لجريدة عمان:
2024-12-22@12:15:23 GMT

محبة كبيرة تعكس القيم المشتركة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

محبة كبيرة تعكس القيم المشتركة

عكس الاستقبال الفخم والترحيب الكبير الذي لقيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- في دولة الكويت خلال زيارة «الدولة» التي اختتمت اليوم حجم المحبة التي يكنها شعب دولة الكويت الشقيق وقيادته لسلطنة عمان ولسلطانها المعظم ولشعبها؛ وهي محبة لها سياقها التاريخي ومبرراتها في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين.

ورغم الوضع السياسي الذي مرت به دولة الكويت خلال الأيام الماضية إلا أنها وجدت في زيارة جلالة السلطان المعظم موقفا جديدا من مواقف عُمان الداعمة للإرادة السياسية والشعبية في دولة الكويت وهي مواقف لا ينساها الشعب الكويتي الوفي، وتحولت ديوانيات دولة الكويت العامرة بالنقاشات السياسية إلى ديوانيات تستعيد تفاصيل العلاقات الثنائية بين البلدين وتقف عند اللحظات التاريخية والفاصلة التي كانت فيها عُمان داعمة لدولة الكويت ولحقوقها القانونية المشروعة ومستعدة للتضحية من أجل تلك الحقوق.. ولم تنسَ تلك الديوانيات التأكيد على أن سلطنة عمان ودولة الكويت تملكان القدرة على صناعة تحولات مهمة في العلاقات البينية بين الدول العربية بعضها البعض والدول العربية والقوى الإقليمية المجاورة لها.

وكشفت الكتابات الصحفية والتقارير الإعلامية ونبض الشارع الكويتي في وسائل التواصل الاجتماعي عن محبة كبيرة وترحاب أكبر بعمان وبقائدها، وعبّر الجميع عن تفاؤلهم بالزيارة وبنتائجها السياسية والاقتصادية والتي تعزز العلاقات الاجتماعية الراسخة بين الشعبين الشقيقين.

وفتحت الزيارة آفاقا كبيرة لبناء شراكات استثمارية بين البلدين الشقيقين عبر توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء إطار للتعاون في مجال الاستثمار المباشر وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات وهي مذكرة بين مذكرات تفاهم أخرى تم التوقيع عليها خلال الزيارة. كما كشف الملتقى العماني الكويتي للتجارة والاستثمار والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الكويت وجاء متزامنا مع الزيارة عن العلاقات التجارية التاريخية المتبادلة بين البلدين كما كشف عن رغبة مستمرة في بقاء تلك العلاقات والروابط وتطويرها وفق التطورات التي تشهدها الشراكات التجارية والاستثمارية في الوقت الراهن.

لكنّ الملتقى عبّر عن الثقة الكبيرة المتبادلة بين البلدين الشقيقين سواء كانت تلك الثقة متعلقة بالمواقف السياسية بين البلدين وفي دبلوماسية كل بلد تجاه نفس القضايا التي تشغل البلدين أو الثقة والجدية والالتزام في المشاريع الاقتصادية والشراكات الاستثمارية بين البلدين، وهذه الثقة استطاعت أن ترسخ نفسها خارج سياق النخب السياسية وانتقلت إلى النخب الاقتصادية التي اعتاد الوضع العام في كل مكان أن تبقى متحولة كثيرا تجاه أي مسار استثماري.. وهذه الثقة المتبادلة ما كان لها أن تصل إلى هذا الرسوخ لولا التجارب الطويلة بين البلدين ومراجعة مستمرة للمواقف السياسية والقيم التي تتشكل عليها. وتكمن أهمية هذه الثقة المتبادلة في تقوية الروابط الاجتماعية التي تقوم عليها ومن منطلقها علاقات الدول السياسية.

حفظ الله سلطنة عمان ودولة الكويت وبارك في جهودهما المستمرة من أجل نهضة البلدين الشقيقين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بین البلدین دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتونتي بلينكن، إن وقف إطلاق النار في غزة، وإقامة دولية فلسطينية، هما المفتاحان لأي اتفاق تطبيع بين المملكة العربية السعودية، و"إسرائيل".

وتابع بلينكن بأنه يأمل أن تتابع إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، جهود هذه الصفقة.

وتابع بأن أي علاقات سعودية-إسرائيلية ستركز على استقرار طويل الأجل في المنطقة، لكن الرياض تصر على إقامة الدولة الفلسطينية قبل بدء العلاقات الدبلوماسية.



في وقت سابق، زعمت صحيفة هآرتس العبرية حدوث اختراق في محادثات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، فيما نفى مصدر دبلوماسي غربي مطلع لـ"عربي21" الأنباء المتداولة.

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات للصحيفة، إنه بدلاً من الاعتراف الإسرائيلي الصريح بدولة فلسطينية، كما طالبت المملكة العربية السعودية سابقًا، اتفق الجانبان على أن تقدم إسرائيل للمملكة التزامًا غامضًا بـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية". وهذا من شأنه أن يسمح للمملكة العربية السعودية بالوفاء بتعهدها بعدم التخلي عن الفلسطينيين.

وقال مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عربي21" إن الحديث عن وجود اختراق في مفاوضات التطبيع بين السعودية والاحتلال غير دقيق، وأضاف المصدر أن بعض الأنباء التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تكون موجهة لأهداف سياسية، مشيرا إلى أن السعودية لا تزال متمسكة بشرط التعهد بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قبل التطبيع مع إسرائيل.



وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكدت القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض على أن لا سلام مع إسرائيل قبل انسحابها من كل الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، داعية الى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطين.

وندّد البيان الختامي للقمة بـ"العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وقطاع غزة"، داعيا إلى "إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".

وحضّت حركة حماس الدول العربية والإسلامية على تنفيذ مقررات القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض وإجبار إسرائيل على وقف "عدوانها".

وتعتبر الأمم المتحدة أن هضبة الجولان السورية الحدودية مع إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة أراضي محتلة.

ونصّت المبادرة العربية لعام 2002 التي صدرت بعد قمة تاريخية عقدت في بيروت على "اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا" و"إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار سلام شامل" في حال حصل انسحاب إسرائيلي "كامل من الأراضي العربية المحتلة"، و"القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو/حزيران 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية".

وخلال انعقاد القمة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي المعيّن حديثا جدعون ساعر بتصريح قال فيه إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".

وقال الوزير ردا على سؤال بشأن إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، "لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم، ويجب أن نكون واقعيين".

مقالات مشابهة

  • علي الدين هلال: مصر كبيرة ومستهدفة.. وأساس قوة أي دولة جيشها
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • الكويت وعمان يدشنان خليجي 26.. واليوسف يعد باحتفالية كبيرة تسبق انطلاق البطولة
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • بلينكن يتحدث عن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • ما الأجندة التي يحملها بزشكيان خلال زيارته إلى القاهرة؟
  • بوتين: العلاقات بين روسيا والصين مبنية على الثقة المتبادلة
  • غرفة القاهرة تستقبل سفيرة قبرص لبحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • أوروبا في قلب العاصفة.. كيف ستتعامل مع عودة ترامب وسط حالة من الفوضى السياسية؟