خبير دولي: تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بشان معبر رفح مستفزة ومحاولة فاشلة لخداع العالم
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الأخيرة التي حاول فيها إلقاء اللوم على مصر بشأن الوضع الإنساني في غزة بأنها مستفزة ومحاولة فاشلة لخداع المجتمع الدولي.
وأوضح مهران أن إسرائيل تلجأ دائمًا إلى سياسة الهروب من المسئولية وقلب الحقائق رأسًا على عقب لإخفاء جرائمها وانتهاكاتها الصارخة بحق الشعب الفلسطيني، وتجنب تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كقوة احتلال.
كما أضاف أنه من المفارقة أن تتباكى إسرائيل على الوضع الإنساني في غزة، وهي السبب الرئيسي وراء تدهوره بسبب حصارها الخانق والاعتداءات العسكرية المستمرة ضد المدنيين، والتي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي، مشددًا علي أن مزاعم إسرائيل بشأن مسؤولية مصر عن إغلاق معبر رفح عارية تمامًا من الصحة، ومشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي هو من يسيطر فعليًا على المعبر بعد اقتحامه مؤخرًا، وأن أي إغلاق من الجانب المصري ما هو إلا إجراء احترازي لحماية الأرواح في ظل التصعيد العسكري.
وتساءل الدكتور مهران: كيف تطالب إسرائيل مصر بفتح معبر رفح وهي تغلق كافة المعابر الأخرى تحت سيطرتها في وجه المساعدات الإنسانية؟ أليس هذا نفاقًا وازدواجية في المعايير؟، مشددًا على أن القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، يلقي على عاتق سلطة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين، وضمان وصول الإغاثة دون عوائق، مؤكدًا أن أي محاولة للتنصل من هذا الواجب تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأكد استاذ القانون الدولي أن هناك أبعاد سياسية وراء الموقف الإسرائيلي حيث تسعى من وراء ذلك لممارسة الضغط على مصر وابتزازها أخلاقيًا، لثنيها عن مواصلة دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، لكن هذه المساعي مآلها الفشل، فموقف مصر ثابت ولا يقبل المساومة.
هذا واثني مهران علي بيان وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي جاء قويًا وحاسمًا في فضح المغالطات الإسرائيلية، معتبرًا أنه صفعة دبلوماسية موجعة لمحاولات إسرائيل تزييف الوعي وتضليل الرأي العام الدولي.
كما أكد أن مصر ستواصل العمل بكل السبل السياسية والقانونية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللجوء للمحاكم الدولية لمساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها، مشددًا على أن الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من الخطوات المصرية الحاسمة لكشف الزيف الإسرائيلي والانحياز للأشقاء في فلسطين.
وطالب الدكتور مهران المجتمع الدولي بـالاستيقاظ من سباته، والتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، محذرًا من أن غض الطرف عن هذه الانتهاكات من شأنه تقويض مصداقية القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسؤول الخارجيه مساعدات المجتمع الدولي الجانب المصري الخارج اسرائيلي انتهاكات تحمل تصعيد انتهاك الشعب الفلسطيني اقتحام وزير الخارجية فلسطيني خبير دولي الوضع الانساني القانون الدولی
إقرأ أيضاً:
«الخارجية الألمانية»: تهجير الفلسطينيين من غزة أمر غير مقبول و يتعارض مع القانون الدولي
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن غزة أصبحت خرابًا وحجم الدمار صادم، مشددة على ضرورة إعادة إعمار القطاع في أسرع وقت ممكن، موضحة أن إعادة بناء المنازل والمستشفيات والمدارس، وإزالة الذخائر والقنابل غير المنفجرة، تتطلب التزامًا دوليًا هائلًا. مشيرة إلى أن أوروبا مستعدة للمساهمة بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وأضافت الوزيرة أن السكان المدنيين في غزة، والعائلات التي تعود حاليًا إلى أنقاض منازلها، يحتاجون إلى دعم دولي من أجل مستقبلهم على أرضهم في أمن وكرامة وتعايش سلمي مع إسرائيل، مشددة على أنهم بحاجة أيضًا إلى منظور سياسي حقيقي.
وأكدت أنالينا بيربوك أن هناك اتفاقًا على أن حركة حماس لا ينبغي أن تلعب أي دور في غزة في المستقبل، معتبرة أن هذه مسألة تتعلق بأمن إسرائيل بقدر ما تتعلق بأمن المنطقة.
وفي الوقت نفسه، شددت الوزارة على أن غزة - مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية - ملك للفلسطينيين، وهي نقطة الانطلاق لدولة فلسطين المستقبلية.
وأكدت وزيرة الخارجية رفض تهجير السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة بشكل قاطع، مشيرة إلى أن ذلك ليس فقط أمرًا غير مقبول، بل يتعارض مع القانون الدولي أيضًا، كما أنه سيؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة.
وأضافت أن مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أكدوا منذ البداية أنه لا يجوز تهجير السكان المدنيين من غزة، ولا يجوز احتلالها بشكل دائم أو إعادة استيطانها، مشددة على أن أي حل يجب أن يكون بموافقة الفلسطينيين، وليس على حسابهم.
كما جددت التأكيد على أن حل الدولتين القائم على التفاوض هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يضمن للفلسطينيين والإسرائيليين العيش بسلام وأمن وكرامة، مشيرة إلى أن هذا هو أيضًا الموقف الواضح للدول العربية في المنطقة.
وفي سياق آخر، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنها تفكر أيضًا بالرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس، مشيرة إلى أن جميع الجهود يجب أن تتركز الآن على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أن حياة الرهائن في خطر، بما في ذلك المواطنين الألمان.