..أنيس منصور الذي عاش في حياتنا 2-1
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
كثير منا قَرَءُوا للأستاذ الكبير أنيس منصور،وعرفوه كاتباً موسوعياً وصحفياً لامعاً وأديباً كبيراً. وهو إضافة لذلك،واحد من الحكّائين الكبار، ومقالاته وكتبه هى الأكثر قراءة وفقًا لاستطلاعات الرأى العام. وقد أعيد نشر مؤلفاته أكثر من مرة. وهو أول من قام برحلة حول العالم فى 200 يوم، وأول من كتب عن الذين هبطوا من السماء .
كما كتب العديد من الكتب : في صالون العقاد ،كانت لنا أيام، عاشوا في حياتي، الخبز والقبلات، شىء من الفكر، البقية فى حياتى، بقايا كل شىء، عزيزى فلان، بلاد الله خلق الله، أعجب الرحلات فى التاريخ، غريب فى بلاد غريبة، لعنة الفراعنة، أوراق على شجر وغيرها، وكتب مسرحيات: الأحياء المجاورة، حلمك يا شيخ علام، مين قتل مين، جمعية كل واشكر، وكلام لك يا جارة. وكتب فى السياسة: عبدالناصر المفترى عليه والمفترى علينا، الكبار أيضًا يضحكون، وكتب مترجمة:روموس العظيم، هبط الملاك من بابل، الشهاب، الكهف وغير ذلك كثير.
ولد الأستاذ أنيس محمد منصور في 18 أغسطس آب عام 1924 في إحدى قرى محافظة الدقهلية الواقعة في شرق دلتا النيل في مصر، وحفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كُتّاب القرية ،وكان له في ذلك الكُتّاب ، حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه:(عاشوا في حياتي. ) واستكمل أنيس منصور دراسته الثانوية في مدينة المنصورة ،حيث كان الأول على كل طلبة مصر. ثم التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، و دخل قسم الفلسفة وحصل على ليسانس الآداب عام 1947 ، وعمل لفترة أستاذاً في قسم الفلسفة بجامعة عين شمس ، ثم تفرغ للكتابه والعمل الصحفي.
وعن بداياته الصحفية،يقول إنه دخل الصحافة بالمصادفة، وكان كل طموحه أن يجد فرصته للعمل فى إحدى الهيئات الدولية،غير أن وفاة والده فجأةً، دفعته إلى الحياة العملية ،فاندفع.نصحه الدكتور عبدالوهاب عزام، عميد كلية الآداب فى ذلك الوقت، بالعمل فى الصحافة، وعرض عليه أحد أصدقائه أن يكتب القصص فى صفحة الأدب، وهكذا دخل الصحافة من باب الأدب، وظل يقول إنه يعتبر نفسه أديبًا يعمل فى الصحافة، ويقول أنا لست مخبرًا صحفيًا. وكانت الصحافه مدخلاً له ليعيش بين عمالقة الفكر والصحافة ورموز الأدب ومشاهير الفن وأجيال شتّى من المبدعين على اختلاف معارفهم وسطّر بقلمه ألوف الصفحات عنهم وفيهم ،محاوراً وناقداً.
اقترب كثيراً من عباس محمود العقاد وطه حسين وعبدالرحمن بدوى وتأثر بهم، وبعد ذلك توصل إلى أسلوبه الخاص وتكوّنت شخصيته الأدبية المتميزة. وكان قارئاً نهماً لكل فنون الأدب والفلسفة والعلوم، وساعده على ذلك إجادته للغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية.وفي مؤسسة أخبار اليوم التي انتقل إليها مع كامل الشناوى ،تتلّمذ أنيس منصور على يد مؤسسيها الأستاذين مصطفى وعلي أمين ،ثم ما لبث أن تركها وتوجّه إلى جريدة الأهرام عام 1950 حتى عام 1952حيث عاد لأخبار اليوم وظل يعمل بها حتى تركها في عام 1976 حين كلّفه الرئيس السادات بتأسيس مجلة أكتوبر. وهي مجلة سياسية اجتماعية شاملة ليكون رئيسا لتحريرها ورئيساً لمجلس إدارة دار المعارف حتى سنة 1984م.
( يتبع .. )
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي أنیس منصور
إقرأ أيضاً:
رافائيل ألبرتي .. تميز شعره بالعفوية وجمع بين الفن والشعر.. ماذا تعرف عنه؟
الشعر كان بالنسبة للشاعر الإسباني رافائيل ألبرتي وسيلة للتعبير عن المشاعر الإنسانية المتناقضة، بين السعادة والألم، والهناء والعذاب.
تميزت كتاباته بالعفوية والصدق، وسعى لجعل الأدب الإسباني في مصاف الآداب العالمية، في مثل هذا اليوم، 16 ديسمبر 1902، ولد هذا الشاعر الذي ترك بصمة فريدة في الأدب والشعر الإسباني.
تأثيرات أدبية مبكرةتأثر رافائيل ألبرتي بعدد من الشعراء الكلاسيكيين والغنائيين، مثل لوبي دي بيجا، أحد أعلام العصر الذهبي الإسباني، ومانويل ماتشادو، الذي كان من أبرز ممثلي تيار الحداثة في الأدب الإسباني.
هذا التمازج بين التأثيرات الكلاسيكية والمعاصرة انعكس في أعماله التي اتسمت بالتنوع والإبداع.
إبداعات أدبية وفنيةجمع ألبرتي بين الشعر والفن التشكيلي، فجاءت لوحاته تحمل طابعًا شعريًا، بينما اتسمت قصائده بالتصوير الفني.
حصل على جائزة الكتاب الوطنية عام 1925 عن مجموعته الشعرية “بحار في اليابسة”.
من أبرز أعماله: “عن الملائكة” (1929)، “آلا بينتورا” (1948)، إلى جانب مسرحياته مثل “غير المسكون” (1930)، “التحدي” (1944)، و*“ليلة حرب في متحف برادو”* (1959). استطاع من خلال هذه الأعمال معالجة الثورة الإنسانية والقيم الاجتماعية والأخلاقية.
دوره السياسيكان للشاعر دور بارز في الحياة السياسية الإسبانية، إذ شارك مع الجمهوريين خلال الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936.
كان يرى أن الشعر أداة قوية لهز الضمائر وإحداث تغيير في العالم. بعد انتهاء الحرب وهزيمة الجمهوريين، هرب ألبرتي إلى فرنسا. ولكنه عاد إلى وطنه عام 1977، بعد صدور عفو عام عن السياسيين من الملك خوان كارلوس.