جلسة بمنتدى قطر الاقتصادي.. الاستثمار بالتكنولوجيا لمواجهة الاضطرابات
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
الدوحة– اتفق مشاركون في منتدى قطر الاقتصادي على أن الاستثمار في الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية هو أفضل وأكثر الطرق أمانا من أجل الأجيال المقبلة.
واعتبر المشاركون أن العالم في الوقت الحالي أصبح في وضع مختلف تماما عنه قبل 18 شهرا حيث بات أكثر خطورة، ومنقسما، ومثقلا بالديون، وسط دعوات للتركيز على الأمور التي تسهم في توجيه المستثمر نحو الطريق الصحيح.
وفي جلسة تحت عنوان الاستثمار من أجل الجيل القادم.. كيف تستعد للمستقبل وتربح في أسواق رأس المال المعاصرة؟، وضع خبراء من المستثمرين والمسؤولين من دول مختلفة خطة للتعامل مع الاضطرابات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى في المستقبل، مشددين على أهمية التركيز على الاستثمارات ذات المدى البعيد.
انطلقت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من #منتدى_قطر_الاقتصادي، التي تنعقد تحت شعار "عالم متغير: اجتياز المجهول" وتتواصل حتى 16 مايو الجاري، ويمثل منصة عالمية لطرح الأفكار البناءة بشأن القضايا الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، وتقديم مقترحات مبتكرة لتجاوز التحديات المطروحة. pic.twitter.com/FCbnLr4561
— مكتب الاتصال الحكومي (@GCOQatar) May 14, 2024
ركائز محددةوقال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم آل محمود إن دولة قطر على سبيل المثال تركز خلال إدارتها للاقتصاد على ركائز محددة أهمها الرقمنة والذكاء الاصطناعي، في وقت تتجه فيه جميع الاقتصادات نحو التحول الرقمي، وهو اتجاه سيؤثر على جميع الاقتصادات.
وأشار إلى أن الركائز التي يتم الاهتمام بها تشمل أيضا قضية تغير المناخ، والتركيز على الطبقة المتوسطة فيما يتعلق بالاستهلاك والسياحة، بالإضافة إلى قضية الوعي الصحي، وصولا إلى الجانب الجيوسياسي والتغيرات التي طرأت على سلاسل الإمداد أو التوريد.
كما أكد الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أن البنية التحتية أصبحت مجالا استثماريا هاما للغاية ولذلك نجد بعض الحكومات تشرك القطاع الخاص للعمل في هذا المجال، سواء لزيادة الكفاءة أو لبيع وسداد بعض ديونها.
#قنا_فيديو |
أستاذ بكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة #قطر لـ #قنا: #منتدى_قطر_الاقتصادي يواصل النجاح منذ انطلاقه والنسخة الرابعة ستشهد توقيع العديد من الاتفاقيات pic.twitter.com/eMYvWNpAta
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 14, 2024
استثمار بعيد المدىوحول تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيها يقول المحمود إنه على المدى الطويل، عندما ننظر إلى بعض التحديات الكبيرة، كيف تتعامل مع الذكاء الاصطناعي؟ فنحن نتحدث الآن عن استثمار الجيل القادم، لذلك نتخذ قرارات الآن بشأن شيء لا يزال من الصعب جدًا الوصول إليه.
وأعرب عن اعتقاده بأنه يتعين الاعتراف بحقيقة أن الذكاء الاصطناعي لا يزال من التقنيات الجديدة ولايزال في مرحلة الطفولة وليس من الواضح مدى تأثيره على قطاعات كثيرة بالحياة، "لكنني على ثقة بأنه سيكون هناك الكثير من التغييرات".
واتفق بروس فلات، الرئيس التنفيذي لشركة "بروكفيلد" (Brookfield) -وهي شركة استثمار عالمية تركز على إدارة الأصول البديلة وحلول الثروات وأعمالها التشغيلية- مع رأي المسؤول القطري فيما يتعلق بالتركيز على الاستثمار في التكنولوجيا، مؤكدا أن اتجاهات التحول الرقمي والعولمة وإزالة الكربون زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، خاصة مع مساهمة الذكاء الاصطناعي.
وأعرب فلات عن اعتقاده بأن الجانب الجيد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هو أن جميع أصحاب المصلحة متفقون على استثمار المزيد في هذا المجال.
وقال "سيكون هناك مستثمرون كثر، كما أن صانعي السياسات حريصون على جذب الشركات والاستثمارات إلى هذا المجال ولكن لايزال من غير الواضح بنسبة 100% ما هو التغيير الكبير في هذا الشأن".
وأوضح فلات أن الاستثمار في قطاع الطاقة يعد الأكثر جذبا خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن زيادة كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة بعشرات التريليونات تستحدث خلال الـ20 عامًا القادمة.
من جانبها اعتبرت جيني جونسون الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فرانكلين تمبلتون أن القضية الأهم تكمن في المدة التي سوف نستغرقها لترويض التضخم، وما إذا كنا سنحصل على تخفيض واحد أو تخفيضات لأسعار الفائدة.
وقالت أيضا إن التغير الأكبر خلال الـ12 شهرا الماضية هو توجه الشركات التقليدية نحو تبنى طرق تكنولوجية بطريقة هائلة، وفق تعبيرها.
أما المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هيلهاوس كابيتال تشانغ لي، فقال إن الشركات التقليدية في آسيا، لديها نفوذ أقل بكثير من نظيراتها الأميركية والغربية، فهم في الواقع مهتمون أكثر بكثير بما يطلق عليه الاقتصاد الحقيقي حيث تكون الأعمال التجارية عبارة عن أعمال تقليدية، بدءا من مشغل المتجر المتعدد الأقسام وحتى الشركة المصنعة، معربا عن اعتقاده بأن فرص الاستثمار الرائعة تكمن في الائتمان الخاص في آسيا (القروض غير الصادرة أو المتداولة في الأسواق العامة).
واتفقت جيني جونسون مع هذا الرأي قائلة إن هناك الكثير من النقاش حول ما إذا كان هناك الكثير من الأموال في الائتمان الخاص أم لا؟ نظرا لأنه غير منظم مما يجعله مصدر قلق ولكن الواقع قد تغير الآن، وتحول الائتمان من البنوك والميزانيات العمومية، وخاصة الولايات المتحدة، إلى سوق الائتمان الخاص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات منتدى قطر الاقتصادي منتدى قطر الاقتصادی الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی الائتمان الخاص التحول الرقمی الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
«أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
أعلنت شركة “أبل” تأجيل إطلاقها النسخة الجديدة من مساعدها الصوتي “سيري”، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن “المميزات المتقدمة التي تعمل عليها تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام”.
وقالت الشركة في بيان: “نهدف إلى منح سيري قدرة أكبر على فهم سياق الاستخدام الشخصي للمستخدم، إضافة إلى تمكينه من تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات المختلفة، لكننا أدركنا أن تحقيق ذلك سيستغرق وقتاً أطول مما كنا نتوقعه”.
هذا”وجاء الإعلان بعد تقرير، نشرته بلومبرغ في 14 فبراير، كشفت فيه أن “أبل كانت تواجه صعوبات في تطوير الميزات الجديدة لمساعدها الصوتي”.
وكانت الشركة قد كشفت، لأول مرة، عن “إصدار سيري المطور خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2024 في يونيو 2024، لكن التحديات التقنية والإدارية دفعتها إلى تأجيل الإطلاق”.
و”تخطط الشركة تخطط لإطلاق “سيري” الجديد في مايو 2025، إلا أن الموعد أُرجئ مجدداً بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى “دمج الميزة ضمن تحديث iOS 18.4، المقرر طرحه في أبريل”.
ووفق التقرير، “يهدف التحديث المرتقب إلى جعل “سيري” أكثر قدرة على التعامل مع الأوامر الصوتية المعقدة، وذلك عبر ميزتين رئيسيتين، وهما “السياق الشخصي” (Personal Context)، والتي تسمح لـ”سيري” بالوصول إلى بيانات المستخدم، مثل جداول المواعيد والتطبيقات المستخدمة، مما يساعده في تقديم إجابات أكثر دقة وتنفيذ الأوامر بشكل أكثر كفاءة، بينما الميزة الثانية تتمثل في “نوايا التطبيقات” (App Intents)، وهي آلية جديدة تمكن “سيري” من التحكم في التطبيقات بشكل أكثر تفصيلاً عبر جميع أنظمة أبل، مما يمنح المستخدم تجربة أكثر سلاسة في تنفيذ المهام داخل التطبيقات المختلفة، سواء كانت تطبيقات أبل أو تطبيقات الطرف الثالث، دون أن يحتاج المستخدم لفتح التطبيق يدويا بنفسه”.
ووفقاً لـ “بلومبرغ” فإن “فريق الذكاء الاصطناعي في “أبل” يواجه مشكلات تتعلق بالإدارة والهندسة التقنية، وهو ما أدى إلى تأخير المشروع”.
آخر تحديث: 8 مارس 2025 - 20:00