الغارديان: ارتفاع أسعار التجزئة في بريطانيا وتكاليف الشحن تتضاعف مع توسع منطقة الخطر
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الثورة / أحمد المالكي
أكدت شركة ميرسك للشحن البحري، أن الهجمات في البحر الأحمر ازدادت كثافة، وأن منطقة الخطر أصبحت الآن أكبر، وأنها ستواصل إرسال سفنها حول أفريقيا في المستقبل المنظور، ما سيؤدي إلى انخفاض طاقتها بنسبة 20% في الربع الثاني من العام الجاري 2024م، بالإضافة إلى تكاليف إضافية.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية هذا الأسبوع تقريراً أكد أن الضغوط على أسعار المستهلك تزداد ارتفاعاً مع استمرار أزمة البحر الأحمر، وتواصل عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، والتي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، الأمر الذي يزيد الضغوط على المستهلكين في المملكة المتحدة من حيث الأسعار، مشيرة إلى أن تكاليف الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا تضاعفت ثلاث مرات مؤخراً.
وأشار التقرير إلى أن “المصنعين وتجار التجزئة في المملكة المتحدة لم يقوموا حتى الآن بتمرير جميع تكاليف تحويل مسار السفن حول جنوب أفريقيا”.
وأكد التقرير أن العديد من شركات الشحن تقوم الآن بتحويل السفن إلى طريق أكثر أماناً، ولكنه أطول وأكثر تكلفة، حول طرف الجنوب الأفريقي، مروراً برأس الرجاء الصالح، ويمكن أن يضيف هذا أكثر من 10 أيام إلى الرحلة ويزيد تكاليف الوقود بنسبة 40%”.
وبحسب التقرير فإنه “خلال الأسبوع الماضي، تضاعفت الرسوم الإضافية على الحاويات التي تسافر بين آسيا وشمال أوروبا ثلاث مرات من 250 دولاراً إلى 750 دولاراً”.
وأضاف أنه “بالنسبة للشركات الضخمة مثل ميرسك والشركات الصغيرة في المملكة المتحدة وأماكن أخرى تعتمد على البضائع القادمة من آسيا والشرق الأوسط، فإن تأثير الأزمة مستمر”.
وأشار التقرير إلى أن “غرفة التجارة البريطانية كانت قد نشرت دراسة في فبراير أفادت بأن (53?) من المصنعين وتجار التجزئة قد تأثروا بأزمة البحر الأحمر، فيما أفاد البعض عن ارتفاع أسعار استئجار الحاويات بنسبة 300%، وإضافة أربعة أسابيع إلى مواعيد التسليم”.
وبحسب الغارديان فإن “السلع المصنعة من آسيا، بما في ذلك السيارات والأثاث والمنسوجات، هي الأكثر تضرراً، لكن النفط من الشرق الأوسط تأثر أيضاً”.
وقالت إنه يتم شحن حوالي 70% من جميع قطع غيار السيارات في أوروبا عبر البحر الأحمر من آسيا، وقد سبب ذلك أن الكثير من شركات صناعة السيارات، بما في ذلك فولفو وتيسلا، أوقفت بعض خطوط الإنتاج بسبب نقص الأجزاء، وقالت ستيلانتس، مالكة فوكسهول، إنها تتجه إلى الشحن الجوي لبعض الأجزاء لتجاوز البحر الأحمر.
وأوضح التقرير أن “بعض الشركات تحولت إلى الشحن بالسكك الحديدية، مع زيادة عدد القطارات التي تغادر الصين إلى أوروبا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة”.
وبحسب التقرير فإن الشركات قامت بإعادة تنظيم سلاسل التوريد الخاصة بها، حيث قامت شركتا آسوس وبوهو (شركتان بريطانيتان للأزياء) بتكثيف عملية التقارب، حيث حصلت على المزيد من المنتجات من تركيا والمغرب بدلاً من آسيا.
ونقلت الصحيفة عن ويليام باين، رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية، قوله إن “التأثير طويل المدى للاضطراب سيعتمد على المدة التي سيستمر فيها”.
وأضاف أنه: “سيتعين على الشركات اتخاذ قرارات بشأن المصادر وسلاسل التوريد، وإذا أصبح هذا أمراً طبيعياً جديداً، فسوف يتعين عليها أن تقرر ما إذا كان هذا أمراً يمكنها التكيف معه، أو ما إذا كان صعباً للغاية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رمضان والقرآن.. فعاليات ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة في البحر الأحمر
شهد قصر ثقافة رأس غارب أولى أمسياته الرمضانية بباقة من الأنشطة المتنوعة التي تجمع بين الروحانية والثقافة والفنون في إطار الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالًا بشهر رمضان المبارك.
انطلقت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبالتعاون مع جمعية أبناء عربان الصحراء الشرقية، حيث ألقى الشيخ طه أحمد خيرة، رئيس قسم المساجد بإدارة أوقاف رأس غارب، محاضرة بعنوان "رمضان والقرآن"، تحدث خلالها عن أثر القرآن الكريم في تهذيب القلوب خلال الشهر الفضيل، وكيف أن ارتباط المسلم بالقرآن يمنحه الطمأنينة والسكينة، محذرًا من التراخي في التدبر والتلاوة بعد انتهاء الشهر المبارك.
كما شارك المهندس محمد رضا عبدالعال، مدير قطاع الإنتاج بالشركة العامة للبترول، بورشة تثقيفية عن "الذكاء الاصطناعي"، تناول خلالها تعريفًا بمفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف المجالات، مثل التعليم والرعاية الصحية وسوق العمل، مشيرًا إلى أهمية التوعية بالاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا، مع مراعاة القيم الأخلاقية والإنسانية.
وفي سياق متصل، استمتعت مجموعة من الأطفال بجلسة حكي قدمتها آمال حسين، تناولت فيها بعض قصص القرآن الكريم بأسلوب مبسط وشيق. كما انطلقت ورشة لتعليم مبادئ الكروشيه قدمتها فاطمة سامح، حيث تعرّف المشاركون على أنواع الخيوط والإبر المستخدمة في فن الكروشيه وكيفية تنفيذ تصاميم إبداعية.
فعاليات ثقافية متواصلة في مدن البحر الأحمرمن جانبه، قدم قصر ثقافة الشلاتين محاضرة بعنوان "فضل الصوم" ألقاها جمال محمد، معلم بالأزهر الشريف، أوضح خلالها الفوائد الروحية والصحية للصوم، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الصوم شفاء للجسد"، كما تحدث عن باب الريان الذي خصصه الله للصائمين في الجنة.
كما نظم القصر احتفالية بمناسبة "العاشر من رمضان" تضمنت ورشة فنية حول انتصارات أكتوبر، بإشراف الأخصائي الثقافي محمد نعيم، إلى جانب كلمة عن حب الوطن قدمتها الطالبة إسراء أحمد يوسف، واختتمت الاحتفالية بأداء غنائي مميز من كورال القصر، شمل أغاني وطنية منها "يا بلادي".
وفي قصر ثقافة الغردقة، استمرت فعاليات "ليالي رمضان الثقافية" لليوم الرابع على التوالي، حيث ألقى المحاضر المركزي فاضل محمد محاضرة بعنوان "آداب وتعاليم الصوم لسنة أولى صيام"، تحدث فيها عن مراتب الصيام ودرجاته، بدءًا من صيام العوام الذي يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب، وصولًا إلى صيام "خواص الخواص" الذي يشمل تهذيب الجوارح والقلوب عن كل ما يلهي عن الله.
كما استمرت ورشة تعليم لغة الإشارة مع المدربة رشا الخولي، التي سلطت الضوء على النماذج الناجحة من ذوي الهمم، ودور الدولة في دعمهم ودمجهم في المجتمع. فيما واصلت المهندسة مروة شطا تقديم ورشة الفنون الرمضانية، حيث صنع المشاركون أشكالًا رمضانية مميزة باستخدام ألوان الجواش وألواح الفوم.
وفي حلايب، أضاءت فرقة "حلايب للفنون التلقائية" مسرح قصر الثقافة بعروض تراثية تعكس الفلكلور الجنوبي، حيث قدمت رقصات "الهوسيت والهركاك", تحت إشراف المدرب طاهر علي طاهر، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
فعاليات مستمرة طوال الشهر الكريمتأتي هذه الفعاليات ضمن برنامج "ليالي رمضان الثقافية" الذي ينظمه إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة محمد رجب، وفرع ثقافة البحر الأحمر، بإدارة محمود عبدالوهاب، حيث تهدف الأنشطة إلى إحياء الأجواء الرمضانية من خلال المزج بين الروحانيات والثقافة والفنون، لتعزيز الهوية الوطنية وإثراء الوعي الثقافي للمجتمع.