نحو 450 ألف نازح من رفح جراء التوغل الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -اليوم الثلاثاء- أن نحو 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح في جنوب قطاع غزة، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن العملية العسكرية الإسرائيلية أجبرت مئات الآلاف على اللجوء لمناطق غير آمنة.
وأوضحت أونروا -عبر حسابها على منصة إكس- أن موجة النزوح هذه بدأت مع استعداد جيش الاحتلال لهجوم بري على هذه المدينة المكتظة بالنازحين، وتوجيهه أوامر إخلاء في السادس من مايو/أيار الجاري، دون أن تحدد الوكالة إلى أين توجهوا.
وفرّ 100 ألف شخص آخر من منازلهم وسط تجدد القتال شمال غزة، حسبما ذكرت الأمم المتحدة، مما يعني أن حوالى ربع سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون شخص قد نزحوا مجددا خلال ما يزيد قليلا على أسبوع.
تبكي وتصرخ أمام الكاميرا وهي في طريقها إلى نزوح جديد.. فتاة غزاوية تشكي اضطرارها وأهلها إلى الانتقال يوميا من مكان لآخر هربا من القصف المدفعي لقوات الاحتلال pic.twitter.com/Oz4LMERFeO
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 12, 2024
وبينت أونروا أن "الشوارع فارغة في رفح مع استمرار العائلات في الفرار بحثا عن الأمان" إلى جانب أن الناس "تواجه الإرهاق المستمر والجوع والخوف. ولا يوجد مكان آمن" مؤكدة أن الوقف الفوري لإطلاق النار "هو الأمل الوحيد".
وأضافت الوكالة في منشور آخر "تستمر العائلات في الفرار حيثما استطاعت، بما في ذلك إلى الأنقاض بحثا عن الأمان.
وأشارت أونروا إلى غياب المياه والكهرباء والصرف الصحي مؤكدة أن النازحين الفارين من رفح يعودون إلى المناطق المدمرة التي "لا تصلح للعيش بأي حال من الأحوال".
تعميق المعاناةمن جهتها، قالت منظمة يونيسيف إن تصعيد الأعمال العدائية في رفح وقطاع غزة تسبب في تعميق معاناة مئات آلاف الأطفال، مشيرة إلى أن العملية العسكرية في رفح تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة.
وأوضحت المنظمة أن العمليات الإنسانية التي تمثل شريان الحياة الوحيد لجميع السكان في جميع أنحاء القطاع مهددة، لافتة إلى أنها تواجه تحديات متزايدة في نقل أي مساعدات إلى قطاع غزة في حين لا يزال نقص الوقود يمثل مشكلة حرجة.
وكانت الأمم المتحدة -إلى جانب تحذيرات دولية عدة- دعت إلى تجنب "كارثة كبيرة" جراء الاجتياح الإسرائيلي لهذه المدينة التي تمثل الملاذ الأخير لنحو 1.4 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، فروا بسبب نيران وغارات الاحتلال على مختلف مناطق القطاع ضمن حربه المستمرة التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء باكستان يدين التوغل الإسرائيلي في المنطقة
وجه شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته على تنظيم القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، مؤكدًا أن الاجتماع يُعقد في وقت بالغ الصعوبة، حيث باتت جميع الدول تنادي بوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف «شريف» خلال كلمته في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أنه بدون تحقيق هذا الهدف، لن يتحقق السلام والرخاء في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يلتزم بالمعايير الإنسانية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومن الضروري مناقشة الوضع الراهن في غزة بشكل جاد في القمة.
بعض المخاطر قُلصت في لبنان بعد اتخاذ قرار وقف إطلاق الناروأوضح أن بعض المخاطر تم تقليصها في لبنان بعد اتخاذ قرار وقف إطلاق النار، لكن المخاوف لا تزال قائمة من التوغل الإسرائيلي في المنطقة، مؤكدًا ضرورة استغلال الفرص المتاحة في القمة، لاسيما مع انضمام أذربيجان كعضو جديد في قمة الدول الثماني، معربًا عن ثقته بأن رئيس أذربيجان، إلهام حيدر، سيلعب دورًا بالغ الأهمية في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في القمة.
وقال «شريف»، إن القمة تركز بشكل خاص على الاستثمار في الشباب ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، موضحًا أن هذه القضايا تعد من الأولويات الهامة في القمة، حيث أن الدول الأعضاء تسهم بشكل كبير في تحقيق الرخاء المشترك بين الدول، مما يعزز التعاون الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
الشباب المحرك الأساسي للتطور والازدهار في الدولوأكد أن الشباب هم المحرك الأساسي للتطور والازدهار في الدول، وأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة لها دور كبير في تقليل البطالة وتعزيز الاقتصاد الشامل، مشددًا على ضرورة إدراك الدول الأعضاء في القمة أهمية تعزيز دور الشباب، من خلال توفير بيئة مناسبة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن باكستان تستثمر بشكل كبير في تمكين الشباب، لاسيما في هذه الفترة التي تحتاج فيها البلاد إلى نمو اقتصادي سريع ومستدام، موضحًا أن الشباب هم المحرك الرئيسي للابتكار والتطور، ولذا يجب أن تُخصص لهم المزيد من الفرص لدعم مشاريعهم وريادتهم.
وأشار إلى أنه لا بد من تمكين الشباب من خلال توفير البرامج التدريبية التي تزودهم بالمهارات اللازمة لبدء أعمالهم الخاصة، موضحًا أن هذه البرامج ضرورية لتزويد الشباب بالمعرفة والقدرة على خوض غمار العمل الحر.
باكستان تولي أهمية خاصة لتعليم الشباب في مجالات عدةوواصل: «باكستان تولي أهمية خاصة لتعليم الشباب في مجالات مثل الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، والأمن السيبراني يعد من الأولويات في هذه المرحلة، وباكستان تدعم هذا التوجه باعتبارها مركزًا للأسواق الحرة للتكنولوجيا، لما توفره من فرص كبيرة في مجالات متعددة».
ونوه بأن الشباب يحتاجون إلى أن يكون لديهم بيئة مشجعة وموارد مالية لتمويل مشاريعهم الخاصة، فضلا عن أنه من الضروري أن تدعم الدول الشباب وتمنحهم الفرص المناسبة لبدء مشاريعهم، موكدًا على أهمية توفير بيئة ملائمة لريادة الأعمال، من خلال تخصيص تمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وجود باكستان في مصر يوفر فرصة كبيرة للاستفادة من الموارد المتاحةوفي ختام كلمته، أشار إلى أن وجود باكستان في مصر يوفر فرصة كبيرة للاستفادة من الموارد المتاحة لدعم الشباب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيدًا بدور منظمة الدول الثماني في تعزيز الرخاء والسلام، موضحًا أن دمج التكنولوجيا في جميع مجالات التنمية أصبح أمرًا بالغ الأهمية في الوقت الحالي، وأن باكستان، بالتعاون مع تركيا، تعمل على تنفيذ مشاريع هامة في مجالات الشبكات والاتصالات.