هل يتم الإعلان عن نهاية الفرنك الأفريقي في غرب أفريقيا؟
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تتعرض عملة "الفرنك الأفريقي"، التي يُنظر إليها على أنها إرث عفا عليه الزمن من الحقبة الاستعمارية واستمرار الهيمنة الفرنسية، لانتقادات شديدة من الشباب الأفريقي، وجزء من النخب وصولا إلى أعلى قمة للدول.
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن قرار مجموعة من الدول في غرب أفريقيا التخلي عن الفرنك كعملة رسمية، واعتماد عملة جديدة تسمى "الإيكو".
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العملة المشتركة المرتبطة باليورو، باعتبارها إرثا استعماريا، والمرفوضة من قبل الرئيس الجديد للسنغال، يبدو أنه سيكون محكوما عليها بالزوال في أجل قَصير أو مُتوسط. ولا يخلو الأمر من المخاطر على الجبهة الاقتصادية.
وجعل كل من رئيس السنغال بَسِّيرُ دِيوماي ، والمعارض ورئيس الوزراء عثمان سونكو، نهاية الفرنك الأفريقي شعارا لحملتهما السياسية، ورفعاه كرمز باعتباره قضية سيادة وطنية.
ويتجلى العداء تجاه الفرنك الفرنسي أيضا في دول الساحل الثلاث،ـ بوركينا فاسو ومالي والنيجر، من قبل المجالس العسكرية التي شكلت تحالف الساحل.
وردا على العقوبات الاقتصادية، قررت هذه الدول الثلاث مؤخرا الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وهي الكتلة الإقليمية التي كانت تضم خمسة عشر دولة قبل انسحاب هذه الدول الثلاث.
وتريد الدول المتمردة الثلاث الآن الاتفاق على إنشاء عملة مشتركة. وقد قال عبد الرحمن تياني، قائد الحرس الرئاسي في النيجر، في خطاب متلفز يوم 11 شباط/فبراير الماضي: إنه "لم يعد من المقبول أن تكون دولنا بقرة فرنسا الحلوب. العملة هي مرحلة للخروج من هذا الاستعمار، إنها علامة على السيادة".
وأشارت الصحيفة إلى أن التلاعب بعملة بلد ما يثير بطبيعته نقاشات حماسية غالبا ما تغذيها الأطراف المتطرفة. يقول أبو كين، الخبير الاقتصادي في جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار: "إن العملة مسألة سياسية قبل أن تكون اقتصادية. لعدة سنوات، كانت هناك رغبة في غرب أفريقيا للتحرر من الحقبة الاستعمارية التي تعتبر العملة جزءا منها".
وفي سنة 2017، أثار الفعل الرمزي للناشط الأفريقي كيمي سيبا بحرق عملة بقيمة 5000 فرنك إفريقي، والذي ترتب عليه طرده من السنغال ومحاكمته، ضجةٌ على وسائل التواصل الاجتماعي.
محرك أو عائق للتنمية
وبعيدا عن القضايا الجيوسياسية، تنقسم الآراء حول التأثير الاقتصادي لهذه العملة، هل الفرنك الأفريقي محرك أم عائق للتنمية؟
وفي هذا السياق، يسلط المدافعون عنها الضوء على الجاذبية والاستقرار الذي توفره مظلة الخزانة الفرنسية، وضمان قابلية التحويل والثبات النقدي. أما منتقدوها فيعيبون ربط الفرنك باليورو الذي يضر بالتنافسية، ويستنكر البعض الأثر السلبي للضمان الاصطناعي الذي لا يُحفز على إصلاحات الحوكمة، مما يبقي الحكام السلطويين في السلطة.
وعلى أي حال، فإن الخروج من هذه التبعية لن يكون خاليا من المخاطر بالنسبة للبلدان التي لا تزال هشة وعرضة للصدمات الخارجية.
وكانت الفكرة الأولية، التي نشأت في سنة 1939، والمتمثلة في إنشاء منطقة نقدية لأقاليم ما وراء البحار، تهدف إلى قيام بنك فرنسا بالحفاظ على هذه المناطق "من التقلبات الكبيرة في أسعار الصرف". وأدى ذلك في سنة 1945، إلى جانب اتفاقيات بريتون وودز، إلى إنشاء منطقة الفرنك في "المستعمرات الفرنسية في أفريقيا". وتم استخدامه في جميع المستعمرات الفرنسية، ووقع تقسيمه إلى منطقتين: غرب أفريقيا ووسط أفريقيا. وقد أظهر منذ ذلك الحين قدرا كبيرا من الاستقرار، ونجا حتى من الاستقلال، وأزمات وتوترات متعددة، حتى وصول اليورو.
ويؤكد الخبير الاقتصادي والمصرفي الاستثماري ليونيل زينسو، رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية البنين أن "عملة الفرنك لم تشهد في تاريخها سوى انخفاض واحد في قيمتها في سنة 1994"، مشيرًا إلى أن الأمر المضحك هو أن ألمانيا التي يُضرب بها المثل في قوتها الاقتصادية هي واحدة من الدول التي غيرت عملتها أكثر من مرة في القرن العشرين".
”من بقايا إفريقيا الفرنسية“
ونظرا لمتطلبات الاستقلال، تم تغيير تسمية فرنك المستعمرات الفرنسية في أفريقيا (سي إف أ) - الذي يشمل الدول الثمانية الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا - إلى "الجماعة المالية الأفريقية"، تم تغيير المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا (سيماك)، إلى "التعاون المالي الأفريقي".
ومنحت الإصلاحات البنكين المركزيين المزيد من الاستقلالية عن الحكومات، ومن دون قطع الرابط الأصلي، أدى إصلاح 2020 الذي أقره إيمانويل ماكرون ونظيره الإيفواري الحسن واتارا، إلى تقليص الوصاية الفرنسية.
ومن ثم أدرك الرئيس الفرنسي أن الفرنك الأفريقي "يُنظر إليه على أنه من بقايا فرنسا الأفريقية" وأنه من الضروري الرد على الانتقادات.
وفي هذا الصدد، يتم الحفاظ على سعر التعادل الثابت مع اليورو عند سعر 655.90 فرنك أفريقي بالإضافة إلى الضمانة المقدمة من الخزانة الفرنسية، أي أن فرنسا تتعهد بتغطية الاحتياطيات إذا لزم الأمر.
وحدث هذا مرة واحدة فقط خلال ثمانين سنة تقريبا. لكن الاحتياطيات موضوعة الآن بالكامل في البنك المركزي لدول غرب أفريقيا، بينما كان من الواجب إيداع نصفها في حساب في فرنسا في السابق. ولم يعد ممثلو وزارة الخزانة يشاركون في هيئات الحكم.
من جهتها، تقول إيميلي لافيتو، الباحثة المتخصصة في أفريقيا: "يظل ضمان الخزانة ضمانا قويا للأسواق وضد هجمات المضاربة وضد مخاطر انخفاض قيمة العملة"، كما لعب الفرنك الأفريقي دور 'ممتص" للصدمات في مواجهة الأزمات المتعاقبة: الوباء، والحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الفائدة. وكان الارتفاع في الأسعار داخل الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا محدودًا أكثر منه بين جيرانها، خاصة في نيجيريا الكبرى التي تواجه تضخما يتجاوز 30 بالمئة وانهيار قيمة النيرا.
في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، بعد ذروة بلغت 9 بالمئة في سنة 2022، انخفض متوسط معدل التضخم إلى أقل من 3 بالمئة في بداية سنة 2024. ويُنظر إلى الفرنك الأفريقي على أنه "ملاذ آمن"، حسب العديد من الخبراء، حيث أن الجهات الفاعلة الاقتصادية والأسر والشركات، وما إلى ذلك، يشترون سندات الخزانة ويستثمرون ويتاجرون بالفرنك الأفريقي.
ومن جانب آخر، أوضح ليونيل زينسو: "أن عدم وجود أسعار فائدة متعددة في منطقة الفرنك يشهد على هذه الثقة". ولا تواجه الشركات الأجنبية مشكلة في العودة إلى الوطن كما كان الحال مؤخرا في نيجيريا.
ويستخدم الجيران الفرنك، سواء كانوا من الغانيين أو النيجيريين، لحماية مدخراتهم. ويؤكد الخبير أبو كين أن "الفرنك الإفريقي له العديد من المزايا الاقتصادية، على صعيد استقرار الأسعار وثقة المستثمرين".
وفيما يتعلق بمصداقية السياسة النقدية، تخضع البلدان للانضباط الجماعي، ومركزية احتياطيات النقد الأجنبي التي يمكن أن تحمي بعض البلدان التي تواجه صعوبات. وهو يدرك أن الارتباط باليورو وتشديد السياسة النقدية يخلفان تأثيرا سلبيًا على تمويل الاقتصاد في ظل معدلات ائتمان مرتفعة للغاية، من 18 بالمئة إلى 20 بالمئة.
في المقابل، ينتقد الخبير الاقتصادي كاكو نوبوكبو، مفوض الاتحاد الاقتصادي والنقدي لأفريقيا الغربية، السياسة النقدية التي يتمثل هدفها الوحيد في مكافحة التضخم، مشيرا إلى أنه "يجب أن يكون التوظيف متكاملا، على غرار بنك إنجلترا الذي يذكر ذلك صراحة. وهذا التحدي كبير حيث يتضاعف عدد السكان كل خمسة وعشرين سنة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أفريقيا فرنسا فرنسا أفريقيا الإستعمار الفرنك الافريقي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غرب أفریقیا التی ی فی سنة
إقرأ أيضاً:
فرحة واحتفالات وطقوس متباينة.. تعرّف على أجواء رمضان في بلدان القرن الأفريقي (شاهد)
للتّعبير عن البهجة في استقبال شهر رمضان، تتوارث الأجيال، في بلدان القرن الأفريقي، موروثاتها، فيما تزيد الحركة في الشوارع، ويتدفق السكّان إلى الأسواق لشراء حاجياتهم، كما تتبادل الأسر الزيارات.
ومع دخول شهر رمضان المبارك، تتباين عادات شعوب بلدان القرن الأفريقي بشكل كبير خلال رمضان، وإن تشابهت بعض الشيء ببعض بلدان المنطقة.
نرصد في هذا التقرير أجواء شهر رمضان المبارك في بلدان القرن الأفريقي.
رمضان في إرتيريا.. فرصة لإنهاء الخصومات
تتهيّأ مدن أرتيريا لشهر رمضان المبارك، قبل قدومه، ببعض مظاهر الاحتفاء بهذا الشهر الكريم، استعدادا لصيام نهاره وقيام ليله.
وتتواصى الأسر الإريترية بتناول مشروب مرطّب يسمى باللهجة الإريترية (السنا)، وهو مشروب نباتي، خليط من صنع إريتري بحت، يؤخذ قبله فنجان من السمن البلدي؛ لتهيئة المعدة وتنقيتها، للتكيف مع مأكولات شهر رمضان.
ويحرص السكان في إرتيريا خلال شهر رمضان على الاعتناء بالمساجد وإقامة الإفطارات الجماعية للفقراء، فيما يحرص المسلمون والذين يشكّلون 50 في المائة من سكان البلاد، على إصلاح ذات البين وإنهاء الخصومات بين الأشقاء والأصدقاء، وحتى العشائر والقبائل التي غالباً ما تكون بينها نزاعات حول المرعى والماء والمزارع.
وتشتمل المائدة الرمضانية في إرتيريا، على: التمر والماء وعصير البرتقال أو الليمون وبعض عصائر الفواكه الموسمية، والقرمش والمشبك، وفتة الشفوت وهي عبارة عن مزيج من الفلفل والثوم اللحم، وفتة الثريد وتسمى باللغة المحلية "فتفت".
وفي العاصمة الإريترية، أسمرا، يتسابق الناس على إحضار المأكولات إلى المساجد كل أيام الجمع والإثنين، رحمة على أمواتهم، وذلك ابتداء من الخامس عشر من رمضان.
كذلك، تكتظ المساجد دائما بالمصلين رجالا ونساء وأول ما يقدّم للصائم في وجبة الإفطار، هو: "المديدة" الساخنة المخلوطة باللحم والكسرة العادية والعصيدة.
وبعد صلاة العشاء والتراويح، يعود الناس إلى منازلهم، لتناول العشاء الذي يتكون من أرز ولحم وشعرية، وفي السحور يتناول الناس العصيدة والجبنة.
جيبوتي.. تكافل وبهجة في رمضان
يستقبل السكان في جيبوتي شهر رمضان المبارك، بفرح وسرور، وتقبل النساء على الأسواق والمحال التجارية لتأمين مستلزمات الإفطار، من أواني السفرة إلى أنواع الطعام المختلفة.
عند الإعلان عن ثبوت رؤية هلال رمضان، يهرع السكان في جيبوتي إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، فجيبوتي بلد مسلم بالكامل وليس فيه أقليات أخرى، ويتشكّل سكانه من قوميات ثلاث؛ الصومالية والعَفَرية والعربية، وجميعها تدين بالإسلام السُنّي.
يحرص الجيبوتيين على أداء الصدقات بكثرة في رمضان، حيث يحصرون على إدخال السرور إلى بعضهم البعض، فيما تشرف بعض الجمعيات طيلة الشهر الكريم على جمع الصدقات العينية والنقدية، من الطعام والمواد التموينية والملابس، وتقوم بتوزيعها على العائلات الفقيرة، لإغنائها في رمضان وإدخال الفرحة.
تتصدر السمبوسة مائدة الجيبوتيين في رمضان، وهناك أنواع مختلفة منها، بعضها باللحم المفروم، ومنها ما يُعدّ بمفروم الدجاج، ثم يضاف إليه بعض الخضراوات كالجزر والبصل، ثم تقلى بالزيت.
وبالإضافة إلى السمبوسة، تعدّ الكعكة المصنوعة من الفاصوليا والحمص والعدس من وجبات رمضان الرئيسية في جيبيوتي، تقلى الكعكة بالزيت، ويمكن تناولها مع الفلفل أيضا.
يحرص السكان على تناول وجبات رمضان في البيوت أو على شاطئ البحر، ويتميزون جميعهم بحسن الضيافة وحرارة الاستقبال.
حليب الإبل يروي عطش الصائمين في الصومال
مع بدء شهر رمضان، تبدأ معه عادات اجتماعية لتعزيز التكافل والتراحم الاجتماعي لتخفيف معاناة الأسر الفقيرة في الصومال، خصوصا الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، نتيجة غلاء الأسعار وقلة فرص العمل.
يبلغ عدد سكان دولة الصومال ما يقرب من عشرة ملايين نسمة، وجميع السكان فيها من المسلمين، يتبعون المذهب الشافعي.
وبسبب تقسيم البلاد إلى مناطق سياسية متعددة، قد يختلف ثبوت الشهر من مكان لآخر، فيصوم كل مكان حسب رؤيته الخاصة لهلال رمضان، ولا يعوّل على رؤية غيره.
يبدأ الإفطار في هذا البلد العربي الأفريقي، بتناول التمر ثم وجبة السمبوسة، وشيء من العصير المرطب، ثم يبادر الناس بعدها إلى صلاة المغرب في المسجد، وعقب الصلاة يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة إفطارهم الأساسية مع عائلاتهم، وغالبًا تكون الأرز واللحم.
ومن أنواع المشروبات التي يفضّلها الصوماليون أثناء رمضان خاصّة وجبة الإفطار كالليمون الحامض والسمسم والبطيخ وغيرها من الخضروات، حيث تختفى ظاهرة تناول المشروبات الغازية والأخرى المعلبة والمستوردة من الخارج خلال شهر رمضان المبارك.
ويعدّ حليب الإبل "النوق" سيد المائدة خلال رمضان في الصومال التي تشتهر بامتلاكها ثروة كبيرة من الإبل.
ويروي صوماليون أن حليب النوق له قدرة عالية في مقاومة العطش أثناء رمضان، كما أنه يساعد في حرق الدهون والحموضة، ومقاومة بعض الأمراض، وهذا ماجعل الصوماليين يقبلون على شربه وخاصة في رمضان.
"المديدة وشراب الأبري" مائدة رمضان في تشاد
يستقبل التشاديون، شهر رمضان المبارك بفرحة وسرور، فيما يتسابق الأثرياء من المسلمين في تقديم وجبات الإفطار للفقراء والمساكين وعابري السبيل.
أيضا، يتسابق التشاديون لجذب الصائمين للإفطار على موائدهم الرمضانية، حيث تجدهم يقفون في الطرقات وهم يدعون المارة للإفطار لديهم.
تتصدّر مائدة رمضان في تشاد، مشروبات الكركديه وماء الأبري وعصير الليمون، إذ أن معظم الطعام في رمضان في تشاد يتركز على السوائل، بفعل ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد الصحراوي.
يبدأ التشاديون الاستعداد لشهر رمضان، قبل أسابيع من حلوله، فيما يبدأ البعض استعداداتهم لرمضان من بداية شهر شعبان.
تحرص غالبية الأسر التشادية على تناول وجبة الإفطار في الساحات الخارجية للمنازل، وعادة ما يبدأ هذا الفطور تدريجيا بالماء والتمر وبعض العصائر واللحم الناشف، فيما تبقى بعض الأسر متحلقة حول مائدة الإفطار حتى قرب صلاة العشاء.
ومن عادات رمضان في تشاد، حرص الأسر على تنفيذ برنامج تقوم خلاله كل أسرة بالإفطار عند أحد أقاربهم على مدار أيام الشهر، ويتسابقون على هذه العادة بصورة لافتة.