بغداد اليوم- متابعة

دعا المدير العام لمكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية، عبد الأمير ريبهاوي، اليوم الثلاثاء، (14 ايار 2024)، إلى ضرورة تغيير النهج الذي تعتمده إيران في تصدير البضائع إلى العراق، متوقعاً أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار حتى عام 2028.

وقال ريبهاوي في اجتماع بعنوان (كيفية التعامل مع العراق والفرص التالية)، تابعته "بغداد اليوم"، "أنه إذا كان نهجنا تجاه العراق يعتمد على تصدير البضائع فيجب تغيير هذا النهج"، مضيفاً "يجب أن نتجه نحو الاستثمار أو الإنتاج المشترك في العراق، لأنه وفقاً ونظرًا لتخطيط البلاد للتحرك نحو الاكتفاء الذاتي، فإن بعض السلع التصديرية الإيرانية إلى العراق قد تواجه حظرًا على الاستيراد".

وذكر أنه "شوهدت في أهداف الدبلوماسية الاقتصادية 15 دولة مجاورة ودولتين ذات أولوية هما الصين والهند"، وأوضح أنه: من بين هذه الدول، أعلى تجارة لإيران عام 2023 كانت مع الإمارات برقم 27 مليار دولار، وكان الرقم الأدنى مع السعودية بسبب قطع العلاقات، حيث لم يكن لنا أي تبادل تجاري مع المملكة العام الماضي".

العراق هو الشريك الأول

وبحسب هذا المسؤول، ورغم أن الصين هي الشريك التجاري الأول لإيران بحسب الإحصائيات، لكن بالنظر إلى أن صادرات إيران إلى الصين ليست سلع ذات قيمة مضافة عالية، ومقارنة بـ 10 مليارات دولار، فإن صادرات إيران السنوية إلى العراق هي سلع ذات قيمة عالية، منوهاً "يمكن القول إن العراق هو الشريك التجاري الأول لإيران".

وقال "يجب أن نقضي المزيد من الوقت في موضوع العراق"، في إشارة إلى الموقع الجغرافي للعراق وحدوده المشتركة مع إيران، وأوضح: في السنوات الماضية، تم تدمير جزء من البنية التحتية للعراق بسبب الحرب على داعش، ويمكن لإيران التعاون والاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار، من ناحية أخرى، فإن العراق بلد حقق أكثر من 90 مليار دولار من دخله النفطي سنويا منذ عام 2019، ويتم إنفاق 95% من هذا الدخل على الواردات، وبشكل أساسي، يتم تلبية 95% من احتياجات البلاد من خلال الاستيراد؛ لكن يمكن القول إن هذا البلد اتجه نحو الاكتفاء الذاتي في بعض المجالات في السنوات الأخيرة، وربما انخفض هذا الرقم إلى 90%".

وتابع "أن صادرات إيران إلى العراق بدأت بالبطاطس والبصل، وانتهت بخطوط الآلات وبناء وحدات الإنتاج ومحطات الطاقة والمصافي والصناعات الثقيلة، وتغير منافسو إيران من تركيا والصين إلى الإمارات ومصر والسعودية والأردن".

وذكر مدير عام مكتب غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية أن سياسات العراق الاقتصادية تغيرت خلال العشرين عاما الماضية، وقال: العراق يسعى لجذب الاستثمار عام 2024 ويتبع نهج جذب رؤوس الأموال والاكتفاء الذاتي، كما تخطط هذه الدولة للعودة إلى العراق الصناعي قبل عام 1980 وإعادة بناء وحداتها الصناعية".

وبين "أنه حتى عام 2016 كنا نصدر بضائع ذات قيمة مضافة منخفضة إلى العراق"، وقال: حاليا، فرض العراق حظراً على استيراد بعض السلع التي وصلت إلى مرحلة الإنتاج المحلي، فعلى سبيل المثال، تم منع استيراد 30 منتجاً زراعياً رئيسياً كنا نصدرها إلى العراق بسبب الحصاد الموسمي، وبطبيعة الحال، كانت أكثر من 1.4 مليار من صادرات إيران إلى العراق العام الماضي مرتبطة بالمنتجات الزراعية".

العراق يحقق أعلى نمو اقتصادي بالمنطقة

وذكر المسؤول الايراني، أن "العراق حقق في عامي 2022 و2023 أعلى نمو اقتصادي في المنطقة"، وقال: إذا كان نهجنا تجاه العراق حتى الآن يعتمد على تصدير البضائع، فيجب الآن تغيير هذا النهج، لأنه من الممكن أن البعض من صادرات إيران إلى العراق تواجه حظراً على الاستيراد، لذلك يجب أن نتجه نحو الاستثمار أو الإنتاج المشترك في العراق، لأنه إذا استمر الحظر، فإن السوق الإيرانية لهذا البلد البالغة 10 مليارات دولار قد تواجه انخفاضاً. إذا لم نغير النهج في الوقت المناسب، فسوف يقع السوق في أيدي تركيا وسوريا ومصر والإمارات العربية المتحدة وغيرها".

وأشار إلى محدودية الصادرات إلى العراق في مجالات الأسمنت والرقائق والنفثات وبعض المعلبات والمشروبات، فقال: بالطبع، تم بناء بعض الوحدات في العراق بنقل التكنولوجيا ورؤوس الأموال الإيرانية، لذلك لا يزال لدينا وضع جيد في السوق العراقية، وبشكل عام فإن حوالي 12% من سوق العراق مخصص لإيران. وبالطبع الأرقام التي تم ذكرها حتى الآن تتعلق بالإحصاءات الجمركية ولم يُنظر فيها إلى تصدير الخدمات الفنية والهندسية والسياحة العلاجية وتصدير الكهرباء وغيرها.

وبحسب هذا المسؤول، فمن المتوقع أن تصل قيمة التجارة مع العراق إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2028، الأمر الذي يتطلب تنويع سلع التصدير، وإجراء تغييرات في تصدير الخدمات الهندسية الفنية، وجذب السياحة العلاجية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: صادرات إیران إلى ملیار دولار إلى العراق

إقرأ أيضاً:

منظمة بدر الإيرانية “زعلانة” بتصنيفها بـ” الإرهاب” من قبل فريق ترامب

آخر تحديث: 16 يناير 2025 - 12:22 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رد المكتب السياسي لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، على تصريحات النائب الجمهوري الأمريكي، جو ويلسون، داعياً إياه إلى التركيز على حرائق كاليفورنيا ولوس أنجليس.وجاء في بيان للمكتب،  أن “منظمة بدر كيان سياسي  كان له دور محوري في الدفاع عن ايران ومصالحها ومقاتلة الجيش العراقي في حرب الثماني سنوات لتحقيق مشروع الامام خميني ، وقدمت تضحيات كبيرة دفاعًا عن إيران وما زالت”.وعلى وجه الخصوص، نبه البيان، إلى أن “هادي العامري، احد المجاهدين وبدر احد فصائل المقاومة الإسلامية في العراق .وعن الادعاءات التي طرحها السيناتور جو ويلسون، بشأن تصنيف منظمة بدر كمنظمة إرهابية وزعيمها العامري، وأكد أن “العراق، بموارده الطبيعية الغنية وخاصة في قطاع النفط، لا يحتاج إلى أموال دافعي الضرائب الأمريكيين كما يدعي ويلسون، مردفاً بالقول: “نتمنى أن تصرف هذه الأموال على إطفاء حرائق كاليفورنيا ولوس آنجلس”.ودعا المكتب السياسي لمنظمة بدر، السيناتور ويلسون، إلى “تجنب التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، والتركيز على معالجة القضايا الداخلية في الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • سوريا تمنع دخول البضائع الإيرانية والروسية والإسرائيلية
  • العراق يحقق رقماً قياسياً في استيراد الأحذية البرازيلية
  • مسؤول في سي آي إيه يقرّ بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل لضرب إيران
  • مصرف “سبيربنك” الروسي يحقق 15 مليار دولار صافي ربح في 2024
  • مصدر في الخارجية الإيرانية لـ بغداد اليوم: نرحب بأي وساطة عراقية مع واشنطن لخفض التوتر
  • رجل دين إيراني: إسرائيل تسعى لقتل المهدي المنتظر في العراق
  • العراق يوقع عقدا بـ1.7 مليار دولار لإقامة مشروع جديد للغاز
  • منظمة بدر الإيرانية “زعلانة” بتصنيفها بـ” الإرهاب” من قبل فريق ترامب
  • بتوجيه إيراني ..حراك عراقي لعقد مؤتمر دولي لمناقشة الوضع السوري الجديد
  • مسؤول كوردي: تعليق صادرات نفط الاقليم الحق ضراراً مالياً يُقدر بنحو 23 مليار دولار