بلادنا وتحسين إنتاجية الحبوب والفواكه
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
من المستهدفات الوطنية الهامة، والتي تمثل الضرورة القصوى في حياة الشعوب المعيشية ،الحبوب والفواكه والخضروات، لذا لا غرابة أن نرى قيادتنا الرشيدة ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة ،أولت وتولي إنتاجية الحبوب والفواكه وما في حكمها في بلادنا، عناية هامة مدعومة من رؤية المملكة 2030 التي جعلت لإنتاجية الحبوب والخضروات والفواكه أولوية في استراتيجيتها، باعتبارها من اللزوميات الضرورية والهامة التي لا غنىً عنها في حياة الشعوب.
ولعل من تابع إنجازات الوزارة في إنتاجية الحبوب وما في حكمها في الآونة الأخيرة، والمساحات الشاسعة والواسعة من الأراضي البور التي قامت باستصلاحها زراعياً، يجدها قد وفّرت من هذه المحاصيل ،ما أشادت به الإحصائيات محلياً وعالمياً، وهو ما هدفت وتهدف إليه الدولة أيدها الله في رؤيتها 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه النوعية الغذائية التي يرتكز عليها إنسان اليوم في مسار حياته المعيشية .
ومن دلالات وجهود الوزارة التي لا تتوقف في زيادة إنتاجية الحبوب والفواكه وما في حكمها ، ما تضمنه التقرير الإخباري لهذه الجريدة المنشور في الصفحة الاقتصادية ص (6) ليوم الأربعاء 8 شوال 1445هـ بعنوان: (تحسين إنتاجية الحبوب والفواكه) ،المتضمن أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، كشفت عن برنامج تحسين افتتاحية القمح والشعير، وحصر (903) موارد وراثية من أشجار الفواكه المثمرة بالمملكة، وأن تحسين القمح والشعير يرتكز على ثلاثة محاور: الأول: حصر وتنقية وتقييم الأصناف المحلية والثاني: التعاون مع الهيئات الدولية [الايكاردا، والسيميت والأكساد] فيما يتضمن المحور الثالث: تنفيذ برنامج تربية محلي باستخدام التربية السريعة).
وأفادت الوزارة (أن باكورة البرنامج تمثلت في التقديم لتسجيل (5) أصناف من قمح (الطري) الخبز وقمح (القاسي) المكرونة عبارة عن (3) أصناف محلية و(2) جديدة بالإضافة إلى وجود (سلالات مبشرة) (52) قمح طري و(45) قمح قاسي في مراحل التقييم النهائية هذا الموسم، ومن المتوقع انتخاب وتسجيل عدد كبير منها العام المقبل، كما تم حصر (215) مورداً وراثياً من أنواع المحاصيل و(17) مورداً وراثياً من محاصيل الخضر).
خاتمة، عندما نتابع إنجازات الدولة – أيدها الله – في سبيل رقي البلاد ونهضتها ونشيد بما حققته وتحققه من مستهدفات ومكاسب جمّة، تعود بالخير والنفع على الوطن وحياة المواطن وسعادته، إنما ينطلق ذلك ممّا نكنه لها من حب ووفاء وولاء لولاة أمرنا، وشكر وعرفان وردّ بعض جميلها علينا وافتخار وشموخ واستبشار بما وصلت إليه من تقدم ونهضة ومكانة عالية يُشار إليها بالبنان على مستوى الشعوب، وهي عادة متأصلة في أفراد الشعب السعودي لولاة أمره، أباً عن جد منذ الأزل، وسيظلون كذلك مدى الحياة بإذن الله .
والله الموفق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بمقدار 700 ألف طن العام الجاري.. «فاو» تتوقع تراجع إنتاج الحبوب في منطقة غرب إفريقيا
توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، تراجع إنتاج الحبوب في منطقة غرب أفريقيا العام الجاري بمقدار 700 ألف طن مقارنة بحصاد العام الماضي بسبب فترات الجفاف والفيضانات التي تعرضت لها دول المنطقة.
وقالت المنظمة، في أحدث توقعاتها عن المحاصيل والوضع الغذائي العالمي، إن إنتاج الحبوب في منطقة غرب أفريقيا من المنتظر أن يصل إلى 73.7 مليون طن للعام الجاري 2024.
وأشارت إلى أنه على الرغم من تراجع إنتاج الحبوب في غرب أفريقيا العام الجاري إلا أن هذا الحجم من الإنتاج أعلى بنسبة 2.2% (أي 1.7 مليون طن) من متوسط إنتاج الحبوب في المنطقة ذاتها على مدار السنوات الخمس الماضية والمقدر بـ 72 مليون طن.
وذكرت "فاو"، أنه بغض النظر عن إنتاج الحبوب في النيجر، التي من المتوقع نمو إنتاجها من الحبوب بنسبة 14% على أساس سنوي، من المنتظر تراجع محصول الحبوب في دول منطقة غرب أفريقيا الأخرى جميعها.
وأرجعت المنظمة، هذا التراجع المتوقع في محصول الحبوب بمنطقة غرب أفريقيا إلى العجز في هطول الأمطار خلال الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين، مما أدى إلى تراجع محصول بعض المناطق المزروعة بالحبوب في شمال كوت ديفوار وبنين وغانا وتوجو.
وأضافت أنه إلى جانب الجفاف يأتي كذلك تأثير هطول الأمطار الغزيرة في الفترة بين يونيو وسبتمبر الماضيين التي تسببت في فيضانات واسعة النطاق، مما أسفر عن خسائر كبيرة في المحاصيل في مناطق معينة بدول الساحل خاصة في بوركينا فاسو ومالي.
ولفتت فاو إلى أنه "من المتوقع تراجع متوسط إنتاج الحبوب في نيجيريا أيضا بسبب عدة عوامل منها فترات الجفاف التي أثرت على المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمحاصيل الشمال بسبب الفيضانات واسعة النطاق".
جدير بالذكر أن نيجيريا تعد منتجا رئيسيا للحبوب في منطقة غرب إفريقيا حيث تمثل أكثر من 37% من إمدادات الحبوب في المنطقة.
ومن المتوقع أن يؤدي تراجع إنتاجية محاصيل الحبوب في منطقة غرب أفريقيا عام 2024 إلى زيادة الاعتماد على الواردات، مما يزيد من الضغوط على أسعار الأغذية في الأسواق المحلية لدول المنطقة.
اقرأ أيضاً«الفاو» تكرم باحثين بمركز بحوث الصحراء خلال احتفالية يوم الأغذية العالمي 2024
وفد منظمة الفاو يزور معامل الصحة الحيوانية بالمنوفية
الفاو: خطر المجاعة يحوم على السودان ونقص حاد في التمويل