الوقيان: 7 مشاريع خيرية نفّذتها «الرعاية الإسلامية» داخل الكويت استفادت منها 832 أسرة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
عقدت جمعية الرعاية الإسلامية جمعيتها العمومية العادية بحضور رئيس مجلس إدارتها فداء الوقيان ومندوبي وزارة الشؤون الاجتماعية وأعضاء الجمعية العمومية، وذلك لاعتماد التقريرين الإداري والمالي لعام 2023. وقالت فداء الوقيان ان الجمعية أقامت في مجالها الشرعي والثقافي 70 دورة في العلوم القرآنية والشرعية والثقافية، وبلغ عدد الدارسات في الدورات أكثر من 1000 دارسة من النساء والأطفال، إلى جانب مئات المشاركات في دورات التعليم عن بعد.
ولفتت الى أن عدد المشاريع الخيرية داخل الكويت بلغ (7) مشاريع، منها مشروع «علمني» لمساعدة طلبة المدارس والجامعات، ومشروع شفاء لمساعدة المرضى، ومشروع تراحم وبرد عليهم لتقديم المساعدات المادية والعينية للأسر المتعففة، ومشروع ترميم منازل الأرامل والمطلقات بمنطقة الصليبية، ومشروع «فرحهم بعمرة»، ومشروع «مصرف العشيات»، مشيرة الى أن عدد المستفيدين من تلك المشاريع بلغ أكثر من 832 أسرة بمعدل 9259 فردا.
وقالت: على صعيد العمل الخيري خارج الكويت، نفذت الجمعية 187 مشروعا في 11 دولة عام 2023، مثل مشاريع بناء المساجد والمدارس والمراكز القرآنية وإنشاء محطات تحلية المياه ومشاريع التمكين الاقتصادي للأسر المسلمة من المحتاجين والمشاريع التعليمية والصحية الإغاثية والموسمين، وقد استفاد من تلك المشاريع أكثر من (30950) أسرة بمعدل 143081 فردا.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
فيلم مادونا… هل يجب أن نقدر التراث أكثر من الاحتياجات الإنسانية الملحة
يطرح المخرج جون فريد زكي، معضلة فلسفية في إطار من الدراما والتشويق تترك المتفرج بالعديد من التساؤلات، في الأسكندرية، داخل دير قديم يعج بالتاريخ، حيث تتفجر أزمة أخلاقية تضع قيم الإنسانية والتراث الثقافي في مواجهة مباشرة، في فيلمه القصير الأول مادونا، الذي يشارك بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.
تدور أحداث الفيلم الذي يقوم ببطولته عبد العزيز مخيون وكريم قاسم، حول اختفاء أيقونة أثرية داخل أحد الأديرة الكاثوليكية اللاتينية بمدينة الإسكندرية. يتم إخفاء ما حدث عمدًا من قبل رؤساء الدير لمنعها من أن تصبح فضيحة، ويقررون معالجة الأمر داخليًا.
يختار جون أن يُمثّل طرفي المعضلة اثنان من الآباء داخل الدير، يتبنى كل منهما معتقدات تقف على النقيض التام من الأخرى. فمع تصاعد الشكوك، يتصاعد الصراع بين الأب موريس الذي يمثل الجانب التقليدي والمتشدد في الدين والتاريخ، والأب فرانسيس الذي يتمتع بنظرة أكثر تسامحًا وعصرية. يعتبر الأب موريس أن هذه القطعة الأثرية ليست مجرد شيء مادي، بل تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والروحية التي يجب الحفاظ عليها بأي ثمن. بالنسبة له، إن ضياع هذه القطعة يشكل ضياعًا لجزء من تاريخ الدير، وبالتالي هو بمثابة ضياع جزء من هويتهم الدينية والروحية. في مقابل ذلك، يرى الأب فرانسيس أن الحياة البشرية واحتياجات الناس يجب أن تكون في المقام الأول. بالنسبة له، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للتضحية باحتياجات إنسان من أجل الحفاظ على قطعة أثرية، مهما كانت أهميتها.
يقول جون في تصريح له "نشأت في مجتمع مسيحي، وشهدت قصصًا لم تُروَ وصراعات خفية. كانت اللحظة المحورية بالنسبة لي هي رؤية امرأة فقيرة تطلب المال من راهب في كنيسة مليئة بالتحف الثمينة. دفعني هذا إلى التساؤل عن سبب الحفاظ على هذه الكنوز بينما هناك أشخاص في حاجة للمساعدة".
مادونا فيلم يستعرض صراعًا أخلاقيًا عميقًا، يجبر شخصياته والمشاهدين على التفكير في الحدود بين حماية ما يربطنا بالماضي، والتزاماتنا تجاه الإنسانية في الحاضر. كما يسلط الضوء على الصراع بين القيمة الأثرية للقطعة المسروقة والاحتياجات الإنسانية. هل نضع مصلحة البشرية أولًا؟ هل تستحق حياة إنسان التضحية من أجل شيء مادي حتى وإن كان يحمل قيمة تاريخية؟