مستشفيات غزة .. أهداف مدنية استباحها الاحتلال النازي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الثورة /
تعدّ المستشفيات أحد أهمّ العناوين في حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال عشرات المستشفيات والمراكز الصحية، ودّمر محتوياتها، وأخرج معظمها عن الخدمة، في حين استهدفت قواته المقيمين فيها من طواقم طبية ومرضى ونازحين.
وقد أدّى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير شامل للنظام الصحي في غزة، وفقاً للأمم المتحدة، حيث استهدفت قوات الاحتلال 36 مستشفى، وقرابة 160 مركزاً للرعاية الصحية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر.
استهداف ممنهج
في بداية الحرب، تمثّل الاستهداف بقطع المياه والكهرباء، إضافة إلى منع وصول الدواء أو الوقود، .
ومع استمرار الحرب العدوانية، أمعن الاحتلال في عدوانه، من خلال الحصار والقصف والتفجير والمداهمة، وصولاً إلى ارتكاب المجازر الجماعية.
وقد كان استهداف المستشفى المعمداني إشارة أولى دلّت على ما ستأتي بعدها من هجمات واحتلال لمجمعات طبية، في إطار استراتيجية “حرب المستشفيات” .
وبعدها بنحو شهر، أطبقت قوات الاحتلال حصارها على مجمع الشفاء، وفي 15 نوفمبر اقتحم جنوده المجمع، وبدؤوا حملة ترويع، واقتادوا الشبان من 16 عاماً وما فوق وأجبروهم على خلع ملابسهم.
وفي 21 يناير تم حصار مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، في خان يونس جنوب القطاع، تمهيداً لاقتحامهما.
المقابر الجماعية
عاد الاحتلال مجدداً إلى مستشفى الشفاء في 18 مارس، ليشن عملية عسكرية مفاجئة مهد لها، باستهداف الأحياء المحيطة، ونسف أكثر من ألف منزل في محيطه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والنازحين لأيام، وأخضعتهم للتحقيق والتعذيب، بحسب شهادات ناجين.
وبالتوازي مع الهجوم على الشفاء شمالاً، وبعد حصار استمر قرابة شهرين، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس جنوباً في 24 مارس واعتمدت سياسة الترويع عينها، من إعدامات وإطلاق نار وتنكيل بالمصابين والنازحين.
ومؤخراً، خرجت قوات الاحتلال من المستشفيات التي اقتحمتها وعاثت فيها قتلاً وتخريباً وتدميراً، لينكشف الغطاء عن فظاعات بحقّ الأطباء والمرضى والنازحين، حيث عثرت طواقم الدفاع المدني على مقابر جماعية في ساحات المستشفيات.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعض مستشفيات غزة بأنّها “أصبحت تشبه المقابر”، مشيراً إلى المقابر الجماعية المكتشفة في مجمعي الشفاء وناصر الطبي.
وشدّد غوتيرش على السماح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فوراً إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، والتحقيق في الظروف التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا فيها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشن ضربات ضد أهداف لداعش في العراق وسوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت القيادة المركزية الأمريكية عن قيامها بتنفيذ عمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالتعاون مع القوات الحليفة لها في كل من العراق وسوريا، في الفترة ما بين 30 ديسمبر 2024 إلى 6 يناير 2025 ، وذلك لدعم الحملة المستمرة لهزيمة تنظيم داعش وضمان عدم عودته من جديد.
ووفقا لبيان لها، نفذت القيادة المركزية والقوات العراقية ضربات متعددة في جبال حمرين بالعراق، استهدفت مواقع معروفة لتنظيم داعش. هدفت العمليات إلى تعطيل وتقويض قدرة التنظيم على التخطيط وتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين في المنطقة، وكذلك ضد المواطنين الأمريكيين والحلفاء والشركاء في المنطقة وخارجها.
وأكد البيان، أن مقاتلي داعش اشتبكوا خلال العمليات مع قوات التحالف في عدة مناسبات، مما أدى إلى استخدام ضربات جوية للتحالف شملت طائرات إف 16 و إف - 15 و إيه 10- ونجحت طائرات الـ إيه 10- المخصصة لدعم القوات البرية في القضاء على مقاتلي داعش داخل أحد الكهوف.
وأضاف البيان أن العمليات أسفرت عن مقتل أحد أفراد التحالف وإصابة اثنين من جنسيات مختلفة، ولم تقع إصابات أو أضرار بين الأفراد أو المعدات الأمريكية.
وتابع البيان أنه في الفترة من 2 إلى 3 يناير الجاري، نفذت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من قوات القيادة المركزية عملية ضد داعش بالقرب من مدينة دير الزور في سورية، أسفرت عن القبض على قائد خلية هجومية لداعش.
وتواصل الولايات المتحدة وأعضاء قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات عملية العزم الصلب التزامهم المستمر بمحاربة تنظيم داعش.
وبحسب البيان، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "العمليات المشتركة مثل هذه ضرورية للحفاظ على الضغط على داعش ومنع الجماعة الإرهابية من استغلال البيئة الأمنية المتغيرة بسرعة في المنطقة. إن الهزيمة المستمرة لداعش هي جهد عالمي يعتمد على تحالفنا وحلفائنا وشركائنا. تظل القيادة المركزية الأمريكية ملتزمة بملاحقة هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون المنطقة وحلفاءنا ومواطنينا".