المصور نبهان الربخي.. رحلة لاستكشاف الجمال والحياة بعدسة الكاميرا
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
مسقط- اليمامة الهنائية
يحتضن المجتمع العماني العديد من الموهوبين في المجالات المتنوعة، ومن بين هذه المواهب العمانية، المصور نبهان الربخي الذي تميز بقدرته الاستثنائية على التقاط الصور الجميلة والتركيز على التفاصيل الصغيرة.
من الهواية إلى الفن
نبهان بن سعيد الربخي شاب في الرابعة والعشرين من عمره، خريج جامعة السلطان قابوس هاوِ للتصوير دخل هذا المجال في سن مبكرة.
قال عن بداياته: "منذ الطفولة ينتابني الفضول حول كل ما هو جديد وغريب، كما كنت محاطًا بأهلي الذين يمتلكون شغفًا بالفن والجمال، وكانوا يتقاسمون معي حبهم للتصوير والتعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال الصور، وفي عام 2014م كان لقائي الأول مع الكاميرا التي كان يمتلكها عمي، بعدها ومع دخولي المعهد الإسلامي وحصولي على أول دخل تمكنت من شراء أول كاميرا خاصة بي وذلك بمساعدة والدي. وبدأت أصور كل ما هو حولي وأشارك في المناشط والفعاليات المختلفة".
وأضاف: "تطور الأمر مع دخولي إلى جامعة السلطان قابوس والانضمام إلى جماعة التصوير، إلى أن وصل الأمر إلى شراء استديو تصوير خاص بي، وهذا ما دفعني إلى البدء في تصوير الأشخاص والمأكولات، كما أن تصوير المأكولات صار تخصصي الرئيس في مجال التصوير".
تحديات وآمال
يتعامل المصور مع مجموعة متنوعة من التحديات التي تشكل جزءًا أساسيًا في رحلته، تلك التحديات لا تقتصر فقط على الجوانب التقنية والفنية، بل تمتد أيضًا إلى الجوانب الإبداعية والتعامل مع العملاء والبيئة المحيطة.
وعند سؤال نبهان عن أبرز التحديات التي واجهته في مسيرته كمصور، أوضح:" لا تخلو حياة المصور من التحديات فهي جزء من الرحلة، وبالنسبة لي كان التحدي الأكبر هو الموافقة بين الجانب الدراسي وشغف التصوير. كذلك الجانب المادي شكّل عائقًا كبيرًا فمعدات التصوير مكلفة، لكن مع مرور الوقت والممارسة أصبحت أحصل على دخل جيد من التصوير، فاستطعت تجاوز هذه التحديات"
خلف كواليس العدسة: نظرة نمطية عن حياة المصورين
غالبًا ما تظهر الصورة النمطية عن حياة المصور بشكل لا يعكس الحقيقة الكاملة لتجربتهم، فيعتقد الكثير أن الصور ما هي إلا ضغطت زر، وأن حياة المصور حياة مثالية مليئة بالمغامرات والجمال، ولكن الحقيقة أن وراء الكاميرا تكمن قصص وتحديات لا يعرفها الكثيرون.
ويبين نبهان: "هناك صور نمطية في أذهان الكثير من الناس عن المصور، فيعتقدون أن المصور يمكنه تغيير أشكال الناس بسهولة فيجعل السمين نحيفًا والوجوه أكثرًا جمالاً، كما يرى البعض أن المصور يأخذ مبلغًا كبيرًا مقابل الصور لاعتقادهم أن الصورة ما هي إلا ضغطت زر سهلة، وبشكلٍ عام يظن الأغلب أن مهنة التصوير مهنة سهلة، ولكن الحقيقة مختلفة تمامًا فكما ذكرت سابقًا أن معدات التصوير مكلفة جدًا. كما أن الأمر يحتاج ممارسة لفترات طويلة لاكتساب الخبرة وإخراج الصور بطريقة رائعة".
تجربة فريدة
تواجه المصور لحظات مميزة وتجارب فريدة لا تنسى، وعن هذه التجربة يذكر نبهان: "من التجارب الفريدة في هذه الرحلة، تجربة تصوير المأكولات، فدخلت في هذا المجال دون أدنى فكرة عن كيفية تصويرها، فتطلب ذلك جهدًا كبيرًا، فكنت أذهب كل أسبوعين لجلسة تصوير، رغم أن المطلوب ثمان صور فقط، لكن مع مرور الأيام اكتسبت الخبرة وطورت معدات التصوير للخروج بنتائج أفضل، فكانت النتيجة مرضية وأصحاب المطعم ممتنون من النتائج، فكانت تجربة فريدة من نوعها وأصبح مجال تصوير المأكولات هو مجال التصوير الرئيس لي".
دليل البداية
يتميز كل مصور بتجاربه ومهاراته الفريدة، وتحدث المصور نبهان عن أهم النصائح للشباب الراغب في الدخول إلى عالم التصوير قائلا: "اهتم بتطوير مهاراتك ولا تركز على جودة المعدات في بداية رحلتك، فالتمرن والتجربة أهم من المعدات. فيمكنك الخروج بنتائج مذهلة ما دمت تملك نظرة فنية، وستواجه العديد من العملاء ومختلف الرغبات، لذلك من المهم أن تتعلم متى ترفض طلب التصوير ومتى تقبل. واستمر في التجربة والممارسة إلى أن تصل إلى مستوى متقدم"
وعند سؤال نبهان عن أهم ما اكتسبه من هذا المجال قال: "من خلال رحلتي في مجال التصوير اكتسبت الكثير من الخبرات والمعارف مما جعلني أحصل على فرص عمل عديدة ومتنوعة وهذا بدوره جعلني أحصل على دخل ممتاز من هذا المجال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حیاة المصور هذا المجال
إقرأ أيضاً:
طرق طبيعية لتعزيز هرمون السعادة.. استعادة البهجة من قلب الطبيعة والحياة اليومية
السعادة ليست مجرد شعور، بل هي حالة كيميائية تديرها هرمونات معينة داخل الجسم، أبرزها: السيروتونين، الدوبامين، الإندورفين، والأوكسيتوسين، تُعرف هذه المواد الكيميائية باسم "هرمونات السعادة"، وتلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج والتخفيف من القلق وتعزيز الشعور بالراحة والفرح.
طرق طبيعية لتعزيز هرمون السعادةكشف موقع هيلثي عن ما يمكننا فعله لتحفيز إنتاج هذه الهرموناطرق طبيعية لتعزيز هرمون السعادة ت بشكل طبيعي دون اللجوء إلى الأدوية؟
1. ابدأ بممارسة الرياضة اليوميةممارسة الرياضة ليست فقط لتحسين اللياقة البدنية، بل هي وسيلة فعّالة لتحفيز هرمون الإندورفين، الذي يُعرف بأنه "المسكن الطبيعي للألم". التمارين مثل المشي، الجري، ركوب الدراجات، أو حتى الرقص، تعزز إفراز الإندورفين والدوبامين، مما يمنحك شعورًا بالبهجة والنشاط.
نصيحة: مارس الرياضة في الهواء الطلق لتستفيد من أشعة الشمس، التي تعزز إنتاج السيروتونين، وهو هرمون رئيسي للسعادة.
2. تناول أطعمة تعزز المزاجالتغذية الصحية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز هرمونات السعادة. بعض الأطعمة تحتوي على مكونات طبيعية تحفز إنتاج هذه الهرمونات، مثل:
الشوكولاتة الداكنة: تحتوي على مضادات الأكسدة التي تعزز السيروتونين.
الموز: غني بالتريبتوفان، وهو حمض أميني يتحول إلى سيروتونين في الجسم.
المكسرات والأسماك الدهنية: تحتوي على أوميغا-3، التي تساهم في تحسين المزاج.
الأطعمة المخمرة: مثل الزبادي والكيمتشي، تُعزز صحة الأمعاء، مما يرتبط بتحسين الحالة المزاجية.
نصيحة: تجنب الأطعمة المعالجة والسكر المفرط، حيث تؤدي إلى تقلبات في المزاج والطاقة.
3. النوم الجيد يعيد التوازنالنوم العميق والجيد ليس رفاهية، بل ضرورة لإنتاج الهرمونات بشكل صحيح. خلال النوم، يقوم الجسم بإعادة ضبط نظامه الكيميائي، مما يعزز إنتاج السيروتونين والدوبامين.
نصيحة: التزم بروتين نوم منتظم، وابتعد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة، لضمان راحة عميقة.
4. قضاء وقت في الطبيعةالطبيعة لها تأثير مذهل على المزاج والصحة النفسية، قضاء الوقت في الحدائق أو الجبال أو حتى المشي على الشاطئ يُحفز هرمونات السعادة بشكل طبيعي. التعرض لأشعة الشمس يزيد من مستويات فيتامين "د"، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسيروتونين.
نصيحة: اجعل التنزه في الطبيعة جزءًا من روتينك الأسبوعي، حتى لو كان ذلك لمدة 20 دقيقة فقط.
5. التأمل والتنفس العميقالتأمل وتقنيات التنفس العميق تُخفض مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، وفي الوقت نفسه تُحفز إفراز السيروتونين والدوبامين.
نصيحة: خصص 10 دقائق يوميًا للتأمل أو ممارسة اليوغا لتحسين حالتك النفسية بشكل كبير.
6. قم بأعمال الخير والتطوعمساعدة الآخرين تُحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بهرمون الترابط. الأعمال الخيرية، مثل التطوع أو تقديم الدعم للآخرين، تمنحك شعورًا عميقًا بالرضا والسعادة.
نصيحة: ابحث عن فرص بسيطة للتطوع في مجتمعك، وستلاحظ تأثيرها الإيجابي على مزاجك.
7. التواصل الاجتماعي والضحكالعلاقات الإنسانية الصحية هي أحد أهم مصادر السعادة. الحديث مع الأصدقاء أو قضاء وقت مع العائلة يُحفز إنتاج الأوكسيتوسين. أما الضحك، فهو وسيلة سحرية لرفع مستويات الإندورفين.
نصيحة: احرص على تخصيص وقت لقضاء لحظات ممتعة مع الأشخاص المقربين لك، وشاهد أفلامًا كوميدية لتستمتع بالضحك.
8. مارس هواياتك المفضلةالهوايات تجعلك تعيش اللحظة وتُشعرك بالسعادة الغامرة. سواء كنت تحب الرسم، الكتابة، الطهي، أو العزف على آلة موسيقية، فإن قضاء وقت في ممارسة هواياتك يعزز إنتاج الدوبامين.
نصيحة: جرب شيئًا جديدًا كل فترة، مثل تعلم مهارة جديدة، لتحفز عقلك وتضيف لحياتك نكهة من التحدي الممتع.
9. العناق واللمسات الحانيةاللمس الجسدي، مثل العناق، يُحفز إفراز الأوكسيتوسين، الذي يرتبط بالمشاعر الإيجابية والترابط العاطفي.
نصيحة: لا تتردد في إظهار المودة لعائلتك وأصدقائك، فالعناق البسيط قد يكون مصدرًا كبيرًا للسعادة.
10. التفكير الإيجابي والامتنانالتفكير الإيجابي والامتنان لما لديك يُغير من كيمياء دماغك. تدوين ثلاثة أشياء جيدة تحدث في يومك يوميًا يمكن أن يعزز إنتاج السيروتونين، نصيحة: احمل دفترًا لتدوين لحظات السعادة الصغيرة يوميًا، وراقب كيف يتغير مزاجك مع الوقت.