تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق


كلمة سمك بالعبرية (داغ ) ووردت في العهد القديم وكذلك الجديد ولما كانت طبيعة فلسطين ببحيراتها وبلدا ساحليا، فقد ارتبطت بصيد السمك هذه المهنة التى انتشرت في فلسطين منذ القدم ونظرا لأن المسيح يشعر باحتياجات بني البشر فكان السمك له دور في حياته على الأرض بدءا من معجزة الخمس خبزات والسمكتين والسبع خبزات وقليل من السمك والسمكة صاحبة الإستار والسمك الذي أكله بعد القيامة وتلاميذه من بعضهم صيادين امتهنوا هذه المهنة ليكونوا صيادي الناس.


ذكر الكتاب المقدس أن سليمان الحكيم كانت له معرفة بأسماك فلسطين "33 وَتَكَلَّمَ عَنِ الأَشْجَارِ، مِنَ الأَرْزِ الَّذِي فِي لُبْنَانَ إِلَى الزُّوفَا النَّابِتِ فِي الْحَائِطِ. وَتَكَلَّمَ عَنِ الْبَهَائِمِ وَعَنِ الطَّيْرِ وَعَنِ الدَّبِيبِ وَعَنِ السَّمَكِ".( ١ مل ٣٣:٤ ) ، كما ذكر أن العبرانيين اشتاقوا إلي سمك النيل وهم في طريقهم إلي أرض كنعان إذ قالوا: " 5 قَدْ تَذَكَّرْنَا السَّمَكَ الَّذِي كُنَّا نَأْكُلُهُ فِي مِصْرَ مَجَّانًا، وَالْقِثَّاءَ وَالْبَطِّيخَ وَالْكُرَّاثَ وَالْبَصَلَ وَالثُّومَ. ( عد ٥:١١ ) .
ومن المعروف أن صيد السمك كان الحرفة الأساسية لمعظم سكان فلسطين، أما الصيادون فكانوا يأتون بالسمك ليبيعوه في أورشليم، وكان هناك باب يدخلون منه يسمي باب السمك " 14 وَبَعْدَ ذلِكَ بَنَى سُورًا خَارِجَ مَدِينَةِ دَاوُدَ غَرْبًا إِلَى جِيحُونَ فِي الْوَادِي، وَإِلَى مَدْخَلِ بَابِ السَّمَكِ، وَحَوَّطَ الأَكَمَةَ بِسُورٍ وَعَلاَّهُ جِدًّا. وَوَضَعَ رُؤَسَاءَ جُيُوشٍ فِي جَمِيعِ الْمُدُنِ الْحَصِينَةِ فِي يَهُوذَا"(٢أخ١٤:٣٣ )، ومن الملاحظ ان بيت صيدا تعني بيت الصيد لأن أهلها اشتغلوا بصيد السمك.

وقد كانت الآلهة "أتارجتس" التي كانت تعبد في أشقلون نصفها الأعلى على شكل إنسان ونصفها السفلي على شكل سمكة.
وقد دعا المسيح تلاميذه لصيد السمك ليكونوا "صيادي الناس" (مرقس١٧:١) كما أنه شبّه ملكوت السموات بشبكة تجمع مختلف أنواع السمك (مت ٤٧:١٣) ويقول حزقيال على سبيل المجاز إن مياه المقدس التي وصلت إلى البحر الميت قد أصلحت مياهه، فعاش فيها السمك وبدأ الصيادون في صيده (حزقيال ٤٧: ١- ١٠).
وقد رمز المسيحيون الأولون بالسمكة إلى إيمانهم فكانت علامة التعارف بينهم، والواقع أن حروف السمكة في اليونانية هي بدء كلمات الجملة "يسوع المسيح ابن الله مخلص".
الحق أن للسمك قدسية خاصة ترجع لقدماء المصريين، الذين قيل عنهم: "إن الأسماك عندهم أغزر من الشواطئ"،
وقد كان علي الأقل أربعة من تلاميذ السيد المسيح يشتغلون بصيد السمك (بطرس وإندراوس ويعقوب ويوحنا )، فالمسيح اختار بعضا من تلاميذه من أرباب هذه الحرفة، ليجعلهم صيادي الناس بدلا من صيادي سمك.
كما بارك في الخمس خبزات والسمكتين "فأمر الجموع أن يتكئوا علي العشب، ثم أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطي الأرغفة للتلاميذ والتلاميذ للجمع" ( مت ١٩:١٤ ).
وبارك مرة ثانية في السبع خبزات وقليل من صغار السمك.
( مت:٣٦:١٥ )
وكانت أول معجزاته مع تلاميذه هي صيد السمك الكثير "فأجاب سمعان وقال له يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا ولكن علي كلمتك ألقي الشبكة، ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكاً كثيرا فصارت شباكهم تتخرق" ( لو ٥ :٥)، وآخر معجزاته لهم هي صيد ( ١٥٣ ) سمكة (يو٢١: ٨- ١١ ) . ١٥٣ سمكة= هو رقم رمزي له مدلولات في الكنيسة.
١٠٠ + ٥٠ + ٣= ١٥٣
رقم ٣= يشير لمن آمن بالله (الثالوث) وقام مع المسيح (٣ رقم القيامة) ويشير هنا إلي القيامة من موت الخطية.
رقم ٥٠ يشير إلى يوم الخمسين في  العهد الجديد وهو يوم حلول الروح القدس لأن من قام مع المسيح يعطيه الله أن يتحرر ويحل عليه الروح القدس. و ٥٠ في  العهد القديم هي سنة اليوبيل أي الحرية. رقم ١٠٠ هم قطيع المسيح الذي لا يهلك منه أحد (١٠٠ خروف ) فالمسيح يبحث حتى عن الخروف الضال لكي يرده فلا يهلك.
وعندما طلبوا منه أن يدفع الجزية، سددت ضريبته سمكة، فتح بطرس فاها فوجد إستارا أي "٤ دراهم" فدفعه عن كليهما".
27 وَلكِنْ لِئَلاَّ نُعْثِرَهُمُ، اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا، وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِ
سْتَارًا، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ». (مت  ١٧ :٢٧).

رموز السمكة في المسيحية 
فَسَّرَ القديس أغسطينوس معنى رمز السمكة بحسب الأصل اليوناني لجملة «يسوع المسيح ابن الله المخلّص»، فجمع الحروف الخمسة الأولى من هذه الكلمات ليحصل على كلمة Ichthys «إكتوس» (,إخثوس ) باللغة اليونانيّة، وتعني «السمك» أو «السمكة».
معاني رمز السمكة حسب آباء الكنيسة
في القرون المسيحيّة الأولى، علّق آباء الكنيسة على رمز السمكة ومعناه لدى المؤمنين، وفي ما يلي بعضٌ من تفسيراتهم:
السمكة ترمز إلى الطبيعة البشريّة للربّ يسوع: يُشبّه أحد الآباء حياتنا وعالمنا بالبحر. فنحن البشر نشبه الأسماك التي تعوم فيه، ويسوع المسيح أخذ جسدنا بتجسّده الإلهي وأصبح كسمكة خرجت من نهر الأردن.
السمكة ترمز إلى عمل الله الخلاصي من أجل الإنسان: فكلمة «إكتوس» هي اختصار لعبارة «يسوع المسيح ابن الله مُخلّص العالم».
السمكة ترمز إلى يسوع المسيح مؤسّس سرّ الإفخارستيا يرى الآباء المُفسرّون في معجزة تكثير الخبز والسمك رمزًا للإفخارستيا أي أنّ المسيح أعطى الجموع من ذاته فهو الخبز النازل من السماء والكنيسة هي جسده.
السمكة ترمز إلى يسوع المسيح، مؤسِّس سرّ المعموديّة يتحدث  الأب إكليمنضس، أحد آباء الكنيسة، عن ارتباط السمك في المسيحيّة بالرسل الصيّادين. فكما يُخرِج الصيّاد السمك من البحر بشبكته، كذلك تُخرج كلمة الله المؤمنين من الظلمة إلى النور، وهذا ما يحدث مع كلّ طفل مسيحي عند إخراجه من جُرن العماد كسمكة تولد من جديد بالماء والروح.
جاء في إنجيل يوحنا إصحاح ٢٠
معجزة صيد ١٥٣سمكة وأكل سمكا مشويا عند بحيرة طبرية
فالسمك يشير للرب يسوع لأنه لم يدخل الفلك فالسيد المسيح لا يحتاج لخلاص وفي نفس الوقت يرمز للمؤمنين الذين هم جسد المسيح والسمك تسمح الكنيسة بتناوله في بعض الأصوام تخفيفا للمؤمنين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيد المسيح السمك المسيحيون الإيمان صيد السمك یسوع المسیح صید السمک

إقرأ أيضاً:

سيرة الفلسفة الوضعية (15)

د. أبوبكر الصديق على أحمد مهدي

المرحلة الثالثة - الفلسفة الوضعية
منهجية الفلسفة الوضعية
تعتمد المنهجية الوضعية بشكل كبير على التجريب وعلى التجارب. ويتم وضع الفرضيات في شكل اقتراحات أو استفسارات تتعلق بالعلاقات السببية بين الظواهر.
ويتم جمع إثبات أو اثباتات أو برهان أو براهين الملاحظة أو المشاهدة؛ ومن ثم يتم دراسة الدليل المرصود وتعريفه بطريقة أو في شكل نظرية تشرح وتوضح وتفسر تأثير المتغير التوضيحي (المتغير المستقل) على المتغير الموضح (المتغير التابع).
وتعتبر طريقة تحليل هذه البيانات طريقة استنتاجية. أولاً، يتم اقتراح فرضية، ثم يتم قبولها أو رفضها، من خلال اثباتها أو نفيها، بالاعتماد على نتائج التحليل الإحصائي الدقيقة جداً. والهدف من ذلك هو قياس، ومراقبة، وتنبؤ، وبناء القوانين والسببية المرتبطة.
فإذا كان من المحتمل إثبات أن "A" يؤثر على "B"، فسيتم تعريف النظرية لتطبيقها على نطاق أوسع والتي ستوضح العلاقة السببية بين "A" و"B": "A" يسبب "B" أو "A" يؤدي إلى "B".
ولكي يكون قادراً على القيام بذلك، يجب على الباحث أو الدارس التأكد من أنه بلا شك كان "A" هو الذي تسبب في "B"، وليس أي شيء آخر. إنه يدعو إلى الضبط أو المعالجة كما هو الحال في العالم الاجتماعي؛ فهناك دائماً العديد من اللاعبين الذين يمكن أن يؤدوا إلى تأثير معين وليس لاعباً واحداً.
ولكي تكون النظرية مؤثرة، يجب أن تكون قادرة على مكافحة الجهود لدحضها تجريبياً وعملياً. وللتأكد من عدم تسبب أي متغيرات أخرى في التأثير على أو في النتيجة، يحاول الباحثين الوضعيين التحكم في المتغيرات الخارجية وضبطها، حيث تكون مجموعتان أو أكثر خاضعة لظروف مماثلة مع الاختلاف الوحيد وهو المتغير المستقل.
إن تكون هناك علاقة سببية بين الظواهر دون أي تدخل من المتغيرات الخارجية، يعني أن التجربة لها صلاحية داخلية نعم داخلية. ورغماً عن ذلك، يظل الباب موارباً ويُترك مفتوحاً لمناقشة مسألة الصلاحية الخارجية.
وكلما كان مسعى الدارس أو الباحث دقيقاً في التحكم في المتغيرات الإضافية الأخرى، زاد تأثيره على قابلية تعميم النتائج أو التعميم بصورة عامة. أما إذا كان مقدار أو درجة التحكم والضبط جعل من صورة البيئة المجردة من الواقع لا يوجد لها مثيل أو شبيه في العالم الحقيقي، عندها تكون نتائج التجربة بلا معنى ولا طائل من وراءها، وتصبح وكأنها لم تكن ولا كانت، فهي بهذه الطريقة محض عبث.
بشكل عام يعمل البحث الوضعي على تطوير البيانات العددية. ونظراً لاستئناف نظرية المعرفة تلك، فإن عناصر الواقعية الاجتماعية لها ثبات عبر الزمن وعبر السياقات، ويمكن فصل ميزة محددة، ويمكن أن تتخيل عقلياً كمتغير، وأي كجسم يمكن أن يأخذ قيماً مختلفة. ويمكن أن تكون هذه القيم قابلة للتحويل كمقاييس عددية.
والبيانات الكمية التي يستخدمها الباحثين الوضعيين للرد على أسئلة البحث وتطوير النظريات التي يمكن الوصول إليها من خلال تجارب حقيقية أو شبه تجارب أقل دقة، واختبارات موحدة ومسوحات كبيرة أو صغيرة باستخدام استبيانات مغلقة، والبيانات الرقمية التي يتم إنشاؤها بواسطة هذه الأساليب مشروطة بالتحليل الإحصائي الوصفي أو الاستنتاجي.
ووفقاً للنظرية الوضعية، يُفترض أن يكون البحث ذا جودة مواتية إذا امتلك التالي:
• الصلاحية الداخلية
• الصلاحية الخارجية
• الموثوقية
• الموضوعية
لنفترض أن الباحث أكد أن المتغير المستقل (وليس المتغيرات الأخرى) هو الذي كان له تأثير على المتغير التابع، فإن الدراسة تعتبر ذات صلاحية داخلية.
وأما إذا كانت النتائج التي تم التوصل إليها قابلة للتعميم، ففي هذه الحالة تكون لها صلاحية خارجية. وإذا أجرى باحثون مختلفون البحث في أوقات مختلفة وأماكن مختلفة وإطارات أو سياقات مختلفة واستنتجوا نتائج مماثلة ومتشابه، فسيكون ذلك البحث موثوقاً به.
وإذا درس الدارسون أو بحث الباحثون الظواهر دون تسميم مخاوفهم أو مداركهم ودون محاولة منهم التأثير الذاتي على الدراسة ونتائجها، فإنهم يعتبرون موضوعيين جداً، ودراستهم تعتبر موضوعية جداً.
منهجية الفلسفة الوضعية وطرقها
التركيز السائد والهم العظيم للطريقة الوضعية هو الكشف عن العلاقة السببية، أي ما الذي يربط السبب بالنتيجة (Creswell، 2009) والتعميمات أو القوانين العلمية (Ernest، 1994) السائدة في الكون أو في الوجود. ولتحقيق تلك الغاية، يعتمد الوضعيين على المنهجية الكمية للبحث.
وتحتوي هذه المنهجية الكمية على أنواع البحث التجريبية وغير التجريبية. ويتم استخدام البحث التجريبي للكشف عن ارتباطات وعلاقات السبب والنتيجة، ودراسة تلك العلاقات وتحليلها. وبعد ذلك يتم شرح ما تم اكتشافه وما تم تعميمه أو استخدامه كقوانين عامة.
ويتم إجراء البحث المبتكر الإبداعي بانتظام في بيئة خاضعة للرقابة حيث يتحكم فيها الباحث ويقدر يتعامل مع المتغيرات أو المواقف. والبحث غير التجريبي هو "عكس الدراسة الأولية"، حيث لا يتم فيه التحكم في المتغيرات أو الحالات وتشكيلها، والاكتشافات الناتجة لا يتم شرحها ولا توظيفها كقوانين عامة.
وبالمثل، فإن المنهجية الوضعية تهتم بتوضيح الروابط والعلاقات بين عدة ظواهر. ويمتثل ويلتزم الوضعيين بمبادئ الإثبات والدراسة والعلاقات السببية بين أجزاء المعلومات المستخدمة ويتعرفون على الأسباب التي تؤثر على النتائج أو تخلق النتائج.
ويدور بحثهم حول نهج كمي، أي تجريبي (السبب والنتيجة) وغير تجريبي، حيث يتم افتراض الاستفسارات والفرضيات مسبقاً بطريقة افتراضية. يتم إخضاعهم أي اخضاع الفرضيات لاختبار تجريبي (تزييفي/محاكي لا حقيقي) - (falsification)- لدراستهم في ظل مواقف يقظة واعية، ويمكن التحكم فيها (يتم معالجتها). لذلك، لا تتأثر النتائج (Guba and Lincoln، 1994).
وتهدف هذه الطريقة إلى تحليل الارتباط الضروري بين المتغيرات المتسقة في الوقت وفي السياق. والجزء الأساسي منه هو الاهتمام بتحكم الباحثين ومعالجاتهم للظروف بشكل مستقل من أجل تحديد الأحداث وفقاً لاهتماماتهم ورغباتهم.
وفي الطرق غير التجريبية، وخاصة في الدراسات والبحوث الارتباطية، يمتنع الباحث عن تحديد أو تكوين المتغير المستقل. وهنا يتعلق الأمر، بشكل أساسي بعلاقة الباحث بالمتغيرات، وبين المتغيرات نفسها (Cohen et al.، 2007).
تتمثل حدودية أو محدودية هذه العلاقة في أن الباحث يكون عاجزاً عن تعميم النتائج بسبب إمكانية وجود مبررات أخرى أو أسباب أخري قد تكون في متناول اليد وحاضرة دون ابطاء كما هو الحال في بحث (العلاقة السببية) السبب والنتيجة.
ويعتبر هذا البحث الوضعي بحث استنتاجي ويعتبر استنباطي. وكل طرق جمع البيانات المهمة، المرتبطة بالبحث الإيجابي او الوضعي، هي الاختبارات والمقابلات والمسوحات المنظمة.
والأساليب المختارة لها ارتباط مع الغرض من الدراسة وهدفها البحثي. ويتم استخدام جمع البيانات متبوعاً بتحليلها، وكذلك يتم استعمال برامج تحليل البيانات العامة للحصول على إحصائيات وتحليلات دقيقة.
ويتبع النموذج العلمي التنبؤات والتعميمات، لذلك عادةً ما تخلق عدة طرق بيانات كمية. وعلى سبيل المثال، التجارب وأشباه التجارب والاختبارات الموحدة والمقاييس والاستبيانات وأيضاً الاستبيانات المغلقة والمقابلات المنظمة ووصف الظواهر باستخدام أدوات المراقبة الموحدة.
خصائص البحث في النموذج الوضعي
يجب أن يساعد الملخص القادم أو التالي الباحث في التعرف على السمات الرئيسية للبحث، تلك التي توجد عادة في النموذج الوضعي، وهذه السمات هي:
• الإيمان بأن هذا النهج أو المنهج عالمي، ويمكن أن يكون قانون التعميمات جاهز وموجود في السياقات.
• افتراض أن السياق ليس ذات أهمية أو ليس مهما بتاتاً.
• الاعتقاد بأن الحقيقة أو المعرفة "موجودة بشكل موضوعي وهي في انتظار اكتشافها واخراجها للعيان" من خلال البحث والدراسة.
• الايمان بأن "السبب والنتيجة" قابلين للاكتشاف وللتقسيم تجريبياً.
• الاعتقاد بأن نتائج الدراسة يمكن قياسها كمياً.
• قبول وجهة النظر القائلة بأنه يمكن استخدام النظرية للتنبؤ بالنتائج وللتحكم فيها وضبطها.
• الفكرة القائلة بأن البحث يجب أن يتبع المنهج العلمي في الدراسة.
• يرتكز ويعتمد البحث على إدارة ودراسة وتحليل الفرضيات.
• يستخدم البحث الأساليب التجريبية أو التحليلية.
• يسعى البحث للبحث الموضوعي المحايد عن الحقائق.
• يؤمن بالقدرة على مشاهدة ومراقبة المعرفة.
• الهدف النهائي للباحث هو وضع نهج شامل كامل يهتم بالسلوك البشري الإنساني والاجتماعي.
• يعمل على تنفيذ وتطبيق المنهج العلمي.
وفيما يلي بعض الخصائص الأخرى للفلسفة الوضعية:
• يعتبر العلم هو المعرفة الصالحة الوحيدة في الوجود.
• الحقيقة هي موضوع المعرفة الرئيسي.
• لا تمتلك الفلسفة أبداً أسلوباً مغايراً للعلم.
• وظيفة الفلسفة هي معرفة المبادئ العامة المألوفة لجميع العلوم وتوظيف مثل هذه المبادئ كدليل للسلوك البشري الانساني وكقاعدة للتنظيم الاجتماعي.
• الفلسفة الوضعية لا تعترف بل تعارض وترفض الحدس، والمنطق المسبق، والمعرفة اللاهوتية والميتافيزيقية.
• يجب أن تعتمد جميع المعارف العلمية على الخبرة المباشرة لملاحظة ولمشاهدة حقيقية ما أو تعتبر الخبرة المباشرة هي الطريقة المحددة والواضحة للحصول على المعرفة العلمية.
• عرّف (La Certitute) التجربة المباشرة للواقع أو للوجود على أنها كمال الطريقة العلمية. وبذلك هو يعني أن فروع التحقيق أو الدراسة المختلفة مميزة من خلال موضوع دراستها وليس بطريقتها.
• يحتاج مصطلح كمال الطريقة العلمية إلى الدقة، أي المعني المقصود هو "هدف علمي مشترك لتطوير نظريات قابلة للاختبار". إنه يعني أنه لا توجد أحكام قيمية في البحث العلمي.
• يجب أن تساعد النظرة الوضعية للعلم على أن يتضمن مبدأ استخدام المعرفة العلمية، في تحقيق هدف مفيد. ويجب أن تستخدم كأداة للهندسة الاجتماعية.
• تعتبر المعرفة الوضعية او الإيجابية معرفة نسبية، وهذا يعني أن المعرفة العلمية المطلقة لا تتحقق اطلاقاً، لأنه لا توجد معرفة مطلقة في العلم على الاطلاق، بل معرفة نسبية فقط. وفي نهاية المطاف، يمنحك العلم مقدرة التنبؤ، ومنها يأتي الفعل ومنها يكون العمل.
... للسيرة سلسلة متتابعة من الحلقات...

bakoor501@yahoo.com

   

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • علامات حُسن الخاتمة .. تظهر في حياة الميت ووقت الغُسل
  • ليلى علوي تعتذر لعائلة أحمد شفيق.. فما السبب
  • بعد نشرها خبر وفاته.. ليلى علوي تعتذر للفريق أحمد شفيق «صورة»
  • يتمتع بصحة جيدة.. مصدر ينفي لـ صدى البلد وفاة الفريق أحمد شفيق
  • يقتلونا بدم بارد.. وزير التعليم الفلسطيني يكشف عن مأساة طالت معلمي بلاده
  • سيرة الفلسفة الوضعية (15)
  • من (وعي وقيم ومشروع) كلمة السيد القائد بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ ..
  • الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية
  • تحالف حقوقي: كيف يستخدم الحوثيون التضليل الإعلامي لتبرير قمعهم الممنهج؟ (ترجمة خاصة)