العمدة المنصوري ورؤساء المقاطعات يناقشون مراقبة جودة المأكولات بمراكش
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بعد الجدل الذي أثاره التسمم الغذائي بحي “لمحاميد”، منتخبو مراكش يناقشون جودة والسلامة الصحية للمأكولات التي تقدّم للمستهلكين بالمدينة.
تم ذلك، خلال ندوة الرؤساء، التي عقدتها فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي، مساء أمس الاثنين 13 ماي الجاري، بقصر البلدية، والتي ضمّت رؤساء المقاطعات الخمس المكونة للمجال الترابي للمدينة.
وأوضح بلاغ للجماعة أن الاجتماع تداول بشأن المجهودات المبذولة في إطار مراقبة جودة المأكولات و المواد المعروضة للبيع للعموم، وتدخلات المكتب الصحي في مختلف المقاطعات، فضلا عن معالجة ظاهرة الكلاب الضالة ومحاربة انتشار الحشرات.
وتابع البلاغ أن المجتمعين ناقشوا، أيضا، وضعية حافلات النقل الحضري، و المحطة الطرقية والحلول المقترحة لتجاوز الصعوبات التي تعرقل حسن تدبيرها.
كما تناول الاجتماع مناقشة مشروع تهيئة ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، وتدبير المنتزهات الرياضية، وتواصل أشغال التهيئة بالغابة الرياضية بالمحاميد، ووضعية المسابح المغطاة بمراكش، وسوق السمك، والتفويض للمقاطعات في مجال احتلال الملك العام، وتقوية وتدعيم عمل اللجان المختصة بمراقبته ومنح تراخيص استغلاله، ووضعية الدواوير بمقاطعتي المنارة والنخيل، وما يرتبط بعمليات التمليك والتفويت والتسوية العقارية، في إطار تصور شمولي يراعي جمالية المنطقة وجاذبيتها السياحية.
وتطرق الرؤساء، خلال مداخلاتهم، إلى المجهودات المبذولة والمنجزات المحققة، إلى جانب الانشغالات الراهنة والحاجيات المتزايدة لتسيير المقاطعات، وفي مقدمتها أهمية التنسيق والتدبير الموحد بين المقاطعات الخمس، والتنسيق والتكامل مع نواب العمدة تبعا لتفويضاتهم.
و أشار البلاغ إلى أن الحاضرين أجمعوا على أن الضغط الذي تشهده مراكش، خلال العطل و نهايات الأسبوع، في مجال السير و الجولان دليل على جاذبيتها، و حسن إقبال الزوار عليها، “و هو ما يفرض بذل المزيد من الجهود لتجاوز الاختناقات المرورية و تسهيل عمليات النقل و التنقل و السير والجولان، و العناية بالنظافة و المساحات الخضراء، باعتبارهما من الأولويات التي يبتغيها السكان و الزوار على حد سواء” يضيف البلاغ.
و خلص إلى أن العمدة، التي كانت مرفوقة بأعضاء مكتب المجلس الجماعي و المدير العام للمصالح و أطر الجماعة، و بعد تذكيرها بالأوراش الكبرى المفتوحة، أكدت على “تشجيعها المطلق لكل المبادرات الهادفة، و انفتاح المجلس على جميع الاقتراحات الجيدة و الإيجابية، و مواصلة العمل في إطار طاقم منسجم و متكامل، يحقق التنمية و الازدهار للمدينة، و يسمو بها إلى طموحات و تطلعات ساكنتها و زوارها”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
هدم فيلا تاريخية في جنح الظلام لبناء عمارة زجاجية بمراكش
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
شرعت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت الجاري الجرافات في هدم بناية فيلا لوسين الشهيرة بالقرب من المعبد اليهودي بحي جليز بمدينة مراكش، و الذي يعود تاريخ تشييده إلى عام 1900، رغم صرخات ودعوات حماة التراث بالمدينة لوقف عملية الهدم.
وأكدت مصادر، أن المبنى التاريخي كان محل نزاع قضائي بين جماعة مراكش و مالك العقار و أن عملية الهدم تمت بشكل مفاجئ وسريع في جنح الظلام في ظل غياب أي تنسيق مع الجهات المحلية المعنية رغم ان فيلا لوسيين في طور التقييد كأثر وطني في وزارة الثقافة.
واشارت مصادر أن المالك الجديد للعقار استغل ايام الويكاند و انشغال المغاربة مع حلول رمضان و لم يقم باخبار قسم التعمير بالمجلس الجماعي بالقرار القضائي مما حال دون إمكانية استئنافه أو الطعن فيه غرفة النقض كما أن الوكالة الحضرية الجهة المسؤولة عن التخطيط العمراني أعلنت أنها لم تكن على علم بعملية الهدم و عدم الانتظار حتى تتم مسطرة النقض ليقوم الاخير بهدم فيلا لوسين دون التنسيق مع الجهات المحلية المعنية.
وأكد مهتمون بالشأن العام المحلي بمراكش ان هذا الهدم المفاجئ يطرح تساؤلات حول مصداقية الجهات المسؤولة عن الحفاظ على التراث خاصة في ظل وجود دراسة يجريها مكتب دراسات مختص لتقييد البنايات التاريخية التي تزخر بها مراكش في القرن العشرين و يهدد بفقدان الثقة في الجهود المبذولة للحفاظ على الإرث المعماري.
وأشاروا أن هناك فجوة كبيرة في التنسيق بين الجهات القضائية والجهات المحلية فالمجلس الجماعي الذي كان يخطط لتحويل فيلا لوسين إلى متحف سياحي لجذب الزوار وتعزيز السياحة المحلية وجد نفسه أمام أمرٍ واقع بعد هدم المبنى.