ميتا تعمل على سماعات رأس مزودة بكاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
ليس سرًا أن شركة ميتا Meta حريصة على إثبات نفسها كشركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، وربما تتطلع إلى مشروع أجهزة جديد لمساعدتها على تحقيق ذلك.
الشركة في المراحل الأولى من "استكشاف" تصميمات سماعات الرأس التي تدعم الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير جديد في The Information.
ويقال إن الشركة تطلق عليها اسم "Camerabuds"، لأن سماعات الرأس أو سماعات الأذن (تدرس الشركة كلا التصميمين) ستحتوي على كاميرتين موجهتين للخارج ستكونان قادرين على اكتشاف البيئة المحيطة بمرتديها وتشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي في الوقت الفعلي.
وبهذه الطريقة، يبدو الأمر مشابهًا لما فعلته الشركة باستخدام ميزات الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط في نظاراتها الذكية.
في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما إذا كان مثل هذا المشروع سيمضي قدمًا بالفعل ولم تستجب Meta على الفور لطلب التعليق.
يقال إن مارك زوكربيرج "شاهد العديد من التصميمات المحتملة للجهاز" لكنه لم يكن "راضيًا" عن أي منها حتى الآن.
داخليًا، هناك أيضًا مخاوف هندسية، مثل المشكلات المتعلقة بعمر البطارية والحرارة، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من مشكلات الخصوصية التي تأتي مع الأجهزة القابلة للارتداء المزودة بالكاميرا.
يمكن أيضًا أن يشكل الأشخاص ذوو الشعر الطويل تحديًا محتملاً لأن أقفالهم ستحجب رؤية الكاميرات.
كما تشير المعلومات، تتمتع Meta بسجل مختلط إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بمشاريع الأجهزة. لقد أوقفت مجموعتها من مكبرات الصوت الذكية، التي تسمى Portal، في عام 2022 وألغت ساعة ذكية مزوّدة بالكاميرا ترددت شائعات عنها منذ فترة طويلة. لكن الإصدار الأحدث من النظارات الذكية التي تحمل علامة Ray-Ban، والتي تتميز بميزة Meta AI، لاقت استحسانًا أكبر.
لم تكشف الشركة عن عدد الأزواج التي تم بيعها، لكن زوكربيرج قال إن هناك "طلبًا مرتفعًا" وأن النظارات شهدت مشاركة أفضل وأكثر استدامة من ظلال الجيل الأول.
إن وضع Meta AI في قطعة أخرى من الأجهزة سيكون أيضًا متوافقًا إلى حد كبير مع طموحات الشركة للتنافس مع شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة الأخرى. في حين أن الأجهزة الخاصة بالذكاء الاصطناعي مثل Rabbit’s R1 وHumane’s AI Pin كانت مخيبة للآمال حتى الآن، فمن المحتمل أن تأمل Meta أن يكون وضع أحدث ميزات الذكاء الاصطناعي في جهاز اعتاد الناس على ارتدائه بالفعل، مثل سماعات الرأس، أمرًا أسهل في البيع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي
في عالم يتسارع فيه تطور الذكاء الاصطناعي بوتيرة غير مسبوقة، جاءت تقنية "ديب سيك" (DeepSeek) لتكون أكثر من مجرد ابتكار تقني، بل حدثا زعزع التوازنات الجيوسياسية والتكنولوجية على مستوى العالم. لم يكن إطلاق هذه التقنية قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي فحسب، بل شكّل تحديًا مباشراً للهيمنة الأميركية في هذا المجال، ما دفع عمالقة التكنولوجيا إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم وخططهم المستقبلية لمواجهة هذا التغيير الكبير.
اقرأ أيضاً..مقارنة شاملة بين «ChatGPT» و«DeepSeek»
"ديب سيك": أكثر من مجرد نموذج ذكاء اصطناعي
تشير مصادر تقنية إلى أن "ديب سيك" لم يكن مجرد إنجاز تقني، بل خطوة استراتيجية أعادت تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي عالميًا فقد أدى إدراج نماذج "ديب سيك" ضمن منصات كبرى مثل "أزور" من مايكروسوفت و"AWS" من أمازون و"هواوي كلاود" و "علي بابا كلاود" إلى تعزيز فكرة التعاون العابر للحدود، مما يشير إلى بداية عصر جديد من الشراكات التكنولوجية.
ردود فعل عمالقة التكنولوجيا..أوبن إيه آي وجوجل وميتا
لم تقف الشركات المنافسة مكتوفة الأيدي أمام "ديب سيك". حيث أطلقت "أوبن إيه آي" نموذجها الجديد "Reasoning o3"، إلى جانب وكيل "Operator AI" وأداة البحث العميق "Deep Research"، بهدف الحفاظ على ريادتها في الابتكار
من جهتها، كشفت جوجل عن "Gemini 2.0" و"Google Agentspace لتؤكد التزامها القوي بمواصلة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي .
من جانبه علق مارك زوكربيرج على التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن عام 2025 قد يكون العام الذي تصبح فيه النماذج مفتوحة المصدر الأكثر تطوراً، مؤكدا بأن "Llama 4" المزمع طرحه خلال هذا العام سيكون أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي تقدما واستخداماً حول العالم.
الصين تدخل بقوة عبر علي بابا
لم يكن التأثير مقتصرًا على الشركات الغربية فقط، إذ قدمت "علي بابا" نموذج "Qwen2.5-Max"، والتي زعمت أنها تفوقت على النموذج الشهير "DeepSeek-V3".
التأثير الاقتصادي والاستراتيجي
أحد أبرز الآثار التي أحدثها "ديب سيك" هو إثبات أن الأداء الفائق للذكاء الاصطناعي لا يستوجب ميزانيات ضخمة، مما قد يؤدي إلى انتشار أوسع للتقنيات المتقدمة وجعلها في متناول الشركات الناشئة والباحثين المستقلين.
دفع عجلة المصادر المفتوحة
من خلال تبني نهج المصادر المفتوحة، عزز "ديب سيك" بيئة تعاون أوسع بين المطورين، ما قد يفتح المجال لابتكارات جديدة ويقلل من هيمنة الشركات الكبرى على قطاع الذكاء الاصطناعي.
إعادة تشكيل الاستثمارات التقنية
اضطرت الشركات الكبرى إلى إعادة التفكير في استثماراتها، لا سيما في مجالات تصنيع الرقائق الإلكترونية ومراكز البيانات، وهو ما قد يؤثر على عمالقة الصناعة مثل "إنفيديا" و"إنتل".
أثارت "ديب سيك" موجة من التفاعل في أسواق المال، حيث لاحظ المحللون أن الشركات المنافسة اضطرت إلى تسريع إصداراتها الجديدة لطمأنة المستثمرين والحفاظ على حصصها السوقية
هل نحن أمام تحول جذري؟
بينما يعتقد بعض المحللين أن ردود الفعل الأولية كانت مبالغًا فيها، فإن التأثيرات الاستراتيجية والاقتصادية الحقيقية التي أحدثتها "ديب سيك" لا يمكن إنكارها. فقد أجبرت اللاعبين الرئيسيين في السوق على إعادة تقييم خططهم المستقبلية، مما يثبت أن هذه التقنية لم تكن مجرد إعلان عابر، بل نقطة تحول رئيسية في سباق التفوق في الذكاء الاصطناعي.
بهذه التطورات، يظل السؤال المطروح: هل ستظل الشركات التقليدية قادرة على التكيف مع هذه الموجة الجديدة من الابتكار، أم أننا نشهد بزوغ فجر عصر جديد في الذكاء الاصطناعي؟