زيت الزيتون في تونس.. شريان مالي وسط تحديات اقتصادية كبيرة
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تستفيد تونس من الزيادة الكبيرة في صادرات زيت الزيتون لتحقيق الاستقرار المالي وتهدئة حاملي السندات، في وقت تخوض البلاد مفاوضات شاقة مع صندوق النقد الدولي.
وقالت وكالة بلومبيرغ إن هذا التطور يأتي في وقت حرج بالنسبة لتونس التي تعاني من تحديات اقتصادية وتسعى للحصول على مساعدات دولية.
ارتفاع العائدات وآثارهاوسجلت تونس، المشهورة بمزارع الزيتون، ارتفاعا بإيرادات تصدير زيت الزيتون إلى حوالي 3.
وقد تجاوز هذا الأداء الكبير عائدات السياحة وصناعة الفوسفات والأسمدة الأساسية في البلاد، وفقا لبلومبيرغ.
الارتفاع الكبير في صادرات زيت الزيتون أسهم بشكل كبير في تضييق عجز الحساب الجاري في تونس (رويترز)وأسهم الارتفاع الكبير في صادرات زيت الزيتون بشكل كبير في تضييق عجز الحساب الجاري في تونس. والعام الماضي، انكمش العجز إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو الأصغر منذ ما يقرب من عقدين، انخفاضًا من ما يقرب من 9% في عام 2022، وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.
وأشار ألكسندر أروبيو، مدير مكتب البنك الدولي في تونس في حديث لبلومبيرغ، إلى مرونة الاقتصاد التونسي، مسلطا الضوء على زيادة الصادرات في المنسوجات والآلات وزيت الزيتون، إلى جانب تزايد عائدات السياحة.
الديون والتحديات الماليةوعلى الرغم من المكاسب غير المتوقعة من زيت الزيتون، تواجه تونس تحديات مالية كبيرة، حيث تحتاج إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار هذا العام لخدمة التزاماتها الخارجية على ما قالته الوكالة.
وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار منذ أكثر من عام ونصف العام. ونتيجة لذلك، اعتمدت تونس على مصرفها المركزي للتمويل المباشر لميزانيتها وسداد الديون، وهي إستراتيجية -قالت بلومبيرغ- إن الرئيس قيس سعيد كان قد أقرها، لكنها تعرضت لانتقادات بسبب استنفاد احتياطيات العملة.
وفي بداية العام، تم تداول السندات التونسية في منطقة متعثرة، وتم إدراج البلاد بين الدول الناشئة الأكثر تعرضًا لمخاطر الديون من قبل بلومبيرغ إيكونوميكس.
ومع ذلك، حدث تحول في السوق، حيث انخفض الفارق بين السندات التونسية وسندات الخزانة إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من 4 سنوات. وانخفضت مقايضات العجز الائتماني، وهي مؤشر لمخاطر الدولة، إلى أقل من نصف مستواها القياسي منذ مارس/آذار 2023، وفقا لذات المصدر.
ديناميات صناعة زيت الزيتونوازدهرت صناعة زيت الزيتون في تونس على الرغم من التحديات العالمية، بما في ذلك الجفاف الكبير في إسبانيا الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وقالت بلومبيرغ إن أحجام تصدير زيت الزيتون التونسي ارتفعت بحوالي 12% سنويًا خلال الأشهر الستة حتى أبريل/نيسان، مع ارتفاع الأسعار بأكثر من 70% في المتوسط.
قطاع تصدير زيت الزيتون يوظف أكثر من مليون شخص، ويسهم بحوالي ثلث الإنتاج الزراعي في تونس (رويترز) ويوظف قطاع زيت الزيتون أكثر من مليون شخص. يسهم بحوالي ثلث الإنتاج الزراعي في تونس. يمثل 40% من صادرات البلاد الزراعية. توسعت المساحات المزروعة بمقدار الثلث منذ عام 2002، مما ساعد تونس في التخفيف من آثار تغير المناخ والجفاف. آفاق ومخاطر مستقبليةوعلى الرغم من أن طفرة زيت الزيتون عملت على تعزيز الاقتصاد التونسي، فإن البلاد لا تزال تواجه عقبات مالية كبيرة.
وتصدر تونس حوالي 90% من زيت الزيتون بالجملة، مما يقلل من الأرباح المحتملة.
ومن المتوقع أن يسجل الحساب الجاري عجزا سنويا يبلغ حوالي ملياري دولار في السنوات المقبلة، مع احتياطيات من العملات الأجنبية تكفي فقط لتغطية 109 أيام من الواردات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات زیت الزیتون فی تونس أکثر من
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: كورنيش المحلة شريان مروري يسهّل الحركة على طريق سمنود - المنصورة
قال اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، إن كورنيش المحلة الكبرى الذي يُقام على ترعة بحر شبين بحي ثان المحلة سيصبح متنفسًا حضاريًا للمدينة، وموقعًا مميزًا يجذب المواطنين من داخل المحافظة وخارجها، جاء ذلك خلال ترأس اجتماع المحافظ مع ممثلي الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع كورنيش المحلة الكبرى.
المشروع يمثل شريانًا مروريًا للمدينةوأضاف الجندي أن المشروع يمثل شريانًا مروريًا حيويًا للمدينة، ويسهم في تقليل الازدحام، وتسهيل الانتقال بين طريق المحلة - سمنود- المنصورة، فضلًا عن الحد من دخول سيارات النقل الثقيل إلى المدينة، مما يعزز السيولة المرورية ويحقق الراحة للمواطنين.