ظهورات المسيح بعد القيامة.. المجدلية وأم يعقوب أول من رأتاه رغم الظلام والحراسة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتقد بعض الأشخاص أن ظهورات المسيح بعد القيامة تؤكد وقوع القيامة نفسها وتدل على أن المسيح قد تغلب على الموت وقام من بين الأموات ليمنح الخلاص للبشرية ، ومن بين هذه الظهورات، يُذكر أن المرأتين اللتين دعيتا مريم المجدلية ومريم أم يعقوب كانتا أول من رأتا السيد المسيح بعد قيامته.
بدأت أحداث القيامة في الساعة الرابعة فجراً عندما ذهبت مريم المجدلية وبعض النساء الأخريات إلى القبر. وعلى الرغم من الظلام والحراسة الموجودة، واجهن صعوبات في الوصول إلى القبر بسبب إغلاق أحد أبواب المدينة ، وعندما فُتحت أبواب المدينة في الساعة الخامسة صباحًا، تفوقت المجدلية على النساء الأخريات ووصلت إلى القبر، وعندما وجدت القبر فارغًا والحجر المغلق للقبر قد دحرج، شعرت بالحيرة وظلت هكذا لمدة نصف ساعة تقريبًا ، ثم وصلت المرأة المجدلية ورأت المسيح، وكانت تستحق أن تكون أول من رآه في البشرية.
وقال الملاك لكلاهما، المرأتين، أن المسيح قد قام، وقد أعطيتا رسالة الكرازة "قولاً لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني" (متى 28: 10) ، لا يمكنني أن أفرح بالقيامة وحدي، فمن أهم مؤشرات القيامة وفاعليتها في حياتنا أن نكون مبشرين بها. ولا يمكننا أن نرى إنسانًا يعيش في موت الخطية ونصمت، بل يجب أن نحزن عليه ونبشره. "تبشرون بموتي وتعترفون بقيامتي". إنها نتيجة طبيعية لعمل القيامة في حياتنا. لذلك، كافأ المسيح المرأتين وأعلن لهما القيامة. سجدتا له وأمسكتا بقدميه. رجعت المجدلية ومريم الأخرى وأخبرتا التلاميذ، بطرس ويوحنا، أنهما ذهبا للقبر. وكانت الساعة حوالي السادسة والنصف صباحًا. ولكن المجدلية سبقتهما إلى هناك وبقيت هناك تبكي. التقت البستاني وقال لها: "يا امرأة، لماذا تبكين؟" فأجابته قائلة إنهم أخذوا سيدّي ولست أعلم أين وضعوه. وعندما قالت هذا، التفتت إلى الوراء ونظرت إلى "المسيح" الذي كان يقف ولكنها لم تدرك أنه هو. فقال لها: "يا مريم"، فالتفتت وقالت له "ربوني"، وهذا التعبير يعني "يا معلم".
فقال لها السيد المسيح: “لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم”، فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ إنها رأت السيد المسيح، وخبرتهم بما قاله لها.
أما الظهور الثالث فهو لتلميذي عمواس :
بعد قضاء ثلاثة أيام في أورشليم، تأثرا بأحداث الصلب والموت، وعلما بالقبر الفارغ وظهور الملائكة المبشرة بالقيامة، قرر الرجلان الذين يُدعى أحدهما كليوباس والآخر يُشتبه أنه لوقا، العودة إلى حياتهما السابقة بعد انتهاء قصة يسوع في نظرهما. سارا باتجاه قريتهما عمواس، والتي تبعد حوالي 12 كيلومترًا من أورشليم، أي ما يُقارب ساعتين سيرًا على الأقدام. وقد كان ذلك في نفس يوم القيامة في المساء.
وفي طريقهما، اقترب المسيح منهما كما لو كان مجرد شخص عابر في الطريق، وقرر المشي معهما. وكان من العادي أن يتبادل المشاة الحديث والمحادثة خلال المسيرة لتخفيف الشعور بطول المسافة. ولم يتعرف الرجلان على المسيح لأنهما لم يتوقعا قيامته من بين الأموات.
سأل المسيح الرجلين عن سبب حزنهما والحديث الكئيب الذي يدور بينهما، وأراد أن يشركهما في الحوار ليقودهما إلى الإيمان. فأجاب أحدهما، وهو كليوباس الرسول، بدهشة متسائلاً كيف للمسيح أن يكون غريبًا في أورشليم ولا يعرف بما حدث فيها ، وكان يتساءل عما إذا كان المسيح لا يعرف الأحداث المهمة التي وقعت في المدينة ، فعلم المسيح بضعف إيمانهم .
الظهور الرابع هو التلاميذ العشرة في العلية بعد ظهور السيد المسيح ثلاث مرات وتأكيد مجدلية على ظهوره لها، ظهر بنفسه أمام التلاميذ العشرة في العلية، وهي منزل القديس مارمرقس ، وتحدث معهم وأخبرهم أنهم سيصعدون إلى السماء بعد مرور أربعين يومًا، يجب الإشارة إلى أن هذه الظهورات الأربع كانت في نفس يوم القيامة.
حيث كانت تلك الظهورات تهدف إلى إقناع الجميع بأن المسيح قد قام من الموت وتغلب عليه، ولكي يتمكن الجميع من تجربة ومشاهدة القيامة ولا يفقد أحد إيمانه.
وبالفعل، كان الظهور الخامس للتلاميذ وكان معهم التلميذ توما ، توما كان يشك في خبر قيامة المسيح من الموت ولم يصدق حتى يرويه بعينيه.
توما لم يكن حاضرا في الاجتماع الأول عندما شاهد التلاميذ الرب بعد قيامته. وبعد قيامته، قال توما: "إن لم أر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، فلن أصدق" (إنجيل يوحنا 20: 25). وبناءً على هذا الشك، أطلق عليه لقب "توما المتشكك". ويقول أغسطينوس أنه كان يشك لأنه لا ينبغي لنا أن نشك.
ثم بعد ثمانية أيام، ظهر المسيح للتلاميذ مرة أخرى وكان توما حاضرًا ورأى الجروح في يديه وقدميه وجنبه، فقال: "ربي وإلهي" (إنجيل يوحنا 20: 29).
الظهور السادس للتلاميذ كان في منطقة الجليل ، وقد أصر السيد المسيح على أن يلتقي التلاميذ في الجليل، وذلك لأن الجليل كان المكان الذي التقى فيه مع التلاميذ لأول مرة. وكان يرغب في بدء فصل جديد معهم، حيث يمكنهم نسيان ماضيهم المليء بالإنكار والخيانة والهروب. وأراد أن يجتمعوا مرة أخرى كما لو كانوا يلتقون للمرة الأولى، وأن يعطيهم فرصة جديدة للتواصل والتلاقي.
الظهور السابع للتلاميذ كان عند بحيرة طبريا. وحدث هذا الظهور عندما كان بعض التلاميذ يصطادون في البحيرة وقاموا بصيد 153 سمكة. وخلال هذا الظهور، ظهر المسيح للتلاميذ السبعة.
الظهور الثامن للتلاميذ كان خاصًا لبطرس، الذي كان يشعر بالخجل بسبب إنكاره للمسيح. بحث يسوع عنه ليُعيد إليه رتبته الأولى، وتحدث معه بكلمة مليئة بالحب والرقة والحنان، حيث قال: "عندي شيء أقوله لك" (لوقا 7: 40). كان بطرس خجولًا جدًا وكأنه يعلم ما سيقوله يسوع له، فتوقع توبيخًا. ولكن المسيح، بمجده، سأله: "أتحبني؟" (يوحنا 21: 15). فأجاب بطرس قائلاً: "أنت تعلم أني أحبك" (يوحنا 21: 15). ثم قال له يسوع: "ارع غنمي" (يوحنا 21: 16)، وسأله نفس السؤال ثلاث مرات وطلب منه رعاية غنمه.
في هذا الظهور، يظهر لنا أن يسوع عاتب بطرس على إنكاره، ولكنه لم يحاوره أو ينتقد أفعاله، كان يسوع يريد من بطرس أن يرعى رعاية أتباعه ويكون قائدًا لهم.
الظهور التاسع هو ظهور للتلميذ يعقوب. كان هذا الظهور ذا أهمية كبيرة، يعقوب كان أكبر التلاميذ سنًا، حتى أقاموا مجمعًا واختاروا يعقوب رئيسًا للمجمع. وكان يعقوب هو الأسقف الأول لأورشليم، وكان أول التلاميذ الذي استشهد. ويذكر في سفر الأعمال أن هيرودس الملك أمسك بيد الكنيسة وقتل يعقوب بالسيف، وعندما رأى أن ذلك يرضي اليهود، قبض أيضًا على بطرس (أعمال الرسل 12: 2-3).
كانت وفاة يعقوب تهدف لتكون عبرة لجميع المسيحيين، وأخذ هيرودس الأسقف ليكون مثالًا لاضطهاد المؤمنين. "اضربوا الراعي" (متى 26: 31)، هذا ما قاله المسيح، ولذلك عرف المسيح أن يعقوب يحتاج إلى دعم خاص. لذا أعطاه تمييزًا خاصًا، حتى عندما استشهد، فقد أخذ قوة القيامة وتجاوز الموت. وكان أول شهيد بين التلاميذ ورحل في صمت.
الظهور العاشر كان لخمسمائة شخص، حيث ظهر المسيح لهم جميعًا. كانوا يشكلون مجموعة من المؤمنين، وكان الهدف من هذا الظهور هو أن يروا الجميع قيامة السيد يسوع المسيح ويتشجعوا ويتهللوا بسببها. وفقًا لسفر الأولى إلى أهل كورنثوس، فإن هذا الظهور وقع بعد القيامة، حيث ظهر المسيح للخمسمائة الأخ ليشهدوا على قوة وحقيقة قيامته.
الظهور الحادى عشر والأخير للتلاميذ:
وجاء ظهور الأخير على جبل الصعود، عندما أوصى تلاميذه بالخدمة ورأوه بأعينهم يصعد للسماء، حتى ظهر ملكان وقالا للتلاميذ الذى رفع عنكم إلى السماء، سيأتي كما رأيتموه ذاهبا إلى السماء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القيامة المجدلية التلاميذ السید المسیح هذا الظهور
إقرأ أيضاً:
ظهور "سمكة يوم القيامة" في المكسيك وجزر الكناري يثير القلق
خلال النصف الأول من فبراير/شباط 2025 الحالي، اندهش رواد الشاطئ في ولاية "باها كاليفورنيا سور" بالمكسيك عندما عثروا على سمكة معروفة بين الجمهور باسم "سمكة يوم القيامة" حية تسبح بالقرب من الشاطئ، وقد صُور هذا الحدث النادر بالفيديو.
أثار ذلك عددا ضخما من المناقشات والمخاوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، خاصة حينما أعلن في الوقت نفسه تقريبا عن جرف البحر سمكة أخرى من النوع نفسه إلى الشاطئ في مكان مختلف تماما عن الأول، وهو جزر الكناري في المحيط الأطلسي، مما زاد من التكهنات.
أطول سمكة عظمية
وتعرف هذه السمكة علميا باسم "سمكة المجداف"، ولها جسم طويل يشبه الشريط، ويمكن أن يصل طول سمك المجداف إلى 11 مترا، مما يجعلها أطول سمكة عظمية في المحيط.
إلى جانب ذلك، تتميز السمكة بوجود زعنفة ظهرية حمراء زاهية تمتد على طول الزهر، مع رأس به زوائد حمراء ريشية، مما يمنحها مظهرا أسطوريا، خاصة أنها -على عكس معظم الأسماك- تتحرك عن طريق تمويج زعنفتها الظهرية الطويلة بدلا من استخدام زعنفة الذيل.
تعيش سمكة المجداف في مياه المحيطات العميقة، وعادة ما تكون على عمق يتراوح بين 200 إلى ألف متر تحت سطح الماء، وتوجد عادة في المحيطات الاستوائية والمعتدلة في جميع أنحاء العالم، ولكنها نادرا ما تقترب من السطح، وتتغذى عادة على الكائنات البحرية الصغيرة.
وعلى الرغم من أن سمك المجداف غير ضار على الإطلاق بالبشر، لأنه لا يمتلك أسنانا كبيرة أو سما، فإنه ارتبط كثيرا بالكوارث، إذ يرجع لقب "سمكة يوم القيامة" إلى الفولكلور الياباني، وهناك تُعرف سمكة المجداف باسم "رسول قصر إله البحر".
وحسب الأسطورة اليابانية، فإن ظهور هذه السمكة يسبق الزلازل أو موجات المد العارمة أو بالنسبة للبعض "نهاية العالم"، وقد أثير كثير من الجدل حول هذا الأمر بعد زلزال توهوكو المدمر وتسونامي عام 2011 في اليابان، حيث عثر على العديد من أسماك المجداف التي تقطعت بها السبل على الشواطئ قبل الحدث الكارثي، مما دفع كثيرين إلى ربط وجودها بأحداث زلزالية وشيكة.
العلم يقول "لا"
ولكن الأدلة العلمية لا تدعم وجود ارتباط مباشر بين مشاهدات أسماك المجداف والكوارث الطبيعية. ويقترح الباحثون أن أسماك المجداف تعيش في مياه المحيطات العميقة وأن ظهورها العرَضي بالقرب من السطح قد يشير إلى المرض أو الارتباك أو العوامل البيئية بدلا من أن تكون مؤشرا للزلازل.
وكانت دراسة من جمعية الزلازل الأميركية -نُشرت عام 2019- قد أشارت إلى أن الارتباط المتصور بين جنوح أسماك المجداف والنشاط الزلزالي هو "ارتباط وهمي".
فحص الباحثون العلاقة بين ظهور أسماك المجداف والزلازل في اليابان، ووجدوا حدثا واحدا فقط يمكن ربطه بشكل معقول مع الزلازل، من بين 336 مشاهدة للأسماك و221 زلزالا. ونتيجة لذلك، لا يمكن للمرء أن يؤكد الارتباط بين الظاهرتين.
وتضمنت الدراسة بيانات من نوفمبر/تشرين الثاني 1928 إلى مارس/آذار 2011، حيث بحثت في سجلات ظهور أسماك المجداف البحار قبل 10 و30 يوما من الزلازل التي وقعت على بعد 50 و100 كيلومتر من مكان مشاهدة الأسماك.
واقتصر الباحثون في دراستهم على الزلازل التي بلغت قوتها 6.0 درجات أو أكثر، لأن هذه الزلازل كانت مرتبطة "بظواهر سابقة مثل سلوك حيواني غير عادي في تقارير سابقة".
ولم يسجل أي ظهور لأسماك المجداف قبل زلزال بلغت قوته 7.0 درجات، ولم تحدث أي زلازل بلغت قوتها أكثر من 6.0 درجات في غضون 10 أيام من ظهور أسماك المجداف.
لم تظهر على الشواطئ إذن؟
ويعتقد العلماء أن هناك أسبابا عدة قد تدفع سمكة المجداف ناحية الشواطئ، فقد تفقد أسماك المجداف المريضة أو المصابة السيطرة على نمط سباحتها وتنجرف نحو المياه الضحلة، خاصة أنها ترفع رأسها دائما في أثناء السباحة بينما توجه ذيلها لأسفل.
وإلى جانب ذلك، قد تتسبب الأعاصير أو التسونامي أو الزلازل في حدوث اضطرابات في تيارت المياه العميقة، مما يؤدي إلى إرباك مخلوقات أعماق البحار وإجبارها على الانتقال إلى مناطق أكثر ضحالة. وإذا انخفضت مستويات الأكسجين في أعماق البحار بسبب التلوث أو النشاط البركاني، فقد تتحرك أسماك المجداف إلى الأعلى بحثا عن المياه الغنية بالأكسجين.
وقد يؤدي تغير المناخ أو التحولات الطبيعية في درجة حرارة المياه إلى جعل بيئة أعماق البحار دافئة جدا أو باردة جدا بالنسبة لأسماك المجداف، مما يدفعها للبحث عن بيئات جديدة.