الثورة نت:
2025-02-20@23:46:51 GMT

وهل بقي في عرب “القمم” ما يُحترم؟

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

 

بين ما يقرأ هذه الأيام أنه يتم التحضير لقمة عربية وأقصى ما قد يقدم في هذه القمة هو المعطى لطوفان الأقصى وإنجازات محور المقاومة ممثلاً في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين عضواً كاملاً في هذه المنظمة الدولية، مع متابعة مجلس الأمن لإعادة النظر في موقفه ربطاً بـ”الفيتو الأمريكي”..
وربطاً بذلك يُعاد طرح المبادرة العربية لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967م، علماً أنه لولا طوفان الأقصى وأداء المقاومة ومحور المقاومة فإن هذه المبادرة كانت دفنت إسرائيلياً وقضية التطبيع هي التي حلت أو هي التي تصدرت.

.
السقف لموقف الأنظمة العربية في قمتهم أو بدون قمة هو ما فرضته المقاومة ومحور المقاومة، ولا خير في استثمار معطى للمقاومة ومحورها لكنه يفترض من هذه الأنظمة في واقعها وفي ما تسمى “قمة” أن يتوقف أمام المتراكم الأمريكي كمعطى أو أمر واقع تفرضه الأنظمة على الشعوب والوضع في المنطقة يتطلب رفع الاستقلالية عن أمريكا وإعطاء هامش حرية أوسع للشعوب لتعبّر عن رأيها سلمياً..
في مصر مثلاً عادة ما يرددون مثلاً بأن هذا من خطاب الستينيات الذي انتهى زمنه، ونحن نتساءل لماذا لا يسمح بمظاهرات في مصر كما في الأردن أم أن مظاهرات الأردن هي من خطاب الستينيات أيضاً؟..
رئيس تونس “بورقيبة” كان طرح أن يقبل العرب بقرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين على أساس حدود 1948م، ومصر وقتها تصدرت حملة “تخوينه” وكل ما نطلبه الآن هو وقف “التطبيع” وقطع العلاقات السياسية والأخرى مع الكيان الصهيوني وبالتالي لم يعد مثل هذا من خطاب الستينات ربطاً بتخوين “بو رقيبة” لأنه إذا حدود 1948م خيانة فهل حدود 1967م تصبح قومية ووطنية؟..
إذا كوننا لم نعد نمارس التخوين مع هذه الأنظمة كما مورس مع “بورقيبة” فإننا لم نعد نمارس خطاب الستينيات ولكننا نرفض العبودية للاستعمار في شكله المنمق وهو الاستعمال الأسوأ والأشنع من الاستعمار، فهل ما تسمى قمة على رفع هامش الاستقلالية عن أمريكا وربطاً بها إلغاء التطبيع وقطع أي علاقات مع الكيان الصهيوني، أم أن ذلك بات هو المحرم والمجرم كاستحقاق للأنظمة وحق للشعوب؟..
إذا أي قمة تسمى عربية تجرى في ظل واقع ومتراكم عبودية لأمريكا وربطاً بها الكيان فإنها قمة بتوصيف “رمة” وهي باتت “عبرية” وإن ظل مسماها “عربية”..
دعونا نسأل هذه القمة المرتقبة، لماذا لم تفرضوا ما سميت المبادرة العربية على “إسرائيل” قبل الطوفان، ولماذا لم تنجزوا ما حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل طوفان الأقصى، ولماذا تقاطرتم للتطبيع مع الكيان الصهيوني من فوق ومن تحت الطاولة وقبل تنفيذ هذه المبادرة التي مزقها “نتنياهو” ورماها بين “الرمة” وتطور التمزيق إلى ميثاق الأمم المتحدة؟..
في أزمة هي أقل بكثير مما يحدث الآن في غزة ووصل إلى حدود مصر “رفح” بما يخالف نصوص اتفاق كامب ديفيد، فالرئيس المصري “مبارك” استدعى سفير مصر في تل أبيب وطرد السفير الصهيوني وهذا التفعيل لا علاقة له بخطاب الستينيات، فهل حتى مثل هذا لم يعد ممكناً ويؤصل لخطاب الستينيات؟..
أيتها القمة “الرمة” اتخذوا فقط قراراً يمنع الجسر العربي الذي يمد الكيان الصهيوني بكل ما يحتاج حتى يمارس المثل من هذا الكيان تجاه الشعب الفلسطيني، وإذا كان مثل هذا العمل البسيط لنصرة الشعب الفلسطيني لا تستطيعون القيام به في القمة فإنها “رمة الرمة” وهي قمة “عبرية” أو هي قمة “عربية” لكنها عربياً تحت توصيف “الرمة”..
لاحظوا أننا هنا لا نمارس التخوين كما حدث مع “بورقيبة” ولكننا نستجدي فقط أن ترفعوا سقف استقلاليتكم وتتركوا للشعوب هامش حرية شعوبكم لنجد لكم توصيفاً أفصل أو أعلى من “الرمة” ونحن بهذا أرحم بكم وأصدق معكم ولكم استثمار معطى طوفان الأقصى وفق ما يحلو لكم، وعليكم بالمقابل أن تتعلموا من هذا الطوفان الحد الأدنى من الشجاعة ومن الكرامة ومن تحمل المسؤولية..
لعلّي بين أكثر من يعرف بأن واقع هذه الأنظمة هو متراكم أمريكي ومعطى أمريكياً وأن هناك من يقترح ومن يزخرف عناوين على طريقة “السعودية هي مفتاح لحل القضية الفلسطينية”، ولكننا نريد رفعة حقيقية بأي قدر يستطاع، فهل نحس أن هذه القمة نصفها عربي والنصف الآخر “عبري” كأمر واقع وحالة راهنة أو مرتهنة للأنظمة العربية؟..
لو قمتم في واقع وواقعية مثل هذا فستعرفون أننا إن لم نكن بالضرورة نحبكم فإننا بالتأكيد لا نكرهكم ولا نحقد عليكم وقناعتنا هي أن بقاءكم واستمراركم هو أفضل لنا من زوال أو إزالة وذلك من محطات وتجارب فترة الهيمنة الاستثنائية الأمريكية عالمياً، وهي فترة استفردت فيها بالمنطقة وبات معطى هذا الاستفراد الأمريكي يتجسد في “الرمم” العربية ومنذ قمة شرم الشيخ الشهيرة عام 1990م..
بغض النظر عما قد يطرح من أي وجه أو اتجاه آخر، فإني قد حرصت على التصرف فيما طرحت وعلى عدم الانشداد إلى أي مستوى أو سقف من التطرف، وكل من تعنيه الواقعية والموضوعية أكثر من الانشداد لصراعات سياسية من السهل عليه أن يفهم أو يتفهم!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رواية في الستينيات سبب تسمية تطبيق Grok.. ماذا تعرف عنها؟

شهد النصف الأول من العام الحالي تطورات مذهلة في عالم الذكاء الاصطناعي، كان آخرها أمس، بعد أن خرج رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، بنموذج جديد قال إنه الأقوى في العالم، وهو Grok 3، ما دفع البعض للتساؤل عن سبب التسمية ومعنى الكلمة.

ما معنى مصطلح Grok؟

وفقًا لموقع «dev ua»، أصل تسمية تطبيق إيلون ماسك الجديد مقتبس من اسم رواية صدرت في عام 1961 تسمى «غريب في أرض غريبة»، لمؤلف الأمريكي روبرت هاينلين، وهي رواية خيال علمي، فازت بجائزة The Hugo لأفضل رواية عام 1962، وأصبحت أول رواية خيال علمي تدخل قائمة أفضل الكتب مبيعًا في مجلة نيويورك تايمز، وتعني كلمة «جروك» بالعربية الفهم العميق والكامل لشيء ما.

ماسك يعد بنسخة أكثر تطورًا من جروك

نموذج Grok 3 يستطيع الإجابة بسرعة هائلة على أي سؤال ولكن على حساب الدقة، إذ تفتقد بعض نتائجه إليها، وقال ماسك: «هذا هو الذكاء الاصطناعي الأكثر بحثًا عن الحقيقة على الإطلاق، حتى لو كانت هذه الحقيقة تتعارض أحيانًا مع ما هو صحيح سياسيًا».

ووعد الملياردير الأمريكي بإصدار نسخة أكثر تطورًا من نموذج Grok 3: «نعمل أيضًا على ميزة التفاعل الصوتي حتى تتمكن من إجراء محادثات، لقد جربتها اليوم وهي تعمل بشكل جيد، على الرغم من أنها لا تزال بحاجة إلى بعض العمل، هدفنا هو جعلها بحيث يمكنك التحدث إليها تمامًا كما تفعل مع إنسان، أعتقد أنها ستكون واحدة من أفضل التجارب باستخدام Grok3، لكن هذا سيحدث في غضون أسبوع تقريبًا».

ووعد فريق xAI ببعض الميزات المذهلة الأخرى، فبحسب تصريحات الشركة: «يجب أن يتجاوز النموذج الأفضل من Grok 3 جميع جوانب علم وهندسة التعلم العميق، لذا فهذه ليست مهمة سهلة، ستكون هذه هي المجموعة الأخيرة التي نبنيها والنموذج الأخير الذي ندربه، ومع ذلك، فقد بدأنا بالفعل العمل على المجموعة التالية، والتي ستكون أقوى بحوالي خمس مرات. بدلاً من ربع جيجاواط، ستكون حوالي 1.2 جيجاواط».

مقالات مشابهة

  • حماس: تسليم الجثامين اليوم رسالةٌ للاحتلال لتنفيذ “وقف إطلاق النَّار” كاملا
  • سخط ضد “الصليب الأحمر” بعد بيان بشأن جثث الأسرى في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تسلم جثامين 4 أسرى “إسرائيليين” في خان يونس
  • “عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت” .. لافتة رفعتها القسام في مكان تسليم جثث الأسرى / صور
  • كتائب المجاهدين تعلن عن تسليم جثامين أسرى “إسرائيليين” غدًا الخميس
  • “كتائب المجاهدين” تعلن تسليم جثامين أسرى “إسرائيليين” غدًا الخميس
  • رواية في الستينيات سبب تسمية تطبيق Grok.. ماذا تعرف عنها؟
  • صنعاء تحتضن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول معركة “طوفان الأقصى”
  • خامنئي: خطة أمريكا لتهجير أهالي غزة “لن تتحقق” والمقاومة فرضت معادلاتها
  • وزير الخارجية الإيراني: الكيان الصهـ يوني أُجبر على الاستسلام وقبول وقف إطلاق النار