أكد بشير التابعي نجم الكرة المصرية السابق، أن نادي الزمالك كبير وأتشرف بتاريخي معه، وطموحات الجميع داخل القلعة البيضاء لا يجب أن تتوقف عن حد التتويج بلقب الكونفدرالية، مشيرًا إلى أن الفوز باللقب مهم جدًا للغاية حاليا، نظرا لظروف النادي خلال الفترة الأخيرة لكن الكونفدرالية بطولة أقل من تاريخ الزمالك.

ناقد رياضي: لقب الكونفدرالية مهم لنادي الزمالك

وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث عبر فضائية etc: "مواجهة الزمالك ونهضة بركان ستكون خاصة باللاعبين ومدى تفوقهم في اللقاء، وأحمد زيزو هو من قادة الفريق الأبيض حاليًا".

وأضاف: "لا يوجد وجه للمقارنة مطلقا بين الكرة المصرية والأوروبية، ومحمد صلاح هو اللاعب الوحيد الذي اجتهد ونجح في تحقيق ارقام قياسية تاريخية مع ليفربول، وهو لاعب صاحب عقلية كبيرة، ولم يتحدث مطلقا بعدما تعرض لانتقادات عنيفة في أمم افريقيا مع منتخب مصر".

وزاد: "جمهور الزمالك يزحف وراء الفريق في كل مكان، وله الفضل الأكبر في الوصول لنهائي الكونفدرالية، واقل شئ من مجلس الإدارة هو توفير تذكرة لأي فرد يريد دخول الاستاد وحضور لقاء النهائي".

وتابع: "زيزو كان له دور كبير في لقاء الذهاب ويلعب بشخصية قيادية ويتحدث مع زملائه لتحفيزهم، وأشعر أنه يلعب مصاب لأنه لا يلتحم مع أي لاعب آخر، وكنت قلقا عل ىالزمالك خلال لقاء الذهاب بكل تأكيد، ولكن فريق نهضة بركان ليس مخيفا، والزمالك هو الذي منحهم الأفضلية في بداية اللقاء، والفريق الأبيض كان قادرا على الفوز".

وأكمل: "جمهور الزمالك سيكون كلمة السر في الإياب، ولابد أن يسجل الفريق هدف في اول ربع ساعة، ومستوى الزمالك هو الذي سيجبر معين الشعباني مدرب نهضة بركان على تحديد استراتيجية لعبه، كل ذلك سيتلخص في الـ11 لاعب ومستواهم خلال اللقاء وفي البداية تحديدا، الزمالك لابد أن يهاجم منذ الدقيقة الأولى مع تأمين الدفاع قدر الامكان ومنع نهضة بركان من المرتدات".

وأشار إلى أن البطولة صعبة ويجب أن يؤمن لاعبي الزمالك بقدراتهم وأن يمتلكوا الرغبة من اجل تحقيق اللقب، وهو دور اللاعبين اصحاب الشخصية القيادية داخل الملعب. مؤكدا ان الجمهور سيدعم الفريق بقوة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزمالك بشير التابعي الكونفدرالية نهضة بركان أخبار الرياضة

إقرأ أيضاً:

الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور

تردّدت كثيراً قبل أن أكتب عن الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور، إذ لا يزال في الأسر، ومصيره بين الحياة والموت مجهول. لكنّ صدى حضوره، وصموده، ومكانته في وجدان رفاقه، يدفعنا للكتابة عنه بما يليق. استودعناه، ومعه رفاقه الأسرى، عند الرب الحفيظ الودود، الذي لا تضيع عنده الودائع، ولا تغيب عنه الخفايا، ولا يُجهل عنده المصير.
ينحدر الفريق مبارك من منطقة هيبان ذات الطبيعة الآسرة في جنوب كردفان، لكنه نشأ في مدينة الأبيض، حيث كان والده، الشهيد النقيب كوتي كجو كمتور، يعمل ضمن قوات الهجانة. وهناك، في تلك البيئة العسكرية المشبعة بالقيم والانضباط، تشكل وعيه الأول.
ورث مبارك مجد والده الذي سطّر ملحمة بطولية نادرة في مطلع السبعينات، عندما تصدى لهجوم عنيف من تمرد حركة “أناينا” قبل اتفاقية السلام مع الرئيس الراحل جعفر نميري. كان النقيب كوتي قائداً لإحدى القوات، فثبت وقاتل مع رفاقه حتى نفدت ذخيرتهم. حينها، لم يرفع الراية البيضاء، بل قاوم بما بيده — بالحجارة، وبساعته التي كانت في معصمه، حتى وصلوا إليه وقتلوه وهو في موضعه، متمسكاً بشرف الجندية.
أطلق لها السيف لا خوفٌ ولا وجلُ​
أطلق لها السيف وليشهد لها زُحلُ​
أطلق لها السيف قد جاش العدو لها​
فليس يثنيه إلا العاقلُ البطلُ
في سيرة الفريق مبارك كوتي، يبدو كأن هذه الأبيات قد كُتبت له وله وحده؛ ولأبيه الذي غرس فيه بذور الفروسية ورفض الانكسار. فقد جمع بين أصالة النشأة العسكرية، وسمو الأخلاق، وأناقة الحضور. مهندماً، أنيقاً، مكتمل الزي، يحمل عصاه وحليته، ويُعرف بحبه للجندية والانضباط. لا يتساهل في النظام، ولا يتنازل عن الوقار العسكري.
ينتمي للدفعة (٣٥) بالكلية الحربية، التي تُعد من أبرز الدفعات في تاريخ القوات المسلحة السودانية، حيث ضمت نخبة من القادة الذين تميزوا بالانضباط العسكري، والاحترافية العالية، والتفاني في خدمة الوطن، وكان لهم دور بارز في مختلف ميادين القتال والقيادة.
تنقّل في وحدات كثيرة ومهمة منها: اللواء العاشر شندي، الشرطة العسكرية، الفرقة الرابعة الدمازين، ثم في هيئة التفتيش العسكري. وأقدميته العسكرية لا تسمح له بأن يكون عضواً في رئاسة هيئة الأركان، في ظل التراتيبية ومن هو أقدم منه دفعة. غير أن القائد العام للقوات المسلحة اختاره بنفسه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، وهو منصب يتبع مباشرة للقائد العام، ويُمنح فقط لمن يحظى بثقة كاملة وشخصية مؤسسية رصينة.
نال تأهيلاً عسكرياً رفيعاً داخلياً وخارجياً، في صنف المشاة، حتى درجة الماجستير، وزمالة الأكاديمية العليا للحرب، وزمالة الدفاع الوطني. كما يحمل درجتي البكالوريوس والماجستير، إضافة إلى الدكتوراه.
ينتمي إلى أسرة عريقة، تمثل مثالاً حياً لتمازج النسيج السوداني، فزوجته من أصولٍ حلفاوية ونوباوية، في انسجام يعكس وحدة الأرض والتاريخ. وهو والدٌ ومربٍّ، عرف عنه التواضع في المنزل، والصلابة في المؤسسة، وحرصه على أن يخرج من بيته إلى عمله كما يخرج الجندي إلى الميدان.
في فجر الحرب الأخيرة، اختُطف الفريق مبارك كوتي من منزله القريب من القيادة العامة، ولم يكن في موقع عسكري، بل كان في طريقه إلى أداء واجبه. وقع في الأسر منذ اليوم الأول، واستُخدم كورقة سياسية، حيث أُجبر تحت الإكراه على تسجيل صوتي بثّته قوات التمرد، زعمت فيه انضمامه إليها. لكن كل من يعرفه، ويعرف ولاءه العميق للمؤسسة العسكرية، يدرك أن ذلك محض كذب، فالفريق مبارك رجل لا يُباع ولا يُشترى.
شهادات كثيرة أشارت إلى تدهور حالته الصحية، خاصة مع إصابته بمرض السكري، وترددت أنباء عن حرمانه من الدواء، بل عن وفاته لاحقاً، دون أن يصدر نفيٌ أو تأكيد رسمي. لكننا لا نكتب اليوم وداعاً، بل دعاءً وأملاً، وثقة بأن الوفاء لا يُؤسر، وأن الشرفاء لا يُنسَون.

العميد م.د. محمد الزين محمد — 21/4/2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كرم الضيافة يلتقي بأصالة التراث.. استقبال جزائري مميز لبعثة نهضة بركان في قسنطينة
  • فتح الله طاهر: “نسعى لرد الاعتبار للكرة الجزائرية أمام نهضة بركان”
  • فتح الله طاهر :”نسعى لرد الاعتبار للكرة الجزائرية أمام نهضة بركان”
  • طباخون يرافقون نهضة بركان إلى الجزائر
  • لاعب مغربي يتسبب في أزمة داخل الزمالك المصري
  • 100 عام من مهاتير محمد صاحب نهضة ماليزيا الذي لم يفلت من قسوة التاريخ
  • إنطلاق عملية بيع تذاكر مباراة النادي الرياضي القسنطيني و نهضة بركان
  • قصة الفريق الإيطالي الذي يحقق إنجازا كلما توفي بابا الفاتيكان
  • الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور
  • الزمالك يخطط لضم نجم بيراميدز في الصيف المقبل