مؤتمر “الابتكار للغذاء 2024” يدعو إلى بناء شراكات بين الباحثين ورواد الأعمال
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أكد مشاركون في مؤتمر الابتكار للغذاء 2024 – الذي تنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار “إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية” -.. ضرورة، وضع الخطط الكفيلة بتوسيع نطاق الابتكارات والاستثمارات في النظم الغذائية والزراعية، إضافة إلى تبادل المعرفة وبناء القدرات وبناء الشراكات بين الباحثين ورواد الأعمال.
وقالت تانيا ستراوس، رئيسة وحدة الغذاء والماء في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن المؤتمر يمثل مبادرة عالمية لإطلاق العنان لقوة الابتكار والتكنولوجيا وتبني مفاهيم جديدة للابتكار الغذائي الذي يعزز طريقة المجتمع المحلي في التعامل مع التحديات ويربطه بمقدمي الحلول، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الناشئة في القطاعات المختلفة، ومن ضمنها الاهتمام بقطاع الزراعة وبالحلول التكنولوجية لتلبية الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.
وأكدت، أن حكومة الإمارات تُظهر قيادة استثنائية مع شركائها عبر طرح حلول جديدة لتقليل نسبة استيراد الأغذية من 85% إلى 50% بحلول عام 2050، وهو ما يتطلب نظاما بيئيا مبتكرا يأخذ التحديات المناخية بعين الاعتبار ويسهم في إنتاج المزيد من الغذاء.
من جانبها لفتت الشيف العالمي أسماء خان، من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، إلى ضرورة الوصول إلى مفاهيم مبتكرة حول إنتاج الغذاء، وإنتاج أصناف عضوية منخفضة البصمة الكربونية، واستخدام أدوات صديقة للبيئة مؤكدة أهمية، تغيير طريقة التعامل مع الأغذية لتكون مسؤولة ومستدامة حتى لا يتعرض الكوكب إلى مخاطر في مجال الحصول على الغذاء.
وأكد معالي كاو دوك فات، رئيس المعهد الدولي لبحوث الأرز، أن مشاركة ممثلي مركز بحوث الأرز تساعد في معرفة اتجاهات العالم في مجال الابتكار والتطور التكنولوجي وتبادل الحلول لتطوير مناطق الأرز حول العالم.
وشهد المؤتمر اليوم عقد اجتماع لمراكز الابتكار الغذائي؛ بموجب الاتفاق الذي أبرمته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2022، والذي يقضي بجعل دبي المقر الدولي لانعقاد الاجتماع السنوي للمراكز.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان
برنامج الأغذية العالمي، كشف أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص.
التغيير: وكالات
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تصاعد القتال والعرقلة التعسفية للقوافل الإنسانية يعيقان حركة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما تحاول الوكالة الأممية توسيع مساعداتها لملايين الأشخاص في جميع أنحاء السودان.
وقال البرنامج في بيان الخميس- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، إنه يهدف إلى مضاعفة عدد الأشخاص الذين يدعمهم في البلاد بمقدار 3 مرات ليصل إلى سبعة ملايين شخص، مضيفا أن أولويته القصوى هي تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمواقع “التي تواجه المجاعة أو تتأرجح على شفاها”.
ومنذ إطلاق موجة واسعة النطاق من المساعدات الغذائية في أواخر عام 2024، تمكن البرنامج من الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك مخيم زمزم في شمال دارفور وجنوب الخرطوم وجبيش في غرب كردفان.
كما وصل البرنامج هذا الشهر إلى ود مدني في ولاية الجزيرة بعد أن أصبحت المدينة آمنة بما يكفي لدخول الشاحنات. وقد تلقى أكثر من 2.5 مليون شخص شهريا مساعدات غذائية وتغذوية في الربع الأخير من عام 2024، بما في ذلك العديد منهم لأول مرة منذ بدء الصراع.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب السودان بالإنابة أليكس ماريانيلي: “حققنا اختراقات كبيرة في توصيل المساعدات إلى المناطق التي صعب الوصول إليها في الأشهر الثلاثة الماضية، لكن لا يمكن أن تكون هذه أحداثا لمرة واحدة. نحن بحاجة ماسة إلى الحصول على تدفق مستمر من المساعدات للأسر في أكثر المناطق تضررا، والتي كانت أيضا الأكثر صعوبة في الوصول إليها”.
وأشار البرنامج إلى أن قافلة مكونة من 40 شاحنة تقريباً متجهة إلى مناطق تعاني بالفعل أو معرضة لخطر المجاعة في دارفور استغرقت وقتا أطول بثلاث مرات للوصول إلى وجهتها بسبب تدخلات قوات الدعم السريع- التي احتجزت القافلة لأسابيع مرتين ووضعت متطلبات الحصول على الموافقات والتفتيشات الجديدة ومطالب إضافية.
كما أن أزمة السيولة في السودان أثرت على توزيعات البرنامج النقدية والعينية لأكثر من أربعة ملايين شخص، حيث تأخرت لأكثر من شهر بسبب نقص الأوراق النقدية الكافية لدفع أجور الحمالين لتحميل الشاحنات. وقد أدت الجهود الأخيرة التي بذلها البنك المركزي السوداني ووزارة المالية لتخفيف الأزمة وزيادة توافر النقد إلى استئناف عمليات البرنامج تدريجيا.
ودعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف على الأرض في السودان إلى إزالة جميع الحواجز والعقبات غير الضرورية التي تمنع الاستجابة الإنسانية الكاملة لأزمة الجوع المتزايدة في السودان. وشدد على ضرورة احترام حياد واستقلال العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي ضربتها المجاعة.
جدير بالذكر أن السودان يواجه وضعا إنسانيا كارثيا حيث يواجه حوالي 24.6 مليون شخص- ما يقرب من نصف سكان البلاد- انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وهناك 27 منطقة في مختلف أنحاء السودان تعاني من المجاعة أو معرضة لخطر المجاعة، في حين يعاني أكثر من ثلث الأطفال في المناطق الأكثر تضررا من سوء التغذية الحاد، وهو ما يفوق بكثير عتبة إعلان المجاعة.
الوسومالدعم السريع السودان انعدام الأمن الغذائي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دارفور مدني ولاية الجزيرة