بعد إعاقتها الدائمة.. أمريكية ترفع أول دعوى قضائية ضد أسترازينيكا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تقدمت امرأة أمريكية، شاركت في التجربة السريرية للقاح أسترازينيكا، بأول دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا في الولايات المتحدة، مدعية أنها أصيبت بإعاقة دائمة جراء لقاح الشركة الذي أنقذ حياة 6 ملايين شخص حول العالم من براثن الفيروس.
وتقول بريان دريسن، وهي معلمة سابقة تبلغ من العمر 42 عاماً من ولاية يوتا، إنها أصيبت بحالة عصبية حادة بعد مشاركتها في تجربة لقاح في عام 2020، وتركت بإعاقة دائمة بسبب تلك التجربة.
ويعتقد أن الدعوى القضائية التي رفعتها دريسن، هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، حيث تم اختبار اللقاح البريطاني الصنع في تجارب سريرية، دون الموافقة على استخدامه بشكل علني.
وقالت دريسن، إنها تقدمت بدعوى ضد الشركة بتهمة انتهاك العقد، بعد أن قالت إن الشركة فشلت في توفير الرعاية الطبية لآثار اللقاح الجانبية.
وبحسب صحيفة “تليغراف” البريطانية، فقد رفع أكثر من 50 شخصاً بالفعل دعوى قضائية جماعية ضد شركة أسترازينيكا، في المملكة المتحدة، في قضية يمكن أن تؤدي إلى دفع تعويضات بملايين الجنيهات اللإسترلينية.
وطلبت الشركة من الاتحاد الأوروبي سحب الترخيص للقاحها في الدول الأعضاء الأسبوع الماضي.
وفي أوراق المحكمة المقدمة أمس، زعمت دريسن أنها وقعت اتفاقاً مع الشركة التي وعدت فيها “بدفع تكاليف العلاج الطبي لإصابات البحث، بشرط أن تكون التكاليف معقولة، وألا تتسبب في الإصابة بنفسك”.
وأوضحت دريسن أن الشركة لم تغط تكلفة الرعاية الطبية، لا سيما بعدما شعرت بإحساس شديد مثل الدبابيس والإبر أصاب كل أنحاء جسدها بعد وقت قصير من تلقيها اللقاح في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وقالت دريسن للصحيفة، إنها أصبحت غير قادرة على العمل، بعد تشخيص إصابتها بالاعتلال العصبي المحيطي، وهي حالة تسبب التنميل والألم بسبب تلف الأعصاب.
وصُنفت حالتها على أنها “اعتلال عصبي بعد اللقاح” بسبب ارتباطها بالحقنة.
وقالت دريسن: “لقد تسببت هذه الإعاقة في ترك وظيفتي، ومازلت معاقة بشكل دائم”، مضيفة: “لا يزال لدي هذا الكابوس المروع المتمثل في الإحساس بالدبابيس والإبر التي تسري في جسدي، من الرأس إلى أخمص القدمين، 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع.”
وبعد دخولها المستشفى عدة مرات بعد تطعيمها، قالت إن فواتيرها الطبية وصلت إلى آلاف الدولارات، مشيرة إلى أنها رفضت دفع مبلغ صغير كان من شأنه أن يحد من مسؤوليتها في أي دعوى قضائية.
وجاء في شكواها المرفوعة إلى محكمة في ولاية يوتا، “إن السيدة دريسن أصبحت غير قادرة على العمل، وغير قادرة على القيام بأي نشاط رياضي، وغير قادرة على تربية الأبناء بالطريقة التي كانت عليها في السابق”.
ووفقاً للصحيفة، هناك صلة موثقة بين لقاح أسترازينيكا والحالات العصبية مثل الاعتلال العصبي المحيطي في بعض الحالات النادرة للمرضى الذين تلقوا اللقاح.
ووجدت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة Current Neurology and Neuroscience Reports وقوع “أحداث سلبية عصبية شديدة أكبر من المتوقع بعد أنواع مختلفة من التطعيم ضد كوفيد-19″، لكنها خلصت إلى أن الأدلة لم تكن قوية بما يكفي للتوصية بسحب اللقاح.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: دعوى قضائیة قادرة على
إقرأ أيضاً:
السبب الرئيسي وراء انتشار الحصبة في المغرب.. هل تحول إلى وباء؟
حالة من القلق تسيطر على سكان المغرب، بعد إعلان مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن داء الحصبة قد تحول إلى وباء، وأن الوضع غير عادي ولابد من الحذر.
ونستعرض السبب الرئيسي وراء انتشار وباء الحصبة في المغرب وعلاقته بمتحور كورونا الجديد.
انتشار الحصبة في المغربما يقرب من 25 ألف إصابة و120 وفاة منذ 2023 بسبب مرض الحصبة، وما زالت الحالات في ارتفاع، دون معرفة السبب وراء تلك الزيادات وعلاقتها بمتحور كورونا الجديد، وهو ما أوضحه المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، ونشرته صحيفة «هسبيريس» المغربية.
في الآونة الأخيرة، ازدادت حالات الإصابة بمرض الحصبة في المغرب، وذلك بسبب عدم إقبال المواطنين على اللقاح خاصة بعد جائحة كورونا، وفق «بايتس»، مشيرًا إلى أن المواطنين يخشون اللقاح بعد جائحة كورونا وخاصة المتحور الجديد، بسبب انتشار المعلومات المغلوطة عن اللقاح، مشددًا على ضرورة عدم الالتفات إلى مثل هذه المعلومات، للحد من انتشار المرض.
السبب وراء انتشار مرض الحصبة في المغربيعد اللقاح من الطرق التي تحد من الإصابة بالأمراض المختلفة، خاصة الذي يحد من الإصابة بمرض الحصبة التي قد تتحول إلى وباء في المغرب، خاصة أنها سجلت 25 ألف إصابة، بالإضافة إلى وفاة 120 طفلًا بالمرض منذ سبتمبر 2023، إذ ينتقل الفيروس من إنسان مريض إلى آخر معافى؛ لكن إذا كان الشخص مُلقحُا، فتقل إمكانية انتقال العدوى له.
منظمة الصحة العالمية ومرض الحصبةوفق تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عدد حالات الإصابة بالحصبة على مستوى العالم بلغ نحو 10.3 مليون حالة في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20% مقارنة بعام 2022، وترجع الزيادة في عدد الحالات إلى نقص التغطية باللقاح على الصعيد العالمي.
ويمكن الوقاية من داء الحصبة، عن طريق تلقي جرعتين من اللقاح؛ وفي عام 2023 لم يتلقى أكثر من 22 مليون طفل الجرعة الأولى من اللقاح، وعلى الصعيد العالمي، تلقى نحو 83% من الأطفال جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة في العام الماضي، في حين لم يتلقَّ الجرعة الثانية الموصى بها سوى 74% من الأطفال.