حصيلة باعداد المخالفين الاجانب في العراق
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
14 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلنت مديرية شؤون الإقامة، إلقاء القبض على 4658 مخالفا أجنبيا منذ بداية العام، وفيما أوضحت طرق تسرب الوافدين المخالفين لداخل العراق.
وقال مدير المديرية حسين اليساري في تصريح تابعته المسلة، ان الأجانب المخالفين المتواجدين داخل العراق ليسوا فقط بصفة عمالة أجنبية وانما منهم من دخلوا العراق بقصد السياحة أو زيارة المراكز الدينية أو الأثرية ولكنه يتخلف عن المغادرة خلال المدة القانونية الممنوحة له.
وأضاف، أن المدة القانونية الممنوحة للوافدين تكون شهرا واحداً إذا كانت بسمة الزيارة او السياحة ويمكن تمديدها مرة واحدة، وإذا تجاوزت هذه المدة من دون أن تمديد يعد مخالفاً، مشيراً إلى أن العمالة الأجنبية تتركز لدينا من الجنسيات الآسيوية بالدرجة الأساس من بنغلاديش وباكستان ويكون دخولهم إلى العراق بسمة الزيارة أو السياحة أو عن طريق إقليم كردستان أو عن طريق التهريب.
وأضاف، أن قسماً منهم يأتون بقصد العمل في العراق بعد الانفتاح الاقتصادي فيه بمقابل تردي الحالة المعيشية في دولهم، وهؤلاء إذ لم يدخلوا بعقود عمل فهم مخالفون لقانون الإقامة ولقانون العمل، وإجراءات مديرية الإقامة بحقهم تطبق وفق مواد قانون الإقامة رقم 76 لعام 2017 إذ تنحصر من المواد 24 إلى المادة 35 من القانون، بمتابعتهم والقاء القبض عليهم وتغريمهم لمخالفتهم القانون ومن ثم إبعادهم، وإذا طبق الابعاد يجري المنع من دخول العراق لمدة سنتين، ونحن لدينا في القانون الابعاد والإخراج.
وتابع، أنه لا يسمح للأجنبي أن يعمل بالعراق إذا لم يحصل على موافقة وزارة العمل، منوهاً بأنه منذ عام 2024 لحد الآن تم القاء القبض على 4658 مخالفا أجنبيا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وترحيلهم الى بلادهم، والمؤشر تصاعدي، فعدد المودعين لدينا حالياً وفق حصيلة العمليات الأخيرة 1600، ونهيئهم حاليا للإبعاد والترحيل الى بلادهم.
وختم حديثه بالقول، إنه في عام 2023 وصلت إحصائية المخالفين 8045 وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وترحيلهم الى بلادهم، ونتوقع ارتفاع عمليات القبض والترحيل للمخالفين هذا العام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العطش يكتب فصله الأخير في بلاد الرافدين
7 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: اشتد العطش في بلاد الرافدين، وبدأت الأرض تتكلم لغة الانهيار. لم يعد الماء هناك مجرد مورد طبيعي، بل أصبح ملفًا سياديًا، تطرق بابه الدبلوماسية، ويقلّب صفحاته المزارعون والباحثون والسياسيون في آن واحد.
العراق الذي كان يروي حضاراته من دجلة والفرات، صار يتسول قطرة من خلف السدود، ويعيد هندسة زراعته بقلق وارتباك.
,أحدثت منظمة اليونيسيف والمديرية العامة للماء في العراق صدمة بتحذير صريح: البلاد تواجه “أزمة مائية خانقة”، والجفاف يتسلل إلى ملايين البيوت.
هذا التحذير الصادر في مطلع أبريل 2025، لم يكن الأول، لكنه جاء بلهجة أشد قسوة وواقعية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة واستمرار التصحر وتقلص المساحات الخضراء. لم تعد الأزمة مجرد تحذير بيئي، بل باتت عنوانًا لتغيير مصيري في الجغرافيا والديموغرافيا والاقتصاد.
وأفقدت الأزمة العراق نصف أراضيه الزراعية، وفق المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي. وأكد أن خطط الوزارة لم تعد تغطي إلا ما تبقى من الأراضي القابلة للإنقاذ.
لم يخفِ الخزاعي في تصريحاته المتعددة حجم الخسائر، والتي وصفها بـ”الكبيرة جدًا”، مؤكداً أن المشكلة تتجاوز التغير المناخي، لتشمل خلافات مستعصية مع دول المنبع، خاصة تركيا وإيران.
واستعرضت وزارة الموارد المائية حزمة من الإجراءات، بحسب المتحدث خالد الشمال، الذي كشف عن تنسيق مباشر مع الأمم المتحدة لتدويل ملف المياه، وتوقيع اتفاقية إطار مع تركيا. لكن، ورغم هذه التحركات، يزداد القلق الشعبي على المنصات الرقمية. كتب الناشط البيئي “مهند الدليمي” في تغريدة بتاريخ 4 أبريل: “متى نفهم أن الماء أصبح سلاحًا جيوسياسيًا؟ كل يوم نخسر نخلة، وكل صيف نخسر ألف فدان”. وتداول المستخدمون صورًا ملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر تراجع المياه في الأهوار ومجاري الفرات بنسبة تفوق 60% مقارنة بعام 2020.
ودفع الجفاف الحكومة لتخصيص أكثر من 628 مليون دولار للتحول نحو أنظمة الري الحديثة. وتم توزيع 13 ألف مِرشّة محورية، وفق خطة تشجيعية تتضمن دعمًا حكوميًا وتقسيطًا طويل الأمد. ونجحت وزارة الزراعة في تجربة زراعة أصناف جديدة من الرز المقاوم للجفاف، ضمن مشروع تجريبي في محطة المشخاب.
غير أن الخبراء، ومنهم تحسين الموسوي، شككوا في فاعلية هذه الإجراءات، واعتبروها “حلولًا ترقيعية”. ونبّه الموسوي في حديثه لقناة الرشيد بتاريخ 3 أبريل إلى أن الأزمة نتيجة تراكمات طويلة، أهمها غياب اتفاقات ملزمة مع دول الجوار، وسوء الإدارة، واعتماد زراعي لا يواكب التغير المناخي. ودعا لثورة مائية شاملة تشمل الترشيد، الحصاد المائي، الزراعة الذكية، وحماية المخزون الجوفي.
ووفق بيانات منظمة “وورلد ريورسز إنستيتيوت” (WRI) لعام 2025، حل العراق في المرتبة الرابعة عالميًا ضمن قائمة الدول الأكثر تعرضًا للإجهاد المائي، متقدمًا على دول ذات طبيعة صحراوية بالكامل، ما يشير إلى حجم التهديد الذي يواجه بلدًا كان يومًا يُلقب بـ”جنة النهرين”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts