“عملية كيمبرلي” تناقش في دبي التحديات العالمية لتجارة الماس
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
بدأت أمس الأول أعمال “اجتماع ما بين دورتي عملية كيمبرلي” في برج أبتاون بدبي المقر الرئيسي لمركز دبي للسلع المتعددة بمشاركة مئات من ممثلي قطاع الماس والمجتمع المدني والحكومات الدولية .
وشهدت الجلسة الافتتاحية، للحدث الذي يستمر لمدة أسبوع، دعوات واضحة لمعالجة القضايا الملحة التي تؤثر على تجارة الماس العالمية من خلال توافق أكبر وتسريع عملية صنع القرار لضمان الأمن والكفاءة والفعالية لهذا القطاع على المدى الطويل.
وتتولى دولة الإمارات حالياً رئاسة عملية كيمبرلي بتفويض من الأمم المتحدة للمرة الثانية في عام 2024، بقيادة أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية إنه على مدى الأعوام الـ 21 الماضية، أدت عملية كيمبرلي دوراً حيوياً، حيث أوقفت تجارة الماس الممول للصراعات وقلصت نطاق الحوافز أمام المهربين.
وأضاف معاليه أنه من خلال تمكين المنتجين من تحصيل القيمة الكاملة لمواردهم الطبيعية، ساعدت عملية كيمبرلي البلدان في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في أفريقيا، على استخدام عائدات الماس لتحقيق التنمية والازدهار، ويجب أن نواصل التركيز على التوافق والتعاون والتأكد من تعزيز وتحسين عمل المنظمة في إطار دورة المراجعة والإصلاح.
من جانبه قال أحمد بن سليم :” لأول مرة في تاريخ عملية كيمبرلي، نستضيف جلسة مناقشات خاصة يوم الجمعة لتمرير القرارات الإدارية الرئيسية وتبني أفضل الممارسات، وقد لا نحصل دائماً على الإجماع، ولكن يجب علينا دائماً أن نبحث عن الحلول التي تعزز عملية كيمبرلي وتوفر الشفافية والمساءلة لأعمالنا، ويجب علينا تنفيذ أفضل الممارسات واتخاذ قرارات جريئة اليوم من أجل مستقبلنا”.
من جهتها تحدثت فريال زروقي، رئيسة المجلس العالمي للماس، حول الاتجاهات الرئيسية في قطاع الماس العالمية، ودعت المشاركين إلى إحراز تقدم خلال هذا الحدث.
وقالت: “لأول مرة في تاريخ عملية كيمبرلي، سيكون من الممكن اتخاذ قرارات في منتصف العام، وبالتالي الدفع نحو التقدم خلال ‘عام الإنجازات‘ المهم”.
من جانبه، قال جاف بامينجو، ممثل ائتلاف المجتمع المدني: “يدعو الائتلاف عملية كيمبرلي إلى تبني نهج أكثر شمولية، ولا ينبغي لعملية كيمبرلي أن يقتصر دورها على حظر تمويل الماس للجماعات المتمردة فحسب، بل ينبغي لها أيضاً أن تركز على الاستفادة من استخراج الماس لدفع عجلة التنمية وتعزيز الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والمادية للمجتمعات”.
يذكر أن دولة الإمارات هي الدولة العربية الأولى والوحيدة التي ترأست عملية كيمبرلي، وهي مجموعة دولية مكلفة بتنظيم تجارة الماس العالمية، أنشأتها الأمم المتحدة في عام 2003.
وتسعى الدول الأعضاء في عملية كيمبرلي، البالغ عددها 85 دولة، إلى منع تدفقات الماس غير المشروع والمموِّل للصراعات من دخول السوق الرسمية لتجارة الماس الخام، وفي عام 2024، ترأست دولة الإمارات مجدداً عملية كيمبرلي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزارة الحج والعمرة تفوز بجائزة القمة العالمية “WSA” لعام 2024
جدة : البلاد
حققت وزارة الحج والعمرة إنجازًا عالميًا جديدًا بحصولها على جائزة القمة العالمية “WSA” بكونها الفائز الوحيد من المملكة العربية السعودية لعام 2024 عن مشروع “منظومة نسك” ضمن فئة الثقافة والتراث؛ وذلك عقب منافسة قوية مع أكثر من 900 مشروع تقني من 160 دولة، مما يعكس ريادة المملكة في تطوير حلول تقنية مبتكرة تُعزّز تجربة ضيوف الرحمن وتُبرز القيم الثقافية والتراثية.
وتعد جائزة القمة العالمية “WSA” التي تأسست عام 2003؛ من أهم الجوائز العالمية التي تحتفي بالمبادرات الرقمية المؤثرة. وتُمنح الجائزة كل عامين، بمشاركة أكثر من 186 دولة؛ وتهدف إلى تقليل الفجوة الرقمية عالميًا من خلال تكريم التطبيقات الذكية والمحتوى الإلكتروني المتميز، إلى جانب أنها من أبرز المبادرات الأممية التي يتبناها الاتحاد الدولي للاتصالات.
ويُجسد هذا الفوز جهود وزارة الحج والعمرة في دعم التحول الرقمي الشامل الذي يُعد أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030؛ حيث طورت الوزارة منظومة “نسك” كحزمة من الحلول التقنية المبتكرة التي تُيسر أداء المناسك، وتُعالج التحديات، وتُعزز الكفاءة التشغيلية، وعليها تم اختيار منظومة نسك ضمن الحلول الأكثر تأثيرًا.
ومن أبرز إنجازات منظومة “نسك” تطوير أنظمة رائدة مثل بطاقة نسك، ونسك مسار، وأنظمة التفويج؛ التي أسهمت في تحسين الإجراءات وتطويرها. كما يولي تطبيق “نسك” اهتمامًا خاصًا بإبراز معالم السيرة النبوية والوجهات الثقافية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تم إضافة أكثر من 150 معلمًا بارزًا تشمل المتاحف، والآثار، والمطاعم، والمقاهي، والوجهات السياحية، وما يُثري تجربة المستخدمين داخل التطبيق.
ويُتيح تطبيق “نسك” الفرصة لأكثر من 400 مرشد مرخص لتقديم رحلات استكشافية مُخصصة لضيوف الرحمن، إلى جانب إضافة أكثر من 100 جولة استكشافية؛ تسلط الضوء على معالم مكة والمدينة؛ مما يُعزز فهم الزوار للتراث الإسلامي ويخلق تجربة روحانية وثقافية متكاملة.
ويأتي هذا الإنجاز بفضل الله ثم نتيجة للتوجيهات والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما قطاع خدمة ضيوف الرحمن من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، ضمن رسالة المملكة في تسخير التقنية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإثراء رحلتهم من البداية إلى النهاية، تأكيدًا لريادة السعودية في تقديم تجربة فريدة ومتكاملة لضيوف الرحمن.
من جهتها أعربت وزارة الحج والعمرة عن فخرها بهذا الإنجاز العالمي، مؤكدةً التزامها المستمر بتطوير الحلول التقنية التي تضمن استدامة الجودة في قطاع الحج والعمرة، مع تمكين ضيوف الرحمن من الوصول بسهولة إلى الخدمات الذكية،،وتمكينهم من أداء الحج والعمرة والزيارة بكل يسر وطمأنينة.