قطر تقول إن جهود وساطتها ستستمر لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالة الأنباء القطرية (قنا):
قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، إن قطر ستستمر في جهودها من أجل التوصل لاتفاق يفضي لإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، طالما كانت هناك فرصة لتحقيق هذا الهدف.
ونوه “الأنصاري”، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، إلى أن هذا الموقف القطري تم التأكيد عليه مرارا، وقد جدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، التأكيد عليه اليوم في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرج في نسخته الرابعة.
وأشار في هذا السياق إلى الجهود المكثفة لوزارة الخارجية، والزيارات التي قام بها مسؤولوها في ثلاث قارات الأسبوع الماضي، وعقدهم لقاءات مختلفة مع مسئولي الدول التي زاروها، بدءا من منصات مثل الجامعة العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وانتهاء بالمنتديات الدولية التي شاركوا فيها، وذلك للتأكيد على أهمية إنجاح الوساطة.
وأضاف “الأنصاري”، قائلا: “منذ اليوم الأول لم يتوقف المفاوضون القطريون عن العمل لفتح وطرق جميع الأبواب التي يمكن من خلالها أن نحقق الوصول إلى اتفاق”.
وشدد على الحاجة لتقييم مدى جدية الأطراف المعنية في الوصول لاتفاق ينهي الحرب، وأن ذلك كان المحرك الأساسي لدولة قطر لتقييم وساطتها ووضع النقاط على الحروف.
وأوضح أن الوساطة مستمرة، لكن دولة قطر لن تقبل أبدا أن تساء وساطتها أو يتم استغلالها وموقفها من أي جهة كانت ولأي أغراض سياسية أو انتخابية داخلية وغيرها.
وقال إن قطر قد اختارت هذا الطريق بإخلاص، وأظهرت التزامها وستستمر في دورها كوسيط والعمل على تضييق الفجوة بين طرفي التفاوض حتى التوصل إلى السلام.
وأضاف: “الآن هناك جمود… ومن الواضح لدينا أنه لا توجد خارطة طريق نحو نهاية لهذه الحرب لدى الجانب الإسرائيلي، وأن الأهداف الموضوعة على الأرض غير واقعية، وبالتالي لا بد من أن يكون هناك اتجاه مختلف حتى نصل لنتيجة مختلفة”.
ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، ردا على سؤال عن مكان عقد مفاوضات الوساطة، إلى أنها تعقد منذ بدايتها بالتتابع في دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، لكنه شدد على أن المهم ليس مكان عقدها، بل المهم هو الوصول لنتيجة من ورائها، مشيرا إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة جسر الهوة بين وجهات النظر.
ومضى إلى القول بهذا الخصوص: “اليوم، وضع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إصبعه على الجرح بكل وضوح حين قال إن المسألة واضحة، فهناك طرف يريد نهاية لهذه الحرب عبر صفقة تؤدي إلى هدنة، وهناك طرف يريد وقفا مؤقتا للقتال ثم العودة للحرب بعد تبادل الأسرى والرهائن، وهذان موقفان لا يمكن وضعهما في سلة واحدة لأنهما متباينان بالكامل”.
وتابع: “الوصول إلى حل يمكن للطرفين القبول به ليس سهلا في ظل هذا التباين، ويجب على المجتمع الدولي أن يضغط على أطراف الأزمة لأجل الوصول إلى توافق يفضي إلى تهدئة تؤدي إلى نهاية لهذه الحرب كما قال معاليه اليوم”.
وأوضح أنه لا بد من الوصول لحالة وسطى يكون فيها تبادل للأسرى والرهائن، كنتيجة طبيعية لنهاية الحرب، غير أنه أضاف قائلا: “تقييمنا هو أننا نتحدث عن وضع يتسم بالجمود، لكننا مستمرون في جهودنا مع أشقائنا في المنطقة ومع أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لتحريك المياه الراكدة في هذه الوساطة”، مؤكدا في هذا الصدد أهمية جدية والتزام الجانبين المعنيين للتوصل لحل عبر الوساطة.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في رده على سؤال، على أن دولة قطر مستمرة في موقفها الواضح من ضرورة أن يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه التي أكد عليها المجتمع الدولي، والشرائع الدولية في العديد من القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما شدد على أن موقف قطر لم يتغير فيما يتعلق بحل الدولتين وأنه “يجب ألا يدفعنا اليأس إلى التنازل عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الشقيق، فنحن نتحدث عن المطالبة بحق، وهذه المطالبة لا تعرف خذلانا داخل الإقليم أو خارجه، ويتعين على جميع الدول المحبة للسلام عبر العالم خاصة في المنطقة، والتي آمنت بهذا الحل منذ اليوم الأول الدفع به والعمل على وضع إسرائيل والقوى الدولية أمام مسؤوليتها التاريخية، ومسئوليتها تجاه النظام الدولي الذي نحتكم إليه جميعا، ولا نقبل أن يكون هذا النظام أداة يستخدم متى ما ناسب ذلك بعض القوى، ويتم إهمال القانون الدولي متى ما كان ذلك لا يناسب تلك القوى”.
ونبه المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، إلى ضرورة عدم التعامل مع الحالة الفلسطينية بالتقسيم الجغرافي الذي يريده الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني واحد في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، كما أن المعاناة واحدة لكليهما.
وأدان “الأنصاري”، في رده على سؤال آخر، الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وقال إن الأشقاء الفلسطينيين في القطاع لم تصلهم أي مساعدات منذ 9 مايو الجاري، ما يدل على الإمعان في تكريس الكارثة الإنسانية في القطاع.
ونوه بأن ما جرى من اعتداء على شاحنات المساعدات الأردنية الداخلة لقطاع غزة، وإفراغها من حمولتها وحرق محتوياتها، أمر لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عليه، وهو يدل على أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما أدان “الأنصاري”، في سياق متصل اعتداءات المستوطنين المستمرة على أراضي ومزارع الفلسطينيين وممتلكاتهم واقتحاماتهم المستمرة للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه، ما يعتبر اعتداء على مليار ونصف مليار مسلم، واعتداء على الإنسانية.
وأكد أنها كلها تدل على عدم جدية الطرف الإسرائيلي في الوصول إلى سلام، لا سيما في هذا الوقت الذي تنخرط فيه الأطراف في وساطة لإنهاء الحرب “ونحن ندين كل ذلك بأشد العبارات”، داعيًا الدول العربية جميعها إلى فعل المزيد لحماية الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال إن الجهود العربية مستمرة في هذا السياق سواء من خلال منصة جامعة الدول العربية، أو منظمة التعاون الإسلامي أو عبر المجموعات العربية والإسلامية في الأمم المتحدة، مبينا أن الخيارات محدودة، لكن جميع الدول العربية ومنها دولة قطر تحاول استخدام جميع الأدوات والقنوات لزيادة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء حالة العنف هذه.
ونوه المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إلى أن الاتصالات مستمرة بهذا الخصوص بين جميع أطراف غرفة العمليات والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وبقية الأطراف بالمنطقة وعلى مستوى أوسع يشمل الدول العربية والإسلامية، والأصدقاء في المجتمع الدولي بشكل عام.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق غير مصنفWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
واشنطن تؤكد انخراطها في جهود وقف الحرب في السودان
أكدت الولايات المتحدة الأميركية انخراطها مع الشركاء الإقليميين والدوليين للعمل من أجل الوصول لحل ينهي الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، مشددة على دعم طموحات الشعب السوداني في سعيه نحو تحقيق الحكم المدني.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن بلاده انخرطت خلال الأيام الثلاثة الماضية في محادثات مع عدد من البلدان من بينها أثيوبيا وكينيا لبحث حل للأزمة السودانية، معبرا عن قلقه من تدهور الأوضاع في السودان.
وأوضح روبيو خلال مؤتمر صحفي عقده في ميامي الجمعة: "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنا عليه قبل عقد أو أقل، ولذلك لا نريد أن نرى ذلك، ونحاول فهم الوضع، ونتواصل مع شركائنا لاستطلاع آرائهم حول ما يمكننا فعله في هذا الشأن".
وأضاف: "نعمل مع شركائنا ونسأل عن رأيهم في كيفية تقديمنا أقصى قدر من المساعدة والتفاعل.. تحدثت الخميس مع وزير خارجية المملكة المتحدة حول هذا الموضوع".
وتعتبر تصريحات روبيو هي الأولى في الشأن السوداني لأرفع مسؤول في الدبلوماسية الأميركية منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترمب السلطة في يناير.
تكهنات بالعودة إلى التفاض
ويأتي ذلك في ظل تكهنات تشير إلى قرب عودة طرفي القتال إلى طاولة التفاوض بعد انقطاع استمر نحو عام كامل، وسط مؤشرات على تفاهمات دولية وإقليمية تمت بالفعل في هذا الاتجاه، عززها الانسحاب "المنظم" لقوات الدعم السريع من مواقعها في العاصمة الخرطوم والتمركز في مناطق في جنوب غرب الخرطوم، دون معارك تذكر مع الجيش.
وفي حين لم تصدر أي تأكيدات من طرفي القتال حول طبيعة ما جرى خلال الأيام الأخيرة التي شهدت انحسارا ملحوظا في حدة المعارك وتموضع الجيش في عدد من المواقع المهمة التي فقدها منذ اندلاع القتال ومن بينها القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.
مبادرات لوقف الحرب
وتعتزم بريطانيا تنظيم مؤتمر دولي في لندن منتصف أبريل لبحث سبل وقف الحرب السودانية التي قتل فيها حتى الآن نحو 150 ألف شخص وأدت إلى تشريد 15 مليونا وسط دمار هائل طال البنية الاقتصادية والتحتية في البلاد.
وقالت الخارجية البريطانية إن 20 وزير خارجية ومسؤول من مختلف بلدان العالم إضافة إلى الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والأوروبي سيشاركون في المؤتمر الذي أكدت أن تنسيقا دوليا وإقليميا كبيرا يسبق انعقاده.
وفي 19 من مارس، اتفق 10 مبعوثون وممثلون دوليون وإقليميون خلال اجتماع موسع عقدوه في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على توحيد منابر حل الأزمة السودانية، ووضع خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعهدوا بتبني نهج منسق لعمل جماعي لوقف الحرب والوصول إلى سلام شامل.
ومنذ اندلاع القتال طرحت أطراف إقليمية ودولية 10 مبادرات، لكن جميعها لم ينجح في وقف الحرب حتى الآن.
وقبل نحو أسبوعين من اجتماع أديس أبابا، طرح رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية "صمود" التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ومهني وأهلي, خارطة طريق دعت إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وحركتي عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد نور.
واقترحت المبادرة وقف فوري لإطلاق النار وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية، وإطلاق عملية سلام شاملة.