قال الإعلامي نشأت الديهي، إن القاهرة أعلنت عن عدم التعاون مع دولة الاحتلال في معبر رفح، مشيرًا إلى أن مصر حذرت دولة الاحتلال مرارًا وتكرارًا بأن ردرود أفعال مصر غير متوقعة حال قيام دولة الاحتلال بالهجوم على رفح وإسقاط ضحايا جديد.


وأضاف نشأت الديهي، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الثلاثاء،أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، وسكيون هناك ردودًا، ولكل حادث حديث، وهذا الكلام صدر على ألسنة مصادر رفيعة".

مصر لا تقبل أن يفرض عليها أمر واقع من أي جهة 

وتابع  نشأت الديهي أن إسرائيل تحاول أن تفرض أمرًا واقعًا من خلال احتلال المعبر من الجانب الفلسطيني،  وتطلب من القاهرة التنسيق بشأن إدخال المساعدات، معقبًا: " مصر لا تقبل أن يفرض عليها أمر واقع من أي جهة ، ورفضت التنسيق مع الاحتلال".

وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، ضرورة أن يتوقف "المتطرفين" الإسرائيليين عن مهاجمة قوافل المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال كاميرون إنه سينقل مخاوفه لحكومة بنيامين نتنياهو خاصة بعد أن تم تصوير المتظاهرين وهم يعترضون الشاحنات المتجهة إلى القطاع غزة المحاصر- وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية.

وأظهرت لقطات فيديو لمتظاهرين إسرائيليين أمس الاثنين وهم يدمرون طرود المساعدات بعد أن أوقفوا الشاحنات. وشوهد البعض وهم يرمون طرود المواد الغذائية على الأرض ويمزقون أكياس الحبوب المخصصة لغزة التي تعاني من المجاعة.

وقال كاميرون، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إن "الهجمات التي يشنها المتطرفون على قوافل المساعدات في طريقها إلى غزة مروعة".

وأضاف أن "سكان غزة معرضون لخطر المجاعة وبحاجة ماسة إلى الإمدادات".

وأشار إلى تصريح رئيس وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة بأن شمال غزة يعاني من مجاعة "شاملة".

وتابع الوزير "يجب على إسرائيل محاسبة المهاجمين وبذل المزيد للسماح بدخول المساعدات – سأثير مخاوفي مع الحكومة الإسرائيلية".

كما أدان البيت الأبيض الهجمات، التي وقعت في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل أثناء عبور الشاحنات الحدود مع الأردن، ووصفها مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".

ووفقا لتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أعلنت مجموعة الناشطين "تساف 9" مسؤوليتها عن منع إحدى شحنات المساعدات إلى غزة.

وفي سياق متصل حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،اليوم "الثلاثاء"،من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة،جراء استمرار إغلاق المعابر،وذلك بعد سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وإغلاقه بالكامل.

 

وقالت الجمعية-في بيان صحفي-إن "استمرار إغلاق المعابر وخاصة معبر رفح الحيوي كونه الشريان الرئيس الذي يغذي القطاع برمته، ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والدواء والوقود بشكل كامل،ينذر بكارثة إنسانية وصحية وشيكة".

 

وأضافت:"إن منع الإحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يعني أن المجاعة باتت وشيكة مع اقتراب نفاد مخرون الطعام،لا سيما مع استمرار العدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي ونزوح ما يزيد عن 85% من السكان، حيث يعاني المواطنون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل شح المساعدات الإنسانية الشديد،الناجم عن منع وصولها من قبل قوات الاحتلال،في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على أن السلطة القائمة بالاحتلال يقع على عاتقها وحدها تأمين وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان القابعين تحت الاحتلال، وليس فقط السماح بدخولها".
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نشأت الديهي رفح معبر رفح الاحتلال بوابة الوفد نشأت الدیهی

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه بات من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.

وكشف فليتشر في بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، عن أن الاحتلال يمنع السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المناطق المتضررة في غزة، مع رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمالي القطاع منذ أكتوبر.

ولفت إلى أن النهب المسلح للإمدادات الإنسانية بات ظاهرة منتشرة، وحذر من أن غزة تواجه أزمة إنسانية خانقة، مع انهيار البنية التحتية، وتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض.

واعتبر فليتشر أن الحصار المستمر على شمالي القطاع منذ أكثر من شهرين، أدى إلى "شبح المجاعة"، بينما الجنوب مكتظ بشكل يفوق طاقته، مما يفاقم معاناة السكان مع حلول فصل الشتاء.

وقال: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".

وأعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد الشريان الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.



وأشار إلى أنه رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، حيث تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".

وفي هذا السياق، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أوامر إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بأنها "مثيرة للقلق الشديد"، مضيفا أن المستشفى "بقي عالقا في القتال لفترة طويلة جدا وأن حياة المرضى معرضة للخطر".

من جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.

وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، الإثنين، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي، إن شركاء المنظمة أفادوا أيضا بأن "زيادة القتال من قبل القوات الإسرائيلية في شمال غزة، خاصة في غرب بيت حانون، أجبرت العديد من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على النزوح".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • غزة: إسرائيل توفّر رعاية كاملة لسرقة المساعدات
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية
  • نشأت الديهي يكشف عن أخطر تصريح للجولاني
  • الديهي: نتمنى الخير لسوريا وخايفين عليها ونؤكد على وحدتها
  • نشأت الديهي: 2025 قد يكون عام ضرب إيران
  • أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
  • نشأت الديهي: المرتزقة في الخارج يتهمون الإعلام المصري بالتطبيل