الثورة / أحمد المالكي

أكدت شركة ميرسك للشحن البحري، أن الهجمات في البحر الأحمر ازدادت كثافة، وأن منطقة الخطر أصبحت الآن أكبر، وأنها ستواصل إرسال سفنها حول أفريقيا في المستقبل المنظور، ما سيؤدي إلى انخفاض طاقتها بنسبة 20% في الربع الثاني من العام الجاري 2024م، بالإضافة إلى تكاليف إضافية.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية هذا الأسبوع تقريراً أكد أن الضغوط على أسعار المستهلك تزداد ارتفاعاً مع استمرار أزمة البحر الأحمر، وتواصل عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، والتي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، الأمر الذي يزيد الضغوط على المستهلكين في المملكة المتحدة من حيث الأسعار، مشيرة إلى أن تكاليف الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا تضاعفت ثلاث مرات مؤخراً.


وأشار التقرير إلى أن “المصنعين وتجار التجزئة في المملكة المتحدة لم يقوموا حتى الآن بتمرير جميع تكاليف تحويل مسار السفن حول جنوب أفريقيا”.
وأكد التقرير أن العديد من شركات الشحن تقوم الآن بتحويل السفن إلى طريق أكثر أماناً، ولكنه أطول وأكثر تكلفة، حول طرف الجنوب الأفريقي، مروراً برأس الرجاء الصالح، ويمكن أن يضيف هذا أكثر من 10 أيام إلى الرحلة ويزيد تكاليف الوقود بنسبة 40%”.
وبحسب التقرير فإنه “خلال الأسبوع الماضي، تضاعفت الرسوم الإضافية على الحاويات التي تسافر بين آسيا وشمال أوروبا ثلاث مرات من 250 دولاراً إلى 750 دولاراً”.
وأضاف أنه “بالنسبة للشركات الضخمة مثل ميرسك والشركات الصغيرة في المملكة المتحدة وأماكن أخرى تعتمد على البضائع القادمة من آسيا والشرق الأوسط، فإن تأثير الأزمة مستمر”.
وأشار التقرير إلى أن “غرفة التجارة البريطانية كانت قد نشرت دراسة في فبراير أفادت بأن (53?) من المصنعين وتجار التجزئة قد تأثروا بأزمة البحر الأحمر، فيما أفاد البعض عن ارتفاع أسعار استئجار الحاويات بنسبة 300%، وإضافة أربعة أسابيع إلى مواعيد التسليم”.
وبحسب الغارديان فإن “السلع المصنعة من آسيا، بما في ذلك السيارات والأثاث والمنسوجات، هي الأكثر تضرراً، لكن النفط من الشرق الأوسط تأثر أيضاً”.
وقالت إنه يتم شحن حوالي 70% من جميع قطع غيار السيارات في أوروبا عبر البحر الأحمر من آسيا، وقد سبب ذلك أن الكثير من شركات صناعة السيارات، بما في ذلك فولفو وتيسلا، أوقفت بعض خطوط الإنتاج بسبب نقص الأجزاء، وقالت ستيلانتس، مالكة فوكسهول، إنها تتجه إلى الشحن الجوي لبعض الأجزاء لتجاوز البحر الأحمر.
وأوضح التقرير أن “بعض الشركات تحولت إلى الشحن بالسكك الحديدية، مع زيادة عدد القطارات التي تغادر الصين إلى أوروبا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة”.
وبحسب التقرير فإن الشركات قامت بإعادة تنظيم سلاسل التوريد الخاصة بها، حيث قامت شركتا آسوس وبوهو (شركتان بريطانيتان للأزياء) بتكثيف عملية التقارب، حيث حصلت على المزيد من المنتجات من تركيا والمغرب بدلاً من آسيا.
ونقلت الصحيفة عن ويليام باين، رئيس السياسة التجارية في غرفة التجارة البريطانية، قوله إن “التأثير طويل المدى للاضطراب سيعتمد على المدة التي سيستمر فيها”.
وأضاف أنه: “سيتعين على الشركات اتخاذ قرارات بشأن المصادر وسلاسل التوريد، وإذا أصبح هذا أمراً طبيعياً جديداً، فسوف يتعين عليها أن تقرر ما إذا كان هذا أمراً يمكنها التكيف معه، أو ما إذا كان صعباً للغاية”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ارتفاع كبير في تكاليف المعيشة بتركيا

أعلن الاتحاد التركي لنقابات العمال (تُرك-إيش) عن بيانات حدود الجوع والفقر لشهر يناير 2025، مُسجلاً زيادات ملحوظة تعكس ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد. وفقاً للبيانات الصادرة، تجاوزت حدود الجوع للأسرة المكونة من أربعة أفراد في أنقرة الحد الأدنى للأجور الذي حددته الحكومة لهذا العام.

حد الجوع يتجاوز الحد الأدنى للأجور

بحسب الحسابات الجديدة، بلغت نفقات الطعام اللازمة لضمان غذاء صحي ومتوازن للأسرة المكونة من أربعة أفراد في أنقرة 22,131.06 ليرة تركية، مُسجلة زيادة بنسبة 4.97% عن الشهر الماضي، حيث كانت 21,083.28 ليرة. بهذا، تجاوزت حدود الجوع الحد الأدنى للأجور البالغ 22,104.67 ليرة تركية لعام 2025، ما يعكس ضغوطاً إضافية على الأسر التركية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

ارتفاع في حدود الفقر

أما بالنسبة لحد الفقر، الذي يشمل نفقات الطعام بالإضافة إلى الملابس، السكن، التعليم، النقل، والصحة، فقد ارتفع بنسبة 4.97% ليصل إلى 72,088.14 ليرة تركية، مقارنة بـ68,675.17 ليرة في الشهر السابق. وتُظهر هذه الزيادة أن الفقر في تركيا أصبح بعيداً عن متناول الحد الأدنى للأجور، مما يسلط الضوء على تفاقم الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.

اقرأ أيضا

تركيا تحطم رقمًا قياسيًا في إيرادات السياحة لعام 2024

الجمعة 31 يناير 2025

تكلفة معيشة العامل العازب ترتفع بشكل حاد

كما ارتفعت تكلفة المعيشة للعامل العازب بنسبة 60.30%، حيث بلغت 28,756.29 ليرة تركية شهرياً. تعكس هذه الزيادة الكبيرة التحديات المعيشية التي يواجهها الأفراد في ظل تضخم الأسعار والارتفاع الحاد في تكاليف الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • متأثرةً بأزمة البحر الأحمر.. الهند تعلن عن صندوق تنمية بحري  
  • التقرير الشهري لـ «آي صاغة» : 160 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال يناير 2025
  • تدريبات عسكرية على البحر الأحمر تحاكي استعادة السفينة “جلاكسي ليدر” المحتجزة في اليمن
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • الفريق ربيع: الأوضاع الراهنة بمنطقة البحر الأحمر تشهد مؤشرات إيجابية
  • الأمم المتحدة: إخراج سكان قطاع غزة من أرضهم تطهير عرقي
  • ارتفاع كبير في تكاليف المعيشة بتركيا
  • رئيس "قناة السويس": ينبغي مراعاة المؤشرات الإيجابية بمنطقة البحر الأحمر خلال وضع الخطط الملاحية
  • رئيس هيئة قناة السويس يبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع مجموعة ميرسك
  • رئيس قناة السويس: مؤشرات إيجابية على بدء عودة الاستقرار إلى البحر الأحمر