على مدار العام الدراسي يبذل الطالب المجتهد كثيراً من الجهد في استذكار دروسه ومراجعتها ليجتاز العديد من الاختبارات التي تؤهله إلى خوض موسم الامتحانات النهائية، لكنه أحيانا ما يُصاب بحالة من فقدان الشغف عندما يبلغ تلك اللحظة التي تحدد مدى نجاح سعيه في التفوق.

 

تفسير حالة فقدان الشغف لدى الطلاب

شهور الدراسة تتطلب قدراً كبيراً من الانضباط الذاتي والتحفيز، ولا يُتوقع أن يبقى الطالب على نفس المستوى من الشغف الدراسي والدافع للإنجاز التعليمي طوال تلك الفترة، لذلك ينصح الدكتور وائل علي  أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية بضرورة تقبل لحظات الإحباط وفقدان الشغف التي عادةً ما تمر على الطلاب خلال موسم الامتحانات أو قبله، فالأمر لا يستحق القسوة على النفس باعتبارها مقصرة، وإنما يجب الوقوف على الأسباب التي أدت إلى المشكلة أولاً حتى يمكن معالجتها.

وخلال حديثه لـ«الوطن» أوضح «علي» أن الطالب المتفوق هو الأكثر عرضة للإصابة بما يشبه الاكتئاب عندما يحين وقت الاختبارات النهائية، والتي يعتبرها مقياساً لقدراته وشاهداً على جهوده طوال العام الدراسي، فهذه الفكرة عندما تسيطر عليه تجعله أكثر توتراً وأقل شهيةً تجاه الطعام، رغم مضاعفته لساعات المذاكرة ويزداد الامرُ سوءًا إذا لم يتمكن من الحل بشكل جيد في إحدى الامتحانات، فهذا من شأنه أن يصيبه بخيبة أمل كبيرة تفقده كل دافع للاستمرار في بذل أفضل ما عنده.

نصائح لتحفيز الطلاب على المذاكرة

ربما يكون سبب فقدان الشغف خارجاً عن إرادة الطالب، فقد يمر بظروف أسرية تشتت تركيزه مثل مرض أحد أفراد الأسرة أو وفاته أو تعرضه هو شخصياً لحادث يُقعده في البيت، وكل ذلك يجعله أقل رغبةً في المذاكرة فيتوقف عن حرصه لأن يكون مميزاً بين أقرانه، وأياً كان السبب الذي أدى به إلى ذلك عليه أن يركز على استعادة شغفه بدلاً من الاستسلام لذلك الشعور.

وبحسب موقع «cleverst»، يمكن التغلب على فقدان الشغف واستعادة القدرة على تحفيز الذات باتباع الطرق التالية:

1- اليقين بأن كل هذا سينتهي قريباً

على الطالب أن يقتنع بفكرة أن هذا الشعور السيئ الذي يمر به هو فترة مؤقتة تحدث للكثير من الطلبة حول العالم، ولا بأس أن يتعرض له ما دام واعياً بضرورة تخطيه والإقبال على المذاكرة بذهنٍ صافٍ.

2- الابتعاد عن أسباب الإحباط

قد لا يعاني الطالب من فقدان الشغف، لكنه عندما يتحدث مع أصدقائه ويعرف أنهم غير قادرين على بذل مزيدٍ من الجهد في المذاكرة، تنتقل إليه طاقة سلبية من حديثهم وينصرف تفكيره بشكل لا إرادي بعيداً عن المذاكرة والاستمرار في السعي، لذلك يجب على الطلاب تقليل المحادثات الإلكترونية خلال فترة الامتحانات، وأن يكون حديثهم مليئاً بالتحفيز والعبارات التي تعيد شحن طاقاتهم في التفوق.

3- التمشية

ربما كل ما يحتاجه الطالب في تلك الفترة التي لا يشعر فيها برغبةٍ تجاه الدراسة هو جرعة من الهواء المنعش، الأمر بهذه السهولة فعندما يخرج إلى التمشية يكون بذلك قد نشط عقله وحفّز الدورة الدموية في كل أعضائه بما ينعكس على نشاطه بشكل عام وقدرته على الانجاز وتجديد دوافع السعي، إضافةً إلى أن المشي يعتبر تمرينا هاماً لتحسين تدفق الأكسجين في جميع أنحاء الجسم وإنتاج هرمون «الإندورفين» اللازم لتحسين المزاج.

4- أخذ قسطٍ من الراحة

الدراسة على فترات قصيرة هي الوقت الذي نتعلم فيه بشكل أفضل، إذ تتشكل الذكريات من خلال الروابط بين الخلايا العصبية، ولكي تصبح هذه الذكريات نشطة ومفعلة، يجب أن تُترك الخلايا العصبية دون إزعاج لفترة من الزمن.

ولهذا السبب، فإن أفضل عملية تعلم نقوم بها تكون على فترات زمنية قصيرة لضمان زيادة التركيز وتجنب الشعور بالقلق والتوتر.

5- تجنب تشتيت الذهن في أكثر من هدف

حاول قدر الإمكان أن تحدد لنفسك هدفاً واحداً تسعى لتحقيقه دون أن يتداخل معه هدف آخر، لتحصل على جهود مركزة في طريق واحد فقط، فهذه الطريقة تساعد العقل على التفكير والتخطيط بشكل متميز على عكس اختيار أكثر من شيء، إذ يعرّضك ذلك للتشتت ومن ثم الإحباط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الامتحانات المذاكرة فقدان الشغف التحفيز الاختبارات الطلاب الدراسة

إقرأ أيضاً:

هل تكلم نفسك كثيرًا؟ اكتشف ما يكشفه العلم عن شخصيتك!

شمسان بوست / متابعات:

قد يبدو التحدث إلى نفسك أثناء الأنشطة اليومية مثل الطهي أو الاستحمام أمرًا غير معتاد، ولكنه له فوائد كبيرة.

والتعبير عن الأفكار يعزز الوضوح العقلي ومهارات حل المشكلات من خلال تنشيط مناطق متعددة من الدماغ، ويساعد التحدث بصوت عالٍ في الاحتفاظ بالذاكرة والتنظيم واتخاذ القرار من خلال توحيد المعلومات وإعطاء الأولوية للمهام.

بالإضافة إلى ذلك، يحسن الحديث مع النفس التنظيم العاطفي، ويقلل من القلق والتوتر من خلال خلق مسافة بينك وبين المشاعر، ويمنحك منظورًا أكثر عقلانية، مما يساعدك على التعامل مع التحديات بتركيز أفضل، إن الحديث مع النفس هو ممارسة طبيعية تساهم في تحسين الرفاهية المعرفية والعاطفية.

فوائد التحدث مع النفس

تعزيز حل المشاكل
وفقا لما جاء بموقع «تايمز أوف إنديا»، فإن التحدث بصوت مرتفع يحسن القدرات الإدراكية إلى حد كبير، ويؤثر بشكل واضح على حل المشكلات، وفي إحدى التجارب التي أجراها البروفيسور جاري لوبيان من جامعة ويسكونسن ماديسون، وجد الأشخاص الذين نطقوا بصوت عالٍ ما كانوا يبحثون عنه في مجموعة من الصور الكائن الذي يبحثون عنه بسرعة أكبر.


تقوية التوصيلات العصبية للانتباه بشكل أفضل
التحدث يجعل أجزاء مختلفة من الدماغ تعمل معًا لتسهيل توطيد الروابط العصبية، من خلال نطق اسم الشيء الذي تبحث عنه، فإنك في الواقع تنشط صورة بصرية لذلك الشيء في رأسك، مما يساعد على التركيز وإعادة التوجيه، يُقال إن التحدث الداخلي يسهل بشكل أساسي هيكلة أفكارك، مما يجعلك تحل المشكلات بشكل أسرع.


تحسين الذاكرة والتنظيم
التحدث إلى نفسك يمكن أن يساعدك على فصل ما يدور في ذهنك، فبمجرد أن تنطق بالقوائم أو الملاحظات التي تريد تذكرها، فإن العملية تتفاعل مع المحفزات البصرية والسمعية ـ وهو مزيج مثالي للاحتفاظ بالمعلومات ،وتساعد هذه الطريقة على تعزيز المعلومات في الدماغ، مما يسهل تذكرها في وقت لاحق.


تسهيل الوضوح واتخاذ القرارات من خلال التحدث مع الذات
التعبير عن نيتك والاستراتيجيات لتحقيق الهدف يعزز وضوح الفكر، فمن خلال التعبير عما يدور في ذهنك حول ما يجب القيام به، يتم تنظيم أفكارك بشكل أفضل، مع تحديد أولويات الإجراءات، وبالتالي توفير أساس لاختيارات أكثر استنارة .

التحدث مع النفس كإستراتيجية لتنظيم المشاعر والسيطرة على التوتر

بالإضافة إلى الفوائد الفكرية، فإن الحوار الداخلي مهم للغاية لإدارة المشاعر، فقد وجد باحثون من جامعة ميشيغان أن استخدام الحديث الذاتي من منظور الشخص الثاني أو الثالث، مثل قول «يمكنك القيام بذلك!» أو «أنت قادر!»، يمكن أن يقلل من القلق ويعزز الأداء في المواقف العصيبة.

تطوير المسافة بين العواطف من أجل التفكير العقلاني
هذا الحوار الداخلي هو الذي يمكّن الشخص من الابتعاد عن المشاعر ورؤية الحدث بموضوعية، هذه الفجوة تجعل من الأسهل على المرء التفكير بشكل أكثر عقلانية، والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، وتحسين صحته العاطفية.

مقالات مشابهة

  • حكاية المستثمر الخارجي
  • إلغاء الدراسة بجميع مدارس الشرقية يوم السبت خلال شهر رمضان المبارك
  • آخر موعد لتسليم استمارة الثانوية العامة وعقوبة عدم التسجيل
  • خبيرة أسرية تقدم عدة نصائح للطلاب للدراسة والتحصيل الجيد خلال شهر رمضان 2025
  • فى ذكراها .. عقيلة راتب فقدت بصرها ومواطن عرض عليها التبرع بعينه
  • هل تكلم نفسك كثيرًا؟ اكتشف ما يكشفه العلم عن شخصيتك!
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • مختصة توجه نصائح لتربية طفل سليم عاطفياً
  • أوبرا وينفري تفقد وزنها بشكل مفاجئ في آخر ظهور.. ما سر رشاقتها؟
  • استعدادًا لرمضان.. هكذا يخطط الطلاب لقضاء فترة ما بعد الاختبارات