أبوظبي: «الخليج»

استشرفت جلسة نقاشية، نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مقر كلية الآداب والعلوم بجامعة مونتريال الكندية، مستقبل مراكز الفكر والبحوث في عالم مضطرب، مؤكدة ضرورة إحداث تحولات في دور المؤسسات والمراكز البحثية لتنتقل من استشراف المستقبل إلى المساهمة في صنعه، إلى جانب ضرورة تعزيز التعاون بين مراكز الفكر في التعامل مع الأزمات والتحديات المختلفة التي تواجه العالم، مع التركيز بصورة أكبر على تطوير منهجياتها وأدواتها، لتصبح مراكز تأثير، فضلاً عن تنمية قدرات الباحثين بشكل مستدام، واستقطاب المتميزين في مختلف المجالات.

وتأتي الجلسة التي حملت عنوان «مراكز الفكر والبحوث.. أي دور وأي مستقبل في عالم مضطرب؟»، في سياق البرنامج العلمي والمعرفي لباحثي «تريندز» ضمن جولتهم العلمية والبحثية في كندا، وشارك في الجلسة مجموعة من الخبراء والباحثين المتخصصين.

وقال الدكتور وائل صالح، خبير قسم الإسلام السياسي في «تريندز»، إنه في عالم يهيمن عليه اللايقين والفوضى والتحديات المرتبطة بعصر ما بعد الحقيقة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، لا بد أن تطرأ تغيرات في المقاربات الأنطولوجية والمعرفية والمنهجية لمراكز الفكر والبحوث.

بدوره، أشار صقر الشريف، الباحث ومدير إدارة التدريب والتطوير في «تريندز»، إلى أهمية العمل على تطوير دور مراكز الفكر والبحوث والدراسات، خاصة في التنبؤ المسبق بالأزمات والكوارث المحتملة التي يمكن أن تحدث، وإحاطة صانعي القرار والجهات المعنية بها، حتى يمكن الاستعداد الجيد والاستباقي لها.

من جهته، أوضح عبدالعزيز الشحي، الباحث الرئيسي في «تريندز» أن مراكز الفكر والبحوث لا ينبغي لها أن تركز جهودها على توليد المعرفة فقط، كما كان يحدث في الماضي، وإنما يتحتم عليها الاهتمام بصورة أكبر بكيفية تفعيل دورها في إحداث التغيير الإيجابي المنشود.

أما حمد الحوسني، الباحث في قسم الإسلام السياسي ب«تريندز»، فيرى أن مراكز الفكر والبحوث، مثل «تريندز» باتت تهتم بصورة أكبر بتطوير نفسها لتصبح مراكز تأثير، وذلك من خلال التوسع في عقد الشراكات مع مراكز الفكر والتنسيق بين بعضها بشكل أفقي ورأسي، والسعي إلى تنمية قدرات باحثيها بشكل مستدام، واستقطاب المتميزين في مختلف المجالات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات أبوظبي

إقرأ أيضاً:

البيئة تنظم حلقة نقاشية حول دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية

نظمت وزارة البيئة حلقة نقاشية حول دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية: تحديات وفرص التحول الاخضر  وذلك علي هامش احتفالية البنك الدولي "العمل المناخي والتحول الأخضر"  للاحتفال بيوم البيئة الوطني.

وزيرة البيئة تستعرض اهم خطوات التحول الأخضر العادل خلال عام 2024 المنيا تحتفل بيوم البيئة الوطني 2025

ويأتي ذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ، الدكتور احمد جابر  استاذ الهندسية البيئية كلية الهندسة جامعة القاهرة ممثلا عن القطاع الأكاديمي والمهندس ياسر شريف  المدير العام لإحدي شركات الاستشارات البيئية ممثلاً عن قطاع الاستشارات الفنية والدكتور  عماد عدلي رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة ممثلاً عن القطاع المدني وبمشاركة لفيف من خبراء البيئة فى مصر وممثلى البنك الدولى، وممثلي الجهات المانحة والسفارات والوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين.

أكد  الدكتور على ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن البيئة والتنمية وجهين لعملة واحدة لافتاً إلي التحولات الجذرية لمفهوم  الاستثمارات بالقطاع البيئي حيث عملت وزارة البيئية علي خلق فرص واعدة للقطاع الخاص بمشروعات الطاقة المتجددة ،المخلفات و المحميات كما  قامت بإحداث تحولات جذرية بمفاهيم الاستثمار البيئي من خلال عقد شراكات مع القطاع الخاص لدعم العمل البيئي  لافتاً  إلى ان الاهتمام بالمعايير البيئية هو السبيل للمنتجات المصرية للوصول الي العالمية والتصدير للاتحاد الاوروبي  والتي أصبحت تضع الالتزام بالاشتراطات البيئية أحد المتطلبات الأساسية للتصدير المنتجات اليها .

وأشار  الدكتور علي ابو سنة إلى ان القطاع الخاص هو شريك رئيسي في عمليات التنمية ، مشيراً إلى مجمع العاشر من رمضان للمخلفات والذي قامت الحكومة بإنشائه وطرحه  للقطاع الخاص لإدارته واستغلاله الاستغلال الأمثل ولتنفيذ السياسات  سواء بمخلفات الهدم والبناء أو المخلفات الصلبة فالعلاقة مع القطاع الخاص علاقة متشعبة بالاقتصاد والتنمية والجزء الاجتماعي وغيرها من المجالات التي تتيح فرص لعقد الشراكات من اجل التنمية الشاملة.

فيما  أكد الدكتور عماد عدلى أن تجربة إعلان يوم البيئة الوطني مناسبة رسمية هي نموذج واقعي ملهم للإصرار علي النجاح لتحقيق حلم شخصي لمدة تصل إلي ٣٠ عاما الي أن أصبح حقيقة بفضل جهود الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كما هو نموذج لمساندة الحكومة للمبادرات الناجحة بتحويل  مبادرة سنوية للمكتب العربي للشباب والبيئة للاحتفاء بالبيئة وتشجيع الشباب لحمايتها إلي مناسبة وطنية تحشد لها الدولة كافة الجهود الرسمية و المدنية  لجعل البيئة عنصر أساسي في كافة الأعمال بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار عدلي إلي أن حلم إعلان يوم البيئة يوماً وطنياً راوده عند زيارته احد البلدان التي كانت  تحتفل آن ذاك بمناسبة وطنية بيئية مما جعله يطمح ان يكون لمصر يوماً وطنياً للبيئة  ومن اجل ذلك تقدم بالفكرة عام ١٩٩٤ بعد صدور قانون  البيئة  رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، مما دفع المركز العربي للشباب والبيئة إلي الاحتفال بها سنوياً كمبادرةً مدنية منذ عام ١٩٩٧ كل عام حتي تولت الدكتورة ياسمين فؤاد حقيبة وزارة البيئة عام ٢٠١٨ ليتجدد الأمل مرة اخري مشيراً إلي ترحيبها بالفكرة بمجرد العرض عليها لتقوم بعرضها علي دولة رئيس مجلس الوزراء  ليتم اعتمادها من مجلس الوزراء والاحتفال بها لأول مرة عام ٢٠٢٠ معرباً عن خالص شكره وتقديره للدكتورة ياسمين فؤاد علي  سعيها لتحويل المبادرة الي مناسبة وطنية لحشد القوى الوطنية لحماية البيئة  لنا وللأجيال القادمة.

وأوضح  الدكتور عماد عدلي أهمية مؤسسات المجتمع المدني في التحول الاخضر  بل في حماية البيئة وتحقيق نقلة نوعية تصب في صالح الإنسان البسيط مشيراً أن كافة الأنشطة بالقطاعات المتنوعة إذا ما راعت البيئة في أعمالها فإنها تراعي شروط التنمية المستدامة   فالتحول الأخضر هو مسار للصمود والمرونه للمجتمعات المحلية وتحسين جودة الحياة للمواطن فتحويل مقلب  إلى حديقة والحد من الانبعاثات و التكيف مع آثار التغيرات المناخية وغيرها من الجهود هدفه هو حماية البيئة من أجل الإنسان  بالتعاون مع كافة الجهات  بما فيها مؤسسات المجتمع المدني  التي تعمل علي ارض الواقع وتصل الي المواطنين البسطاء وتدعم مشاركتهم لحماية البيئة.

وأوضح الدكتور أحمد جابر  أن مفهوم التحول الأخضر لا يعني مشروعات خضراء فقط بل هو محاولة المجتمعات المختلفة للارتقاء بأدائها الاقتصادى والبيئي والاستخدام الأفضل للموارد وخفض الاستهلاك وتحسين الأداء في الجبهات الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة ، فالتحول الأخضر هو تغير حقيقي مجتمعي لذلك يجب النظر لنمط الإنتاج والاستهلاك مضيفاً أن التعليم هو الأداة الحقيقية للنهوض بالمجتمعات فتطوير كافة القطاعات مرتبط بالتعليم لذلك لابد من ربط المدارس والجامعات بفكرة حماية البيئة لتكون سند حقيقي وقوى للجهود الرسمية ليتحول حماية البيئة الي واقع قوى بمجتمعنا.  

كما استعرض الدكتور ياسر شريف الأدوات والحلول التقنية لتسريع التحول الاخضر ومنها التحول نحو الحلول الرقمية وجعلها جزء  أساسي بالأنشطة  والأعمال ليظهر لنا اهم التحديات في التحول الاخضر ألا وهو التحول المجتمعي بالدرجة الأولي لمواكبة ذلك التحول ويكون داعما له بالتخلي عن التقنيات التي تخالف ذلك وأن ذلك المعيار هو ما يجعل مجتمع يتطور أسرع من  مجتمع آخر فهناك مجتمعات تقاوم هذا التحول مما يجعل وضوح رؤية المجتمع واهدافه نحو التحول الاخضر والجهود الداعمة لتحقيق ذلك من اهم الأعمال لتحقيق التحول الاخضر علي ارض الواقع.

مقالات مشابهة

  • «تريندز» ومكتبة الإسكندرية يستعرضان دور مراكز الفكر في ترسيخ الثقافة والمعرفة الهادفة
  • جلسة نقاشية بين «تريندز» ومكتبة الإسكندرية حول دور مراكز الفكر في نشر الثقافة ومواجهة التطرف
  • «تريندز» والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • التدريب والبحوث بـ الصحفيين: تبسيط اللغة العربية لأبناء المهنة
  • "تريندز" والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف
  • “تريندز” والأوقاف المصرية يؤكدان أهمية مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم التسامح
  • ننشر السيرة الذاتية لنائب رئيس جامعة عين شمس لشئون الدراسات العليا والبحوث الجديد
  • الماجستير بإمتياز للباحث عبدالمجيد العلوي في الإدارة والتخطيط التربوي
  • باحث يعلق على الاتصال الهاتفى بين وزير الخارجية المصرى ونظيره الأمريكي
  • البيئة تنظم حلقة نقاشية حول دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية