صحيفة الخليج:
2025-03-03@18:49:34 GMT

معرض الابتكار للغذاء يستعرض أحدث التقنيات

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

معرض الابتكار للغذاء يستعرض أحدث التقنيات

دبي: «الخليج»

شهدت فعاليات المعرض المصاحب لمؤتمر الابتكار للغذاء 2024، الذي تنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، مشاركة عدد من الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في قطاع الأغذية والمنتجات الزراعية والابتكار الزراعي، وإقبالاً من المشاركين في المؤتمر والزوار للتعرف إلى أحدث الابتكارات التي تسهم في استدامة الغذاء.

ويستعرض المعرض أحدث الخدمات والمنتجات والتقنيات التي تعمل على تسريع وتيرة الابتكار وتطوير حلول فعالة للتحديات التي تحول دون استدامة إمدادات الغذاء العالمية، إضافة إلى تحسين آليات إنتاج الغذاء المرنة حول العالم.

ويعد المعرض إحدى الفعاليات الرئيسية للمؤتمر، حيث يوفر الفرصة المثلى للشركات المتخصصة للاجتماع وتبادل الخبرات والمعرفة والابتكارات، ومناقشة أحدث التوجهات في مجال استدامة الغذاء.

ويتيح المعرض فرصة الاطلاع على آخر إنجازات مشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2021، بهدف مضاعفة إنتاج دبي الغذائي ثلاث مرات.

كما يستعرض الأفكار المبتكرة للمشروع والتي تركز على المعرفة والتكنولوجيا والاستدامة، حيث يعمل كقوة دافعة لتحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للحلول الغذائية والزراعية القائمة على التكنولوجيا، إضافة لتسريع الاكتفاء الذاتي للعديد من المنتجات الغذائية الطازجة في مدن ومجتمعات المستقبل من خلال تطوير التقنيات الذكية التي تساهم في توفير المساحات وترشيد الري واستخدام الأسمدة مثل الزراعة العمودية والمائية.

وتستعرض شركة «إيليت أجرو» للمشاريع المتخصصة في تصميم وتطوير المشاريع الزراعية، خلال المعرض أساليب الزراعة الحديثة التي تجمع بين العلم والابتكار مع الحفاظ على الطبيعة والاستدامة من خلال المحافظة على الموارد الطبيعية كالمياه والتربة وعدم إلحاق الضرر بالمناخ لضمان توفير غذاء صحي.

كما تسلط الشركة الضوء على دور التكنولوجيا ولاسيما الطائرات بدون طيار في تطوير القطاع الزراعي من خلال المسح الجوي المناطق الزراعية لرصد بياناتها ومعلوماتها بشكل تفصيلي دقيق، إضافة إلى تكنولوجيا إنترنت الأشياء التي تم استخدامها للدعم الفني للمزارعين في البلدان الناشئة.

وتتيح شركة «أجربوينت» للزوار، تجربة تقنية الواقع الافتراضي للاطلاع على تقنيات مسح المزارع المتطورة، إلى جانب تقييم صحة المحاصيل وتوقع نموها والإنتاجية، إضافة إلى حصر الأنواع الغازية وتقييم ومراقبة التنوع البيولوجي، وتتبع مخاطر حرائق الغابات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ابتكارات

إقرأ أيضاً:

صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين

اكتشفت على أرضها آثار عمرها سبعة آلاف سنة، وملامح مدينة عمرها أربعة آلاف سنة من بداية العهد الكنعاني، تمتد على مساحة ثمانين دونما.

صفورية قرية فلسطينية مُهّجَّرة، تقع شمال غرب مدينة الناصرة، وتتميز بموقعها المتوسط بين مدينتي حيفا والناصرة، وتتوسطُ عديد القرى والمدن ومنها: كفر مندا، رمانة، كفر كنا، المشهد، مدينة الناصرة، الرينة، عيلوط، غزالين، وخربة زرير.

وتشكل المنطقة المحيطة بصفورية مدخلا إلى الجليل الأسفل مما أكسبها لفترة زمنية طويلة أكبر وأهم قرية في منطقة الجليل، ومنحها موقعها هذا ميزة إستراتيجية عبر العصور.


                                           قرية صفورية في أربعينيات القرن الماضي

 تقدر مساحتها المبنية بنحو 102 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة نحو 55378 دونم. وبلغ عدد سكان صفورية عام 1945 نحو 4330 جميعهم من العرب المسلمين .

وتميزت صفورية بتربتها الخصبة ومناخها المتوسطي المعتدل صيفا والبارد شتاء، إضافة إلى مساحة أراضيها الواسعة، ما جعل النشاط الاقتصادي متركزا على الزراعة، حيث عمل معظم الأهالي بالزراعة، وفي تربية قطعان الأغنام والماعز. ومن أهم المحاصيل الزراعية في القرية الزيتون، إضافة إلى كروم العنب وأشجار التين والتوت، والمحاصيلِ الموسمية كالقمح والشعير والعدس، وبعض الخضروات الأخرى.

وقد يعود سبب تسميتها إلى الاشتقاق من الكلمة السريانية "صفرة" أي "عصفور"، وربما كانت تلك إشارة إلى التل الذي تحط عليه كالطائر.

ويصعب تحديد الفترة الزمنية الدقيقة لتأسيس القرية غير أن غالبية الأبنية والموجودات الأثرية تدل على وجود مبان وأدوات تعود إلى العصرين البرونزي والعربي الكنعاني، إضافة إلى الأبنية التي لا تزال أجزاء منها قائمةً حتى اليوم كالقلعة والمسرح الروماني، ونبع مياهه "القسطل"، ولوحات فسيفسائية  أبرزها لوحة موناليزا الجليل، إضافة إلى دير القديسة حنة.

فتح المسلمون صفورية في عام 634 للميلاد، في أوائل أيام الفتح الإسلامي. ولم تزل لها مكانة بارزة في التاريخ اللاحق. وأطلق عليها الصليبيون الذين بنوا قلعة فيها "لو سيفوري"، وانتزعها صلاح الدين الأيوبي من أيديهم بعد معركة حطين في عام 1187. وقد أتى إلى ذكر صفورية عدد من الجغرافيين العرب والمسلمين، منهم البلاذري، وياقوت الحموي، وابن العماد الحنبلي .

في سنة 1745 شيد ظاهر العمر الزيداني حاكم فلسطين الشمالية، قلعة ذروة التل، الذي يعلو عن صفورية، وفي سنة 1880 بنيت كنيسة القديسة حنا في القرية على أنقاض كنيسة قديمة تعود إلى أواخر القرن السادس للميلاد، وفي بعض الروايات أن مكان الكنيسة كان منزلا لآل عمران والد السيدة مريم العذراء.

احتلت صفورية في تموز/يوليو عام 1948 تمهيدا للهجوم على مدينة الناصرة في سياق عملية "ديكل". وتشدد الروايات الإسرائيلية المتعلقة باحتلال صفورية على شهرتها بمقاومة القوات الصهيونية.

ويروي أهل القرية بأن ثلاث طائرات إسرائيلية قصفت القرية وألقت براميل مشحونة بالمتفجرات، فهرب أهل القرية إلى أماكن أمنة، وصمد المجاهدون وقاتلوا دفاعا عن بلدهم، ولأن المقاومة كانت شديدة قامت القوات الإسرائيلية بطرد أهل القرية وتسوية مبانيها بالأرض.

وكان احتلال صفورية على يد كتيبة مدرعة من "لواء شيفع" وكتيبتي مشاة من "لواء كرميلي" التي قصفت القرية بالطائرات التي أدت إلى قتل عدد من المواطنين وجرح أعداد أخرى.

لم يبق من القرية اليوم إلا بضعة منازل، أما باقي الموقعِ فتغطيه غابة صنوبر، ولا تزال قلعة ظاهر العمر ماثلة على قمة التل، إضافة إلى كنيسة للروم الأرثوذكس، وعلى الطريق الجنوبية المفضية إلى القرية، ثمة كنيس لليهود كان مقاما للمسلمين فيما مضى، وأنشأَ الصهاينة على أرضها مستعمرتي "تسيبوري" و"هسوليليم" في عام 1949، وفي زمن أحدث أُنشئت ثلاث مستعمرات على أراضي القرية: "ألون هغليل" عام 1980، "هوشعيا" عام 1981، و"حنتون" عام 1984.



بعد أن هجر أهالي صفورية عن قريتهم، اتجه بعضهم إلى لبنان وسوريا، في حين بقي آخرون داخل فلسطين، حيث يعيش اليوم في فلسطين ما بين 16 إلى 18 ألف نسم أصولهم من صفوريةَ، في حي مجاور لقريتهم في مدينة الناصرة، ويحمل الحي اسم، "الصفافرة"، ويقدر عدد أهالي صفورية في الشات بنحو 40 ألفا.


                       منظر عام لأراضي القرية وتظهر مدينة الناصرة في الخلف 2003.

لقد كان سر ازدهار صفورية عبر العصور يكمن في وفرة ينابيعها وآبارها إلى جانب الرزاعة والمراعي وتوفر مساحات الصيد، وهذا السر دفن معها بعد احتلالها في نكبة فلسطين وتشريد سكانها وإغراقها بالمستوطنات.

المصادر:

ـ  محمد أمين صفوري، "صفورية تاريخ وتراث وحضارة"، ج1، مكتب النورس للنشر، الناصرة، 2000.
ـ  مصطفى الدباغ، "بلادنا فلسطين"، الجزء السابع، القسم الثاني "في ديار الجليل"، 1991، دار الهدى.
ـ  وديع عواودة، "صفورية زاخرة بآثار من كل العصور"، الجزيرة نت، 21/8/2012.
ـ  زهير دوله، "صفورية..مدينة الفسيفساء والينابيع"، الإمارات اليوم، 26/8/2016.
ـ الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
ـ موقع فلسطين في الذاكرة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي نجم معرض برشلونة للأجهزة المحمولة
  • افتتاح معرض التربية الفنية الـ26 في جامعة السلطان قابوس
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • 3 مشروعات من القليوبية تُمثل مصر في معرض العلوم والهندسة الدولي بأمريكا
  • ابتكارات طلابية واعدة في معرض جمعية البيئة العُمانية للاستدامة
  • مصر تستعد للمشاركة في معرض ILTM Latin America 2025 للسياحة الفاخرة
  • رمضان في البرواز.. معرض فني يحاكي بهجة شوارع القاهرة
  • عُمان تبرز المقومات السياحية الفريدة في "معرض بورصة برلين الدولية".. الثلاثاء
  • جامعة حلوان الأهلية تعتزم تنفيذ 10 مشروعات من معرض حكاية مصرية
  • طحنون بن زايد: تطوير التقنيات والحلول المبتكرة