«كمل الزغروطة - خلي الفرحة تكمل».. مبادرة الكنيسة للتوعية بمخاطر زواج الأقارب
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أطلقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من خلال المكتب البابوي للمشروعات، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مبادرة بعنوان «كمل الزغروطة- خلي الفرحة تكمل»، التي توضح دعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتنمية الأسرة المصرية، كي تصبح صحية خالية من الأمراض الوراثية.
مبادرة الكنيسة للتوعية بمخاطر زواج الأقاربوسلط المكتب البابوي للمشروعات، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الضوء على أبرز المعلومات حول تلك المباردة والتي تهم كل أسرة مصرية، وتهدف إلى تقليل فرص تعرض الأجيال القادمة للإصابة بالأمراض الوراثية، من خلال تجنب زواج الأقارب، والتوعية بخطورة زواج الأقارب وما يتبعه من أمراض وراثية على الأجيال الجديدة من الأبناء، ما يسهم في حماية الفرد والأسرة والمجتمع من مشكلات صحية ومعنوية ومادية مستقبلاً، ومن بينها الأمراض العقلية والنفسية مثل:
- التوحد
- فرط الحركة ونقص الانتباه
- صعوبات التعلم
- الفصام
- اضطراب ثنائي القطب
- الاكتئاب
- الذهان
ووقعت مؤسسة فاهم للدعم النفسي، اتفاقية تعاون مع المكتب البابوي للمشروعات ومجموعة من الشركاء لتوعية الأسرة المصرية حول مخاطر زواج الأقارب، خاصة الأمراض والاضطرابات النفسية، وللمساهمة في تدريب المدربين والمتطوعين فيما يخص الأمراض والاضطرابات النفسية لرفع الوعي وتقديم الدعم للأسرة من خلال المبادرة.
وأبرزت الوثيقة أيضًا مخاطر زواج الأقارب من الشقين العضوي والنفسي من خلال الدراسات التي أُجريت على حالات زواج الأقارب، لمنع حدوث أمراض وراثية لدى الأطفال ما قد يُحول حياة الأسرة إلى جحيم، ما يمثل أيضًا عبئًا اقتصاديًا.
ووفقا لما سبق، تقدم الكنيسة خدمات متكاملة لرفع الوعي المجتمعي للمقبلين على الزواج، إيمانًا منها بأن صحة المجتمع ناتجة من صحة الأسرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس وثيقة مخاطر زواج الأقارب زواج الأقارب من خلال
إقرأ أيضاً:
صندوق أممي: 1.5 مليون فتاة يمنية لم تلتحق بالتعليم خلال سنوات الصراع
يواصل التعليم في اليمن التراجع بوتيرة مقلقة، حيث كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان عن واقع مأساوي تعيشه الفتيات اليمنيات، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 مليون فتاة لم تلتحق بالتعليم خلال العقد الماضي، في واحدة من أكثر الأزمات التعليمية حدة على مستوى العالم.
وذكر الصندوق في تقرير حديث له أن الفقر والعنف والنزوح وانهيار الخدمات الأساسية ساهمت جميعها في إقصاء ملايين الفتيات عن المقاعد الدراسية، مؤكدًا أن هذا الغياب لا يحرمهن فقط من فرص التعليم والعمل في المستقبل، بل يعرضهن لمخاطر جسيمة مثل زواج الأطفال والحمل المبكر، وما يرافق ذلك من مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد حياتهن.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشير فيه تقارير محلية إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات زواج القاصرات، خاصة في أوساط الأسر النازحة التي فقدت مصادر دخلها وتعاني من ضعف الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية، ما يدفع الكثير منها إلى تزويج بناتها في سن مبكرة كخيار اضطراري في مواجهة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار التقرير إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل بالشراكة مع منظمة اليونيسف و"اتحاد نساء اليمن" على تنفيذ مبادرات تستهدف الحد من ظاهرة زواج الأطفال، أبرزها فصول محو الأمية للفتيات، والتي تشمل الفتيات اللواتي أجبرتهن الحرب أو النزوح أو العنف الأسري على مغادرة المدرسة.
ويستفيد من هذه المبادرات أكثر من 738 فتاة في 22 فصلًا دراسيًا موزعة على خمس محافظات يمنية. إلا أن هذه الجهود تواجه تهديدًا بالإغلاق الوشيك بسبب نقص التمويل الحاد، وهو ما وصفه الصندوق الأممي بأنه "انتكاسة كارثية" لبرامج الحماية والتنمية الموجهة للفتيات في اليمن.
في هذا السياق، أطلق الصندوق نداءً عاجلًا لتوفير 70 مليون دولار لتمويل استجابته في اليمن لعام 2025، إلا أن التمويل المتوفر حتى الآن لا يتجاوز ربع المبلغ المطلوب، ما يُنذر بحرمان آلاف النساء والفتيات من برامج حيوية تشمل التعليم والدعم النفسي والرعاية الصحية الأساسية.
ويحذر الصندوق من أن استمرار هذا العجز المالي سيقود إلى تفاقم معاناة النساء والفتيات، وسيقضي على آمالهن في استعادة جزء من حياتهن الطبيعية في بلد تحوّل فيه التعليم إلى رفاهية نادرة.
ويأتي هذا التحذير الأممي في سياق أزمة مركبة تعصف باليمن، حيث تسبب النزاع المسلح بانهيار مؤسسات الدولة، ودمار البنية التحتية، وتفشي الفقر والجوع، مما فاقم الأعباء على الأطفال والفتيات بشكل خاص.
وبينما تزداد التحديات التي تواجه الفتيات اليمنيات في سبيل الحصول على التعليم، لا تزال الاستجابة الدولية محدودة وغير كافية لمواجهة حجم الكارثة، في وقت يحتاج فيه اليمن إلى تحرك عاجل وجاد لإعادة الأمل إلى جيش من الفتيات اللاتي حُرمن من أبسط حقوقهن الإنسانية.