أبو الغيط : نحشد للاعتراف بفلسطين وعقد مؤتمر دولي لحل الدولتين
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
المنامة – أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، بالمنامة، إن الموقف العربي “يسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين.. كجزء من مسار يفضي إلى مؤتمر دولي ُتشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه”.
جاء ذلك في كلمته في افتتاح الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية المقررة أن تنعقد الخميس بالمنامة على مستوى القادة.
وقال إن” البحرين تتولى رئاسة القمة الثالثة والثلاثين في ظرف دقيق لأمتنا” في إشارة إلى الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضح أنه “لا تكفي أي كلمات للتعبير عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن لدينا جميعا لقد تحكمت مشاعر الانتقام الأسود من قادة الاحتلال الإسرائيلي حتى فقدوا أساسيات الحس البشري”.
ولفت إلى أن هؤلاء “ارتكبوا جرائم لها مسمى معلوم في القانون الإنساني السليم”، مضيفا أن هذا “المسمى صار العالم، وبعد شهور من تراكم الفظاعات مستعدا لنطقه بوضوح: التطهير العرقي”.
وأكد أن “كل تحرك سواء كان عربياً أو دولياً لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى”.
وأوضح أن “الجهد العربي، عبر الشهور الماضية، سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها من الأطر.. تحرك على مستويين”.
وكان المستوى الأول وفق أبو الغيط “وقف الحرب فورا وإغاثة أهل غزة والتصدي لمخطط التهجير المرفوض عربيًا ودولياً، والثاني هو العمل من دون تأخير من أجل تحقيق رؤية الدولتين”.
وقال أبو الغيط: إننا نسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين.. ليس كإجراء رمزي مهم، ولكن كجزء من مسار له معالم واضحة ُيفضي إلى مؤتمر دولي ُتشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه”.
وأضاف أن “الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل. ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل”.
وبشأن جدول أعمال القمة، تابع أبو الغيط قائلا: “مع أن مأساة غزة ُتسيطر على الأذهان وُتدمي القلوب.. إلا أن جدول أعمال هذا المجلس مزدحم بقضايا عربية أخرى، فرضت نفسها”، لافتا إلى الوضع في السودان “في ظل الحرب المستعرة منذ أكثر من عام” (بين الجيش وقوات الدعم السريع).
والاثنين، توقع السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، في تصريحات، أن “تخرج قمة البحرين بقرارات إيجابية، ومواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات العربية المثارة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية آنذاك، دون توضيح أكثر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.
وتعد قمة البحرين الأولى التي تستضيفها المنامة في تاريخ القمم العادية والطارئة في الجامعة العربية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
إعدام الطواقم الإنسانية في رفح.. جريمة إسرائيلية موثقة وسط صمت دولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف مكتب الإعلام الحكومي الفلسطيني في غزة، اليوم الاثنين، عن جريمة صادمة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في إعدام 15 من أفراد الطواقم الإنسانية أثناء أدائهم مهامهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفق البيان الصادر عن المكتب، فإن الأدلة تؤكد أن بعض الضحايا تعرضوا للتصفية الجسدية وهم مكبلو الأيدي، حيث أُطلقت عليهم النار في أماكن قاتلة بالرأس والصدر، مما يشير إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بقرار مباشر من جيش الاحتلال.
وأكد البيان أن هذه الجريمة لم تكن استهدافًا عشوائيًا، بل عملية قتل متعمدة بحق الطواقم الإنسانية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تكفل حماية العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس الأحد، العثور على جثث عدد من المسعفين الذين فُقدوا عقب هجوم إسرائيلي على غزة، في دليل جديد على استهداف الاحتلال المتكرر للكوادر الطبية والإغاثية.
الاستهداف الممنهج للطواقم الإنسانية: جريمة حرب بلا محاسبة
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الطواقم الطبية والإغاثية، حيث وثّقت منظمات حقوقية عشرات الاعتداءات على المسعفين والمرافق الطبية منذ بدء العدوان. وتعد هذه الجرائم انتهاكًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف التي تفرض حماية خاصة للعاملين في المجال الإنساني.
ورغم فداحة الجريمة، لا تزال الاستجابة الدولية دون المستوى المطلوب، وسط مطالبات بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين والعاملين في الميدان الإنساني.