مدرسة فرنسية تسجل 4 أغنام في صفوفها
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
اتخذ أولياء أمور طلاب إحدى المدارس في فرنسا قراراً غير عادياً بتسجيل أربعة أغنام رسمياً كطلاب جدد للعام الدراسي المقبل في سبتمبر(أيلول) 2024، من أجل الوصول إلى الحد الأدنى المطلوب للحفاظ على أحد فصول المدرسة.
وجاء ذلك كجزء من احتجاج الأهالي على إغلاق إحدى الأقسام الدراسية في مقاطعة موسيل، بعد إخطار من المفتشية الأكاديمية حذرت فيه من خطورة إغلاق الفصل بسبب عدم توفر الأعداد الكافية للطلبة في الصفوف.
ووفقاً لما ذكرته التقارير الإعلامية “قام أولياء الأمور بتعبئة ملفات التسجيل للأغنام بنفس الإجراءات المطلوبة لتسجيل الطلاب، وأرسلوها إلى البلدية قبل إرسالها إلى وزارة التربية الوطنية”.
وستظهر أسماء الأغنام في السجلات المدرسية على النحو التالي “جون ديري، مارغريت دوبريس، فيل توندوس، فاليريان ديشامب”، وبذلك يرتفع عدد الطلاب في الفصل المهدد بالإغلاق إلى 98، ما يفي بالحد الأدنى المطلوب لاستمرارية الفصول الدراسية في القانون الفرنسي.
ولا تقتصر المطالبات على التسجيل فقط، بل قام أولياء الأمور أيضاً بجلب الأغنام إلى ساحة المدرسة لدعم مطالبهم بعدم إغلاق الفصول الدراسية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
المطلوب طائف سوري لتدارك الأعظم!
كتب جوزيف قصيفي في" الجمهورية": إنّ ما شهده الساحل السوري في الأيام الأخيرة يشي وكأنّ نموذج اللبننة بنسخة العام 1975 بدأ يزحف في اتجاه هذه المنطقة، ليمتد في ما بعد إلى سائر المناطق. وهو ما يُريح إسرائيل التي تسعى إلى سوريا مقسّمة. وليس أمام السوريِّين، كما يقول ديبلوماسي غربي متابع، إّلّا الذهاب إلى مؤتمر وطني يُعقد في بلدهم أو خارجه برعاية دولية وعربية، لرسم مصير وطنهم وتقريرشكل النظام وتقاسم السلطة، وإيجاد الأطر التي تكفل وضع صيغة تُلبّي طموحات المواطنين وتطلعاتهم. وعلى رغم من أنّ الحكم الجديد استخدم القوة الأكثر من مفرطة مع العلويِّين، فإنّ القوة لا تُنتِج حلاً، ولا تُقدِّم بديلاً عن الحال الصعبة التي تسود سوريا، لأنّ هناك خشية حقيقية من أن تنتقل عدوى الخوف إلى أقليات أخرى دينية كانت أو عرقية، وأن يستثمر الخارج في هذا الخوف وأن تتحوّل مناطقها محميات له تُنفّذ «أجندته » على حساب استقرار سوريا وأمنها. من هنا، فإنّ القراءة السليمة للأحداث تقود إلى استنتاج أكيد، وهو أنّ ما يحصل في الساحل السوري ليس معزولاً عن حالات مماثلة تجري في مناطق أخرى. وترى جهات دولية وعربية أنّه يجب اختصار الوقت والذهاب إلى الحل السياسي بمشاركة مكوّنات الشعب السوري كافة، وعدم إقصاء أي منهاتحت أي ذريعة، للعبور إلى واحة السلام المنشود في ظل نظام ديموقراطي يُوفر المشاركة وتكافؤ الفرص، ويكفله دستور منبثق من هيئة وطنية تتمثل فيها كل المكوّنات. وجاءت استعارة العنوان بغرض الإشارة إلى إمكان الاقتداء بالنموذج اللبناني الذي ظلّ ثابتاً، وقادراً على حماية الاستقرار الداخلي في البلاد على نحو مقبول ومُرضٍ، ما يعني أنّ هذا المؤتمر المنشود يمكن أن يُعقد في سوريا أو أي عاصمة عربية أو أجنبية. المهم أن تُنقَذ سوريا الموحّدة، لأنّ فيها غير برميل بارود يمكن أن يكون لانفجاره تردّدات لا حصر للأضرار التي يُخلّفها.