“ترسانة متطورة لا تنفد”.. تقرير إسرائيلي يتحدث عن صواريخ حزب الله ومدياتها
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد موقع “جلوبس” الإسرائيلي، أن الأسلحة التي استخدمها حزب الله ضد “إسرائيل” منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، والتي شملت قذائف “هاون”، وصواريخ من نوع “كاتيوشا” و”سكود” و”كروز”، وطائرات مسيّرة من أنواع مختلفة، لا تُعتبر شيئاً مقابل ما يستطيع حزب الله أن يستخدمه في حال نشوب حرب شاملة في الشمال.
وقال الموقع إنه ومنذ أكتوبر 2023، نفذ حزب الله انطلاقاً من لبنان، آلاف الاستهدافات للمواقع والمستوطنات الإسرائيلية، “مع بقاء سيناريو مُرعب وهو توسع الحرب بين حزب الله وإسرائيل”، مشيراً إلى أن حزب الله، يمتلك طاقة بشرية ولوجستية كمية ونوعية، “أوسع بكثير مما تملكه حركات المقاومة الفلسطينية مجتمعة”.
بالنسبة لـ”إسرائيل” أيضاً سيكون لحرب من هذا النوع ثمن اقتصادي كبير، فـ”الكنيست” الإسرائيلي صادق قبل قرابة شهرين على موازنة العام 2024 المحدثة التي تضمنت تخصيص 117 مليار شيكل للأمن (31.6 مليار دولار)، بزيادة 55 مليار شيكل عما كان مخططاً له.
وأرجع موقع “جلوبس” توازن الرعب في الشمال إلى أنه نابع من تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA”، بأنه بحوزة حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تضم نحو 150 ألف صاروخ، وهذا الأمر يعني أن “حماس” التي أطلقت في 7 أكتوبر 3 آلاف صاروخ وقذيفة على الداخل الإسرائيلي وهو أمر غير مسبوق، فإن حزب الله بمقدوره المحافظة على وتيرة نيران كهذه لمدة شهر ونصف الشهر تقريباً. وللمقارنة، فإن حزب الله أطلق في حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006) نحو 4000 صاروخ معظمها من طراز “كاتيوشا” يصل مداها إلى 30 كلم.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن “استخدام وتشغيل كل حزب الله لأدواته ووسائطه الصاروخية ذات المدى الأبعد من المنطقة الحدودية والتي تصل إلى عكا، كما يحصل اليوم في المعركة، سيفرض على الجبهة الداخلية الإسرائيلية مواجهةً أكثر تحدياً وتعقيداً لـ”إسرائيل”.
صواريخ تتحدى القبة الحديديةوقال الباحث الإسرائيلي في معهد أبحاث الأمن القومي (INSS)، يشوع كليسكي، في تصريحات لموقع “جلوبس” إن قدرات حزب الله الصاروخية أكبر بكثير من قدرات حماس في قطاع غزة.
وأشار كليسكي إلى أن معظم وسائط حزب الله مداها قصير يتراوح بين 10 و20 كلم، وهذا الأمر يخلق تحدياً للقبة الحديدية، لأن تلك الصواريخ تحلق على علو منخفضٍ جداً، مضيفاً أن “حزب الله بحوزته صواريخ من طراز “فاتح 110” ذات المدى الأطول، ويملك أيضاً، صواريخ من طراز “سكود CوD” والتي يصل مداها إلى 700 كلم أي أنها تغطي كل “إسرائيل”، وهناك أيضاً مسيّرات يصنعها حزب الله بمساعدة إيرانية يصل مداها إلى 400 كلم، كما أنه يملك عدداً غير معلوم من صورايخ “كروز”.
كما أشار الباحث الإسرائيلي إلى أن “إسرائيل” تجرعت بعض السم من قدرات حزب الله خلال الأشهر الأخيرة من التصعيد ولا سيما بعد أن استخدم الحزب صواريخ من نوع “بركان” والتي يصل مداها إلى 10 كلم، مبيّناً أن خطر صاروخ “بركان” لا ينبع من مداه بل ينبع من قدرته على حمل نصف طن من المواد المتفجرة إذ يُحدث أضراراً فادحة، ويصعب اعتراضه من قبل القبة الحديدية، كما أن هذا الصاروخ طوره حزب الله بمساعدة إيرانية.
وأوضح كليسكي أنه “يُمكن إسقاط صاروخ بركان بواسطة اعتراض ليزري، يُطلق إشعاعاً ضوئياً إلى الهدف في أجزاء من الثواني بحيث يعطل الأجزاء الحساسة من الصاروخ، لكن منظومة درع ضوء التي تنتجها شركة “رفائيل” الإسرائيلية، ستصبح فاعلة في النصف الثاني من العام 2025.
صواريخ مضادة للدروع من إيران والصينويستخدم حزب الله وسيلةً أخرى، على نطاقٍ واسعٍ نسبياً، وهي الصواريخ المضادة للدروع من طراز “الماس 1” وهي هندسة عكسية إيرانية لصواريخ “غيل سبايك MR” التي تنتجها شركة “رفائيل”، والهندسة العكسية هي عملية يقوم فيها خبراء بتحليل مكونات أحد الصواريخ ينتجون قطعة محدّثة منه، وفي الإعلام الإيراني قيل إن “الماس1” يزن نحو 11.5 كلغ (وزن القاذف مع الصاروخ نحو 15 كلغ)، ويمكنه أن يتعقب الهدف إلى مسافة ثمانية كيلومترات تقريباً، وفق الموقع الإسرائيلي.
وقال كليسكي إنه بحسب معهد الأبحاث “Small Arms SURVEY” في جنيف، فإن حزب الله أيضاً لديه صواريخ صينية مضادة للدروع من طراز “MANPADS”.
ووفق معهد الأبحاث السويسري، فإن نحو 12 نموذجاً مختلفاً من صاروخ “MANPADS” استخدمتها تنظيمات “محور المقاومة” وغيرها في 13 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأعوام 2015- 2023.
مسيّرات وصواريخ مضادة للطائراتوأردف الموقع الإسرائيلي أن الإيرانيين حرصوا على تزويد حزب الله بمسيّرات بأعداد وأنواع متنوعة أكثر بكثير مما تملكه حماس، فحزب الله يملك مسيّرات لجمع المعلومات مثل “أيوب” ومسيّرات هجومية مثل “أبابيل” و”شاهد”.
وفي إطار متصل، يملك حزب الله أيضاً، قدرات دفاع جوية، قادرة على اعتراض مسيّرات مثل “هرمز 900” التي أسقط العديد منها. وعلق كليسكي على هذا الأمر بقوله إن “قدرات الدفاع الجوي لدى حزب الله مهمة جداً، ففي بعض الحالات يستخدم بطاريات “أس-200” وصواريخ 358 الجوالة من طراز “كروز”، التي لا يتم توجيهها إلى هدفٍ مُعيّن، لكنها حين تجد الهدف تتوجه إليه وتضربه.
ووفق الموقع الإسرائيلي، فإن حزب الله يتميز أيضاً بالقوة البشرية، ومن الصحيح أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله قد صرح قبل نحو 3 سنوات أنه لدى “الحزب” نحو 100 ألف مقاتل.
استهداف منصات الغازوبشأن الساحة البحرية، ففي حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006) نجح حزب الله بضرب البارجة “أحاي حانيت” بصاروخ مضاد للسفن، في حادثة أودت بحياة أربعة جنود إسرائيليين.
وحين أراد حزب الله أن يستعرض قوته أثناء المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة (إسرائيل) في العام 2022، أطلق مسيّرات فوق حقل “كاريش” للغاز، لكن جرى اعتراض المسيّرات بصواريخ من طراز “باراك” وهي أيضاً مُعدة لمواجهة صواريخ “ياخونت” الروسية المتطورة والتي باتت في متناول حزب الله.
وتُشكل منصات الغاز الفرق الجوهري بين مهمة الدفاع عنها في العام 2006 وبين الوضع في هذه الأيام، فـ”إسرائيل” أصبحت اليوم مستقلة في مجال الغاز الطبيعي وهي تصدر عبر الأنابيب إلى الأردن ومصر وهذا الأمر يجعلها هدفاً متوقعاً لحزب الله، وذلك مع الأخذ في الحسبان القرار الفوري الذي اتخذته وزارة الطاقة والبنى التحتية بإيقاف عمل منصة “تمار” الإسرائيلية للغاز في السابع من أكتوبر 2023 لأشهر متعددة، ومن غير المستبعد أن قرارات مشابهة ستتخذ مع اندلاع حرب شاملة في الشمال.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الموقع الإسرائیلی یصل مداها إلى فإن حزب الله صواریخ من مسی رات من طراز إلى أن
إقرأ أيضاً:
“سدايا” تصدر تقريرًا حول تحيز الذكاء الاصطناعي وتحديات تبنيه
أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” تقريرًا متخصصًا عن “التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي” بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تطوير وتبني أنظمة الذكاء الاصطناعي في ظل توسـع كثير من الدول والمنظمات والشركات العالمية فـي تفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مضطرد في عددٍ من القطاعات الحساسة والحيوية، وما رافق ذلك من قلق متنام من تسرّب التحيز إلى أنظمة الذكاء الاصطناعـي لاسيما تلك المرتبطة باتخاذ القرار.
والتحيز في الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن ميل غير عادل أو غير مقصود في مخرجات هذه الأنظمة وينشأ عن بيانات مُنحازة أو تصميم غير متوازن للخوارزميات، وقد يحدث في أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب التحيزات الإدراكية التي تؤدي إلى الانحراف عـن التفكير العقلاني أو السلوك الطبيعي في اتخاذ القرار أو الحكم على الأشياء، وغالبًا ما تنبع من التصورات الذهنية أو الاختصارات العقلية التي يستخدمها العقل البشري لتبسيط وتسريع عمليات الفهم واتخاذ القرارات أو بسبب التحيزات التقنية التي تنشأ عن تصميم وبناء أنظمة الذكاء الاصطناعـي وتطويرها وتنفيذها وتنبع من الجوانب الفنية للتقنية نفسها مثـل: التحيز في القياس أو الخوارزميات التي قد تؤثر في عدالة أو دقة أنظمة الذكاء الاصطناعـي.
وبذلت “سدايا” جهودًا كبيرة في تقليل التحيز في أنظمة الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير معايير أخلاقية تضمن العدالة والشفافية وعدم التمييز، مع تحسين جودة مخرجات الذكاء الاصطناعي، ولضمان التزام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهذه المعايير، وأطلقت أداة متخصصة لقياس مدى الامتثال للمعايير الأخلاقية، مما يسهم في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وعادل.
أخبار قد تهمك أكاديمية التنظيمات الرقمية تعقد برنامجًا تدريبيًا حول “التنظيمات المتطورة.. الذكاء الاصطناعي وأثره على الاقتصاد الرقمي” 27 فبراير 2025 - 8:43 مساءً منتدى مكة للحلال يشهد عددًا من الاتفاقيات لتعزيز النمو الاقتصادي واستثمار أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الحلال 27 فبراير 2025 - 12:19 صباحًاوفي إطار التعاون الدولي، عملت سدايا مع المنظمات الدولية المهتمة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي لضمان تطبيق أفضل المعايير العالمية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، حيث أنشأت المملكة العربية السعودية ممثلة في “سدايا” مركزًا دوليًا لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض بالتعاون مع منظمة اليونسكو؛ بهدف تعزيز الأبحاث الأخلاقية في الذكاء الاصطناعي ودراسة الحلول الممكنة لمعالجة تحديات الاستخدام الأخلاقي لهذه التقنية على المستوى الدولي.
كما نظّمت سدايا القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لأعوام (2021 و2022 و2024) تحت شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل خير البشرية” بهدف التوعية ومناقشة التحديات المرتبطة بالتحيز وتعزيز تطبيقات عادلة وشفافة تخدم الإنسانية، ولم تقتصر “سدايا” على الجانب التنظيمي فحسب، بل انتقلت إلى التطبيق العملي، حيث اتخذت عدة تدابير للحد من التحيزات في الأنظمة التي تقوم على تطويرها، بدءًا من مرحلة جمع البيانات وضمان جودتها ودقتها وتنوعها وحتى مرحلة نشر النموذج ، مثل “عيناي” ونموذج الكشف عن سرطان الثدي ونموذج التنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وحذر التقرير من أنه يمكن أن يدخل الخطأ البشري والتحيز وسوء التقدير في دورة حياة بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، ويؤدي إلى خلق تحيّزات في تلك الأنظمة بصورة مقصودة أو غير مقصودة، وهذه التحيزات قد تقع في المراحل الأولية لصياغة المشكلة وجمع البيانات واستكشـافها إلى المراحل الحرجة كبناء النموذج والتنفيذ إلا أن فهـم مصادرها وكيفية ظهورها ووجود سياسات وإجراءات وضوابط مدروسة وأدوات تقنية مساعدة يُمكن أن يساعد على تجنب كثير منها ويخفف من حدة آثارها.
وأشار التقرير إلى إمكانية أن تنشأ التحيزات من البيانات المستخدمة لتدريـب الأنظمة أو الخوارزميات المستخدمة لمعالجة تلك البيانات أو حتى طريقة عـرض النتائج على المستخدمين مما قد تؤدي إلى تكريس صورة نمطية سلبية تجاه أحد الفئات، داعيًا إلى مراقبة ومراجعة النماذج قيد التشغيل بشكل مستمر لضمان الالتزام بالسياسات الأخلاقية المعتمدة بما يساعد في الكشف عن التحيزات مبكرًا، وتخفيفها قبل استفحال ضررها والبقاء على اطلاع بالبحوث الصادرة في هذا المجال، واختيار الموردين الملتزمين بتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعـي المسؤول.
وقدّم التقرير مجموعة من الحلول والتوصيات لمواجهة التحيز في الذكاء الاصطناعي، من بينها تطوير خوارزميات تتبنى مبادئ الشفافية والعدالة، وتحسين جودة البيانات من خلال ضمان تنوعها وتمثيلها لجميع الفئات، وزيادة الوعي بخطورة التحيز وتأثيره في المجتمعات لتحقيق التوازن والإنصاف، ووضع معايير وقواعد موحدة ومناسبة لتسمية البيانات لكي يتم تلافي عدم التوافق والاتساق في التسميات بين المسـميين مع الاستعانة ببعض الأدوات الناضجة في هذا المجال مثل اتفاقية المسـمين.
ودعا التقرير في ذلك الجانب إلى تنويع فريق العمل المسـؤول عن تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي وشموليته، وصيانة البنية التحتية لأنظمة الذكاء الاصطناعي لضمان الحفاظ على كفاءة هذه الأنظمة ووقايتها من تسرب التحيزات إليها، والتأكد بشكل دوري من كونها تعمل بكفاءة إلى جانب اعتماد إجراءات للتخفيف من تحيز البيانات عند ملاحظتهـا، وإجراءات لحماية بيانات المستفيدين، وعدم نشر التطبيقات إلا بعد مراجعتها من فرق الحوكمة المتخصصة والمُدربة على البحث عـن أنواع التحيزات في جميع دورات حياة بناء أنظمة الـذكاء الاصطناعـي والإبلاغ
عـن أي مخاوف عند توقعها.
ويمكن الاطلاع على التقرير من خلال زيارة الرابط التالي: https://2u.pw/z2VXywn4 .