شهادة كوهين بقضية شراء الصمت: ترامب كان على علم دائم بما يجري
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خضع مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لاستجواب جديد، الثلاثاء، في قضية شراء الصمت التي يحاكم فيها الأخير، في وقت أضفى مسؤول جمهوري كبير طابعا سياسيا على المحاكمة، من خلال حضوره الجلسة لدعم الرئيس السابق.
ويعد كوهين الذي عمل لسنوات موكلا لترامب، الشاهد الرئيسي للادعاء في المحاكمة الجنائية التي يخضع لها الرئيس السابق بتهمة دفع الأموال لممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانييلز.
وخلال شهادة كوهين، الثلاثاء، اتكأ ترامب على كرسيه وكانت عيناه مغمضتين ورأسه مائلا. وكان يتحرك من وقت لآخر، ويميل أحيانا إلى الأمام ويفتح عينيه، ويدلي بتعليق لمحاميه قبل أن يعود إلى مكانه، وفق أسوشيتد برس.
وكان كوهين قد أقر بالذنب عام 2018، بتهمة التهرب الضريبي والإدلاء ببيانات كاذبة أمام الكونغرس وانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية بعد أن اعترف بدفع مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز نيابة عن ترامب لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية مزعومة، في عام 2006.
وبحسب الادعاء، فقد تم تعويضه المبلغ عام 2017 على أنه "رسوم قانونية" في حسابات شركة منظمة ترامب القابضة، وذلك لإخفاء استخدام الأموال للتغطية على العلاقة مع دانييلز.
وأمضى كوهين قرابة 13 شهرا في السجن وعاما ونصف عام قيد الإقامة الجبرية، بعدما حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب على الكونجرس وارتكاب جرائم مالية.
ويلاحق ترامب بتهمة تدليس مستندات محاسبية لإخفاء أثر هذا المبلغ.
وبعدما أجاب كوهين على أسئلة المدعين على مدى أكثر من خمس ساعات، الاثنين، سأل أحد المدعين كوهين، الثلاثاء، عما إذا كان قد تلقى 11 شيكا، معظمها موقعة من ترامب، مقابل 11 فاتورة مزورة قدمها لاسترداد المبلغ، فأجاب كوهين "نعم".
وشرح كوهين لهيئة المحلفين كيف رتب عملية إعطاء المبلغ المالي لدانييلز وتفادي فضيحة "كارثية" يمكن أن تمنع وصول ترامب للبيت الأبيض. وقال: "كنت أقوم بكل ما في وسعي وأكثر، من أجل حماية رئيسي، وهو ما كنت أفعله منذ فترة طويلة".
وأوضح كوهين لهيئة المحلفين كيف سعت حملة ترامب إلى إسكات أشخاص من خلال شراء صمتهم، وهو ما يقال إنه حدث مع دانييلز. وأضاف: "للحفاظ على الولاء والقيام بالأشياء التي طلب مني القيام بها، انتهكت بوصلتي الأخلاقية، وعانيت من العقوبة مع عائلتي".
وشهد كوهين بأن ترامب كان على علم دائم بما تم من وراء الكواليس لدفن القصص التي يخشى أن تكون ضارة بحملته الانتخابية.
وعندما عرض الادعاء سجلات الأعمال على المحلفين، أوضح كوهين أن المدفوعات كانت مخصصة لشراء صمت دانييلز ولم تكن مقابل خدمات قانونية قدمها أو مقابل أجر.
وسأله الادعاء: "هل كانت الأوصاف الموجودة في كعب الشيك خاطئة؟"، فرد "نعم".
وحرص المدعون على تخفيف مشكلة عدم مصداقية المحامي السابق الذي حكم عليه بالسجن بتهم تتعلق بالكذب، وحرصوا على تصوير كوهين على أنه من الموالين لترامب منذ فترة طويلة وارتكب جرائم نيابة عن الرئيس السابق.
وعلى منصة الشهود، وصف كوهين بالتفصيل مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) لمكتبه، في أبريل 2018، التي كانت بمثابة بداية النهاية لعلاقته بترامب.
وسأله الادعاء: "كيف تصف حياتك وهي تنقلب رأسا على عقب؟"، فرد: "كنت قلقا ويائسا وغاضبا".
وعندما سئل: "هل كنت خائفا؟"، رد: "نعم".
لكنه تشجع بمكالمة هاتفية من ترامب قال إنها طمأنته وأقنعته بالبقاء في معسكر الرئيس السابق.
وقال كوهين لهيئة المحلفين إنه "شعر بالاطمئنان لأن رئيس الولايات المتحدة كان يحميني".
لكن عائلته جعلته يدرك مدى ضرر التمسك برئيسه، وقالت له زوجته: "ماذا تفعل؟ من المفترض أن نكون ولائك الأول".
وحينها أدرك أنه "حان الوقت للاستماع إليهم".
وانضم إلى ترامب في المحكمة، رئيس مجلس النواب الجمهوري البارز، مايك جونسون، والمرشح المحتمل لمنصب نائب الرئيس، فيفيك راماسوامي.
وألقى جونسون خطابا خارج المحكمة كرر فيه ادعاء ترامب المستمر بأن النظام القضائي يستخدم "أداة" ضد المرشح الجمهوري.
ويتحدث جونسون وغيره من المشرعين الجمهوريين نيابة عن ترامب، بينما يظل هو نفسه ممنوعا بموجب أمر قضائي.
وقال ترامب أمام المحكمة: "لدي الكثير ممن يتحدثون بشكل رائع للغاية نيابة عني. هم يأتون من جميع أنحاء واشنطن، ويحظون باحترام كبير، ويعتقدون أن هذه هي أكبر عملية احتيال رأوها على الإطلاق".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قضية شراء الصمت دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
ترامب يختار مشككا في اللقاحات وزيرا للصحة
رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب روبرت كينيدي جونيور الذي يتبنى منذ مدة طويلة "نظريات مؤامرة"، ويُعد من المشككين بجدوى اللقاحات، لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في إدارته المقبلة.
وقال ترامب، في المنشور الذي أعلن فيه ترشيح كينيدي على منصته "تروث سوشيال"، إنه "منذ زمن طويل، والأميركيون يسحقهم مَجْمَع الصناعات الغذائية وشركات الأدوية التي انخرطت في عمليات خداع وتضليل إعلامي وتزييف في ما يتعلق بالصحة العامة".
وأضاف ترامب أن وزارة الصحة "ستؤدي دورا كبيرا في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي أسهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد".
وأكد أن كينيدي "سيعمل على إعادة هذه الوكالات إلى تقاليد معايير البحث العلمي الذهبية (…) من أجل إنهاء وباء الأمراض المزمنة وجعل أميركا عظيمة وصحية مرة أخرى".
وكان ترامب قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه يخطط لتسليم هذه الحقيبة إلى ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي.
من هو كينيدي؟
ترشح كينيدي للانتخابات الرئاسية لهذا العام كمرشح مستقل قبل أن ينسحب في أغسطس/آب ويدعم ترامب مقابل الحصول على دور في إدارة الحزب الجمهوري.
وبعد أن تخلى كينيدي عن ترشحه للرئاسة، قال ترامب إنه سيسمح له "بالتصرف بحرية" في ما يتعلق بسياسات الصحة والغذاء، فأثار ذلك قلق العديد من الخبراء.
وتحدث كينيدي، ابن وابن شقيق اثنين من عمالقة الديمقراطيين، مرارا عن التعامل مع ما يسميه "وباء الأمراض المزمنة" التي تشمل السمنة والسكري والتوحد، فضلا عن الحد من المواد الكيميائية في الطعام.
وتعرض كينيدي لانتقادات بسبب تقديمه ادعاءات طبية وصفت بالمضللة منها أن اللقاحات مرتبطة بالتوحد. كذلك عارض القيود التي فرضتها الولايات والحكومة الاتحادية خلال جائحة كوفيد-19، واتُّهم بنشر معلومات مضللة عن الفيروس، ولكنه يرفض اتهامه بمعاداة اللقاحات، ويقول إنه يريد فقط إجراء اختبارات أكثر صرامة لها.
وقد أثار كينيدي بخياراته استياء أفراد آخرين في عائلته التي تعد إحدى أشهر العائلات السياسية في أميركا.
وعمل روبرت كينيدي في السابق محاميا في مجال المناخ، وكان من المرشحين البارزين لمنصب رئيس وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
كما عرف كينيدي في السابق بانتقاداته اللاذعة لترامب إذ وصفه في رسالة نصية في يوليو/تموز بأنه "إنسان فظيع"، وفق مجلة نيويوركر.
كينيدي (يمين) وجه في السابق انتقادا شديدا لترامب قبل أن يدعمه في الانتخابات الأخيرة (الفرنسية) موازنة ضخمة وأدوار حيويةوتشرف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على تنظيم الأدوية ووكالات الصحة العامة بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والتأمين الصحي لأكثر من 140 مليون شخص بينهم الفقراء وأولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر وذوو الإعاقات.
وتبلغ ميزانية الوزارة للسنة المالية 2024 نحو 3.09 تريليونات دولار، بما يمثل 22.8% من الميزانية الاتحادية الأميركية.
وتراجعت أسهم شركات تصنيع اللقاحات مثل فايزر وموديرنا بعد أنباء تعيين كينيدي.