موارد عراقية مجهولة المصير: صرخة من أجل الإدارة الرشيدة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
15 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يواجه العراق تحديًا كبيرًا في استغلال موارده الوطنية بشكل فعّال وتحقيق الشفافية والوضوح في إدارتها.
وبالرغم من أن العراق يعتمد بشكل كبير على القطاع النفطي كمصدر رئيسي للإيرادات، إلا أن هناك العديد من الموارد الأخرى التي لا تتضمنها الموانئ الاتحادية.
من بين تلك الموارد المناجم الداخلية والمبيعات الناجمة عن مشتقات النفط، بالإضافة إلى ضرائب مهمة تُفرض على الشركات والأفراد، والتي تشكل مصدرًا هامًا للإيرادات.
ويرى محللون اقتصاديون انه يجب أن يتم توجيه هذه الموارد بشكل فعّال وشفاف لتحقيق تنمية مستدامة وتحسين حياة المواطنين.
وفي العام 2023 ، بلغت الإيرادات غير النفطية في العراق 17.301 تريليون دينار عراقي (حوالي 13.3 مليار دولار أمريكي)، تمثل 11.5% من إجمالي الإيرادات العامة.
وفي العام 2024، تُشير التوقعات إلى أن الإيرادات غير النفطية قد تصل إلى 20 تريليون دينار عراقي (حوالي 15.4 مليار دولار أمريكي).
و يعاني العراق من ضبابية وعدم وضوح في كيفية التصرف في تلك الموارد ومكان استقرارها.
وتوجد تحديات متعددة تتعلق بالفساد وسوء الإدارة والتهرب الضريبي، مما يجعل من الضروري تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة تلك الموارد.
وقال المراقب للشأن العراقي وليد ابراهيم ان لا احد في العراق يعلم اين تذهب موارد وزارة النفط الداخلية والمتحققة من مبيعات مشتقات النفط، وهي موارد هائلة بوجود نحو 8 مليون سيارة في العراق.
ويُعدّ التهرب الضريبي مشكلة كبيرة في العراق، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الإيرادات.
و يُمكن أن يؤدي الفساد إلى إهدار الأموال العامة وتقليل الإيرادات غير النفطية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
قاسم الأعرجي وقبر جاؤون: رسائل مختلطة
29 مارس، 2025
بغداد/المسلة: زار مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي محلة قنبر علي في بغداد، حيث يقع قبر الحاخام اليهودي إسحاق جاؤون، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية.
وتزامنت الزيارة مع توترات إقليمية متصاعدة، لا سيما مع استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان وفلسطين واليمن، ما جعل التوقيت يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التحرك.
وأثارت الزيارة موجة من التكهنات، حيث رأى البعض أنها قد تعكس محاولة من الأعرجي لتقديم نفسه كشخصية وسطية قادرة على التواصل مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الطوائف الدينية التاريخية في العراق.
وتصاعدت الآراء المتباينة حول دلالات الزيارة، إذ ذهب البعض إلى ربما استجابة لضغوط خارجية على دول المنطقة لتبني سياسات اكثر اعتدالا مع الدولة العبرية، فيما أشار متابعون في التواصل الاجتماعي إلى التوقيت “المريب” الذي يحمل إشارات سياسية أعمق .
و رفض آخرون هذا التفسير، معتبرين أن الزيارة تأتي في إطار جهود الحكومة العراقية للحفاظ على التراث التاريخي والديني للبلاد.
آراء ترى أن هناك فرقاً بين التعامل مع اليهود كجزء من تاريخ العراق وبين أي توجه نحو التطبيع مع إسرائيل، التي يرفضها القانون العراقي رسمياً بموجب تشريع أقر عام 2022 يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد على أي محاولة تطبيع.
ويبقى الحاخام إسحاق جاؤون، الذي كان أميناً لبيت المال في فترات تاريخية سابقة، رمزاً للتنوع الثقافي في العراق قبل تهجير اليهود في منتصف القرن العشرين.
وتظل الزيارة محاطة بحساسية بالغة، إذ أن أي تلميح للتطبيع يواجه رفضاً شعبياً وسياسياً واسعاً، ما يجعل دوافعها الحقيقية موضع تساؤل مستمر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts