الثورة نت:
2024-11-18@05:38:09 GMT

وهل بقي في عرب “القمم” ما يُحترم؟

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

 

بين ما يقرأ هذه الأيام أنه يتم التحضير لقمة عربية وأقصى ما قد يقدم في هذه القمة هو المعطى لطوفان الأقصى وإنجازات محور المقاومة ممثلاً في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين عضواً كاملاً في هذه المنظمة الدولية، مع متابعة مجلس الأمن لإعادة النظر في موقفه ربطاً بـ”الفيتو الأمريكي”..
وربطاً بذلك يُعاد طرح المبادرة العربية لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967م، علماً أنه لولا طوفان الأقصى وأداء المقاومة ومحور المقاومة فإن هذه المبادرة كانت دفنت إسرائيلياً وقضية التطبيع هي التي حلت أو هي التي تصدرت.

.
السقف لموقف الأنظمة العربية في قمتهم أو بدون قمة هو ما فرضته المقاومة ومحور المقاومة، ولا خير في استثمار معطى للمقاومة ومحورها لكنه يفترض من هذه الأنظمة في واقعها وفي ما تسمى “قمة” أن يتوقف أمام المتراكم الأمريكي كمعطى أو أمر واقع تفرضه الأنظمة على الشعوب والوضع في المنطقة يتطلب رفع الاستقلالية عن أمريكا وإعطاء هامش حرية أوسع للشعوب لتعبّر عن رأيها سلمياً..
في مصر مثلاً عادة ما يرددون مثلاً بأن هذا من خطاب الستينيات الذي انتهى زمنه، ونحن نتساءل لماذا لا يسمح بمظاهرات في مصر كما في الأردن أم أن مظاهرات الأردن هي من خطاب الستينيات أيضاً؟..
رئيس تونس “بورقيبة” كان طرح أن يقبل العرب بقرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين على أساس حدود 1948م، ومصر وقتها تصدرت حملة “تخوينه” وكل ما نطلبه الآن هو وقف “التطبيع” وقطع العلاقات السياسية والأخرى مع الكيان الصهيوني وبالتالي لم يعد مثل هذا من خطاب الستينات ربطاً بتخوين “بو رقيبة” لأنه إذا حدود 1948م خيانة فهل حدود 1967م تصبح قومية ووطنية؟..
إذا كوننا لم نعد نمارس التخوين مع هذه الأنظمة كما مورس مع “بورقيبة” فإننا لم نعد نمارس خطاب الستينيات ولكننا نرفض العبودية للاستعمار في شكله المنمق وهو الاستعمال الأسوأ والأشنع من الاستعمار، فهل ما تسمى قمة على رفع هامش الاستقلالية عن أمريكا وربطاً بها إلغاء التطبيع وقطع أي علاقات مع الكيان الصهيوني، أم أن ذلك بات هو المحرم والمجرم كاستحقاق للأنظمة وحق للشعوب؟..
إذا أي قمة تسمى عربية تجرى في ظل واقع ومتراكم عبودية لأمريكا وربطاً بها الكيان فإنها قمة بتوصيف “رمة” وهي باتت “عبرية” وإن ظل مسماها “عربية”..
دعونا نسأل هذه القمة المرتقبة، لماذا لم تفرضوا ما سميت المبادرة العربية على “إسرائيل” قبل الطوفان، ولماذا لم تنجزوا ما حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل طوفان الأقصى، ولماذا تقاطرتم للتطبيع مع الكيان الصهيوني من فوق ومن تحت الطاولة وقبل تنفيذ هذه المبادرة التي مزقها “نتنياهو” ورماها بين “الرمة” وتطور التمزيق إلى ميثاق الأمم المتحدة؟..
في أزمة هي أقل بكثير مما يحدث الآن في غزة ووصل إلى حدود مصر “رفح” بما يخالف نصوص اتفاق كامب ديفيد، فالرئيس المصري “مبارك” استدعى سفير مصر في تل أبيب وطرد السفير الصهيوني وهذا التفعيل لا علاقة له بخطاب الستينيات، فهل حتى مثل هذا لم يعد ممكناً ويؤصل لخطاب الستينيات؟..
أيتها القمة “الرمة” اتخذوا فقط قراراً يمنع الجسر العربي الذي يمد الكيان الصهيوني بكل ما يحتاج حتى يمارس المثل من هذا الكيان تجاه الشعب الفلسطيني، وإذا كان مثل هذا العمل البسيط لنصرة الشعب الفلسطيني لا تستطيعون القيام به في القمة فإنها “رمة الرمة” وهي قمة “عبرية” أو هي قمة “عربية” لكنها عربياً تحت توصيف “الرمة”..
لاحظوا أننا هنا لا نمارس التخوين كما حدث مع “بورقيبة” ولكننا نستجدي فقط أن ترفعوا سقف استقلاليتكم وتتركوا للشعوب هامش حرية شعوبكم لنجد لكم توصيفاً أفصل أو أعلى من “الرمة” ونحن بهذا أرحم بكم وأصدق معكم ولكم استثمار معطى طوفان الأقصى وفق ما يحلو لكم، وعليكم بالمقابل أن تتعلموا من هذا الطوفان الحد الأدنى من الشجاعة ومن الكرامة ومن تحمل المسؤولية..
لعلّي بين أكثر من يعرف بأن واقع هذه الأنظمة هو متراكم أمريكي ومعطى أمريكياً وأن هناك من يقترح ومن يزخرف عناوين على طريقة “السعودية هي مفتاح لحل القضية الفلسطينية”، ولكننا نريد رفعة حقيقية بأي قدر يستطاع، فهل نحس أن هذه القمة نصفها عربي والنصف الآخر “عبري” كأمر واقع وحالة راهنة أو مرتهنة للأنظمة العربية؟..
لو قمتم في واقع وواقعية مثل هذا فستعرفون أننا إن لم نكن بالضرورة نحبكم فإننا بالتأكيد لا نكرهكم ولا نحقد عليكم وقناعتنا هي أن بقاءكم واستمراركم هو أفضل لنا من زوال أو إزالة وذلك من محطات وتجارب فترة الهيمنة الاستثنائية الأمريكية عالمياً، وهي فترة استفردت فيها بالمنطقة وبات معطى هذا الاستفراد الأمريكي يتجسد في “الرمم” العربية ومنذ قمة شرم الشيخ الشهيرة عام 1990م..
بغض النظر عما قد يطرح من أي وجه أو اتجاه آخر، فإني قد حرصت على التصرف فيما طرحت وعلى عدم الانشداد إلى أي مستوى أو سقف من التطرف، وكل من تعنيه الواقعية والموضوعية أكثر من الانشداد لصراعات سياسية من السهل عليه أن يفهم أو يتفهم!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عمليات حزب الله.. تصاعد “نوعي وكمي” في السلاح والأهداف

يمانيون – متابعات
تعمل المقاومة الإسلامية في لبنان، على إفشال حملة الضغط الجوية اليهودية الشرسة على لبنان، لتمرير صفقة وقف إطلاق النار، وتعمل على إفراغها من أهدافها، برفع وتيرة القصف المقابل، وفق معادلات الإيلام وعمليات خيبر، في إطار الخطة المرسومة للمواجهة مع العدو الإسرائيلي.

ويوم أمس السبت نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان العديد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي في العمق، أو في الحافة الأمامية للحدود مع فلسطين المحتلة، ووصلت عدد البيانات العسكرية إلى 26 بيانًا، توزعت بين استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات وتجمعات لجنود العدو في فلسطين المحتلة، وفي أطراف قرى حدودية لبنانية، وجاءت كما يلي:

القواعد العسكرية وعمليات خيبر:
دكَّ سرب من المسيرات الانقضاضية، وعشر صليات صاروخية بينها صواريخ نوعية في عمليات المقاومة يوم السبت عددًا من القواعد والمقرات القيادية الصهيونية، وصلت إلى 11 قاعدة ومركزًا قياديًا، وهي: مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة ‏راميم مرتين ، وقاعدة “شراغا” (المقر الإداري ‏لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، موقع هضبة العجل شمال ‏مستوطنة كفاريوفال.

وفي إطار عمليات خيبر، استهدفت المقاومة الإسلامية لحزب الله، سبع قواعد عسكرية للعدو، وصلت لعمق 40 كلم من الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث قصفت قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى ‏الساحل الشمالي)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب ‏حيفا، بالإضافة إلى مقر وحدة المهام البحريّة الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة عتليت، جنوبي مدينة حيفا المُحتلّة، بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.‏

وأبرز تلك الهجمات هي التي قصفت خمس قواعد عسكرية في عملية متزامنة، عند الساعة 7:45 بتوقيت بيروت، بعضها تقصف للمرة الأولى، مجموعة من القواعد العسكريّة في مدينة حيفا المُحتلّة ومنطقة الكرمل، على الشكل الآتي:

قاعدة حيفا التقنيّة التابعة لسلاح الجو اليهودي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق حيفا المُحتلّة.
قاعدة حيفا البحريّة التابعة لسلاح البحريّة في جيش العدو، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال ‏ حيفا المُحتلّة.
قاعدة ستيلا ماريس الاستراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب ‏ حيفا المُحتلّة.
قاعدة طيرة الكرمل التي تضم فوج وكتيبة نقل المنطقة الشماليّة، بالإضافة إلى قاعدة لوجستيّة بحريّة، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب حيفا المُحتلّة.
وللمرّة الأولى، قاعدة نيشر وفيها محطة غاز تتبع لجيش العدو، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب شرق ‏ حيفا المُحتلّة.

تجمعات العدو:
كان نصيب تجمعات القوات الصهيونية كبيرًا في سلسلة العمليات ليوم السبت، بعدد ست عشرة عملية، أربع منها في الحافة الحدودية، واثنتا عشرةَ عملية على تجمعات جنود العدو شمال فلسطين المحتلة، ومنها: تجمع في المقرّ المُستحدث لقيادة “اللواء الغربي” في ثكنة “يعرا”، بالإضافة إلى تجمعات في ثكنة “دوفيف”، وتجمعات في مستوطنات “أفيفيم”، والمنارة، و”سعسع”، وكريات شمونة، و”مرغليوت” و”جلعادي”، وثكنة راميم، كلها قصفت بالصليات الصاروخية، بالإضافة إلى تجمّعٍ في موقع العبّاد، وتجمع قرب حاجزٍ عسكري في مستوطنة “أفيفيم” وتجمع في مستوطنة “يرؤون”، بثلاثة أسراب منفصلة من ‌‏المُسيّرات الانقضاضيّة، وأصابت أهدافها بدقة.‏

وفي الشريط الحدودي قصفت المقاومة تجمّعًا شرقي بلدة مارون الراس، وكما قصفت ثلاث مرات، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وعند الأطراف الشرقية لبلدة شمع دمرت المقاومة دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. ‏

المستوطنات الشمالية:

وفي إطار ‌‏التحذير الذي وجّهته المُقاومة الإسلاميّة لعددٍ من مستوطنات الشمال قصفت بصليات صاروخية، مستوطنة “كتسرين”، ومستوطنة “كريات شمونة”.

حيفا هدف للمقاومة:
بنظرة سريعة في عمليات المقاومة يوم أمس السبت، وكذلك في الأيام السابقة، يمكن استنتاج أن حيفا أصبحت مثل كريات شمونة، وبالأمس توزعت العمليات، كما سبق بيانه، على كل جهات حيفا المحتلة، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، صحيح أن المقاومة لا تزال تستهدف المقرات والقواعد العسكرية، إلا أن الآثار الناتجة عن ذلك تصيب الاقتصاد والأمن في المدينة بشكل عام، وبالأمس رئيس بلدية المدينة المحتلة، يقول إنها أصبحت مثل كريات شمونة، تتعرض لصواريخ حزب الله على مدار الساعة، واقتصادها يتدهور، والناس تهرب من المدينة، وقبل أيام نقلت وسائل إعلام عبرية أن عدد المستوطنين الذين فروا من المغتصبة ومحيطها وصل إلى 450 ألف مستوطن، وهذه الأرقام ربما تقدم تفسيرًا وليس تبريرًا، للدمار الذي تحاول طائرات التوحش اليهودية إحداثه في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي يصل في بعض الأيام إلى عشر بنايات سكنية يتم تدميرها وتسويتها بالأرض.

ويدلل على مدى ما يمتلكه حزب الله من قدرات صاروخية وقدرة المناورة في استخدامها وتوجيهها.

المقاومة أجابت بشكل مختلف على التصعيد ضد لبنان وتعيد رمي الضغط إلى الداخل الإسرائيلي.

التوسيع العسكري في خدمة المفاوض
قبل عمليات السبت تقدمت الولايات المتحدة بورقة مقترحات لوقف إطلاق النار، يبدو أن المقاومة والمفاوض اللبناني لم يقبل بها جميعًا، وهذا شيء منطقي؛ أولًا: لأن التفاوض لا يمكن أن يعطي الأطراف ما تريد، ثانيًا وهو الأهم إن واشنطن ليست وسيطًا أصلًا، بل هي طرف يريد فرض شروط العدو على لبنان ومقاومته.

لهذا وسع العدو من نيرانه ومروحة الدمار من الجنوب إلى البقاع والضاحية، وبالمقابل أيضًا وسعت المقاومة من صلياتها الصاروخية في إطار عمليات خيبر أو عمليات الإنذار للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، لتقول هذه التطورات أن التفاوض يجري تحت النار، فالعدو الإسرائيلي رفع من وتيرة استهدافاته للمباني السكنية في الضاحية، بالمقابل رفعت المقاومة وتيرة استهدافاتها في حيفا المحتلة، ورغم أن العدو يستهدف الأعيان المدنية إلا أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية لدك معاقله العسكرية، الأمر الذي يدلل على نوع الأهداف التي لا تزال في بنك المقاومة وكذلك العدو الذي أنهى بنك أهدافه التي جمعها خلال ثمانية عشر عاما، بينما المقاومة لا تزال أمامها الكثير في بنك الأهداف، العسكري والأمنية ، وقد تدخل في بنك أهدافها مواقع غير عسكرية، من يدري.

القدرات العسكرية بخير:
كشفت عمليات حزب الله المتواصلة ، والمستمرة في التصاعد النوعي والكمي واختيار الأهداف، عن ترسانة ضخمة لا تزال في جعبة المقاومة الإسلامية في لبنان، تمكنها من الصمود والمواجهة والتصدي للعدوان لزمن أطول مما يتوقعه العدو، الذي يحاول التقليل من قدرة المقاومة والنيل من ترسانتها العسكرية ومخزونها الاستراتيجي، بالادعاء بتدمير نسبة كبيرة منها، تكشف هذه العمليات أنها مجرد دعاية كاذبة ومضللة، ولا أساس لها من الصحة. وأن الأيام القادمة ستكون كفيلة بعون الله وتوفيقه، بالوصول إلى اقتياد هذا الوحش برسنه وإعادته إلى الحظيرة.
——————————————————
موقع أنصار الله . تقرير | علي الدرواني

مقالات مشابهة

  • حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة “أولي البأس”
  • حزب الله يحاصرُ “العدوّ الصهيوني” في واقع الهزيمة الحتمية
  • “الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • عمليات حزب الله.. تصاعد “نوعي وكمي” في السلاح والأهداف
  • فصيل عراقي جديد يتبنى تنفيذ “عملية سجيل” داخل الكيان المحتل (فيديو)
  • واقع الهزيمة يحاصِرُ أمريكا من ميدان المواجهة إلى فضاء السردية.. “اليمن مخيف”
  • قمة الهاوية.. “أمة الملياري مسلم” تصدر بيان إدانة ؟!
  • عقدة “بيت العنكبوت” تطارد نتنياهو
  • شاهد| المقاومة الإسلامية في لبنان تنشر فيديو بعنوان: بطاقة هدف.. “قاعدة الكرياه”
  • المقاومة الإسلامية تدك بالمسيرات الانقضاضية قاعدة “الكرياه” في “تل أبيب”(فيديو+تفاصيل)