عكس الاستقبال الفخم والترحيب الكبير الذي لقيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- في دولة الكويت خلال زيارة «الدولة» التي اختتمت اليوم حجم المحبة التي يكنها شعب دولة الكويت الشقيق وقيادته لسلطنة عمان ولسلطانها المعظم ولشعبها؛ وهي محبة لها سياقها التاريخي ومبرراتها في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين.
ورغم الوضع السياسي الذي مرت به دولة الكويت خلال الأيام الماضية إلا أنها وجدت في زيارة جلالة السلطان المعظم موقفا جديدا من مواقف عُمان الداعمة للإرادة السياسية والشعبية في دولة الكويت وهي مواقف لا ينساها الشعب الكويتي الوفي، وتحولت ديوانيات دولة الكويت العامرة بالنقاشات السياسية إلى ديوانيات تستعيد تفاصيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتقف عند اللحظات التاريخية والفاصلة التي كانت فيها عُمان داعمة لدولة الكويت ولحقوقها القانونية المشروعة ومستعدة للتضحية من أجل تلك الحقوق.. ولم تنسَ تلك الديوانيات التأكيد على أن سلطنة عمان ودولة الكويت تملكان القدرة على صناعة تحولات مهمة في العلاقات البينية بين الدول العربية بعضها البعض والدول العربية والقوى الإقليمية المجاورة لها.
وكشفت الكتابات الصحفية والتقارير الإعلامية ونبض الشارع الكويتي في وسائل التواصل الاجتماعي عن محبة كبيرة وترحاب أكبر بعمان وبقائدها، وعبّر الجميع عن تفاؤلهم بالزيارة وبنتائجها السياسية والاقتصادية والتي تعزز العلاقات الاجتماعية الراسخة بين الشعبين الشقيقين.
وفتحت الزيارة آفاقا كبيرة لبناء شراكات استثمارية بين البلدين الشقيقين عبر توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء إطار للتعاون في مجال الاستثمار المباشر وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات وهي مذكرة بين مذكرات تفاهم أخرى تم التوقيع عليها خلال الزيارة. كما كشف الملتقى العماني الكويتي للتجارة والاستثمار والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الكويت وجاء متزامنا مع الزيارة عن العلاقات التجارية التاريخية المتبادلة بين البلدين كما كشف عن رغبة مستمرة في بقاء تلك العلاقات والروابط وتطويرها وفق التطورات التي تشهدها الشراكات التجارية والاستثمارية في الوقت الراهن.
لكنّ الملتقى عبّر عن الثقة الكبيرة المتبادلة بين البلدين الشقيقين سواء كانت تلك الثقة متعلقة بالمواقف السياسية بين البلدين وفي دبلوماسية كل بلد تجاه نفس القضايا التي تشغل البلدين أو الثقة والجدية والالتزام في المشاريع الاقتصادية والشراكات الاستثمارية بين البلدين، وهذه الثقة استطاعت أن ترسخ نفسها خارج سياق النخب السياسية وانتقلت إلى النخب الاقتصادية التي اعتاد الوضع العام في كل مكان أن تبقى متحولة كثيرا تجاه أي مسار استثماري.. وهذه الثقة المتبادلة ما كان لها أن تصل إلى هذا الرسوخ لولا التجارب الطويلة بين البلدين ومراجعة مستمرة للمواقف السياسية والقيم التي تتشكل عليها. وتكمن أهمية هذه الثقة المتبادلة في تقوية الروابط الاجتماعية التي تقوم عليها ومن منطلقها علاقات الدول السياسية.
حفظ الله سلطنة عمان ودولة الكويت وبارك في جهودهما المستمرة من أجل نهضة البلدين الشقيقين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بین البلدین دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
سفير مصر بالسعودية يؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكد السفير إيهاب أبو سريع، سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، عمق العلاقات المصرية - السعودية، انطلاقًا من الروابط الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين.
وعبر السفير إيهاب أبو سريع، خلال لقائه اليوم الأربعاء، مع وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، عن حرصه على دفع العلاقات إلى آفاق جديدة بما يعود بالمنفعة على الشعبين الشقيقين.
واستعرض السفير، خلال اللقاء، الإجراءات التي اتخذها الجانب المصري للحفاظ على سلامة الحجاج المصريين خلال موسم الحج المقبل، ولتلافي الأحداث التي وقعت العام الماضي، وعلى رأسها تدشين لجنة لإدارة أزمة الحج برئاسة رئيس مجلس الوزراء، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات المخالفة لمنع أي تحركات ممُاثلة في المستقبل.
ومن جانبه، أكد وزير الداخلية السعودي، عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، واصفًا إياها بـ «التاريخية والمتجذرة».
كما أشاد بالبرامج المشتركة التي يتم تنفيذها بين الوزارتين في البلدين.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لتذليل العقبات التي قد تواجه المواطنين المصريين في المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاًالوزير: العلاقات المصرية السعودية آخذة في النمو برؤية تواكب مستجدات التنمية المستدامة
قرارات السعودية الجديدة بخصوص الزيارات.. 5 دول تشملها التعديلات منها مصر؟
السعودية ورابطة العالم الإسلامي تدينان إغلاق إسرائيل 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس