجازة إدارية، بمن فيهم الآلاف العاملون في الخارج.
يأتي هذا الإجراء رغم دعوى قضائية تسعى لاستصدار أمر قضائي مؤقت ودائم لإعادة تمويل الوكالة وإعادة فتح مكاتبها، ومنع المزيد من القرارات الرامية إلى تفكيكها بالكامل.