إجلاء الرعايا الأوروبيين من النيجر بعد تأييد 3 بلدان للانقلاب.. ومخاوف من اتساع الصراع غربي إفريقيا
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
بدأت فرنسا ،اليوم، حملة إجلاء للرعايا الأوروبيين من النيجر، وذلك بعدما لحقت مالي وبوركينا فاسو ،غينيا في دعم الانقلاب، وحذرت عبر بيان مشترك من أن أي تدخل عسكري أجنبي في نيامي، أو اعتداء على سيادتها سيكون بمثابة «إعلان حرب»، في خطوة تكتيكية لحماية الإنقلاب على الرئيس، محمد بازوم، وتصعيد لدعم «تغيير النظام» في النيجر.
أخبار متعلقة
«إيكواس» تُمهل قادة انقلاب النيجر أسبوعًا لإنهائه وسط تظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس بازوم
الكرملين يدعو أطراف أزمة النيجر لضبط النفس والعودة للشرعية.. واتهامات لموسكو بمساندة الانقلاب
عقوبات اقتصادية لإنهاء الانقلاب على رئيس النيجر وسط مظاهرات مؤيدة لعزله
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان مقتضب،اليوم الثلاثاء عن بدء عملية إجلاء فرنسي وأوروبي فوري من النيجر، وسط مخاوف من تزايد التوتر الداخلي في البلاد التي تشهد مظاهرات مؤيدة لعزل الرئيس وتكهنات بأن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في منطقة غرب ووسط أفريقيا في التي تدار معظم بلدانها من قبل حكومات عسكرية أعقبت 9 انقلابات ناجحة في العقدين الماضيين، بينهم 3 أعلنت رسميا دعم انقلاب النيجر(غينيا ومالي وبوركينا فاسو).
ويأتي ذلك عقب بيان مشترك لمالي وبوكينا فاسو ألقاه العقيد عبدالله مايجا، عضو المجلس العسكري الحاكم في مالي، ووزير الدولة للإدارة الإقليمية واللامركزية،أمس، أكد فيه أن مالي وبوركينا فاسو تنضمان إلى غيمنيا للدفاع عن انقلاب النيجر.
واعتبر «ميجا» أن أي تدخل عسكري أجنبي في نيامي سيعتبر«إعلان حرب على البلدان الثلاثة مجتمعة».
وأعقب البيان اتهام الجنرال عبدالرحمن تياني، قائد انقلاب النيجر، فرنسا بالتخطيط لهجوم مسلح على بلاده لتحرير بازوم، كما أنه يأتي ردا على قرارات قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» التي أمهلت قادة انقلاب النيجر 7 أيام للإفراج عن الرئيس وإلا سيواجهوا خيار القوة العسكرية.
واستنكرت مالي كذلك العقوبات التي فرضها«إيكواس» على الدول الثلاث ووصفتها بأنها «غير شرعية» وانصياع لرغبات الغرب، فيما لم تعلق على قطع الاتحاد الأوروبي ملياري دولار مساعدات سنوية للدولة الجارة.
وشهدت مالي وبركينا فاسو وغينيا انقلابات ناجحة، إثر اختراق النخبة العسكرية لصالح روسيا؛ إذ تدار البلدان الثلاثة بمجالس عسكرية حليفة لموسكو، الأمر الذي يثير تخوفات فرنسية أمريكية من سحب نفوذ واشنطن وباريس في النيجر لصالح موسكو-عدو الغرب الاستراتيجي.
ويتصاعد في النيجر صراعا مركبا بين النخب الحاكمة، منذ انقلاب الحرس الجمهوري، على الرئيس، محمد بازوم الأربعاء الذي دعمه الجيش «الجمعة، وسط انقسام الشارع على بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه حليف استراتيجي لقوى الاستعمار في ظل تصاعد المشاعر المعادية لفرنسا التي يعتبرها الشارع «تنهب ثرواته»، ويننقسم الشارع في النيجر على تأييد الانقلاب لكنه يؤيد عزل بازوم. وذلك جراء انقسام الشارع على بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه حليف استراتيجي لقوى الاستعما وسط تصاعد المشاعر المعادية لفرنسا التي يعتبرها الشارع «تنهب ثرواته»؛ إذ تعتمد باريس على اليورانيوم النيجري لإدارة 70% من الطاقة في الداخل الفرنسي، فيما عوائده للنيجر غير عادلة.
ووفقا لتحليل، نشره الخبير في تحليل النزعات والأمن الدولي ،وأستاذ العلاقات الدوليىة بجامعة، «ليدز بيكيت» البريطانية أولينكا أجالا، بموقع «ذا كونفرزيشن» المختص بالشأن الأفريقي، فإن أسباب الأزمة في النيجر تعود لعدة عوامل أولها تزايد انعدام الأمن ونقص النمو الاقتصادي؛ إذ اعتبر المجلس العسكري المنقلب أن التدخل كان ضروريا لتجنب الانهيار التدريجي والحتمي لبلادهم رغم أنهم قد لا يكونوا دعاة ديمقراطية.
أما العامل الثاني هو تردي الأوضاع الأمنية رغم زيادة أعداد القوات الأجنبية، والقواعد العسكرية في النيجر، فلا تزال جماعات مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك جماعة بوكو حرام نشطة في البلاد. كما أن هناك اعتقاد شعبي في النيجر بأن الجيش، بدعم من روسيا وفاجنر سوف يقوم بعمل أفضل في محاربة المتمردين، وذلك إضافة إلى حالة الجدل العرقي المثارة حول عرقية وشرعية بازوم والتي كانت موضوعًا شائكا خلال الحملة الانتخابية الأخيرة؛ غذ ينحدر الرئيس من أقلية عربية عرقية في النيجر ويصفه معظم شعبه بأنه من اصول أجنبية.
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر انقلاب النيجر بازوم زي النهاردة انقلاب النیجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الأردن يبدأ إجلاء الدفعة الأولى من ألفي طفل غزي مريض
#سواليف
بتوجيهات ملكية ، وصلت #سيارات_الإسعاف_الأردنية و #الحافلات التابعة للقوات المسلحة إلى قطاع #غزة لإجلاء الدفعة الأولى من #الأطفال_المرضى.
وتشمل هذه العملية نقل ألفي طفل مريض من غزة إلى الأردن لتلقي العلاج اللازم من قبل الفرق الطبية المتخصصة في المستشفيات الأردنية الحكومية والخاصة، حيث سيتم إعادتهم إلى غزة فور الانتهاء من رحلة علاجهم في الأردن.
واجلي اليوم الثلاثاء، نحو 40 طفلا من قطاع غزة إلى الأردن جوا وبرا عبر سيارات إسعاف وصلت من الأردن، ضمن الدفعة الأولى من ألفي طفل تكفل الأردن بعلاجهم.
مقالات ذات صلةوأعربت العديد من المنظمات الدولية عن استعدادها ورغبتها في تقديم الدعم.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد أعلن خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن 11 شباط الماضي عن إخلاء نحو 2000 طفل مصابين بالسرطان وممن يعانون وضعا طبيا صعبا في غزة إلى الأردن لتلقي العلاج، كجزء من جهود الأردن في تعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار الدعم المستمر من جلالة الملك عبدالله الثاني للغزيين، وتأكيدًا على عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني.
كما تعكس هذه الخطوة التزام الأردن بتقديم الدعم الطبي والرعاية الصحية للمحتاجين في قطاع غزة.
وسيتم نقل الأطفال من غزة إلى الأردن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية لضمان توفير كافة التسهيلات الطبية واللوجستية لهذه العملية الإنسانية.
ويأتي هذا الجهد في وقتٍ عصيب يمر به قطاع غزة، حيث يعاني العديد من الأطفال من أمراض تتطلب علاجًا سريعًا وفوريًا.