جدة : البلاد

تشارك “ماس” الشركة الرائدة في مجال المستحضرات الصيدلانية واللقاحات للثروة الحيوانية في معرض الشرق الأوسط للدواجن في نسخته الثالثة بالرياض، والذي انطلق الاثنين تحت شعار (تعظيم القيمة وتقليل التكاليف: الهندسة القيمية في صناعة الدواجن).

وتأتي مشاركة MAS في فعاليات المعرض باعتبارها شركة كبرى رائدة ومتخصصة وخبيرة في الصحة الحيوانية داخل المملكة وأحد المؤثرين الرئيسين في السوق، كما حققت نجاحًا هائلًا في سوق الدواجن، فيما تعمل حاليًا على التفوق في سوق الحيوانات المجترة.

وتستهدف MAS من المشاركة في معرض الشرق الأوسط للدواجن المضي قدمًا نحو مواصلة التوسع والتطوير لإرضاء عملائها بمستوى متقدم، متجدد وغير مسبوق من الخدمات والمنتجات المتمحورة حول تحسين الصحة العامة والحيوية للحيوانات، لاسيما وأن الشركة تطمح الى توطين صناعة اللقاحات البيطرية في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء مصنع لإنتاج اللقاحات ومركز للأبحاث والتطوير.

وتحظى ماس “MAS” بخبرة أكثر من 44 عامًا في مجال الثروة الحيوانية والخدمات البيطرية المتكاملة، كما وقعت مؤخرًا شراكة مع “بايوجنيسيس باجو” الأرجنتينية الرائدة عالميًا، بهدف الاعتماد على منتجات التكنولوجيا الحيوية لوقاية الحيوانات المنتجة للغذاء من كافة الأمراض، كما ستنشئ مركزًا للأبحاث والتطوير ومصنعًا لإنتاج لقاحات الحمى القلاعية في المملكة، وذلك ضمن جهودها للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال توطين صناعات اللقاحات البيطرية ونقل التكنولوجيا وتوطينها وتصديرها

شراكة MAS مع Ceva الشركة الأولى في العالم على مستوى لقاحات الدواجن والخامسة عالميًا على مستوى اللقاحات البيطرية، وهي الشراكة التي جاءت انعكاسًا لالتزام MAS بتطوير تقنيات التلقيح وتعزيز الصحة الحيوانية بالتركيز على التقنيات الوقائية، بهدف رفع معايير صحة الحيوان والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وصحة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ماس

إقرأ أيضاً:

“الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية

يواصل الأطوم المعروف علميًا باسم Dugong dugon، حضوره كأحد رموز التنوع البيولوجي في المملكة، ومؤشر بيئي حساس يعكس صحة النظم البحرية واستقرارها, حيث يسبح في أعماق المياه الساحلية الدافئة للمملكة وارتبط وجوده في المخيلة الشعبية بالأساطير البحرية، والحقيقة البيئية، فجمع بين دهشة الحكاية وأهمية العلم.
وخلال أسبوع البيئة 2025، تصدرت جهود حماية الأطوم مشهد الفعاليات الوطنية، بوصفه كائنًا مهددًا بالانقراض تتقاطع حوله مسؤوليات الباحثين والمهتمين وصنّاع القرار البيئي وتقوم المملكة ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنفيذ برامج نوعية لحماية هذا الكائن من خطر التلاشي، من خلال مشاريع تتبع بالأقمار الصناعية ودراسات علمية ترصد توزيعه في المياه الإقليمية السعودية، إلى جانب خطط وطنية لإدارة موائله الطبيعية وتأهيلها بما يضمن استدامة بيئته البحرية وتوفير الظروف الملائمة لتكاثره واستمراره ضمن المنظومة البيئية.
ويمتلك الأطوم جسمًا أسطوانيًا يصل طوله إلى ثلاثة أمتار ويزن ما بين 300 إلى 500 كيلوجرام، ويتميز بجلده السميك وذيله المشابه لذيل الحوت، ويعيش هذا الكائن في مجموعات صغيرة، متنقلًا بين مناطق الأعشاب البحرية التي تشكل مصدره الغذائي الرئيسي، ويستهلك يوميًا ما يصل إلى أربعين كيلوجرامًا منها مما يجعله لاعبًا أساسيًا في الحفاظ على صحة المراعي البحرية التي تعتمد عليها أنواع بحرية أخرى مثل السلاحف البحرية والقشريات.
“الأطوم” بطبيعته شديد الحساسية للتغيرات البيئية، وأدى تدهور موائله الطبيعية والتلوث البحري واصطدامه بالقوارب والصيد العرضي إلى تناقص أعداده في العديد من مناطق العالم حتى انقرض وظيفيًا في بعض البيئات، الأمر الذي يُحتم مضاعفة الجهود الوطنية والدولية لصون هذا الكائن وضمان استمراريته كجزء أصيل من التنوع البيئي البحري.
وتمثل مياه المملكة بيئة حاضنة لهذا الكائن، وتحتضن مياه الخليج العربي ثاني أكبر قطيع في العالم من الأطوم التي تتراوح أعدادها من ٦٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ كائن، وتتوفّر لها مراعٍ بحرية غنية، وتوفر شروط الاستقرار النسبي الذي يحتاجه في تنقله الموسمي.
ورغم كل هذه المقومات، تبقى معدلات تكاثر الأطوم منخفضة للغاية، إذ لا تنجب الأنثى سوى عجل واحد بعد فترة حمل تتجاوز ثلاثة عشر شهرًا ويحتاج الصغير إلى رعاية تمتد حتى ثمانية عشر شهرًا، بينما لا يتم التزاوج إلا مرة واحدة كل ثلاث إلى سبع سنوات ما يجعل نمو أعداده بطيئًا ولا يتجاوز خمسة بالمئة سنويًا حتى في أفضل الظروف.
ويعود اهتمام المملكة بحماية الأطوم إلى عقود من العمل المؤسسي المتواصل، انطلق من الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، واستمر اليوم عبر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي يتولى قيادة جهود متكاملة في هذا الإطار، شملت برامج التوعية المجتمعية والرصد البيئي، وسن التشريعات الصارمة ومنها تغليظ عقوبة صيد الأطوم لتصل إلى مليون ريال.
وحرصت المملكة على تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال، إذ وقّعت في عام 2013 اتفاقية لحماية هذا النوع وموائله الطبيعية وشاركت بفاعلية في المبادرات البيئية العالمية، من بينها مبادرة “عام أطوم المحيط الهادئ” التي أطلقها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2011.
وخلال أسبوع البيئة، استعرض المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية أحدث دراساته حول الأطوم، وقدم برامج توعية تثقيفية للزوار والطلاب والمهتمين ركزت على أهمية هذا الكائن في التوازن البيئي وضرورة الحفاظ على موائله، وعرضت تقنيات التتبع الحديثة التي تُستخدم في رصده وفهم تحركاته.
ويأتي ذلك في إطار التزام المركز بتفعيل دوره الوطني في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال فعاليات تسلط الضوء على الكائنات النادرة والتنوع الحيوي الذي تزخر به المملكة.
والأطوم ليس مجرد مخلوق بحري نادر، بل هو مرآة تعكس وعينا البيئي وشاهد حي على التوازن الذي نحتاجه جميعًا في علاقتنا مع الطبيعة، واستمرار بقائه لا يُعد إنجازًا علميًا فحسب، بل قصة التزام طويل الأمد تُثبت فيها المملكة يومًا بعد آخر أن حماية الحياة الفطرية ليست خيارًا بل واجب وطني، ورسالة بيئية سامية تتجدد في كل موجة وكل نسمة بحر وكل نبضة حياة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة بالحكومة الليبية تعلن مشاركتها في معرض “مينا الطبي 2025” بمدينة بنغازي
  • “الأطوم” رمز بيئي تحتضنه المملكة بحماية صارمة ومبادرات وطنية
  • الكاردينال الوحيد من الشرق الأوسط.. ساكو مرشحا لخلافة بابا الفاتيكان
  • غرفة جدة تستضيف “سيريدو العقاري”
  • التحركات الأخيرة في حضرموت ومشروع “الشرق الأوسط الجديد”
  • المساحة الجيولوجية: إتاحة 150 كهفًا في المملكة لـ “البحث العلمي”
  • الشرق الأوسط يحترق… والشعوب وحدها تدفع الثمن
  • وزير البيئة يُدشّن فعاليات “أسبوع البيئة” 2025
  • غوغل تعزز أمان أجهزة أندرويد بميزة “إعادة التشغيل التلقائي”
  • «الشرق الأوسط للسينما والقصص المصورة» يختتم اليوم