أول دواء رئوي ذكي في العالم يخرج من «مصدر»
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نجحت شركة «إنسيليكو ميديسين»، وهي شركة متخصّصة في التكنولوجيا الحيوية، في إدارة عملية تصنيع الدواء الأول في العالم باستخدام الذكاء الاصطناعي بالكامل، والذي بات اليوم في مرحلة التجارب السريرية المتقدّمة، وذلك من مقرّها في مدينة «مصدر» المجمع الحضري المستدام في أبوظبي والمركز العالمي للأعمال والتكنولوجيا.
ويُسهم الدواء الجديد من إنتاج الشركة، في علاج مرض التليّف الرئوي المميت مجهول الأسباب، وهو الدواء الأول على الإطلاق، الذي يجري تصنيعه بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، بدءاً من المناطق التي يستهدفها وصولاً لتركيبته الطبية الفريدة.
وقال الدكتور أليكس زافورونكوف، الرئيس التنفيذي للشركة والخبير في طبّ إطالة العمر: «يُعد ابتكار هذا الدواء إنجازاً بارزاً بالنسبة لنا وللقطاع الطبي بشكل عام. وقد بات بإمكاننا الاستفادة منه، لتصنيع أدوية لمعالجة الأمراض المستجدة التي قد تؤدي إلى الوفاة، وذلك عبر استخدام طرق وأساليب لم يجرِ تطبيقها من قبل وأكثر من ذلك بكثير بسرعة عالية وكفاءة ملحوظة».
وتجدر الإشارة إلى أن التليّف الرئوي المميت مجهول الأسباب، والمعروف باختصار «آي بي إف»، هو مرض نادر يؤدي إلى ظهور تدريجي لندبات واضحة في الرئتين، علماً بأنه لم يتم التوصّل بعد إلى علاج شافٍ بالكامل، على الرغم من وجود عدد محدود من العلاجات اليوم.
وبادر علماء الشركة إلى استخدام منصّة الذكاء الاصطناعي، لتحديد هدف بيولوجي جديد أو بروتين يمكن منع ظهوره باستخدام دواء محدد، لوقف تطوّر هذا المرض أو القضاء عليه بالكامل، ويشير البحث الذي نشره علماء الشركة في المجلة العلمية «نيتشر بيوتيكنولوجي»، إلى كيفية التركيز على دراسة الصلة بين التليف الرئوي والشيخوخة، والتي أسهمت في التوصّل إلى هذا الاكتشاف.
ويتم اليوم إجراء تجربتين سريريتين في المرحلة الثانية «أ» للدواء في الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لتقييم ما إذا كان آمناً وفعّالاً في تحسين وظيفة الرئتين، وتعمل الشركة حالياً على تطوير أكثر من 30 دواء باستخدام الذكاء الاصطناعي، سبعة منها في مرحلة الاختبارات السريرية، علماً بأن عدداً من هذه الأدوية، حصل على الترخيص من شركات أدوية معروفة بما فيها «سانوفي» و«ميناريني» و«إكسيليكسيس».
ويعمل فريق الشركة على إجراء المزيد من الأبحاث لتطوير منصّة الذكاء الاصطناعي والمعروفة بـ «فارما.إيه آي»، بما في ذلك دمج نماذج معالجة اللغات الضخمة والحوسبة الكمية.
وقال ستيف سيفيرانس، مدير إدارة النمو في «مصدر»: «تُعد الشركة واحدة من العديد من شركات علوم الحياة القائمة في مصدر، والتي تسعى إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في بناء مستقبل مستدام قائم على أعلى معايير الصحة. وهذا هو بالتحديد الهدف الذي نطمح إلى تحقيقه، من خلال منظومتنا المتكاملة في المدينة، لدفع عجلة النمو قدماً وتعزيز سُبُل التعاون وابتكار الحلول، التي من شأنها أن تضمن مستقبلاً مستداماً للجميع».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
استخدام الذكاء الاصطناعي في ميكنة قصر العيني
وجه الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، بحوكمة وميكنة العمل داخل الكلية والمستشفيات باستخدام الذكاء الاصطناعي "AI".
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قسم الفسيولوجيا الثالث بعنوان decoding of brain body crosstalk بحضور الدكتور عبد المجيد قاسم، ووكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمر عزام وكيل الكلية لتنمية البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورة حنان مبارك وكيل الكلية لشؤون الطلاب ورئيس قسم الفسيولوجي، والدكتور ثناء تادر الاستاذ المتفرغ بقسم الفسيولوجي.
وأشار عميد طب قصر العيني إلى أن الجامعة أطلقت بالعهد القريب الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وأصبحت حوكمة المستشفى والكلية ضرورة ملحة.
تذليل المعوقات لتوطين الذكاء الاصطناعي في قصر العينيونوه عميد طب قصر العيني بضرورة السعي لتذليل المعوقات وتجييش الجيوش لإصلاح الفجوات لتوطين الذكاء الاصطناعي داخل الكلية طبقا لخطة الدولة لتنميه 2030.
ولفت عميد طب قصر العيني إلى أن العلاقه المتبادلة بين الاقسام أصبحت ضمن العمل الأساسي لكل قسم حيث أنها تساعد على اكتساب الخبرات وسرعه العلاج.
وأوضح عميد طب قصر العيني أن قسم الفسيولوجيا أولى الأقسام التي يجب أن تكون معنية بالعمل الجماعي مع الأقسام الأخرى.
وأضاف عميد طب قصر العيني أن الفسيولوجيا يعد من العلوم الأساسية المرتبطة بتحديد الأمراض وكيفية علاجها لفهم آليات التفاعل بين أعضاء الجسم ومعرفة تأثير العوامل البيئية على الجسم وطرق توصيل الأدوية للمريض.
وأكد عميد طب قصر العيني أن علاج المرضي يعد الهدف الأساسي الذي نضعه نصب أعيننا ليكتمل من خلاله نجاح منظومة الرعاية الطبية واستدامتها نحو تحقيق التكامل التنموي المرجو للدولة المصرية في خططتها المقبلة.
ونوه عميد طب قصر العيني بالدور الجديد لأساتذة كلية الطب الذي فرضته عليهم عجلة التطوير والتنمية المستدامة ليصبح دوره غير مقتصر على عملية التدريس والعلاج للمرضى ليسعي في مواكبة مراحل البحث العلمي الاعتيادي والانتقال إلى البحث المؤثر في المجتمع والمشاركة في البحث العلمي للجامعات.
وشدد عميد كلية طب قصر العيني على استخدام البحث في حوكمة الذكاء الاصطناعي على المنظومة الطبيه إذ يعد البحث العلمي الأمل في تطوير النهج العلاجي والذي يساهم بدوره في تطوير الرعايه الصحيه للمريض.
وأكد عميد طب قصر العيني أهمية البحث العلمي في قطاع الصحة ودوره في صناعة اقتصاد وطني، لافتا إلى أن الدولة لن تتحرك للأمام دون تعزيز البحث العلمي الهادف وليس البحوث التقليدية حيث تشهد مصر اليوم رابطًا وثيقا بين منظومة البحث العلمي في الجامعات وقطاعات الصناعه الطبية.