الثورة /

تعدّ المستشفيات أحد أهمّ العناوين في حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال عشرات المستشفيات والمراكز الصحية، ودّمر محتوياتها، وأخرج معظمها عن الخدمة، في حين استهدفت قواته المقيمين فيها من طواقم طبية ومرضى ونازحين.
وقد أدّى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير شامل للنظام الصحي في غزة، وفقاً للأمم المتحدة، حيث استهدفت قوات الاحتلال 36 مستشفى، وقرابة 160 مركزاً للرعاية الصحية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر.

استهداف ممنهج
في بداية الحرب، تمثّل الاستهداف بقطع المياه والكهرباء، إضافة إلى منع وصول الدواء أو الوقود، .
ومع استمرار الحرب العدوانية، أمعن الاحتلال في عدوانه، من خلال الحصار والقصف والتفجير والمداهمة، وصولاً إلى ارتكاب المجازر الجماعية.
وقد كان استهداف المستشفى المعمداني إشارة أولى دلّت على ما ستأتي بعدها من هجمات واحتلال لمجمعات طبية، في إطار استراتيجية “حرب المستشفيات” .
وبعدها بنحو شهر، أطبقت قوات الاحتلال حصارها على مجمع الشفاء، وفي 15 نوفمبر اقتحم جنوده المجمع، وبدؤوا حملة ترويع، واقتادوا الشبان من 16 عاماً وما فوق وأجبروهم على خلع ملابسهم.
وفي 21 يناير تم حصار مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل، في خان يونس جنوب القطاع، تمهيداً لاقتحامهما.

المقابر الجماعية
عاد الاحتلال مجدداً إلى مستشفى الشفاء في 18 مارس، ليشن عملية عسكرية مفاجئة مهد لها، باستهداف الأحياء المحيطة، ونسف أكثر من ألف منزل في محيطه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والنازحين لأيام، وأخضعتهم للتحقيق والتعذيب، بحسب شهادات ناجين.
وبالتوازي مع الهجوم على الشفاء شمالاً، وبعد حصار استمر قرابة شهرين، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس جنوباً في 24 مارس واعتمدت سياسة الترويع عينها، من إعدامات وإطلاق نار وتنكيل بالمصابين والنازحين.
ومؤخراً، خرجت قوات الاحتلال من المستشفيات التي اقتحمتها وعاثت فيها قتلاً وتخريباً وتدميراً، لينكشف الغطاء عن فظاعات بحقّ الأطباء والمرضى والنازحين، حيث عثرت طواقم الدفاع المدني على مقابر جماعية في ساحات المستشفيات.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعض مستشفيات غزة بأنّها “أصبحت تشبه المقابر”، مشيراً إلى المقابر الجماعية المكتشفة في مجمعي الشفاء وناصر الطبي.
وشدّد غوتيرش على السماح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فوراً إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، والتحقيق في الظروف التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا فيها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إدعاء كاذب.. حقيقة سرقة أبواب المقابر في الزقازيق

كشفت الأجهزة الأمنية حقيقة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعى بشأن إدعاء أحد الأشخاص بوجود حالات سرقة للأبواب الحديدية الخاصة بالمقابر بإحدى القرى بدائرة مركز شرطة الزقازيق بالشرقية.

بالفحص تبين عدم ورود ثمة بلاغات فى هذا الشأن وبسؤال القائم على النشر (أحد الأشخاص " له معلومات جنائية" - مقيم بدائرة المركز) نفى ما ورد بالشكوى وأفاد بقيامه بنشر شكواه لزيادة الإنارة بالمقابر وتركيب كاميرات مراقبة.

وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حياله لإدعائه الكاذب.

مقالات مشابهة

  • بالصور: تظاهرات كبرى في بنجلاديش تضامناً مع فلسطين وتنديداً بمجازر الاحتلال النازي
  • جيش الاحتلال استهدف 36 مستشفى في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية / تفاصيل
  • الهدم والتهجير في الضفة الغربية.. الوجه الآخر للإبادة الجماعية في غزة
  • ستوكهولم تهتف لفلسطين.. مظاهرة حاشدة تطالب بوقف الإبادة الجماعية بغزة (شاهد)
  • نتنياهو يحتدّ على رئيس وزراء كندا بعد تعليقه على الإبادة الجماعية في غزة (شاهد)
  • “إيكونوميست”: إسرائيل عازمة على تدمير غزة وخلق مناطق إبادة فيها
  • إيكونوميست: إسرائيل عازمة على تدمير غزة وخلق مناطق إبادة فيها
  • السودان والإمارات أمام العدل الدولية.. ماذا قال كل جانب عن اتهامات دعم الإبادة الجماعية؟
  • قتيلان في اصطدام مروع بين آلية عسكرية ومركبة مدنية في شبوة
  • إدعاء كاذب.. حقيقة سرقة أبواب المقابر في الزقازيق