دائرة الصحة – أبوظبي تتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و”كور42″ لإطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
وقّعت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكّرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الصرح الأكاديمي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي القائم على الأبحاث في أبوظبي، و”كور42″، التابعة لشركة جي42 والمزود الرائد لحلول الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، بهدف إطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية في الإمارة.
وتعزيزاً لمكانة أبوظبي وجهة رائدة للرعاية الصحية وعلوم الحياة، تسعى هذه الشراكة إلى إنشاء إطار عمل للتعاون، وتعزيز مكانة الإمارة في طليعة نظم الرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا والبيانات. وستوفر الأكاديمية الجديدة كوادر مدربّة تدريباً عالياً على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقادرة على تطوير الكفاءة التشخيصية والتشغيلية، وتحسين رعاية المرضى بشكل كبير، وتبسيط عمليات الرعاية الصحية.
وبحضور كل من معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وكيريل إفتيموف، مدير التكنولوجيا لمجموعة G42 والرئيس التنفيذي لشركة كور42، وقّع مذكرة التفاهم كلّ من الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي، وسلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وطلال القيسي، نائب الرئيس التنفيذي، وكبير مسؤولي المنتجات والشراكات العالمية في شركة كور42.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: “تواصل دائرة الصحة – أبوظبي العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الصحي من أجل تمهيد الطريق أمام مستقبل تقوده التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجية التحول الهادفة إلى الارتقاء بمخرجات القطاع الصحي. ونتطلع إلى التعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لدى قيادات قطاع الرعاية الصحية والأطباء والإداريين الصحيين، حيث يُعدّ تمكين القوى العاملة لدينا بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي عنصراً حيوياً لتحقيق الإنجازات التي نطمح إليها في التشخيص وإدارة الطب الشخصي. وتلعب هذه الجهود دوراً حاسماً في تحقيق التحول من الرعاية الصحية التفاعلية إلى الرعاية الاستباقية، وتسريع مستقبل الرعاية الصحية وعلوم الحياة، وبالتالي ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رائدة للابتكار في مجال الرعاية الصحية”.
وتماشياً مع طموحات أبوظبي في مجال الابتكار في الرعاية الصحية، سيتعاون الطرفان لإطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وإقامة دورات متعددة مصمّمة خصيصاً للنهوض بتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية جماعية لنحو 100 مشارك من العاملين في مجال الرعاية الصحية في أبوظبي، حيث ستتاح لمن يتم اختيارهم من هذه الجلسات فرصة متابعة دورات أكثر تخصصاً بناءً على مجالات عملهم، والتي تغطي مواضيع حيوية مثل الذكاء الاصطناعي في الأشعة، وأمراض القلب، والتحليلات الأكثر تقدماً للبيانات، وتقنيات التنبؤ. وسوف تستهدف هذه الدورات التعليمية مشاركة كبار المسؤولين التنفيذيين والموظفين التشغيليين أيضاً لتدريبهم بشأن موضوعات الذكاء الاصطناعي في قيادة الصحة العامة.
من جهته، قال سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “إن الرعاية الصحية تمثّل مجالاً بحثياً رئيسياً في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لأننا ندرك القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي، وما يتيحه من إمكانات قد تسهم في إنقاذ حياة المرضى عبر مجموعة واسعة من مسارات التشخيص والعلاج. إننا نعتز بالشراكة مع دائرة الصحة – أبوظبي في إطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي الجديدة للرعاية الصحية، من خلال توفير الهيئة التدريسية للدورات التدريبية وورش العمل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي ستسهم في صقل مهارات جيل جديد من الكوادر الصحية ودعم رؤية قيادتنا الرشيدة والتي تهدف إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً بوصفها مركزاً رائداً في الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة”.
ومن خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة وتسخير قوة الذكاء الاصطناعي، تسعى دائرة الصحة – أبوظبي إلى رفع مهارات القوى العاملة الصحية، وتعزيز المستوى المهني، والمساهمة في الأبحاث الطبية وطرق العلاج على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم. ومن خلال تبنّي التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن لمتخصّصي الرعاية الصحية البقاء في طليعة الابتكار، وتوطيد التعاون وتبادل المعرفة على نطاق أوسع. إن هذا النهج المترابط لا يؤدي فقط إلى رفع مستوى القوى العاملة ومدّها بالمهارات المتطورة وحسب، بل يعزز أيضاً وجود بيئة عمل مشتركة تسرّع وتيرة الإنجازات الطبية، ما يؤدي في النهاية إلى تحسين نتائج الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.
وتهدف الأكاديمية العالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بما يتجاوز التعليم، لتطال تطوير الأبحاث والابتكار، وتوسيع آفاق المعرفة، وتعزيز الاكتشافات الرائدة. وستشجع هذه الجهود الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتقوي التعاون لتأمين التمويل المطلوب وضمان الاستدامة، وتهيئة الأكاديمية للنجاح على المدى الطويل ودعم الابتكار المسؤول والمؤثر.
ويأتي هذا التعاون كجزء من مخرجات منتدى قادة الرعاية الصحة، وهو الحدث المهم الذي انعقد خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، وركّز على معالجة التحديات المتسارعة في مجال الصحة العالمية. ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية للمنتدى في استكشاف التقنيات وابتكارات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع الرعاية الصحية، وتمثل هذه المبادرة استجابة مباشرة لتلك الأجندة، ما يعكس الجهود المتضافرة للاستفادة من تطورات الذكاء الاصطناعي في المسار التحوّلي لحلول الرعاية الصحية.
أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، يقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهو مبادرة حكومية رائدة تنعقد في الفترة ما بين 13 و15 مايو 2024، وتهدف إلى تسريع مستقبل الرعاية الصحية وتعزيز التعاون والابتكار المسؤول، وتجمع قادة القطاع الصحي، والباحثين، وصنّاع السياسات، والمختصّين، والمستثمرين، ورواد الأعمال، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة حول العالم. وسيشهد الحدث لقاءً فاعلاً للعقول الرائدة في القطاع الصحي ولشبكة كبيرة من شخصيات ومؤسسات عالمية رائدة تضم 5000 مشارك و1000 مندوب عن وفد و200 متحدث و100 جهة عارضة.
تأتي استضافة دائرة الصحة – أبوظبي لهذا للحدث بهدف تحقيق رؤيتها نحو غد أكثر صحة للجميع، ويقام الحدث بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، من بينهم شركة M42، الشريك الرئيسي للحدث، وكل من بيورهيلث، وجونسون آند جونسون، ومايكروسوفت، وبرجيل القابضة، و”جلاكسو سميث كلاين”، ومركز الحياة الصحية – أبوظبي، ونوفارتس، وفياتريس، واسترازينيكا، وسانوفي، وباقة من الشركاء الاستراتيجيين.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
أبوظبي(وكالات)
تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل جيتس وبول ألن، وباتت إحدى كبرى شركات التكنولوجيا، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة بدءاً من الحوسبة الشخصية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي ومروراً بالسحابة.
اقرأ أيضاً..رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
بيل جيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن.
وأصبح نظامهما التشغيلي "إم إس دوس" الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية "ويندوز"، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين.
في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك مجلس إدارة "مايكروسوفت".
سر الرقم 365
أخبار ذات صلةيبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة.
في أحدث أرقام فصلية لـ"مايكروسوفت" نُشرت في 29 يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.
وأُطلقت "مايكروسوفت أوفيس"، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام.
مع مرور الوقت، أصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا.
أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته "أوفيس 365" (الذي بات معروفا بـ"مايكروسوفت 365") وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت.
ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) - كمستخدمي "ماك" الذين يستعملون "ماك أو إس" - يشترون ويشغلون "أوفيس 365".
بلغ متصفح مايكروسوفت "إنترنت إكسبلورر" الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع "ويب سايدر ستوري" المتخصص في تحليلات الويب.
لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة "بي سي وورلد" وصفت النسخة 6 بأنها "البرنامج الأقل أمانا في العالم".
تراجعت حصة "انترنت إكسبلورر" في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل "جوجل كروم" و"فايرفوكس".
في العام 2022، أوقفت "مايكروسوفت" أخيرا "إنترنت إكسبلورر" مستبدلة اياه بـ"مايكروسوفت إيدج" الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن "كروم" (66,3%) و"سفاري" (18%)، بحسب بيانات "ستاتكاونتر" لشهر شباط/فبراير 2025.
مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر "مايكروسوفت" شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات.
ومن أبرزها جهاز "كين" الذي دخلت "مايكروسوفت" من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة.
استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة "فيرايزون"، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة.
وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل "زون" Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز "آي بود"، و"بورتريت" Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من "سكايب".
كان "ويندوز"، نظام التشغيل الرائد من "مايكروسوفت"، يعمل على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام "او اس اكس" لـ"ماك" من "آبل" (15,8 %)، بحسب "ستات كاونتر".
تمتلك "مايكروسوفت" واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية مارس.
الذكاء الاصطناعي يُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت"
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت" المقبلة.
استثمرت "مايكروسوفت" مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين يوليو 2024 ويوليو 2025.
وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي".
وقد أذهل إطلاق برنامج "ديب سيك" الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة "اوبن ايه آي"، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "أمازون ويب سيرفيسس" (30%)، بحسب مجموعة "سينرجي ريسيرتش جروب".