الجديد برس:

أكد موقع “جلوبس” الإسرائيلي، أن الأسلحة التي استخدمها حزب الله ضد “إسرائيل” منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، والتي شملت قذائف “هاون”، وصواريخ من نوع “كاتيوشا” و”سكود” و”كروز”، وطائرات مسيّرة من أنواع مختلفة، لا تُعتبر شيئاً مقابل ما يستطيع حزب الله أن يستخدمه في حال نشوب حرب شاملة في الشمال.

وقال الموقع إنه ومنذ أكتوبر 2023، نفذ حزب الله انطلاقاً من لبنان، آلاف الاستهدافات للمواقع والمستوطنات الإسرائيلية، “مع بقاء سيناريو مُرعب وهو توسع الحرب بين حزب الله وإسرائيل”، مشيراً إلى أن حزب الله، يمتلك طاقة بشرية ولوجستية كمية ونوعية، “أوسع بكثير مما تملكه حركات المقاومة الفلسطينية مجتمعة”.

بالنسبة لـ”إسرائيل” أيضاً سيكون لحرب من هذا النوع ثمن اقتصادي كبير، فـ”الكنيست” الإسرائيلي صادق قبل قرابة شهرين على موازنة العام 2024 المحدثة التي تضمنت تخصيص 117 مليار شيكل للأمن (31.6 مليار دولار)، بزيادة 55 مليار شيكل عما كان مخططاً له.

وأرجع موقع “جلوبس” توازن الرعب في الشمال إلى أنه نابع من تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA”، بأنه بحوزة حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تضم نحو 150 ألف صاروخ، وهذا الأمر يعني أن “حماس” التي أطلقت في 7 أكتوبر 3 آلاف صاروخ وقذيفة على الداخل الإسرائيلي وهو أمر غير مسبوق، فإن حزب الله بمقدوره المحافظة على وتيرة نيران كهذه لمدة شهر ونصف الشهر تقريباً. وللمقارنة، فإن حزب الله أطلق في حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006) نحو 4000 صاروخ معظمها من طراز “كاتيوشا” يصل مداها إلى 30 كلم.

ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن “استخدام وتشغيل كل حزب الله لأدواته ووسائطه الصاروخية ذات المدى الأبعد من المنطقة الحدودية والتي تصل إلى عكا، كما يحصل اليوم في المعركة، سيفرض على الجبهة الداخلية الإسرائيلية مواجهةً أكثر تحدياً وتعقيداً لـ”إسرائيل”.

صواريخ تتحدى القبة الحديدية 

وقال الباحث الإسرائيلي في معهد أبحاث الأمن القومي (INSS)، يشوع كليسكي، في تصريحات لموقع “جلوبس” إن قدرات حزب الله الصاروخية أكبر بكثير من قدرات حماس في قطاع غزة.

وأشار كليسكي إلى أن معظم وسائط حزب الله مداها قصير يتراوح بين 10 و20 كلم، وهذا الأمر يخلق تحدياً للقبة الحديدية، لأن تلك الصواريخ تحلق على علو منخفضٍ جداً، مضيفاً أن “حزب الله بحوزته صواريخ من طراز “فاتح 110” ذات المدى الأطول، ويملك أيضاً، صواريخ من طراز “سكود CوD” والتي يصل مداها إلى 700 كلم أي أنها تغطي كل “إسرائيل”، وهناك أيضاً مسيّرات يصنعها حزب الله بمساعدة إيرانية يصل مداها إلى 400 كلم، كما أنه يملك عدداً غير معلوم من صورايخ “كروز”.

كما أشار الباحث الإسرائيلي إلى أن “إسرائيل” تجرعت بعض السم من قدرات حزب الله خلال الأشهر الأخيرة من التصعيد ولا سيما بعد أن استخدم الحزب صواريخ من نوع “بركان” والتي يصل مداها إلى 10 كلم، مبيّناً أن خطر صاروخ “بركان” لا ينبع من مداه بل ينبع من قدرته على حمل نصف طن من المواد المتفجرة إذ يُحدث أضراراً فادحة، ويصعب اعتراضه من قبل القبة الحديدية، كما أن هذا الصاروخ طوره حزب الله بمساعدة إيرانية.

وأوضح كليسكي أنه “يُمكن إسقاط صاروخ بركان بواسطة اعتراض ليزري، يُطلق إشعاعاً ضوئياً إلى الهدف في أجزاء من الثواني بحيث يعطل الأجزاء الحساسة من الصاروخ، لكن منظومة درع ضوء التي تنتجها شركة “رفائيل” الإسرائيلية، ستصبح فاعلة في النصف الثاني من العام 2025.

صواريخ مضادة للدروع من إيران والصين

ويستخدم حزب الله وسيلةً أخرى، على نطاقٍ واسعٍ نسبياً، وهي الصواريخ المضادة للدروع من طراز “الماس 1” وهي هندسة عكسية إيرانية لصواريخ “غيل سبايك MR” التي تنتجها شركة “رفائيل”، والهندسة العكسية هي عملية يقوم فيها خبراء بتحليل مكونات أحد الصواريخ ينتجون قطعة محدّثة منه، وفي الإعلام الإيراني قيل إن “الماس1” يزن نحو 11.5 كلغ (وزن القاذف مع الصاروخ نحو 15 كلغ)، ويمكنه أن يتعقب الهدف إلى مسافة ثمانية كيلومترات تقريباً، وفق الموقع الإسرائيلي.

وقال كليسكي إنه بحسب معهد الأبحاث “Small Arms SURVEY” في جنيف، فإن حزب الله أيضاً لديه صواريخ صينية مضادة للدروع من طراز “MANPADS”.

ووفق معهد الأبحاث السويسري، فإن نحو 12 نموذجاً مختلفاً من صاروخ “MANPADS” استخدمتها تنظيمات “محور المقاومة” وغيرها في 13 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأعوام 2015- 2023.

مسيّرات وصواريخ مضادة للطائرات

وأردف الموقع الإسرائيلي أن الإيرانيين حرصوا على تزويد حزب الله بمسيّرات بأعداد وأنواع متنوعة أكثر بكثير مما تملكه حماس، فحزب الله يملك مسيّرات لجمع المعلومات مثل “أيوب” ومسيّرات هجومية مثل “أبابيل” و”شاهد”.

وفي إطار متصل، يملك حزب الله أيضاً، قدرات دفاع جوية، قادرة على اعتراض مسيّرات مثل “هرمز 900” التي أسقط العديد منها. وعلق كليسكي على هذا الأمر بقوله إن “قدرات الدفاع الجوي لدى حزب الله مهمة جداً، ففي بعض الحالات يستخدم بطاريات “أس-200” وصواريخ 358 الجوالة من طراز “كروز”، التي لا يتم توجيهها إلى هدفٍ مُعيّن، لكنها حين تجد الهدف تتوجه إليه وتضربه.

ووفق الموقع الإسرائيلي، فإن حزب الله يتميز أيضاً بالقوة البشرية، ومن الصحيح أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله قد صرح قبل نحو 3 سنوات أنه لدى “الحزب” نحو 100 ألف مقاتل.

استهداف منصات الغاز

وبشأن الساحة البحرية، ففي حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006) نجح حزب الله بضرب البارجة “أحاي حانيت” بصاروخ مضاد للسفن، في حادثة أودت بحياة أربعة جنود إسرائيليين.

وحين أراد حزب الله أن يستعرض قوته أثناء المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة (إسرائيل) في العام 2022، أطلق مسيّرات فوق حقل “كاريش” للغاز، لكن جرى اعتراض المسيّرات بصواريخ من طراز “باراك” وهي أيضاً مُعدة لمواجهة صواريخ “ياخونت” الروسية المتطورة والتي باتت في متناول حزب الله.

وتُشكل منصات الغاز الفرق الجوهري بين مهمة الدفاع عنها في العام 2006 وبين الوضع في هذه الأيام، فـ”إسرائيل” أصبحت اليوم مستقلة في مجال الغاز الطبيعي وهي تصدر عبر الأنابيب إلى الأردن ومصر وهذا الأمر يجعلها هدفاً متوقعاً لحزب الله، وذلك مع الأخذ في الحسبان القرار الفوري الذي اتخذته وزارة الطاقة والبنى التحتية بإيقاف عمل منصة “تمار” الإسرائيلية للغاز في السابع من أكتوبر 2023 لأشهر متعددة، ومن غير المستبعد أن قرارات مشابهة ستتخذ مع اندلاع حرب شاملة في الشمال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الموقع الإسرائیلی یصل مداها إلى فإن حزب الله صواریخ من مسی رات من طراز إلى أن

إقرأ أيضاً:

“الصليب الأحمر” يعرب عن صدمته لقتل إسرائيل 14 مسعفا في رفح

غزة – أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، امس الأحد، عن “صدمتها البالغة” إثر مقتل 8 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني و5 من الدفاع المدني وموظف أممي بعد انتشال جثامينهم بعد قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة منذ نحو أسبوع.

جاء ذلك في بيان للصليب الأحمر، بعد إعلان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

وأعرب الصليب الأحمر عن “صدمته البالغة إثر مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في أثناء تأديتهم عملهم، إلى جانب خمسة مستجيبين أوائل من الدفاع المدني في غزة وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة”.

وأضاف البيان: “جرى التعرف على جثامينهم امس الأحد  وانتشالها لدفنها دفناً كريماً. لقد خاطر هؤلاء العاملون والمتطوعون بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين. وإننا نعرب عن حزننا العميق ونشارك عائلاتهم وأحباءهم وزملاءهم في مصابهم الجلل”.

وأردف: “انقطع الاتصال بمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 23 مارس/ آذار عندما كانوا يُسعفون المصابين”.

وتابع البيان: “ومنذ ذلك اليوم، واصلت اللجنة الدولية اتصالاتها المنتظمة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأطراف النزاع، طالبةً السماح لها بالوصول إلى هؤلاء المتطوعين والتنسيق لتحديد أماكنهم، كما قدّمت إرشادات فنية ميدانية للجهات المحلية المُكلّفة بانتشال الرفات البشري في غزة”.

وتعليقا على الحادثة، طالبت وزارة الصحة بغزة، في بيان، المنظمات الأممية والجهات الدولية، بإجراء “تحقيق دولي عاجل في هذه الجرائم ومحاسبة الاحتلال على ارتكابها”.

وأكدت أن “جزءا من هذه الجثامين كانت مقيدة وتعرضت لإطلاق نار في الصدر، ودفنوا عبر حفرة عميقة لعدم الاستدلال عليهم”.

كما طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بـ”محاسبة مرتكبي جريمة الحرب هذه، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة لضحايا هذه المجزرة والكشف عن مصير المسعف المفقود أسعد النصاصرة، الذي لا زال مصيره مجهولا حتى اللحظة”.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • “وول ستريت جورنال”: تكتيك إسرائيلي جديد ضد المقاومة في الضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يصدر “أوامر إخلاء” للمواطنين الفلسطينيين في عدة مناطق بمدينة رفح
  • تقرير إسرائيلي يكشف عدد صواريخ الحوثيين الباليستية
  • “الصليب الأحمر” يعرب عن صدمته لقتل إسرائيل 14 مسعفا في رفح
  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • المغرب يتسلم أول دفعة من المسيرات القتالية التركية “أكينجي”
  • 3 شهداء باستهداف “إسرائيلي” لخيمة في النصيرات
  • شاهد بالفيديو.. الكشف عن قبر مجهول وبقايا صواريخ ومحاليل وريدية وسرير طبي داخل منزل “حميدتي”
  • معركة كلامية تشتعل في تركيا.. أوزغور أوزيل: “يتحدث بكل وقاحة.. ولا يملك ذرة حياء”