الأمم المتحدة: 450 ألف شخص نزحوا قسراً من رفح هرباً من القصف
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «العدل الدولية» تعتزم عقد جلسات على صلة بهجوم رفح «قمة البحرين».. وقف الحرب وتوفير المساعدات في غزة أولويةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، أن إسرائيل هجّرت بهجماتها نحو 450 ألف فلسطيني من رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت «الأونروا» في بيان على منصة «إكس»، أن الطرقات في رفح بدت فارغة من الناس الذين فروا بحثاً عن الأمان، بعد إعلان إسرائيل استيلاءها على معبر رفح الحدودي مع مصر.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس، استهدفت غارات جوية رفح في جنوب القطاع المكتظة بنحو 1.4 مليون فلسطيني كان معظمهم لجأ إلى هذه المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر هرباً من القصف والقتال في الأشهر الأخيرة، إلا أن جزءاً منهم يهربون الآن منها بعد التهديدات الإسرائيلية بشن عملية كبيرة فيها.
في غضون ذلك، وصفت الأمم المتحدة هجوم مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة على شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة بأنه «أمر مروع».
جاء ذلك في تصريح لنائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، أمس، رداً على سؤال حول هجوم المستوطنين على قافلة مساعدات في الضفة الغربية.
وأفاد حق بأنهم في الأمم المتحدة يعارضون هذه الأعمال بشدة، في إشارة إلى أنه لا ينبغي مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية.
وقال بهذا الصدد: «هذا سلوك مروع»، مبيناً أنه وفقاً للأمم المتحدة فإن المستوطنات غير قانونية، وإن المنظمة الأممية تعارضها.
وأوضح حق أن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الفشل في حماية المدنيين وعمليات المساعدات الإنسانية، وشدد على ضرورة حماية المدنيين ومنح الراغبين في المغادرة بدائل آمنة ووقتاً كافياً.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن «هجمات المتطرفين على قوافل المساعدات المتوجهة إلى غزة مروعة»، مضيفاً «سكان غزة يواجهون خطر المجاعة وهم في حاجة ماسة إلى الإمدادات».
وفي منشور على منصة «إكس»، تعليقاً على استهداف قوافل المساعدات، قالت وزيرة التعاون البلجيكية إن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، يتعارض مع القانون الدولي. ومساء الاثنين، هاجم مستوطنون إسرائيليون 9 شاحنات مساعدات كانت في طريقها إلى غزة، ونهبوها وأعطبوها وأضرموا النيران في واحدة على الأقل قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وفي السياق، أكدت الأمم المتحدة، أمس، أنها أبلغت السلطات الإسرائيلية بتحرك المركبة التي كانت تقل موظفين تابعين للمنظمة الأممية التي تعرضت لإطلاق نار في رفح في جنوب قطاع غزة أمس الأول، ما أدى إلى مقتل موظف هندي وإصابة آخر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو غوميز خلال مؤتمر صحافي: «تقوم الأمم المتحدة بإبلاغ السلطات الإسرائيلية بحركة جميع قوافلنا، هذا هو الحال في أي مسرح عمليات وهذا إجراء تشغيلي معتمد»، مشيراً إلى أن المركبة كانت في طريقها إلى المستشفى الأوروبي في رفح عندما أصيبت.
وبحسب غوميز «هذا ينطبق على حادث الإثنين الماضي، أبلغناهم، وكانت المركبة تحمل وسماً واضحاً للأمم المتحدة»، مضيفاً «هذا دليل واضح على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة في الوقت الحالي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أونروا فلسطين إسرائيل رفح الأمم المتحدة قطاع غزة من رفح
إقرأ أيضاً:
الجارديان: مأساة غزة تتفاقم مع انهيار القطاع الصحي جراء القصف الإسرائيلي
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم على نحو غير مسبوق في ظل انهيار القطاع الصحي بسبب القصف الإسرائيلي على جميع أرجاء القطاع.
وأشارت الصحيفة، في مقال، افتتاحي إلى أنه لا يجب التعامل مع تلك المأساة، التي تزداد حدتها يوما بعد يوم، على أنها أمر واقع لن يتغير بل يجب العمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة، أن العام الجديد لم يحمل لسكان قطاع غزة أي بارقة أمل في تحسن أوضاعهم المعيشية في ظل إعلان الأمم المتحدة انهيار قطاع الخدمات الصحية في غزة بشكل شبه كامل جراء القصف الإسرائيلي للمرافق الطبية، مشيرة إلى تصريحات أحد موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ عدة أيام والتي حذر فيها أن الهيكل الاجتماعي في القطاع سوف ينهار إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها بإيقاف جميع أشكال التعاون مع الوكالة نهاية الشهر الجاري.
ولفتت الصحيفة، إلى أن القصف الإسرائيلي ما زال يحصد المزيد من الأرواح بين سكان القطاع بعد أن كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها على أجزاء عديدة من القطاع متضمنة أجزاء أعلنتها إسرائيل مناطق آمنة.
وأشارت الجارديان، إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية أول أمس الاثنين التي توضح أن ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بداية الصراع بين الطرفين قبل 15 شهرا وصلوا إلى 45، 854 قتيلا.
وتابعت الصحيفة أن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على الرغم من قسوتها، إلا أنها باتت معتادة لدى المجتمع الدولي والذي بدأ اهتمامه بتلك المعاناة يتراجع، موضحة أن ما يقرب من 1.9 مليون فلسطيني نزحوا عن ديارهم عدة مرات بسبب القصف الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه.
ولفتت إلى أن معاناة سكان قطاع غزة لم تقتصر فقط على الحرمان من الطعام والماء والمسكن بل وصلت إلى حد الترويع وإصابة سكان القطاع بالصدمات النفسية.
وأضافت أن هناك تقارير تشير إلى أن إسرائيل تعتزم تخفيض حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان القطاع بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في العشرين من الشهر الجاري، موضحة أن كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سكان القطاع في الوقت الحالي غير كافية.
وأشارت الصحيفة إلى بيانات الأمم المتحدة التي توضح أن حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت سكان القطاع خلال شهر ديسمبر الماضي بلغ حوالي 2، 205 شاحنة، مقارنة بما يقرب من 15 ألف شاحنة شهريا قبل نشوب الصراع الحالي، على الرغم أن احتياجات سكان القطاع آنذاك كانت أقل بكثير من الوقت الحالي.
ولفتت إلى بيانات منظمة أوكسفام الدولية التي تشير إلى أن عدد شاحنات الإغاثة التي وصلت شمال غزة لم يتجاوز 12 شاحنة في الفترة من أكتوبر حتي نهاية ديسمبر الماضي، مشيرة في الوقت نفسه إلى إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الرغم من ذلك - عن تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار.
وفي الختام، توضح الصحيفة أنه في ظل هذه الأوضاع المأساوية لسكان غزة بدأت الآمال في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تتراجع، مشيرة إلى أنه حتى في حال التوصل لمثل هذا الاتفاق فليس من المرجح أن يستمر طويلا.
اقرأ أيضاًالجارديان: مأساة غزة تتفاقم بعد تشريد ما يقرب من مليوني فلسطيني
«القاهرة الإخبارية» تعرض أغنية توثق مأساة غزة «فيديو»
مدير الأونروا: كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار بغزة يضيف المزيد من المأساة