روسيا –  الأكاديمي الروسي ليف زيسليوني إن روسيا تخطط عام 2031 لإرسال مسبار إلى كوكب الزهرة للبحث عن آثار حياة في طبقات غلافه الجوي.

فلماذا عاد هذا الكوكب مجددا لصدارة اهتمام العلماء؟

قال الأكاديمي:”هناك عاملان مهمان عندما نتحدث عن الحياة على هذا الكوكب، والمقصود بالأمر أولا هو احتمال وجود كائنات حية دقيقة في سحب الزهرة.

فهناك على ارتفاعات حوالي 50 كيلومترا، تكون الظروف مقبولة تماما، وبينها درجة الحرارة في بعض الأماكن لا تزيد عن 20-30 درجة مئوية، والضغط قريب من الضغط على الأرض. مع ذلك فإن السحب مملوءة بقطرات من حمض الكبريتيك. وتم العثور على آثار للفوسفين، وهو غاز سام عديم اللون قد يكون مرتبطا بنشاط بعض البكتيريا الأرضية التي تقاوم تأثيرات حمض الكبريتيك في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة. ويمكن للكائنات الحية الدقيقة أن تصعد من سطح الكوكب، أو يمكن إحضارها من الأرض نتيجة اصطدامها مع بعض الأجسام الفضائية القديمة.

والنقاشات العلمية لا تزال قائمة، ويشكك عدد من العلماء في فرضية الأصل الحيوي للفوسفين، معتقدين أن الفوسفور يصل إلى سطح الكوكب نتيجة للانفجارات البركانية، ثم يتفاعل مع حمض الكبريتيك في الغلاف الجوي. وبشكل عام، كثرت النقاشات في المجتمع العلمي بهذا الشأن.

ولذلك، تقوم وكالة “ناسا” بإعداد بعثتين إلى كوكب الزهرة في وقت واحد، كما تقوم وكالة الفضاء الأوروبية بإعداد بعثتها الخاصة، ويفكر الهنود في السفر إلى كوكب الزهرة. ويهتم الصينيون جدا بكوكب الزهرة.

أما روسيا فتخطط لإرسال مسبار لها إلى كوكب الزهرة بحلول عام 2031. سيتكون المسبار من وحدتين، ستهبط الوحدة الأولى على سطح الزهرة وستعمل هناك لمدة ساعتين أو 3 ساعات وستأخذ عينات من التربة وسترسل إلى الأرض صورا فوتوغرافية بانورامية، وذلك على الرغم من درجة الحرارة التي تصل 500 درجة مئوية والضغط الذي يبلغ 90 وحدة لضغط الجو. أما الوحدة الثانية فهي عبارة عن منطاد سيحوم في سحب الكوكب لمدة 20 يوما أرضيا وسيدرس الظواهر التي تحدث هناك”.

وأضاف:” منذ حوالي 10-12 عاما، قام الباحث في معهدنا الفضائي  د. ليونيد فاسيليفيتش كسانفوماليتي، بإعادة دراسة هذه الصور البانورامية باستخدام أساليب تحليل الصور الحديثة. فرأى فجأة حركة غير عادية في جميع هذه الصور تقريبا التي تم الحصول عليها من مركبات الهبوط المختلفة. وقال المشككون آنذاك إن الريح هي التي تحرك الحجارة. ومن حيث المبدأ، يتمتع كوكب الزهرة فعلا بتدفقات جوية قوية وسريعة جدا، ولكن ليس بالقرب من السطح، وقد أظهرت القياسات أن سرعة الرياح على السطح تقترب من الصفر. وكانت هياكل غير عادية تظهر في صورة وتختفي في أخرى، وأرجع الباحث الروسي هذه الحركات إلى وجود بعض أشكال الحياة غير المألوفة لنا”.

وأشار إلى أن الاتحاد السوفيتي كان في طليعة الدول التي درست كوكب الزهرة في القرن العشرين. وأسفرت البعثات الفضائية إلى هذا الكوكب عن هبوط المسابير على سطح الزهرة والتي أرسلت إلى الأرض الصور الفوتوغرافية البانورامية بجودة عالية وحققت البث التلفزيوني من هناك، فضلا عن أخذ عينات لتربة الزهرة ودراستها.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى کوکب الزهرة

إقرأ أيضاً:

سباق محموم لاكتشاف عنصر جديد في الجدول الدوري خلال 2025 !

السباق على أشده لاكتشاف عناصر كيميائية جديدة في عام 2025، مما سيؤدي إلى اكتشاف أثقل عنصر حتى الآن، بالإضافة إلى إضافة صف جديد إلى الجدول الدوري إذا نجح الأمر.

تقول جاكلين جيتس من مختبر لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا: «سيكون التحدي الأكبر أمامنا هو الصبر».

جيتس وزملاؤها هم أحد الفرق العديدة التي تحاول إنتاج العنصر 120، المعروف حاليًا أيضًا باسم الأونبينيليوم، ومحاولات صياغة مثل هذه المواد الاصطناعية، التي لا توجد بشكل طبيعي على الأرض، تتضمن عادة تحطيم شعاع من الذرات المشحونة في هدف مصنوع من عنصر مختلف أخف وزنًا، على أمل أن تندمج مع بعضها البعض.

ويخطط فريق مختبر لورانس بيركلي الوطني في كاليفورنيا لاستخدام شعاع من جزيئات التيتانيوم (العنصر 22) وهدف مصنوع من عنصر الكاليفورنيوم المشع (العنصر 98)، مما يوفر العدد الصحيح من البروتونات للوصول إلى 120 المطلوبة للونبينيليوم.

وستعتمد هذه التجربة على الاختراق الرئيسي الذي حققه مختبر لورانس بيركلي الوطني في عام 2024، الذي شهد نشر شعاع من التيتانيوم للمرة الأولى لإنشاء الليفرموريوم (العنصر 116)، عن طريق إطلاقه على قطعة من البلوتونيوم (العنصر 94).

ويقول ريكاتشيفسكي، أحد أعضاء الفريق في مختبر أوك ريدج الوطني في تينيسي: «كانت هذه خطوة كبيرة نحو نجاح مشروع العنصر 120»، ومنذ ذلك الحين، حول الفريق تركيزه إلى هدف الكاليفورنيوم، الذي يصنع حاليًا في منشأة مختلفة.

ويتعين على جيتس وزملائها تعديل كل شيء في إعداداتهم لأن الكاليفورنيوم أكثر إشعاعًا بشكل كبير من البلوتونيوم، وهذه التعديلات التجريبية، وأي تعديلات مستقبلية، تأتي بتكلفة، وتشير النماذج الرياضية إلى أن الأمر قد يستغرق شهورًا لإنتاج ذرة واحدة من الأونبينيليوم، وفي كل مرة تعدل فيها التجربة، سيعاد ضبط هذه الساعة، كما تقول جيتس.

ونتيجة لهذا، قد يصبح البحث بطيئًا، وقد يستمر حتى عام 2026 أو حتى 2027، على الرغم من أن الفريق يأمل أن يحالفه الحظ.

في مكان آخر، هيروميتسو هابا وكوجي موريموتو هما جزء من فريق في معهد ريكين في اليابان يستخدم شعاعًا من الفاناديوم (العنصر 23) وأهدافًا مصنوعة من الكوريوم (العنصر 96) لمحاولة إنشاء العنصر 119، أو الأونونيوم، الذي لم يصنع أبدًا أيضًا، مما يجعله منافسًا في السباق للحصول على عنصر جديد أثقل، ورفض الثنائي التعليق على تقدم بحثهما.

وتشمل الفرق الأخرى التي تأمل في الحصول على الجائزة فريقًا في معهد الفيزياء الحديثة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وفريقًا في المعهد المشترك للأبحاث النووية في روسيا، حامل الرقم القياسي الحالي، بعد أن نجح للمرة الأولى في تصنيع أوجانيسون، العنصر 118 الذي اكتشف في عام 2002، ويقع هذا العنصر الإضافي في الزاوية اليمنى السفلية للجدول الدوري، مما يعني أن اكتشاف العنصرين 119 أو 120 يتطلب صفًا جديدًا.

حتى فبراير 2022، كان المعهد الروسي يتعاون مع مختبر أوك ريدج الوطني، يقول ريكاتشيفسكي: إن هدف الكاليفورنيوم لتلك التجربة كان جاهزًا للرحلة إلى موسكو، لكن المشروع انتهى فجأة عندما غزت روسيا أوكرانيا، ويضيف ريكاتشيفسكي: إن النتائج الأولية كانت واعدة، لكنها لم تُنشر أبدًا، وما إذا كان العمل في المعهد الروسي يمكن أن يستمر بدون مختبر أوك ريدج غير مؤكد.

بغض النظر عمن سيفوز في السباق، فإن الجميع حريصون على معرفة ما تخبئه لنا المستويات الثقيلة للغاية من الجدول الدوري، وتقول جيتس: «من الواضح أننا نود اكتشاف العنصر 120 أولًا، ولكن إذا اكتشفه شخص آخر، أعتقد أن هذا لا يزال شيئًا رائعًا حقًا في هذا المجال، وسأكون سعيدة لأي شخص يقوم بذلك».

خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»

مقالات مشابهة

  • هـل تغيـر المنـاخ فعـلًا ؟
  • سباق محموم لاكتشاف عنصر جديد في الجدول الدوري خلال 2025 !
  • علماء الفلك يدرسون آثار انهيار كوكب خارجي ربما كان صالحا للحياة
  • الليلة.. اصطفاف 6 كواكب في ظاهرة فلكية نادرة
  • تزايد مستمر لثاني أكسيد الكربون في كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري العالمي
  • اصطفاف 6 كواكب من المجموعة الشمسية فى السماء
  • وفاة أكاديمي أثناء تأدية محاضرته في جامعة تعز
  • لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة تاريخ الكوكب!
  • “الأرض خارج المسار”.. تسارع الاحتباس الحراري يثير القلق!
  • «الأرصاد البريطانية» تحذر من خروج المناخ عن السيطرة.. ماذا حدث لدرجة حرارة الأرض؟