تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتقد بعض الأشخاص أن ظهورات المسيح بعد القيامة تؤكد وقوع القيامة نفسها وتدل على أن المسيح قد تغلب على الموت وقام من بين الأموات ليمنح الخلاص للبشرية ، ومن بين هذه الظهورات، يُذكر أن المرأتين اللتين دعيتا مريم المجدلية ومريم أم يعقوب كانتا أول من رأتا السيد المسيح بعد قيامته.

بدأت أحداث القيامة في الساعة الرابعة فجراً عندما ذهبت مريم المجدلية وبعض النساء الأخريات إلى القبر. وعلى الرغم من الظلام والحراسة الموجودة، واجهن صعوبات في الوصول إلى القبر بسبب إغلاق أحد أبواب المدينة ، وعندما فُتحت أبواب المدينة في الساعة الخامسة صباحًا، تفوقت المجدلية على النساء الأخريات ووصلت إلى القبر، وعندما وجدت القبر فارغًا والحجر المغلق للقبر قد دحرج، شعرت بالحيرة وظلت هكذا لمدة نصف ساعة تقريبًا ، ثم وصلت المرأة المجدلية ورأت المسيح، وكانت تستحق أن تكون أول من رآه في البشرية.
وقال الملاك لكلاهما، المرأتين، أن المسيح قد قام، وقد أعطيتا رسالة الكرازة "قولاً لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني" (متى 28: 10) ، لا يمكنني أن أفرح بالقيامة وحدي، فمن أهم مؤشرات القيامة وفاعليتها في حياتنا أن نكون مبشرين بها. ولا يمكننا أن نرى إنسانًا يعيش في موت الخطية ونصمت، بل يجب أن نحزن عليه ونبشره. "تبشرون بموتي وتعترفون بقيامتي". إنها نتيجة طبيعية لعمل القيامة في حياتنا. لذلك، كافأ المسيح المرأتين وأعلن لهما القيامة. سجدتا له وأمسكتا بقدميه. رجعت المجدلية ومريم الأخرى وأخبرتا التلاميذ، بطرس ويوحنا، أنهما ذهبا للقبر. وكانت الساعة حوالي السادسة والنصف صباحًا. ولكن المجدلية سبقتهما إلى هناك وبقيت هناك تبكي. التقت البستاني وقال لها: "يا امرأة، لماذا تبكين؟" فأجابته قائلة إنهم أخذوا سيدّي ولست أعلم أين وضعوه. وعندما قالت هذا، التفتت إلى الوراء ونظرت إلى "المسيح" الذي كان يقف ولكنها لم تدرك أنه هو. فقال لها: "يا مريم"، فالتفتت وقالت له "ربوني"، وهذا التعبير يعني "يا معلم".

فقال لها السيد المسيح: “لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم”، فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ إنها رأت السيد المسيح، وخبرتهم بما قاله لها.

أما الظهور الثالث فهو لتلميذي عمواس :
بعد قضاء ثلاثة أيام في أورشليم، تأثرا بأحداث الصلب والموت، وعلما بالقبر الفارغ وظهور الملائكة المبشرة بالقيامة، قرر الرجلان الذين يُدعى أحدهما كليوباس والآخر يُشتبه أنه لوقا، العودة إلى حياتهما السابقة بعد انتهاء قصة يسوع في نظرهما. سارا باتجاه قريتهما عمواس، والتي تبعد حوالي 12 كيلومترًا من أورشليم، أي ما يُقارب ساعتين سيرًا على الأقدام. وقد كان ذلك في نفس يوم القيامة في المساء.

وفي طريقهما، اقترب المسيح منهما كما لو كان مجرد شخص عابر في الطريق، وقرر المشي معهما. وكان من العادي أن يتبادل المشاة الحديث والمحادثة خلال المسيرة لتخفيف الشعور بطول المسافة. ولم يتعرف الرجلان على المسيح لأنهما لم يتوقعا قيامته من بين الأموات.

سأل المسيح الرجلين عن سبب حزنهما والحديث الكئيب الذي يدور بينهما، وأراد أن يشركهما في الحوار ليقودهما إلى الإيمان. فأجاب أحدهما، وهو كليوباس الرسول، بدهشة متسائلاً كيف للمسيح أن يكون غريبًا في أورشليم ولا يعرف بما حدث فيها ، وكان يتساءل عما إذا كان المسيح لا يعرف الأحداث المهمة التي وقعت في المدينة ، فعلم المسيح بضعف إيمانهم .

الظهور الرابع هو التلاميذ العشرة في العلية بعد ظهور السيد المسيح ثلاث مرات وتأكيد مجدلية على ظهوره لها، ظهر بنفسه أمام التلاميذ العشرة في العلية، وهي منزل القديس مارمرقس ، وتحدث معهم وأخبرهم أنهم سيصعدون إلى السماء بعد مرور أربعين يومًا، يجب الإشارة إلى أن هذه الظهورات الأربع كانت في نفس يوم القيامة.

حيث كانت تلك الظهورات تهدف إلى إقناع الجميع بأن المسيح قد قام من الموت وتغلب عليه، ولكي يتمكن الجميع من تجربة ومشاهدة القيامة ولا يفقد أحد إيمانه.

وبالفعل، كان الظهور الخامس للتلاميذ وكان معهم التلميذ توما ، توما كان يشك في خبر قيامة المسيح من الموت ولم يصدق حتى يرويه بعينيه. 
توما لم يكن حاضرا في الاجتماع الأول عندما شاهد التلاميذ الرب بعد قيامته. وبعد قيامته، قال توما: "إن لم أر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، فلن أصدق" (إنجيل يوحنا 20: 25). وبناءً على هذا الشك، أطلق عليه لقب "توما المتشكك". ويقول أغسطينوس أنه كان يشك لأنه لا ينبغي لنا أن نشك.

ثم بعد ثمانية أيام، ظهر المسيح للتلاميذ مرة أخرى وكان توما حاضرًا ورأى الجروح في يديه وقدميه وجنبه، فقال: "ربي وإلهي" (إنجيل يوحنا 20: 29).
الظهور السادس للتلاميذ كان في منطقة الجليل ، وقد أصر السيد المسيح على أن يلتقي التلاميذ في الجليل، وذلك لأن الجليل كان المكان الذي التقى فيه مع التلاميذ لأول مرة. وكان يرغب في بدء فصل جديد معهم، حيث يمكنهم نسيان ماضيهم المليء بالإنكار والخيانة والهروب. وأراد أن يجتمعوا مرة أخرى كما لو كانوا يلتقون للمرة الأولى، وأن يعطيهم فرصة جديدة للتواصل والتلاقي.
الظهور السابع للتلاميذ كان عند بحيرة طبريا. وحدث هذا الظهور عندما كان بعض التلاميذ يصطادون في البحيرة وقاموا بصيد 153 سمكة. وخلال هذا الظهور، ظهر المسيح للتلاميذ السبعة.
الظهور الثامن للتلاميذ كان خاصًا لبطرس، الذي كان يشعر بالخجل بسبب إنكاره للمسيح. بحث يسوع عنه ليُعيد إليه رتبته الأولى، وتحدث معه بكلمة مليئة بالحب والرقة والحنان، حيث قال: "عندي شيء أقوله لك" (لوقا 7: 40). كان بطرس خجولًا جدًا وكأنه يعلم ما سيقوله يسوع له، فتوقع توبيخًا. ولكن المسيح، بمجده، سأله: "أتحبني؟" (يوحنا 21: 15). فأجاب بطرس قائلاً: "أنت تعلم أني أحبك" (يوحنا 21: 15). ثم قال له يسوع: "ارع غنمي" (يوحنا 21: 16)، وسأله نفس السؤال ثلاث مرات وطلب منه رعاية غنمه.

في هذا الظهور، يظهر لنا أن يسوع عاتب بطرس على إنكاره، ولكنه لم يحاوره أو ينتقد أفعاله، كان يسوع يريد من بطرس أن يرعى رعاية أتباعه ويكون قائدًا لهم.
الظهور التاسع هو ظهور للتلميذ يعقوب. كان هذا الظهور ذا أهمية كبيرة، يعقوب كان أكبر التلاميذ سنًا، حتى  أقاموا مجمعًا واختاروا يعقوب رئيسًا للمجمع. وكان يعقوب هو الأسقف الأول لأورشليم، وكان أول التلاميذ الذي استشهد. ويذكر في سفر الأعمال أن هيرودس الملك أمسك بيد الكنيسة وقتل يعقوب بالسيف، وعندما رأى أن ذلك يرضي اليهود، قبض أيضًا على بطرس (أعمال الرسل 12: 2-3).

كانت وفاة يعقوب تهدف لتكون عبرة لجميع المسيحيين، وأخذ هيرودس الأسقف ليكون مثالًا لاضطهاد المؤمنين. "اضربوا الراعي" (متى 26: 31)، هذا ما قاله المسيح، ولذلك عرف المسيح أن يعقوب يحتاج إلى دعم خاص. لذا أعطاه تمييزًا خاصًا، حتى عندما استشهد، فقد أخذ قوة القيامة وتجاوز الموت. وكان أول شهيد بين التلاميذ ورحل في صمت.
الظهور العاشر كان لخمسمائة شخص، حيث ظهر المسيح لهم جميعًا. كانوا يشكلون مجموعة من المؤمنين، وكان الهدف من هذا الظهور هو أن يروا الجميع قيامة السيد يسوع المسيح ويتشجعوا ويتهللوا بسببها. وفقًا لسفر الأولى إلى أهل كورنثوس، فإن هذا الظهور وقع بعد القيامة، حيث ظهر المسيح للخمسمائة الأخ ليشهدوا على قوة وحقيقة قيامته.
الظهور الحادى عشر والأخير للتلاميذ:
وجاء ظهور الأخير على جبل الصعود، عندما أوصى تلاميذه بالخدمة ورأوه بأعينهم يصعد للسماء، حتى ظهر ملكان وقالا للتلاميذ الذى رفع عنكم إلى السماء، سيأتي كما رأيتموه ذاهبا إلى السماء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القيامة المجدلية التلاميذ السید المسیح هذا الظهور

إقرأ أيضاً:

القس منذر إسحق: المسيح ما زال تحت الأنقاض في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور القس منذر إسحق عميد كلية بيت لحم للكتاب المقدس، اليوم نحتفل بميلاد السيد المسيح، هنا في أرضنا فلسطين، وهنا في فلسطين نعيش في أقسى الظروف وأصعبها.

وأضاف “إسحق” خلال ما نشره عبر صفحته الرسمية عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك ، بأن بيت لحم محاصرة، و القدس جريحة،  وغزة تدمر، هذا العام نقول: المسيح ما زال تحت الأنقاض في غزة، ولكننا نأتي إلى هنا بالإيمان نتذكر اليوم أنه هنا، في هذه المدينة بالذات، صار الكلمة جسداً وصار واحداً منا.

وتابع: “وُلِد إنساناً ليتضامن معنا في معاناتنا، وُلِد بين من هم تحت الاحتلال، ليتضامن مع المظلومين والمقموع ، وُلِد في طفولته لاجئاً، ليتضامن مع المهجّرين والمنفيين، وُلِد في زمن قيصر وهيرودس، ليتكلم ضد كل ظالم وكل نظام لا يحترم قدسية الحياة”.

واستطرد “ إسحق” ، وبمولده فرح الملائكة وأعلنوا السلام في عالم لا يعرف إلا القتل والقمع والموت، ودخل عالمنا في زمن قيصر متغطرس وحاكم ظالم يقتل الكبار والصغار من أجل سلطته، ولا ننسى أنه في موته كان ضحية للمحتل والمتطرف.
وأكد “إسحق ” على أن السيد المسيح الثابت قام من بين الأموات، حاملاً بشرى الحياة وثقافة المحبة ورسالة  السلام،  إنه رب السلام فادي البشرية و مخلص الكون، إنه مخلص البشرية من الخطيئة، ومن قوة الخطيئة جاء ليخلصنا من أنانيتنا وجشعنا ورغباتنا وسعينا إلى السلطة والغطرسة.

واختتم الدكتور القس منذر إسحق عميد كلية بيت لحم للكتاب المقدس قائلاً: “ إنه يسوع، المولود في بيت لحم له نعطي الحب والعبادة ، واليوم ونحن نأتي إلى هذا المكان، نصلي أن يولد طفل عيد الميلاد من جديد في قلوبنا وبيوتنا وأرضنا، وأن يملأها بالسلام والعدالة والحرية”.
https://www.facebook.com/share/r/1CCeHef1hp/?mibextid=wwXIfr

مقالات مشابهة

  • مستشفى كمال عدوان إخلاء تحت الظلام والنار
  • الظهور الأول بالبدلة الحمراء.. كيف استقبل سفاح التجمع حكم إعدامه للمرة الثانية؟
  • القس منذر إسحق: المسيح ما زال تحت الأنقاض في غزة
  • الأقباط الكاثوليك يحتفلون بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القيامة بالإسكندرية
  • «العجمي التعليمية» تنظم مبادرة قادة اليوم صناع الغد.. التلاميذ يقودون المدرسة
  • كنائس كركوك تقيم قداس المسيح في ليلة الميلاد (صور)
  • دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
  • نبيلة عبيد تبكي مفيد فوزي في ذكرى وفاته: "ملوش زي وكان يعشق أعمالي"
  • اعترافات صادمة للجنرال المزيف بلحساني يعقوب
  • أحمد يعقوب: قطاع الزراعة من الركائز الأساسية للاقتصاد المصري ويشكل 12% من الناتج المحلي (فيديو)