“فايننشال تايمز”: زيارة بوتين إلى الصين تُظهر أن التهديدات الأمريكية مجرد أمنيات
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يستعد للسفر إلى الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعديلات الوزارية التي أجراها بوتين، الأحد الماضي، لم تمس بمناصب المسؤولين الرئيسيين في العلاقات الصينية – الروسية، لافتةً إلى أن وزير الدفاع الجديد، أندريه بيلوسوف،وهو خبير اقتصادي، يتمتع بعلاقات عميقة مع القيادة الصينية.
وذكرت الصحيفة أنه منذ فبراير 2022 (بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا)، أصبحت بكين أكبر سوق للنفط والغاز الروسي، فضلاً عن كونها مصدراً رئيسياً للواردات.
بينما هدّد البيت الأبيض، في ديسمبر، بفرض عقوبات على “أي بنك يسدد مدفوعات روسيا”. وفي وقت سابق من هذا العام، زارت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الصين وعرضا “التهديدات” للقادة الصينيين والمؤسسات المالية، وفق الصحيفة.
ومع ذلك، فإن الآمال بأن تؤدي التهديدات الأمريكية إلى حل المشكلة بشكل نهائي هي “مجرد أمنيات”، بحسب ما أكدت “فايننشال تايمز”، التي شدّدت على أن الحكومتين الروسية والصينية أظهرتا قدرة ملحوظة على التكيف مع القيود الأمريكية.
وبالعودة إلى زيارة بوتين، فقد قالت الصحيفة إنها “تمثل فرصة جديدة لتبادل الأفكار بشأن الخيارات في الخفاء قبل تنفيذها بهدوء”، مرجحةً أن يرافق الرئيس الروسي فريق من ذوي الخبرة من البنك المركزي ووزارة المالية المسؤولين عن حملة الكرملين لإلغاء دولرة النظام المالي في البلاد منذ عام 2014.
ولفتت إلى أن حملة الكرملين في هذا الإطار مكنت البلاد من تحمل الصدمة الأولية للعقوبات، ثم تحويل نظامها المالي بسرعة من الاعتماد على الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي إلى الاعتماد على الرنمينبي الصيني.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه بحلول ديسمبر 2023، استحوذ الرنمينبي على أكثر من ثلث التسويات في التجارة الروسية مع الشركاء الأجانب، بعد أن كانت صفراً تقريباً قبل الحرب في أوكرانيا، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى تحويل الديون من الدولار واليورو إلى الرنمينبي.
وأكدت “فايننشال تايمز” أن روسيا والصين تستخدمان البنية التحتية المحلية لإتمام المعاملات وتخليصها، مشيرةً إلى أن موسكو ستعمد في خطوة قادمة إلى إنشاء بنية تحتية متطورة لتخليص المدفوعات الأكثر حساسية، لأن “الخطوة السابقة لا تحمي وحدها البنوك الصينية من العقوبات إذا اكتشفت واشنطن أي معاملات”، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنوك الصينية الإقليمية البالغ عددها 4500 بنك لديها بالفعل علاقات مراسلة مع البنوك الروسية، مرجحةً “ألا تشمل المعاملات أي بنك صيني كبير مدمج في النظام المالي العالمي”.
وفي ضوء ما سبق، شددت “فايننشال تايمز” على إمكانية صقل السلطات الصينية للبنية التحتية المالية، بما يسمح أن تستخدمها الدول الأخرى التي تسعى إلى إيجاد ترياق مضاد لتحويل واشنطن الدولار إلى سلاح.
الكرملين: بوتين يزور الصين يومي 16 و17 الشهر الجاريوأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الصين يومي 16 و17 الشهر الجاري بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ.
وجاء في بيان الكرملين أن الزعيمين الروسي والصيني سيبحثان مجموعة كاملة من قضايا الشراكة الشاملة والتعاون الثنائي الاستراتيجي، والقضايا الدولية والإقليمية.
وفي أعقاب محادثاتهما، سيوقع الرئيسان بياناً مشتركاً وعدداً من الاتفاقات الثنائية.
كما سيشاركان في احتفالات الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وسيأذنان بإطلاق عامي الثقافة الروسية والصينية في البلدين.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فایننشال تایمز إلى أن
إقرأ أيضاً:
بوتين: القوات الروسية تقاتل بقوة في منطقة الاشتباك
أوضح فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، بأن القوات الروسية تقاتل "بقوة وكفاءة وجرأة"، في منطقة الاشتباك القتالي، وسيتم تكريمهم جميعا، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وفي وقت سابق، علق (الكرملين) المتحدث باسم القصر الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، قائلًا إن روسيا تابعت تصريحات، دونالد ترامب حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، لكنها تستند إلى الموقف العربي الرافض لهذه الفكرة.
وقال بيسكوف في تصريحاته: "نحن على دراية بالتصريحات الصادرة عن ترامب، ولكننا ننطلق من موقف الدول العربية التي رفضت هذا الطرح رفضًا قاطعًا، ونرى أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية".
وأكد الكرملين، على أن حل الدولتين هو الأساس الوحيد المقبول لتحقيق تسوية دائمة في الشرق الأوسط، حيث قال بيسكوف: "نؤكد أن حل الدولتين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية، هو الحل العادل والمستدام لتحقيق السلام في المنطقة".
ويأتي تعليق موسكو، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي كشف فيها خطة أمريكية للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكان القطاع دون تحديد الوجهة التي سيذهبوا إليها.
وفي سياق منفصل، وصف الكرملين تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول استعداده لاستئناف المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "كلام أجوف"، ولا تستند إلى أي خطوات ملموسة.