مسؤول أممي يحث المانحين على تمويل احتياجات ملايين السوريين
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
حضّ مسؤول بارز في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي على زيادة تمويل برامج دعم حيوية يحتاجها ملايين السوريين قبل اجتماع للمانحين في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد أسبوعين.
وقال نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية، ديفيد كاردن -خلال زيارته قرية مورين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا– إن التمويل الحالي لا يكفي لتلبية احتياجات غالبية الأشخاص الأكثر ضعفا.
وينظم الاتحاد الأوروبي في 27 مايو/أيار الجاري النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، بمشاركة الأمم المتحدة والجهات المانحة والدول المعنية بالنزاع السوري.
وقال كاردن في رسالة إلى المجتمعين "نحن بحاجة إلى دعم مستمر لبرامج سوريا، وليس الدعم الإنساني فقط. بعد 13 عاما من النزاع، نحن بحاجة إلى توفير دعم للتعافي المبكر"، و"علينا العمل لضمان أن يتمكن الناس في سوريا من استعادة حياتهم".
من جهته، قال المسؤول لدى برنامج الغذاء العالمي جان سيفانتو، الذي كان في ضمن الوفد الأممي، إن "وضع الأمن الغذائي في شمال غرب سوريا سيئ للغاية"، موضحا أنّ أكثر من 600 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
كاردن خلال زيارته غربي سوريا في مارس/آذار الماضي (الوكالة الفرنسية)وحذّرت منظمات إنسانية من تداعيات نقص التمويل المخصص للاستجابة لأزمة سوريا، في حين يعيش قرابة 90% من السوريين تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.
وطلبت خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في سوريا أكثر من 4 مليارات دولار لعام 2024، تمّ حتى الآن تمويل 6% منها فقط، وفق كاردن.
وتضاف إلى نقص التمويل عراقيل وصعوبات تعترض قدرة الأمم المتحدة على إدخال قوافل مساعدات إنسانية إلى المناطق الأشد احتياجا، بما فيها شمال غرب سوريا الواقعة خارج سيطرة النظام السوري.
وتعيش سوريا نزاعا داميا منذ عام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وشرّد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
جنيف "رويترز": قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة.
وأضاف تورك في بيان أن الحصار و"القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع".
وتابع "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.