يقضي الكثير من الآباء والأمهات سنوات طويلة من أعمارهم لإسعاد أبنائهم، ويبذلون جهودا مضنية في سبيل ذلك. ومع ذلك، يعاني بعضهم من تذمّر الأطفال، وبكائهم على أصغر الأشياء، ومبالغتهم في التعبير عن المشاعر السلبية.

وبالنظر إلى حرص الأهالي الشديد على سعادة أبنائهم، فإن ردود فعل الأطفال السلبية تضع حملا إضافيا على كاهلهم.

فكيف يمكن التعامل مع هذه "المعاناة" بذكاء؟ ومتى يجب البدء بتعديل هذا السلوك السلبي؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تتجنب تنشئة طفل اتكالي وتعلم ابنك حل المشاكل بمفرده؟كيف تتجنب تنشئة طفل اتكالي ...list 2 of 2هل تشعر بالغضب دائما بدون سبب؟.. إليك طرق التخلص منههل تشعر بالغضب دائما بدون ...end of list العبوس.. الغضب الصامت

تعرّف استشارية الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين الدكتورة ميراي صعب، العبوس على أنه نوبة غضب صامتة تشكل جزءًا من سلوك كثير من الأطفال. وغالبًا ما يكون "الطفل العابس" متقلب المزاج، يعبر عن مشاعره بـ"التكشير" كوسيلة اعتراض.

يلجأ الطفل إلى هذا السلوك لإظهار استجابة سلبية للبيئة المحيطة به، ولإيصال رسالة مفادها أنه غاضب أو محبط.

لكن صعب تحذر من استسلام الوالدين لهذا السلوك، "وفي الوقت نفسه عليهم تجنب إلقاء اللوم على الطفل، حتى لا يؤدي إلى تفاقم الوضع ودفعه للتصميم على موقفه".

غالبًا ما يكون "الطفل العابس" متقلب المزاج يعبر عن مشاعره بـ "التكشير" كوسيلة اعتراض (غيتي) افتقاد الذكاء العاطفي

وتؤكد استشارية الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين أن معظم الصغار لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم السلبية بطريقة طبيعية، لأنهم يفتقدون إلى الذكاء العاطفي.

وتضيف، "لا يظهر هذا عند الأطفال فقط، فقد يفتقر المراهقون أيضًا إلى الذكاء العاطفي، ما يؤدي بهم إلى الحزن بدلًا من التواصل. لهذا السبب، قد تجد الأطفال عابسين دون سبب لأنهم لا يستطيعون التعرف على مشاعرهم السلبية".

وتبين صعب أن "الشعور بالامتنان في الأساس مهارة، قد يفتقدها الطفل العابس، وذلك يجعله دائما في حالة حزن تتضخم مع حدوث أي موقف بسيط".

ميراي صعب: الشعور بالامتنان مهارة قد يفتقدها الطفل العابس (الجزيرة)

وتشير صعب إلى أن الطفل العابس قد يبالغ في رد فعله من حزن وغضب عند تحطم لعبته مثلا، بل يعتبر ذلك أسوأ تجربة في حياته.

ومع ذلك تذكر الاختصاصية الوالدين بضرورة تدريب الطفل على تخيل الأسوأ والتصالح مع الحوادث ونتائجها، لافتةً إلى أن قلة عدد ساعات النوم، قد يكون السبب وراء شعور الأطفال بعدم الرضا والعبوس، "حيث يصبح مزاجه معكرا، مما يعني أهمية حصوله على عدد ساعات نوم كافية كل يوم، من خلال الحرص على ذهابه للسرير في أوقات مبكرة، مع عدم تهاون الوالدين فيما يخص السهر أمام التلفزيون أو اللعب بالأجهزة الإلكترونية".

على الوالدين فهم طبيعة وشخصية طفلهما والتصرف معه بذكاء وهدوء (غيتي) التعامل مع الطفل العابس

يقدم موقع "موم جونكشين" أفضل الطرق التي تساعد على تقويم وتعديل هذا السلوك السلبي ومنع تفاقم هذه المشكلة:

الاهتمام والرعاية:

يشعر الأطفال بالأمان مع اهتمام الوالدين، لذلك يتوجب على كلا الوالدين قضاء وقت ممتع مع أطفالهم. كما من الضروري إيجاد الوقت لإجراء الأحاديث الإيجابية، والتي تتضمن أسئلة عن يوم الطفل، ومن قابل في يومه، وما المواقف التي مر بها.

يساعد هذا الاهتمام الأطفال على البقاء سعداء ومنفتحين بشأن مشاكلهم أمامك بطريقة صحية، وبالتالي يمنعهم من العبوس.

تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره يساعده في التنفيس عن مشاكله (غيتي) تجنب العقاب:

في بعض الأحيان يصبح الأطفال متقلبي المزاج وعابسين لأنهم -ببساطة- لا يعرفون ماذا يفعلون، لهذا يصدر عنهم سلوك سلبي، ربما يصل إلى العدوانية، للتعبير عن استيائهم. لهذا يجب عدم فرض العقوبات على الطفل إذا كان يميل للتجهم والنكد، لأنه في حالة مزاجية سيئة.

وللحصول على نتيجة إيجابية، من الضروري التواصل والتحدث معه بهدوء. فمن أفضل طرق تأديب الطفل النكدي التعبير بوضوح عن توقعاتكما، وفهم ما يفعله بشكل صحيح، وإخباره بأن ما يفعله خاطئ دون الإفراط في انتقاده.

التواصل الإيجابي:

على الوالدين محاولة إخراج الطفل من دائرة السلبية والعبوس وإيجاد طريقة للتعبير عن مشكلته بهدوء. فعند ملاحظة الوجه العابس، لا بد من تشجيعه للتعبير عن مشاعره من خلال الكلمات. فهذا يمكن أن يساعده على التنفيس عن مشاعره السلبية بطرق يمكن فهمها.

ومع ذلك، يجب عدم الاستسلام لهذا السلوك حتى لو لم يستمع إليكما. فالهدف هنا هو تعليمه أن التواصل اللفظي أكثر جدوى وفعالية.

الصبر والتفهم:

أفضل ما يمكن فعله هو السماح للطفل بالتعبير عن عدم رضاه ومعرفة السبب، بدلا من تجاهله، فمعرفة السبب تساعد الأهل في اقتراح بعض الحلول.

وسائل تعبير مختلفة:

وذلك من خلال تدريب الطفل ومساعدته بشكل عام للتحدث مع نفسه، وإخراج مشاعره والتعبير عنها سواء بالحديث أو الرسم أو الكتابة أو حتى اللعب، ومن ثم مناقشته بما يشعر به وأسبابه وتحليله وتهدئته.

على الأم التأكد من أن طفلها يتمتع بصحة جيدة وأن تقدم له وجبات متوازنة تشمل كافة العناصر الغذائية (غيت) بيئة هادئة في المنزل:

على الوالدين المحافظة على بيئة منزلية سليمة وهادئة بعيدة عن التوتر، فالأطفال يكونون أكثر تأثرا عندما يواجهون مواقف صعبة. يجب أن يكون المنزل المكان الآمن الذي يستطيع فيه الطفل التعبير عن نفسه دون خوف.

التغذية السليمة:

لا بد من أن تتأكد الأم من أن طفلها يتمتع بصحة جيدة، ومن الأفضل أن تخطط له وجبات متوازنة تشمل العناصر الغذائية كافة، بدلا من الاعتماد على المكملات الغذائية.

تحديد موعد للشكوى:

تخصيص وقت للشكوى فقط، وإخبار الطفل بأنه خلال هذا الوقت يمكنه التحدث عن الأشياء التي تزعجه. وهكذا سيتخلص تدريجيا من عادته من التذمر والشكوى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات نفسي التعبیر عن هذا السلوک عن مشاعره

إقرأ أيضاً:

تأسيس منتدى وبرلمان الطفل بالشرقية والمحافظ يكرم المواهب

شهد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، احتفالية تأسيس وإطلاق منتدى وبرلمان أطفال محافظة الشرقية والتي أقامتها المحافظة بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة بمكتبة مصر العامة بمدينه الزقازيق بمشاركة أطفال المحافظة من كافة الأعمار السنية وذوي القدرات والهمم بهدف تفعيل مشاركتهم وتنفيذاً للمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تحقيقاً لخطط التنمية المستدامة وتنفيذاً لإستراتيجية مصر 2030.

رعاية الطفل والحفاظ على كافة حقوقه

وقال المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، إنه إيماناً بأهمية رعاية الطفل والحفاظ على كافة حقوقه وتنفيذاً للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، شكلت محافظة الشرقية لجنة محلية لتعزيز مشاركة الطفل وتأسيس منتدى الطفل بالمحافظة، على أن تكون مهامها حماية الطفل ودعم وتمكين مجلس الأطفال بالقيام بدوره وتسهيل مشاركة الأطفال في المعسكرات والفعاليات الداخلية والتأكيد على مشاركتهم بالمؤسسات المختلفة . 

التمثيل الجيد لجميع فئات الأطفال 

وأشار المحافظ إلى أن منتدى الطفل المصري يتطلب التمثيل الجيد لجميع فئات الأطفال وذلك لتأهيلهم للمشاركة والتعبير عن آرائهم فيما يخص قضاياهم وتفعيل مبدأ المشاركة وهو حق أصيل من حقوق الطفل، لافتاً إلى حرص المحافظة على التواصل الدائم والفعال مع أبنائها وبناتها بمختلف فئاتهم العمرية لفتح قنوات اتصال مباشر معهم باعتبارهم ركيزة أساسية لبناء المجتمع وسواعد قوية تُساهم في تقدمه ورقيه بجانب عقد لقاءات دورية لتبادل الرؤى والمقترحات وتسليط الضوء على المشكلات والقضايا وإتاحة الفرصة لهم لعرض مقترحاتهم ومبادراتهم وتفعيل دورهم في صنع القرار . 

 

بينما أشارت الدكتورة هيام نظيف نائبة رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى اهتمام الدولة البالغ بالطفل ورعايته من خلال إصدار القانون رقم 182 لسنة 2023 بإعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة كمجلس مستقل بهدف تفعيل دورة في رعاية وحماية الأطفال بالإضافة إلى إطلاق المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات والتي تحظى برعايه كاملة من السيدة الفاضله إنتصار السيسي .

 

وأضافت أن المجلس يعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات المعنية والمحافظات في إنفاذ حقوق الطفل وحمايته في إطار خطط ومحاور الإستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة وبرامج الحكومه ورؤية مصر للتنمية المستدامة حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التي تخص الطفل علي أرض محافظة الشرقية بالإضافة إلي تشكيل لجان لحماية الطفل والإستجابة المتميزة للخط الساخن لنجدة الطفل 16000. 

 

وأوضحت أن حق مشاركة الطفل في الموضوعات التي تخصه يأتي تماشياً مع الدستور وقانون الطفل والإتفاقية الدولية لحقوق الطفل مشيرة إلى أن تنفيذ أنشطة منتدى وبرلمان الطفل المصري تعد منبراً شرعياً للتعبير عن الرأى والمشاركة الفعالة والإيجابية في السياسات المتعلقه بهدف دعم حق مشاركة الطفل وتعزيز قيم الإنتماء والتسامح وإتاحة فرص التعبير عن الرأي والمساهمة في صنع القرارات المتعلقة بالطفل وذلك من أجل صنع كوادر وقيادات مؤهلة لتولي المناصب القيادية في الدولة المصرية مستقبلاً ؛ 

 

وعلى هامش احتفالية تأسيس وإطلاق منتدى وبرلمان أطفال محافظة الشرقية إستمع المحافظ الى المواهب الشابه في الإنشاد الديني وإلقاء الشعر معرباً عن فخره واعتزازه بهذه المواهب مؤكداً على أهمية تنميتهم والإهتمام بهم وصقل مواهبهم ليكونوا أفراداً مؤثرين بالمجتمع.

شهدت فعاليات الاحتفالية تكريم المحافظ الأطفال الفائزين بالتصويت ليمثلوا كافة فئات الأطفال داخل محافظة الشرقية بمنحهم شهادات التقدير تتويجاً لهم كسفراء في مدارسهم ولجهودهم في تنفيذ العديد من المبادرات خلال عضويتهم في المنتدى وبرلمان الطفل.

 

وفي نهايه فعاليات المنتدى حرص المحافظ على التقاط صوراً تذكارية مع أعضاء اللجنة المنظمة ومنحهم شهادات تقدير لدورهم الفعال في تنظيم الفعاليات وخروجها بالشكل الذي يليق بأصاله وعراقة المحافظة.

 

مقالات مشابهة

  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب؟
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • ماذا تفعل إذا حدث تسوس لأسنان طفلك اللبنية؟
  • 4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل
  • 5 خطوات لوقاية الأطفال من دور البرد المنتشر.. حافظ على صحة ابنك
  • «الثقافة» تستعد لـ«معرض الكتاب».. واحتفاء خاص بالكاتبة فاطمة المعدول
  • 10 نصائح أساسية لسلامة طفلك على منصات الألعاب
  • كيف تتأكد من إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
  • تأسيس منتدى وبرلمان الطفل بالشرقية والمحافظ يكرم المواهب
  • تقبيل الرضيع قد يقتله