حل لغز مكان رسم دافنشي للموناليزا
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
إيطاليا – صرحت عالمة جيولوجيا إنها تمكنت من التعرف على المناظر الطبيعية المرئية في خلفية لوحة الموناليزا، ما قد يحل أحد أكبر ألغاز اللوحة الأيقونية.
وأثارت اللوحة الأكثر شهرة في العالم انقساما بين المؤرخين لأجيال عديدة، حيث لا أحد يعرف على وجه اليقين من هي الموناليزا، على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أنها تصور السيدة النبيلة الإيطالية ليزا ديل جيوكوندو.
والآن يبدو أن أحد الألغاز المحيطة بالتحفة الفنية في طريقه إلى الحل، حيث تعتقد الجيولوجية ومؤرخة الفن في عصر النهضة آن بيزوروسو أن ليوناردو دافنشي رسم الموناليزا في ليكو بإيطاليا.
وليكو (Lecco) هي مدينة صغيرة تقع على الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة كومو، في منطقة لومباردي شمال إيطاليا.
ومن خلال الجمع بين مجالي خبرتها، تدعي بيزوروسو أنها حددت الجسر في خلفية اللوحة، وربطه بجسر Azzone Visconti الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في ليكو.
وفي السابق، ادعى مؤرخ إيطالي أنه حدد الجسر على أنه يقع في لاتيرينا، وهي بلدة إيطالية صغيرة في توسكانا، بينما توقع مؤرخو الفن الآخرون أن الجسر هو إما بونتي بوريانو بالقرب من أريتسو أو يقع في بلدة بوبيو الصغيرة.
ومع ذلك، أوضحت بيتزوروسو أن مثل هذه الجسور المقوسة كانت “منتشرة في كل مكان في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا، وكان الكثير منها يبدو متشابها جدا”.
وقالت لقسم The Observer التابع لصحيفة “الغارديان” البريطانية: “من المستحيل تحديد الموقع الدقيق من الجسر وحده. كلهم يتحدثون عن الجسر ولا أحد يتحدث عن الجيولوجيا.
وتدعي عالمة الجيولوجيا أنها قامت بمطابقة سلسلة الجبال المرئية فوق كتف الموناليزا مع جبال الألب، التي تطل على ليكو وبحيرة كومو.
وأشارت إلى أن الصخور في ليكو هي من الحجر الجيري وأن دافنشي صور صخوره باللون الرمادي والأبيض “وهو مثالي، لأن هذا هو نوع الصخور الموجودة هناك”.
وأشارت بيتزوروسو أيضا إلى أنه لا يوجد في بوبيو ولا أريتسو بحيرة، ولكن يبدو أن هناك واحدة خلف الموناليزا، وهذا دليل آخر على أن المشهد هو تصوير لمنطقة ليكو.
وقالت بيتزوروسو: “لقد وجدت الأماكن الجيولوجية التي تحدث عنها في دفاتر ملاحظاته. نبع، وممر مائي، كل هذه الأشياء ما تزال موجودة حتى اليوم. كان ليوناردو هنا كمهندس يحاول بناء قناة من ميلانو إلى كومو، لكنه واجه صعوبات في منتصف الطريق”.
ومن المعروف أن دافنشي زار لومباردي، وهو ما يدعم ادعاء بيتزوروسو الجديد.
ومع ذلك، يعتقد بعض المؤرخين أن المنظر في لوحة الموناليزا هو في الواقع خيالي، وليس تصويرا لمكان حقيقي.
لكن بيتزوروسو توضح: “قال مؤرخو الفن إن ليوناردو استخدم خياله دائما، لكن يمكنك إعطاء هذه الصورة لأي جيولوجي في العالم وسيقول ما أقوله عن ليكو. وحتى غير الجيولوجيين يمكنهم الآن رؤية أوجه التشابه”.
وأفاد جاك فرانك، المستشار السابق في متحف اللوفر لأعمال دافنشي: “لا أشك ولو للحظة واحدة في أن بيتزوروسو على حق في نظريتها، نظرا لمعرفتها الكاملة بجيولوجيا الدولة الإيطالية، وبشكل أكثر دقة بالأماكن التي سافر إليها ليوناردو في حياته، وهو ما قد يتوافق مع المناظر الطبيعية الجبلية في لوحة الموناليزا”.
المصدر: مترو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«فخ الموت» في خرائط جوجل.. مأساة تكتب نهاية 3 أشخاص بالهند
أصبح تطبيق «خرائط جوجل» جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهو الدليل الذي لا غنى عنه في التنقل من مكان لآخر، سواء كنا نسافر لمسافات طويلة أو نبحث عن أقرب مطعم، ورغم تقنية التطبيق المتطورة وواجهته البسيطة، تحوّل إلى فخ أودى بحياة 3 أشخاص في الهند، بعدما اعتمدوا عليه في وجهتهم التي لم يُمهلهم القدر الوصول إليها.
تطبيق خرائط جوجل يودي بحياة 3 أشخاصشهدت مدينة باريلي الهندية، وفاة 3 أشخاص في حادث سير بعد أن أبلغهم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في سيارتهم، بضرورة السير على جسر غير مكتمل، ما أدى إلى سقوطهم من الحافة، ولقوا حتفهم في الحال، وعندما ذهب سكان قرية مجاورة إلى ضفة النهر وجدوا السيارة مغمورة بالمياه وعالقة في حفرة، وبعد فحص السيارة عن كثب، أصيب الأهالي بالصدمة عندما اكتشفوا جثث 3 ركاب دون حراك داخل السيارة، وسارعوا لإبلاغ الشرطة، وفقًا لصحيفة «مترو» البريطانية.
وبعد وصول الشرطة إلى مكان الحادث، كشفت التحقيقات أنّ الضحايا كانوا عائدين إلى منزلهم من حفل زفاف، وكانوا يستخدمون تطبيق خرائط جوجل (GPS) الخاص بمركبتهم للعثور على طريق العودة إلى المنزل، وكان التطبيق قد أشار إليهم بالقيادة على جسر غير مكتمل دون علمهم، وبسبب السرعة العالية التي كانت تسير بها السيارة، لم يتمكنوا من التوقف في الوقت المناسب، وبدلاً من ذلك، سقط الرجال الثلاثة على عمق 25 قدمًا في خندق في مجرى نهر رامجانجا أدناه.
الجسر مغلق أمام حركة المرور منذ 2022بعد نقل الجثث إلى مشرحة قريبة باستخدام القوارب وخضوعها للتشريح، جرى التعرف إلى هوياتهم وتبين أنّ أسمائهم كوشال كوماي وفيفيك كومار وأميت كومار، ويعمل الثلاثة كحراس أمن، ويُزعم أنهم كانوا يحاولون استخدام طريق مختصر للعودة إلى المنزل.
وأصبح الجسر غير المكتمل معروفًا محليًا باسم «فخ الموت»، بعد هدمه أثناء الفيضانات الغزيرة في المنطقة في عام 2022، وجرى إغلاق الجزء المتضرر من الجسر أمام حركة المرور، لكن عدم وجود لافتات كافية واعتماد السائقين على الخرائط الرقمية القديمة جعله نقطة خطر محلية.