الثورة نت../

أقام ناشطون سلميون، الإثنين، وقفة احتجاجية رمزية معبرة أمام القنصلية الأمريكية في مدينة فانكوفر الكندية للتضامن مع فلسطين واليمن، وإحياء للذكرى الـ76 للنكبة في فلسطين.

وفي هذه الفعالية التي نظمت من قبل منظمة ماو للسلام (MAWO)، دعا المشاركون الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها من الدول الإمبريالية إلى التوقف عن قصف اليمن، مع الاعتراف بالتضامن الثابت والبطولي لليمن مع فلسطين.

وقالت رئيسة المنظمة السيدة جانيين سلونكي: إنه في الأشهر السبعة الماضية، قتلت القوات الصهيونية أكثر من 42,500 فلسطيني وجرحت أكثر من 79,200، بينهم أكثر من 17,000 طفل.

وأشارت إلى أنه على الرغم من ذلك، تواصل الحكومة الأمريكية تقديم دعم كبير للكيان الصهيوني.

ولفتت إلى أنه في 30 مارس الماضي، وافق البيت الأبيض على حزمة بقيمة 2.5 مليار دولار من الطائرات المقاتلة والقنابل للكيان الصهيوني، بما في ذلك 1,800 قنبلة “بونكر باستر” MK84 زنة 2000 رطل.. علاوة على ذلك، في 26 أبريل، وقع الرئيس بايدن تشريعًا لحزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 13 مليار دولار لهذا الكيان.

وطالبت بوقف القصف على غزة واليمن، وحيت الموقف البطولي للشعب اليمن في موقفهم لكسر حصار غزة وطلبت أيضا بوقف العدوان على اليمن.

بدوره أوضح الناشط السياسي أبوحيدر الجبوبي، حجم المأساة الإنسانية والحصار على الشعب اليمني منذ أكثر من ثمان سنوات.. مطالبا أمريكا وكندا ودول العدوان بوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار الاقتصادي والجوي وصرف المرتبات المتأخرة.

كما طالب الحكومة الأمريكية والكندية بعدم الزج بجنودهم في معركه خاسره في البحر الأحمر والعمل على إحلال السلام وايقاف القتل في كلا من غزة واليمن.

ويذكر أن التجمع الأسبوعي تظمن وقفة احتجاجية من أجل آرون بوشنل، الجندي العامل في القوات الجوية الأمريكية الذي أشعل النار في نفسه بشكل مأساوي في 25 فبراير أمام السفارة الصهيونية في واشنطن العاصمة، احتجاجًا للمطالبة بحرية فلسطين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله

 

ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدّو العالم كله، خطيئته العسكرية، أو خطأه العسكري الأوّل، بشنّ حرب عدوانية على اليمن. فقد أخطأ ترامب، من حيث لا يدري، أنه ذهب إلى الحرب ضد شعب اليمن، الذي طالما هزم دولاً كبرى، معتمداً على عدالة قضيته (تعرّضه للعدوان العسكري)، ومستنداً إلى مناعة جباله، وشدة شكيمة شعبه وإيمانه، وحساسية موقعه الاستراتيجي، ولا سيما سيطرته على باب المندب، من جهة، ووجوده الخليجي، في العصر الراهن، المؤثّر في الاقتصاد العالمي، في حالة تهديده لإنتاج النفط، أو خطوط نقله، من جهة أخرى.

فإلى جانب دروس التاريخ المتعدّدة، في مناعة اليمن على السيطرة العسكرية والاحتلال، ثمة تجربة الحرب الأخيرة، التي لم تحقّق انتصاراً، من خلال القصف الكثيف، لسنوات كذلك. أي إن تهديد ترامب، بالتدخل العسكري البرّي، سيواجَه، يقيناً بالصمود، وبمقاومة قاسية، تنتظره حيثما حلّ أو تحرّك.

إذا كان العدوان العسكري الذي شنّه ترامب في 15 /3 /2025، مصيره الفشل، ما لم يتدحرج إلى حرب إقليمية أوسع (هذه لها حساب آخر) في احتمالات الفشل أيضاً، فإن ترامب يكون قد ذهب إلى الاختبار الأقسى لاستراتيجيته التي لم تترك دولة، أو قوّة، في العالم، إلّا عادتها، بشكل أو بآخر، ولا سيما بالتهديد والوعيد، أو بالحرب الاقتصادية، من خلال العقوبات، أو رفع الجمارك، كجزء من الحرب الاقتصادية، والضغوط، بما هو دون استخدام القوّة العسكرية، التي تبقى كمسدس، تحت طاولة المفاوضات.

في الواقع، إن ما يُهدّد به ترامب، في شنّه الحرب على اليمن، لا يمكن اعتباره جديداً، لأن إدارة بايدن وبريطانيا، مارستا القصف الجوّي، والتهديد، من قبل، ولكن من دون نجاح، أو تحقيق هدف العدوان العسكري الجويّ، في التأثير على قدرات اليمن الصاروخية، أو استراتيجيته، المساندة، حتى المشاركة، للمقاومة في قطاع غزة. بل وصل الأمر، بعد كل ذلك، وبعد تهديدات ترامب، إلى توسّع اليمن في دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ردّاً على سياسات التجويع، ووقف المساعدات الإنسانية. أي الانتقال إلى درجة أعلى وأقوى، في الوقوف اليمنيّ، إلى جانب المقاومة والشعب في قطاع غزة.

على أن التأكيد أعلاه، على فشل ترامب، في مغامرته العسكرية العدوانية ضد اليمن، لا يعني أن أحداً في اليمن، يمكنه أن يقف متفرجاً، أو شامتاً، وإنما يجب أن يتّحد اليمن كلّه خلف قيادة أنصار الله. بل يجب على الدول العربية، والشعوب العربية، والدول الإسلامية، والشعوب الإسلامية، وكل أحرار العالم، أن يرفعوا الصوت عالياً، ضدّ ترامب وعدوانه، وأن يقفوا، وفي المقدّمة الشعب الفلسطيني وفي طليعته المقاومة والشعب في غزة، إلى جانب اليمن الفلسطيني العربي المسلم، الحرّ الشجاع، القدوة والنموذج.

* كاتب وسياسي فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية للجالية اليمنية أمام السفارة الأمريكية في برلين
  • العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله
  • اليمن.. تجدد الغارات الأمريكية على صنعاء وعمران ومأرب| فيديو
  • أدميرال بالبحرية الأمريكية يسخرُ من تصريحات ترامب بشأن هزيمة اليمن
  • مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض
  • الإمارات إذ ترى في الضربات الأمريكية فرصة لتعزيز نفوذها في اليمن
  • مظاهرات حاشدة في أوروبا لإحياء يوم الأرض الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
  • دفاع صنعاء: استمرار العدوان سيُقابل بردٍّ قاس وحاسم وجغرافية اليمن محرّمة على الأعداء
  • فلسطين: الاحتلال حرم أكثر من 80 ألف طالب من التعليم في غزة