شعبان بلال (المنامة) 

أخبار ذات صلة «العدل الدولية» تعتزم عقد جلسات على صلة بهجوم رفح الأمم المتحدة: 450 ألف شخص نزحوا قسراً من رفح هرباً من القصف

اعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ 33 بمملكة البحرين في غاية الأهمية للعمل على وقف الحرب على قطاع غزة ومواجهة تداعياتها الإنسانية، مشددين على أن التوافق والوحدة في القرار العربي بشأن فلسطين قضية ملحة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة والقضية الفلسطينية.

 
وتناقش القمة العربية في البحرين العديد من القضايا الملحة وفي مقدمتها الحرب على قطاع غزة والدعم الإنساني وإعادة الإعمار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإحلال السلام في الشرق الأوسط، وسط تأكيدات على أن القمة تشكل فرصةً لتعزيز التضامن العربي.
واعتبر الخبراء أن القمة العربية تشكل حدثاً مهماً من حيث التوقيت وبلورة موقف موحد ومرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، مشيرين إلى أن مملكة البحرين قادرة على دفع العمل العربي انطلاقاً من التزامها تجاه قضايا الأمة المصيرية والعادلة. 
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأردن، الدكتور محمد مصالحة أن أي اجتماع عربي في هذه المرحلة، وخاصة على مستوى القادة، سيكون مفيداً وأكثر فعالية، مع صدور قرارات عملية وذات طابع استراتيجي تستجيب لحجم التحديات، وخاصة الحرب في غزة التي أدت لمقتل الآلاف من المدنيين العزل. 
وشدد المصالحة في تصريح لـ«الاتحاد» على أن الحاجة ملحة لهذه القمة التي تستضيفها المنامة للمرة الأولى في تاريخها، وتلعب مملكة البحرين دوراً محورياً في المنطقة في هذا الظرف التاريخي، متوقعاً أن تركز على دور المجموعة العربية في الأمم المتحدة خاصة في العمل على إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية، واستثمار تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار بذلك، والتركيز على إعادة إعمار غزة على الفور. 
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن القمة العربية فرصة لإحياء التضامن العربي الذي يوحد الجهد وتبعث رسالة إلى العالم بأن العرب قادرون على اتخاذ مواقف وقرارات مصيرية لمواجهة التحديات في المنطقة بشكل عام والمرتبطة بالحرب في غزة بشكل خاص. 
وفي السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، الدكتور طارق فهمي: إن القمة العربية تأتي في توقيت له أهميته القصوى من حيث توقيت ومكان انعقادها كون البحرين من الدول المؤثرة في ملف القضية الفلسطينية، وأن القمة ستترتب عليها أوضاع مهمة في ملف الصراع العربي - الإسرائيلي والحرب على غزة. 
وأوضح فهمي في تصريح لـ«الاتحاد» أن القمة العربية تأتي في وقت مهم تمر به منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد الأراضي الفلسطينية، لذلك من الضروري أن تتخذ القمة قرارات وإجراءات لوقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. 
ووصف القمة العربية بأنها «مهمة وتاريخية» في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، متوقعاً أن يتخذ الزعماء العرب إجراءات وقرارات حاسمة تتعلق بوقف الحرب، وبحث العلاقات العربية الأميركية ودول الجوار والدول الصاعدة في المنطقة، ومن المنتظر أن يكون هناك دور كبير لهذه القمة في دعم الوضع السياسي والإنساني وأعمال الإغاثة، وتقديم المساعدات لقطاع غزة، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية المقبلة والتعاون الإقليمي. 
ولفت فهمي إلى أن القمة ستبعث برسائل مهمة وقوية لإسرائيل وجميع الأطراف التي تحاول العبث بالأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وسيكون للقمة توابع إيجابية فيما يتعلق بقرار موحد لدعم فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة والعضوية الكاملة وحل الدولتين. 
من جانبه، أكد المحلل السياسي والاستراتيجي الأردني، الدكتور عامر السبايلة، محورية هذه القمة التي تأتي في ظروف استثنائية وأحداث صعبة في مقدمتها الحرب الإسرائيلية على غزة، وستدعم المواقف العربية وتؤدي إلى حراك دبلوماسي موحد تشكل خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يؤدي خلال هذه القمة إلى اتخاذ قرارات ومواقف قادرة على التوافق العربي والظهور أمام المجتمع الدولي بموقف ثابت. 
وبيّن السبايلة لـ«الاتحاد»، ضرورة أن تبحث القمة مرحلة ما بعد الحرب غزة وآليات التعامل معها، خاصة في ظل وجود فرصة لتشكل رؤية عربية موحدة. 
من جانبه، قال المحلل السياسي العراقي، الدكتور عبد الكريم الوزان: إن انعقاد القمة العربية في مملكة البحرين في هذا التوقيت يستوجب اتخاذ قرارات حاسمة لوقف الحرب في غزة، وألا يقتصر الدور العربي على ذلك بل يمتد أيضاً إلى الموقف من إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكر الوزان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه تقع على القمة أعباء كبيرة تتعلق بالحرب في غزة والخروج بتوصيات وقرارات لوقف الحرب وتوفير المساعدات بشكل عاجل، أما بعد الحرب فيتطلب أن تتحدد الأطراف الفلسطينية بدعم من الدول العربية لترجمة الموقف الدولي وحل الدولتين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العربية البحرين غزة فلسطين إسرائيل القمة العربیة الشرق الأوسط الحرب فی غزة لـ الاتحاد هذه القمة أن القمة

إقرأ أيضاً:

قناة تكشف العقبة الرئيسية التي تعيق تقدم مفاوضات صفقة التبادل

كشفت قناة "كان" العبرية، صباح اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، عن العقبة الرئيسية التي تعيق تقدم المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة التبادل.

وزعمت القناة نقلاً عن مصادر، بأن "حركة حماس ترفض الإفراج عن 12 مختطفا ومختطفة إسرائيليين وتطالب بدلاً من ذلك بإعادة 12 جثة لمختطفين".

وتابعت "حتى الآن، قدمت إسرائيل لحماس قائمة تضم 34 أسيرًا كجزء من الاتفاق المقترح. وقد وافقت حماس على 22 اسمًا من القائمة، لكنها طلبت استبدال الـ12 المتبقين بجثث مختطفين".

وأضافت أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض إدراج جثث المختطفين ضمن القائمة".

وأكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أمس، أن جيش الاحتلال سيعود للقتال في غزة ، حتى إذا تمّ التوصّل لاتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال نتنياهو بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، خلال مشاورات بشأن اتفاق تبادل أسرى، أُجريت في الأسبوع الماضي، إنه "إذا كان هناك صفقة (اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادُل أسرى)، وأنا أرجو أن تتمّ؛ إسرائيل ستعود للقتال بعدها".

وأضاف نتنياهو أنه "ليس هناك طعم (جدوى)، لإخفاء هذا الأمر".

وذكر أن استئناف القتال بعد الاتفاق، يأتي "لاستكمال (تحقيق) أهداف الحرب"؛ وهي الحجّة الذي ما انفكّ نتنياهو يكرّرها، كلّما كان هناك احتمال للتوصّل لاتفاق تبادُل أسرى، ووقف لإطلاق النار.

وعَدّ نتنياهو أن موقفه هذا، "لا يُحبِط صفقة، بل إنّه يشجّعها"، علما بأن حركة حماس، لطالما شدّدت على أنها لن تقبل باتفاق، لن يضمن وقف الحرب على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيليّ من القطاع.

وأوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة ("كان 11")، أن مقرّبين من نتنياهو قالوا، إنه "حتى لو كان هناك اتفاق، فإن إسرائيل ستعود للقتال، لإكمال أهداف الحرب".

وذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن مصادر في الوفد الإسرائيلي المفاوض، يخشون من أن تضرّ أقوال نتنياهو بالاتفاق المحتمَل.

ونقلت القناة عن مصادر أميركيّة، لم تسمّها، أنه "يمكن التوصل لصفقة، قبل تولّي (الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد) ترامب، منصبه".

وكان القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قد ذكر، الجمعة الماضي، أن إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب من قطاع غزة، وتستمرّ في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى، ما يعرقل التوصل لاتفاق ينهي الحرب.

وأكد حمدان أن "الاحتلال الإسرائيلي قبل 3 أيام من جولات المفاوضات، يرفض وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من غزة"، كما ورفض "تقديم تعريف واضح للانسحاب أو خرائط".

وأشار حمدان إلى أن حركة حماس "طرحت مبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وعملية تبادل الأسرى كحزمة واحدة، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرة"، مضيفا أن حماس "معنية بحماية الشعب الفلسطيني ووقف المجازر، لكن إسرائيل مستمرة في الإبادة بغطاء أميركي، ممثلا بإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ونأمل أن لا يكون هذا مزاج إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب".

ويأتي هذا التصريح على خلاف مطلب حماس المستمر بأن تنفيذ الصفقة مشروط بوقف الحرب بشكل كامل.

وتسعى كل من مصر وقطر إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل وحماس لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة التبادل، في محاولة لحل الخلافات القائمة بين الطرفين.

المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية "مكان"

مقالات مشابهة

  • قناة تكشف العقبة الرئيسية التي تعيق تقدم مفاوضات صفقة التبادل
  • د. لبيب قمحاوي .. التحديات التي تجابه المنطقة العربية في الحقبة القادمة
  • العراق يستعد لعقد القمة العربية لمناقشة “القضايا الإقليمية”
  • أصوات عربية: جرائم الحرب لن تسقط بالتقادم.. والصمت وصمة عار على الضمير العربي
  • توم بيريلو: الوقت مناسب لإزالة العقبات التي تعترض طريق الجهات الفاعلة في مجال المساعدات بالسودان
  • حصاد 2024.. الاقتصادات العربية تدفع ثمن التوترات الجيوسياسية
  • أمين الجامعة العربية: جرائم الحرب في غزة لن تسقط بالتقادم
  • عائلات الأسرى الصهاينة: “نتنياهو” ينسف صفقة التبادل من خلال الشروط التي يضعها
  • المساعدات العربية لأبناء غزة
  • وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف