لجريدة عمان:
2025-03-16@17:51:40 GMT

محبة كبيرة تعكس القيم المشتركة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

محبة كبيرة تعكس القيم المشتركة

عكس الاستقبال الفخم والترحيب الكبير الذي لقيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- في دولة الكويت خلال زيارة «الدولة» التي اختتمت اليوم حجم المحبة التي يكنها شعب دولة الكويت الشقيق وقيادته لسلطنة عمان ولسلطانها المعظم ولشعبها؛ وهي محبة لها سياقها التاريخي ومبرراتها في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين.

ورغم الوضع السياسي الذي مرت به دولة الكويت خلال الأيام الماضية إلا أنها وجدت في زيارة جلالة السلطان المعظم موقفا جديدا من مواقف عُمان الداعمة للإرادة السياسية والشعبية في دولة الكويت وهي مواقف لا ينساها الشعب الكويتي الوفي، وتحولت ديوانيات دولة الكويت العامرة بالنقاشات السياسية إلى ديوانيات تستعيد تفاصيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتقف عند اللحظات التاريخية والفاصلة التي كانت فيها عُمان داعمة لدولة الكويت ولحقوقها القانونية المشروعة ومستعدة للتضحية من أجل تلك الحقوق.. ولم تنسَ تلك الديوانيات التأكيد على أن سلطنة عمان ودولة الكويت تملكان القدرة على صناعة تحولات مهمة في العلاقات البينية بين الدول العربية بعضها البعض والدول العربية والقوى الإقليمية المجاورة لها.

وكشفت الكتابات الصحفية والتقارير الإعلامية ونبض الشارع الكويتي في وسائل التواصل الاجتماعي عن محبة كبيرة وترحاب أكبر بعمان وبقائدها، وعبّر الجميع عن تفاؤلهم بالزيارة وبنتائجها السياسية والاقتصادية والتي تعزز العلاقات الاجتماعية الراسخة بين الشعبين الشقيقين.

وفتحت الزيارة آفاقا كبيرة لبناء شراكات استثمارية بين البلدين الشقيقين عبر توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء إطار للتعاون في مجال الاستثمار المباشر وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات وهي مذكرة بين مذكرات تفاهم أخرى تم التوقيع عليها خلال الزيارة. كما كشف الملتقى العماني الكويتي للتجارة والاستثمار والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الكويت وجاء متزامنا مع الزيارة عن العلاقات التجارية التاريخية المتبادلة بين البلدين كما كشف عن رغبة مستمرة في بقاء تلك العلاقات والروابط وتطويرها وفق التطورات التي تشهدها الشراكات التجارية والاستثمارية في الوقت الراهن.

لكنّ الملتقى عبّر عن الثقة الكبيرة المتبادلة بين البلدين الشقيقين سواء كانت تلك الثقة متعلقة بالمواقف السياسية بين البلدين وفي دبلوماسية كل بلد تجاه نفس القضايا التي تشغل البلدين أو الثقة والجدية والالتزام في المشاريع الاقتصادية والشراكات الاستثمارية بين البلدين، وهذه الثقة استطاعت أن ترسخ نفسها خارج سياق النخب السياسية وانتقلت إلى النخب الاقتصادية التي اعتاد الوضع العام في كل مكان أن تبقى متحولة كثيرا تجاه أي مسار استثماري.. وهذه الثقة المتبادلة ما كان لها أن تصل إلى هذا الرسوخ لولا التجارب الطويلة بين البلدين ومراجعة مستمرة للمواقف السياسية والقيم التي تتشكل عليها. وتكمن أهمية هذه الثقة المتبادلة في تقوية الروابط الاجتماعية التي تقوم عليها ومن منطلقها علاقات الدول السياسية.

حفظ الله سلطنة عمان ودولة الكويت وبارك في جهودهما المستمرة من أجل نهضة البلدين الشقيقين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بین البلدین دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست مجرد ذكر مستحب، بل هي "ضرورة حياتية" لما تحمله من الفرج والسرور والراحة والطمأنينة.

خالد الجندي: الصلاة على النبي رحمة واستغفار ودعاء ومقام عظيم في القرآن الكريمالمفتي: الصلاة على النبي ليست مجرد ذكر مستحب بل ضرورة حياتية.. فيديوالصلاة على النبي

والله تعالى أمر عباده بالصلاة على النبي، مستدلًّا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب قضاء الحاجات، مستشهدًا بقصص الصالحين الذين لجؤوا إليها في أوقات الشدة، فكانت سببًا في تفريج همومهم وإزالة كربهم.

ومن صلَّى على النبي مرة، صلى الله عليه بها عشرًا، ومن صلى عليه عشرًا، صلى الله عليه بها مائة، ومن صلى عليه مائة، صلى الله عليه بها ألفًا، ومن واصل الصلاة عليه، حرَّم الله جسده على النار.

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط تزيينًا بالفضائل، بل هي تطهير للنفس من الرذائل والمنكرات، إذ تدفع المسلم إلى التأسي بالنبي الكريم في أخلاقه وسيرته؛ مما يعزز الارتباط بسيرته العطرة والاقتداء بهديه القويم.

كيفية محبة النبي

وتكون محبة المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم، في الاتباع والاقتداء، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]. وأكد أن الحب الصادق يظهر في التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته، وتوقير آل بيته وصحابته الكرام.

ومن علامات المحبة الصادقة، الفرح بما جاء به النبي، والغيرة على دينه وسنته، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين بشَّر رجلًا قال إنه لم يُعِدَّ للآخرة كثير صلاة أو صيام، لكنه يُحب الله ورسوله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مع من أحببت».
 

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين
  • مفاجأة كبيرة في تصنيف القوة الجوية: دولة عربية تتفوق على دول عظمى في 2025
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • حسين: العلاقات مع سوريا تاريخية وناقشنا تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين
  • بوتين ولوكاشينكو يوقعان على اتفاقية بشأن الحماية المتبادلة لمواطني روسيا وبيلاروسيا