صحوة ضمير عالمية في وجه الغطرسة الصهيونية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تتعرض فلسطين اليوم لمخطط إبادة وتصفية ممنهج، تقوده أطماع صهيونية توسعية، بدعم أمريكي سافر، بهدف سحق المقاومة، وتهجير الشعب الفلسطيني، وطمس هويته وحقوقه التاريخية في أرضه.
إن ما نشهده من قصف وحشي، وحصار لا إنساني، وتدمير ممنهج، ليس إلا تجسيدًا وحشيًا للنوايا الصهيونية الرامية إلى تهويد فلسطين، وإقامة كيان عرقي مطهر عربيًا.
وتُفضح هذه النوايا من خلال الوساطات والمفاوضات الوهمية التي لا تعدو كونها تسويفًا ومراوغةً، وتهدف إلى إسكات الرأي العام الإسرائيلي الغاضب من ملف الأسرى، وتلميع صورة الاحتلال المُتداعية عقب عملية «طوفان الأقصى».
وفي مقابل هذه البربرية الصهيونية، تُشعل المقاومة الفلسطينية الباسلة شعلة الأمل، وتُثبت أن إرادة الحرية لا تُقهر، وأن فوهات البنادق هي السبيل الوحيد لردع الاحتلال، واستعادة الحقوق.
ومع استمرار العدوان، يشهد العالم صحوة ضمير ملحوظة، تجلت في المظاهرات الطلابية والجماهيرية في الجامعات الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، رافضة لجرائم الاحتلال، ومطالبة حكوماتها بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، وفرض عقوبات عليها، وإنهاء الحرب وحصار غزة.
وتُمثل هذه التحركات الشعبية إدانة واضحة للاحتلال، وتأكيدًا على أن الرأي العام العالمي لم يُعد يُصدق الأكاذيب الإسرائيلية، وبات يُدرك حقيقة الكيان الصهيوني ككيان إرهابي لا يحترم القوانين الدولية.
ومع ذلك، تُصر حكومة الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، على تجاهل هذه الصحوة الضميرية، والمُضي قدمًا في حربها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، غير عابئة بالقرارات الأممية الداعية لوقف إطلاق النار، والتي تُثبت مرة أخرى أن هذه المنظمات الدولية ما وُجدت إلا لخدمة المصالح الصهيونية.
إن الصراع في فلسطين ليس مجرد صراع سياسي، بل هو معركة وجود وحضارة، معركة بين الحق والباطل، بين الحرية والاستعمار، وسينتصر الحق مهما طال الظلم، وستُدحر قوى الاحتلال مهما بلغت غطرسة وقوتها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
صفقة منتظرة لتبادل المحتجزين بين فلسطين وإسرائيل في 20 أو 21 يناير.. فيديو
قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن هناك جهود كثيرة بذلت خلال الفترة الماضية من أجل إتمام وقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «كان هناك انكار من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي بإقرار الهدنة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار».
8 شهداء وعدة جرحى بنيران الاحتلال شرق مدينة غزة باحثة سياسية: الضفة الغربية بالنسبة لإسرائيل أكثر أهمية من غزةوتابع الرقب: الجميع في الشرق الأوسط والولايات المتحدة يبدي بلاءا حسنا من إنجاز دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين.
وأشار أيمن الرقب، إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك صفقة لتبادل الرهائن والمحتجزين بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في 20 أو 21 يناير المقبل.
فيما قال الدكتور رمزي عوض، الكاتب والمحلل السياسي، إن المشهد في الضفة الغربية يعكس توجهًا إسرائيليًا واضحًا ومعلنًا منذ فترة طويلة، موضحًا أن إسرائيل أعلنت منذ 7 أكتوبر عن نيتها ضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين، سواء إلى الأردن أو من خلال محاولات مشابهة لتهجير سكان غزة إلى سيناء.
وأكد أن الاحتلال يسعى لتكثيف سيطرته على الضفة الغربية من خلال التوسع في المستوطنات وتنفيذ عمليات عسكرية متكررة منذ السابع من أكتوبر.
وأشار إلى أن التصعيد في الضفة تمثل في زيادة عدد الاعتقالات إلى الآلاف، واستخدام طائرات الدرونز والطائرات المقاتلة F-16، وهي خطوات تشبه ما حدث خلال الانتفاضة الثانية، مضيفًا أن إسرائيل تستغل أي عمليات فلسطينية كذريعة لشن عمليات عسكرية واسعة على المخيمات الفلسطينية ومناطق المقاومة.
وأكد أن المساعدات العسكرية الأمريكية، التي بلغت قيمتها 8 مليارات دولار، تمثل جزءًا من الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، والذي وصل إلى ذروته في عهد أوباما بمبالغ تراوحت بين 180 و200 مليار دولار.
واستُشهد 8 فلسطينيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي وقصفه على حيي الشغف والتفاح شرق مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن 5 فلسطينيين استُشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح بنيران مسيّرة للاحتلال على حي الشغف شرق مدينة غزة.
كما استُشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في حي التفاح شرقا، حيث نُقلوا إلى مستشفى المعمداني.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45,885 شهيدًا و109,196 مصابًا.
بايدن وترامب يضغطان على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن إدارتي الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، تضغطان على إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير الجاري.
وذكرت الوكالة، أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتراوح بين 6 و8 أسابيع، والأخيرة تشمل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، مشيرة إلى أنه سيتم إجراء محادثات حول إعادة الإعمار ومستقبل الحكم في غزة بالمرحلة الأخيرة من الاتفاق.
وحسب الوكالة، فإن إسرائيل تريد الحصول على تأكيدات بأن المحتجزين على قيد الحياة، في حين تقول حركة حماس إنه بعد أشهر من القتال العنيف، فإنها ليست متأكدة من هو على قيد الحياة ومن هو الميت.
وتسعى مصر والولايات المتحدة وقطر على مدار أشهر إلى التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري.
رويترز: حماس تتمسك بمطلبها بأن تنهي إسرائيل حربها على غزة بالكامل بموجب أي اتفاق
أعلنت وكالة رويترز، للأنباء، أن حركة حماس تتمسك بمطلبها بأن تنهي إسرائيل حربها على غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
وذكرت وكالة رويترز، أنّ حماس تقول إن ترامب كان متسرعا في القول إنه سيكون هناك ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.
وأفادت، بأن إدارة بايدن دعت إلى بذل جهد أخير للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرة الرئيس الأمريكي.