هيومن رايتس ووتش: “إسرائيل” هاجمت مواقع لعمال إغاثة في غزة على الرغم من إبلاغها بمواقعها
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، شن قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 ضربات على الأقل على قوافل ومبان لعمال إغاثة في غزة منذ أكتوبر الماضي.
وأوضحت المنظمة، في تحقيق نشرته في موقعها، أن “الضربات الإسرائيلية حدثت على الرغم من تقديم منظمات الإغاثة إحداثيات مواقعها إلى السلطات الإسرائيلية لضمان حمايتها”.
وأضافت أن سلطات الاحتلال “لم تُصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات، التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عامل إغاثة ومن معهم”.
وأفادت باستشهاد أكثر من 250 عامل إغاثة في قطاع غزة منذ الـ7 أكتوبر الماضي، 188 منهم من موظفي وكالة “الأونروا”، فيما “يعجز عمال الإغاثة عن مغادرة قطاع غزة منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح وأغلقته في 7 مايو الجاري”.
وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، فإن “لهذه الهجمات تأثير مروع ومحبط على جهود تقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة”، مشيرةً إلى “تأثر 169 من منشآت الأونروا” بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في 368 هجوماً، حيث استشهد 429 نازحاً على الأقل في ملاجئها.
وأشارت إلى أن هذه الضربات الإسرائيلية الثمانية “تكشف عن عيوب جوهرية فيما يسمى بنظام منع الاشتباك (التنسيق لحماية العمليات الإنسانية)، الذي يهدف إلى حماية عمال الإغاثة والسماح لهم بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل آمن في غزة”.
في هذا السياق، قالت المديرة المشاركة لقسم الأزمات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”، بلقيس والي، إن “قتل إسرائيل 7 عمال إغاثة من المطبخ المركزي العالمي صادم، وما كان ينبغي أن يحدث أصلاً بموجب القانون الدولي”، مؤكدةً أن “على حلفاء إسرائيل أن يدركوا أن هذه الهجمات التي قتلت عمال الإغاثة تتكرر، وينبغي أن تتوقف”.
وأردفت المنظمة قائلةً إن “الهجوم الإسرائيلي في 1 أبريل على قافلة المطبخ المركزي العالمي، والذي قتل سبعة عمال، ليس مجرد “خطأ معزول”، فهو فقط مثال واحدة من 8 هجمات على الأقل حددتها “هيومن رايتس ووتش”، حيث “زودت منظمات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية بإحداثيات قافلة المساعدات أو المباني، ومع ذلك هاجمت القوات الإسرائيلية القافلة أو الملجأ من دون أي تحذير”.
وأضافت أنه في هذه الهجمات الثمانية، “قتلت القوات الإسرائيلية 15 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان، وأصابت 16 آخرين على الأقل”، لافتةً إلى أن “5 من هذه الهجمات كانت موضع تحقيق أجرته “نيويورك تايمز” مؤخراً، حيث تضمن أدلة مرئية واتصالات داخلية بين منظمات الإغاثة وجيش الاحتلال.
وفي سياق متصل، أشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة، إذ إنه “يمنع عمداً توصيل المياه والغذاء والوقود، ويعرقل المساعدات الإنسانية، ويدمر المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، ما أدى إلى موت الأطفال بسبب المضاعفات المرتبطة بالتجويع، وذلك عملاً بسياسة وضعها المسؤولون الإسرائيليون وتنفذها القوات الإسرائيلية”.
ويأتي ذلك في وقت يتعمد الاحتلال مواصلة حرب التجويع والحصار ضد الفلسطينيين في غزة، بعد أن احتل، الثلاثاء، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقف تدفق المساعدات إلى القطاع.
وباحتلالها معبر رفح، تكون قوات الاحتلال أغلقت المنفذ البري الرئيس الذي تدخل منه المساعدات، ويخرج منه جرحى ومرضى من أجل تلقي العلاج خارج القطاع، الأمر الذي يُنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، ولاسيما أن مخزونات الغذاء والوقود في غزة شبه منعدمة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة هیومن رایتس ووتش منظمات الإغاثة هذه الهجمات على الأقل فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت وطأة الحصار والبرد القارس| الإغاثة الإسلامية: وقف إطلاق النار ضروري لإنقاذ الأطفال من الموت البطيء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناشدت منظمة الإغاثة الإسلامية المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أطفال غزة، محذرة من أن الشتاء القارس يُفاقم معاناة آلاف الأسر النازحة ويعرض حياة الأطفال للخطر.
وأكدت المنظمة أن استمرار الحصار الإسرائيلي والهجمات المتواصلة يعرقل وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من حجم الكارثة.
وجاءت هذه المناشدة بعد وفاة رضيع جديد بسبب انخفاض حرارة الجسم داخل خيمة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وأفادت المنظمة بأن ثمانية أطفال على الأقل لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية نتيجة البرد القارس، في ظل غياب المأوى الآمن والتدفئة. وكان أصغر الضحايا رضيعًا عمره ثلاثة أيام، بينما لقي شقيقان توأمان حتفهما بفارق يوم واحد فقط.
وأوضحت المنظمة أن الدمار الواسع الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية تسبب في تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 92% من المنازل في غزة، ما أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى خيام هشة تفتقر للحماية من الأمطار والبرد. وأضافت أن درجات الحرارة التي تصل إلى 7 درجات مئوية باتت تشكل خطرًا قاتلًا على السكان، خاصة الأطفال، بسبب غياب مقومات البقاء الأساسية.
وقال أحد مسؤولي الإغاثة الإسلامية: "هذه الوفيات كان من الممكن تجنبها لو أُتيحت الفرصة للأسر للحصول على المأوى والتدفئة والرعاية الصحية. الحل الوحيد لوقف هذه المآسي هو إعلان وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
ورغم المحاولات المستمرة لتوفير الدعم، أشارت المنظمة إلى أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل كبير. فعدد الشاحنات المسموح بدخولها يوميًا لا يتجاوز 76 شاحنة، وهو أقل بكثير من 500 شاحنة كانت تدخل قبل أكتوبر 2023. كما أن المساعدات المتعلقة بالمأوى لا تلبي سوى جزء بسيط من احتياجات عشرات الآلاف من الأسر.
وتفاقمت الأزمة مع نقص الوقود اللازم للتدفئة، نتيجة القيود الإسرائيلية وارتفاع أسعاره. وتعاني المناطق الشمالية من القطاع بشكل خاص من غياب شبه كامل للمساعدات، ما يجعل الأطفال والأسر النازحة في مواجهة مباشرة مع ظروف الطقس القاسية.
وأوضحت المنظمة أنها قدمت وجبات ساخنة لنحو 800 ألف نازح ووزعت ملابس شتوية على حوالي 5000 شخص. لكن هذه الجهود، على أهميتها، لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات المتزايدة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
وتزامن ذلك مع تدمير البنية التحتية الصحية في غزة نتيجة القصف المتواصل، حيث تعطلت أكثر من نصف المستشفيات و60% من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت المنظمة أن غياب الرعاية الطبية يعرض حياة الأطفال للخطر، مع انتشار أمراض الشتاء التي تفاقمها ظروف المعيشة القاسية.